منتديات مواد الاجتماعيات



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مواد الاجتماعيات

منتديات مواد الاجتماعيات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مواد الاجتماعيات


    الطاقة ومستقبل المنطقة العربية

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : الطاقة ومستقبل المنطقة العربية 710
    عارضة الطاقة :
    الطاقة ومستقبل المنطقة العربية Left_bar_bleue90 / 10090 / 100الطاقة ومستقبل المنطقة العربية Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    الطاقة ومستقبل المنطقة العربية Empty الطاقة ومستقبل المنطقة العربية

    مُساهمة من طرف Admin الإثنين أبريل 11 2011, 16:18

    الطاقة ومستقبل المنطقة العربية 13

    الطاقة ومستقبل المنطقة العربية../ ياسر الغرباوي*
    * متخصص في الجغرافيا السياسية

    ملف الطاقة من أهم الملفات التي ستؤثر في رسم خريطة القوى العالمية المستقبلية وفي صعود وهبوط القوي العالمية، فقدرة أي قوة عالمية على تأمين الطاقة لمصانعها في الحاضر والمستقبل تحدد حجم مقعد هذه القوة على الساحة العالمية، والاستهلاك العالمي من الطاقة في تصاعد مستمر من مليون برميل يومياً في الحرب العالمية الثانية إلى 8 ملايين برميل يوميا الآن.

    الطاقة من الموارد غير المتجددة كما يقول الجيولوجي كبنج هربرت، صاحب نظرية الندرة، التي تبشر بنفاد الطاقة نتيجة لزيادة الطلب وقلة الاحتياطي العالمي من الطاقة.

    التنافس على الطاقة بين القوى الاقتصادية العالمية يتركز على محورين:
    1 ـ ضمان تدفق النفط والغاز لهذه القوى في الوقت الحاضر.
    2 ـ السيطرة على الأماكن الكبرى للاحتياطي المتوقع مستقبلاً.

    ومن القوى العالمية المتنافسة على الطاقة الولايات المتحدة الأمريكية والصين. تأتي الولايات المتحدة في المرتبة الأولي في الاستهلاك العالمي وبعدها الصين التي تستهلك 40% من الطاقة العالمية، وتأتي الهند في المرتبة الثالثة عالميا.ً هؤلاء أفيال الطاقة الذين يسيطرون على السوق العالمي للطاقة ومن خلال تفهم مدى حاجة هذه الدول وحلفائها للطاقة يمكن أن نفهم بعض ما يقع من صراعات تبدو عرقية أو ايديولوجية أو حدودية وهي في حقيقتها اما صراع على خطوط إمدادات الطاقة وأماكن احتياطيات النفط والغاز أو على مناجم ثروات نادرة.

    إقليم دارفور:
    تصوير النزاع القبلي الداخلي في الإقليم بين الرعاة والمزارعين، على أنه أبشع من جرائم الهولو**ت والضغط على الرأي العالمي لتقبل التدخل الأجنبي في الإقليم، إنما يقع في خانة الصراع بين القوى العالمية حول مناطق الإحتياطي النفطي المتوقع في إقليم دارفور. ولو كان الدافع للتحرك الذي تقوده الولايات المتحدة نحو قضية دارفور هو الدافع الإنساني المحض والبريء فلماذا كان الصمت الأمريكي والأوروبي أثناء تعرض 800 ألف من التوتسي إلى الموت ذبحا ً في رواندا منذ عشر سنوات مضت؟!

    القمة الصينية ـ الأفريقية:
    التي عقدت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2006 وبحضور 48 دولة أفريقية، وقدمت الصين فيها المنح المالية لبعض الحكومات الأفريقية وأسقطت ما يزيد على مليار دولار من ديونها على الدول الأفريقية ووقعت عقودا لإنشاء طرق سكك حديدية... وإلخ، أحسب أن الخلفية الرئيسة في القمة أن أفريقيا تملك احتياطيا نفطيا كبيرا كما في السودان وتشاد وغرب أفريقيا. ومن مصلحة الصين الحصول على هذا الإحتياطي في ظل التنافس بين الولايات المتحدة والصين على بترول أفريقيا، السودان يمد الصين بما يقرب من 7% من إجمالي ما تستورده من نفط، ويحتل المرتبة السابعة أفريقياً في إنتاج النفط. والمُستخرج للبترول السوداني هي الحكومة الصينية.

    الإحصائيات المتوفرة:
    احتياطيات الطاقة تشير إلى أن منطقتنا تحتكر قرابة 72% من احتياطي النفط العالمي، و35 % من احتياطي الغاز العالمي ونحو 5% من احتياطي الفحم العالمي، ولذلك الكثير من الصراعات تنشأ على أرضنا، وربما تزداد في الفترات القادمة بحكم أن وقود الحضارة العالمية والقلب النابض لها (النفط والغاز) يقع الكثير منه في هذه المنطقة.

    المنطقة العربية:
    هذا البعد الإستراتيجي (الطاقة) يمكن استعماله في مغازلة القوى العالمية، بما يدفع في اتجاه مصالحنا الإستراتيجية، وتحولنا من منتج للمادة الأولية فقط إلي شريك للقوى العالمية في التقدم والحضارة، والضغط من أجل حل قضايانا العالقة.

    ومن خلال تفهم الدوافع الحقيقية للأحداث، ندرك أن العالم لا يخضع إلى نظرية البقع الأيديولوجية وبالتالي ما نسمعه عن حروب الأديان وصراع الحضارات ما هو إلا غطاء عاطفي للجماهير والرأي العام لصرفه عن إدراك المغزى الحقيقي للحدث السياسي، ليغطي على الدوافع والأهداف الحاكمة للحدث، والتي لا تتعدي حزمة المصالح الاقتصادية والثروات الطبيعية والسيطرة على المعابر الدولية والتحكم في حركة الأسواق الاقتصادية... إلخ، فيجب على النخب في بلداننا العربية، أن تدرك الأبعاد التي تقف خلف الأحداث العالمية ولا تنخدع بالتفسير المبسط والساذج للحدث وتضعه في خانة العداء للدين وتستدعي النصوص الدينية لتفسير الحدث، كما تحب هي لا كما يراه الخصوم، ويترتب على التفسير الخاطئ رد فعل لا يتناسب مع حقيقة الأحداث وبذلك ندخل النفق المظلم بأقدامنا.

    "القدس العربي

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29 2024, 00:14