أنواع التربة

أنواع التربة

تؤتر عملية التجوية والتعرية في الصخور فتفتتها ثم تتوالى على الطبقات السطحية للصخور عمليات مناخية ونباتية وعضوية مستمرة للمواد الصخرية المفتتة وتحولها إلى تربة خالصة
ويمكن مشاهدة هذه التجربة البسيطة لو تم أخد قطعة حجر صلب من نوع الجندل مثلا ووضعها على حرارة مرتفعة ثم صب الماء عليها مباشرة نجدها تتفتت في الحال وتصبح ترابا إذن الصخرة تعرضت لعاملي الحرارة والرطوبة ويمكن للأوكسيجين وثاني أوكسيد الكربون أن يعملا نفس الدور بتعاقبهما على الصخور
ويلعب كذلك عامل الإنحدار دورا مهما في تكوين التربة التي تأتينا من المرتفعات عبر مياه السيول الجبلية أو الرياح
المناخ وتكوين التربة
تؤدي الأمطار والثلوج والجليد ومختلف عملات التعرية الجوية او ما يعرف بالتجوية إلى تهشيم الصخور وتفككها كما تدخل التجوية الكيميائية مع مياه الامطار في عملية تحلل الصخور بتفاعل المياه مع معادن صخرية مكونة بذلك مركبات كيميائية جديدة تتسرب بهاشيئا فشيئا إلى باطن الصخر فتسرع في تفتيته
من أهم العناصر المناخية التي تدخل في تكوين التربة نجد الحرارة والإشعاع الشمسي ف 2 في المائة من الإشعاع الشمسي يصل إلى التربة ويستخدم في تسخينها ويؤثر كذلك على لون التربة وترتبط درجة حرارة التربة بحالة الغشعاع الشمسي وخاصة مع وجود سماء صافية كما تتفاتوت حرارة التربة حسب خطوط العرض كما يرتبط عامل الحرارة بنسبة المياه المفقودة من التربة نتيجة التبخر
ماهي المواد الصخرية المشتقة منها التربة؟
قد تتألف من المواد المشكلة للصخرة الأم مثل الكرانيت والبازلت والشست والصخور البركانية والصلصال والرمل والسلت والحصى ومن معادن كالكوارتز
قام عالم التربة الأمريكي ( ما ربت ) بتصنيف التربة على أساس وجود أو عدم وجود أفق من كا ربونات الكالسيوم في قطاع التربة وعلى أساس ذلك إقترح تقسيم التربات في العالم إلى مجموعتين رئيسيتين هما :
مجموعة التربات التي تتمثل فيها طبقة من كاربونات الكالسيوم وأسماها ” بالبيدوكال ” .
- مجموعة التربات الخالية من طبقة كاربونات الكالسيوم وأسماها بالبيد الفيرويقع الخط الفاصل بين مجموعتين من هذه التربات في الولايات المتحدة الأمريكية .
وعلى هذا الأساس يمكن تقسيم صخور القشرة الأرضية حسب نوعية التربة المشكلة لها أو التي تنتج عنها إلى ثلاثة أنواع هي :
الصخور النارية : وتعتبر هذه الصخور هي الصخور الأصلية لجميع أنواع صخور القشرة الأرضية وتشمل جميع أنواع الصخور التي تصلب نتيجة لتبريد المواد المنصهرة بسرعة أوببطئ في خارج أو في داخل طبقات القشرة الأرضية . وبتعبير آخر يصاحب الحركات التكتونية والباطنية خروج المادة المنصهرة إما إلى السطح كتلك التي تقذفها البراكين فتتعرض للهواء مباشرة فتبرد بسرعة وتتحول إلى صخور نارية ذات ذرات صغيرة ناعمة وقوام زجاجي وإما أن تندفع في الشقوق بين الصخور الباطنية ولا تظهر على السطح فتسير ببطئ خلال فترة طويلة من الزمن وتتحول إلى صخور ذات ذرات خشنة على شكل بلورات متجانسة وتكتسب بذلك شكل بلوري . وعلى أساس حجم الذرات ووجود أوعدم وجود الكوارتز
تصنف الصخور النارية إلى ما يأـي :
وبالرغم من تعرف الجيولوجيون على عدة أنواع من الصخور النارية فإن من أكثرها إنتشارا في صخور الكرة الأرضية هي صخر الكرانيت والبازلت ويمثل صخر الكرانيت أنواع الصخور النارية التي تبرد ببطئ في باطن الطبقات الصخرية ووتمثل فيها نسبة عالية من الكوارتز , وتتكون من ذرات خشبية وكبيرة نسبيا تنفصل وتتفك بسهولة إذا ما تعرض لعوامل التجوية الميكانيكية أوالكيميائية وينتج عنها تربة تتميز بنسبة عالية من الرمل والحصى والزلط الصغيرة الحجم وتتصف بأنها عموما أكثر عمقا من التربة الناتجة عن البازلت حيث يتمثل في قطاعها الطبقة التي تقع مباشرة فوق الصخور الصلبة غير المتغيرة وتكون التربات المشتقة من الصخور النارية أما قاعدية أوحامضية أومعتدلة حيادية وذلك تبعا لما تحتويهمن مادة السيليكا أو الرمل فالصخور النارية التي تحتوي على نسبة تزيد على 66% من السيليكا مثل الكرانيت تكون تربتها حمضية والتي تزيد على نسبة تتراوح ما بين 52- 45% سيليكا كالكابر وتكون تربتها قاعدية أو قليوة , والتي تكون نسبتها أقل من 45 % سيليكا قلوية جدا . وتعتبر الصخور النارية مصدرا أساسيا لبعض التربات المحلية في بعض المناطق الجبيلة والمرتفعة في كل من قارة إفريقيا وأمريكا الجنوبية والشمالية وآسيا , وخاصة في منطقة الهضبة الشرقية الإفريقية والبرازيل ….
