الاشتراكي
ة Socialismالمعني اللغوي
لغة: مصدر صناعي من الاشتراك ، يقال : اشترك الرجلان أي كان كل منهما شريك الآخر.
المعني الشرعي
اصطلاحًا: هي نظام اجتماعي متكامل يختلف عن النظام الرأسمالي من حيث إلغاء الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج ، وعدم وجود طبقات .
شرح المصطلح
وفي الواقع إن أداء اقتصادات التخطيط المركزي ليست أفضل بكثير. فإلغاء حافز الربح والملكية الفردية يقتل المبادرة الفردية والاندفاع والإبداع في مجتمع يسود فيه منظور هذه الحياة الدنيا. وهذا يحد من الكفاءة ويلحق الضرر بجانب العرض في الاقتصاد. والتخطيط المركزي والملكية الجماعية لا ينجحان في تعزيز العدل – بل يؤديان إلى تركيز السلطة بأيدي قلة من أعضاء المكتب السياسي. وهذا أسوأ أيضا من الرأسمالية الاحتكارية التي مع أنها تؤدي إلى تركيز الثروة والسلطة، فإنها لا تتيح التركيز الحاد في السلطة، بسبب غلبة اللامر كزية على عمليات اتخاذ القرار في السوق. كما أن نظرة النظام الاشتراكي المشبعة بالعلمانية والمعرضة عن القيم الأخلاقية تجرده من نظام للقيم متفق عليه اجتماعيًا. وفي غياب كل من القيم الأخلاقية ونظام الأسعار، تظل آلية الاصطفاء الوحيدة لاتخاذ القرارات المتعلقة بتخصيص الموارد هي نزوة أعضاء المكتب السياسي الأقوياء. وهكذا فقد تمكن الأغنياء وأصحاب المراكز العالية في نظام التخطيط المركزي من الوصول إلى كل ما يرغبون، مثلما هو الحال في البلدان الرأسمالية، في حين أن الفقراء يعانون من صعوبات حتى في تلبية إحتياجاتهم الأساسية. فلا عجب أن تكون الأنظمة الشمولية قد تسببت في الكثير من الحرمان والبؤس البشري فأطاحت بها الثورة الشعبية في كل مكان تقريبًا.
وهناك كثيرون من المفكرين يحاولون تعريف الاشتراكية بذكر خصائصها، وتلك الخصائص هي:
- الملكية العامة لوسائل الإنتاج .
- أن تدار وسائل الإنتاج بواسطة المجتمع ، والدولة نائبة عنه ، وأن يكون الهدف من إدارتها إشباع حاجة الأفراد ، ولذلك يراعى إنتاج الأهم فالمهم .
- يتم الإنتاج طبقًا لبرنامج دوري يُرسَم، وفقًا للموارد القومية والبشرية والطبيعية، ووفقًا لحاجات الشعب لتتم المواءمة بين الإنتاج وبين الحاجات ، فلا تحدث حاجة، ولا يبقى فائض يسبب الأزمات الاقتصادية .
- التوزيع يتم على أساس من العدل والمساواة ، ويراعى في التوزيع عمل كل فرد طبقاً للقاعدة الاشتراكية : لكل فرد بنسبة عمله ؛ لأن الإنتاج قد لا يكفى لسد حاجات كل الأفراد .
والاشتراكية وإن كانت تعارض مبدأ الرأسمالية الذي يقوم على الملكية الفردية ، ويقر التفاوت بين الطبقات ، فإنها ليست وليدة الرأسمالية ؛ لأنها وجدت قبل الرأسمالية ، فقد قال بها أفلاطون ، وتحدث عنها الفارابي ، وتلاقت مع دعوات الأديان إل