ب- الصخور الرسوبية : وأصلها الصخور النارية التي تعرضت لعوامل التجوية وتفتت إلى ذرات أوحبيبات نقلت بواسطة أحد عوامل التعرية وأرسبت على شكل طبقات في فترات جيولوجية متعاقبة إما في قاع البحار والبحيرات والمحيطات أو على سطح اليابسة , فأندمجت ذراتها وتماسكت بطريقة أوبأخرى وتكونت منذ ذلك الصخور الرسوبية وعلى –
أساس تماسكها تصنف إلى ثلاثة أصناف :
1- الصخور الرسوبية المتماسكة :وهي صخور صلبة تشمل أنواع كثيرة من الصخور الرسوبية التي تتفاوت في حجم ذراتها من شظايا كبيرة متجانسة إلى حبيبات مختلفة الأحجام كصخور رملية أو صخور ذات ذرات ناعمة كالصخور الطينية وتنتج الصخور الرسوبية الصلبة المتماسكة من عملية إلتصاق حبيبات بعضها ببعض إما بواسطة الضغط المسلط عليها من الطبقات التي فوقها .
2- الصخور الجيرية كاللاميسنتون والدوليمايت الغني بالرخام .
3- الصخور الرسوبية المترسبة كيمياويا : وتشمل أنواعا مختلفة من الصخور الرسوبية ولكن من أبرزها الجبس والكلس التي تنتج عن تماسك ذرات مركبات كالكالسيوم التي يتم ترسيبها كيمياويا والتي تتصلب بعد موتها وتتماسك مع غيرها من الشوائب مكونة الصخور المرجانية خاصة والصخور الجيرية عامة .
ج- الصخور المتحولة : وهي النوع الثالث من صخور القشرة الأرضية وأصلها إما أن يكون من الصخور النارية أومن الصخور الرسوبية التي خضعت لحرارة عالية وضغط مرتفع فتحولت إلى صخور تختلف بصفاتها وطبيعة تركيبها عن الصخور الأصلية التي تحولت عنها وتنقسم إلى نوعين هما :
1)- صخور الأرثوميتامورفك وأصلها صخور نارية ومن أهمها صخر النيس وأصله من صخر الكرانيت وصخر السرنتاين وأصله صخر الأوليفاين الناري والزبرجد الزيتوني اللون .
2)- صخور البارموميتاموفك وأصلها صخور رسوبية ومن أهمها صخر السليت وأصله صخر الطفل الطيني وصخر الكوارتزايت والفيلاتي وأصلهما من الصخور الرسوبية الرملية وعموما تتميز الصخور المتحولة بعضها عن بعض تبعا لنوعية وطبيعة الصخور المتحولة عنها .
يطلق على مكونات التربة المعدنية , أحيانا المواد اللاعضوية وهي من أهم مكونات التربة الأساسية حيث أنها تحتل الجزء ألأكبر من حجمها ووزنها ويرجع أصل المواد المعدينة إلى صخور القشرة الأرضية التي تفتت إلى عناصرها المعدنية بواسطة عملية التجوية الميكانيكية , ولما كانت التربة تتكون من المفتتات الصخرية التي إنشقت منها حيث من صخور القشرة الأرضية فإننسبة المواد المعدنية تختلف من تربة إلى أخرى تبعا لإختلاف المركبات المعدنية المكونة أساسا للصخور التي أشتقت من صخوررملية مثلا تكثر فيها نسبة الرمل والسيلت وهكذا تتباين التربة بمقدار ما تحتويه من المواد اللاعضوية أو المعدنية .
هذا وتتكون صخور القشرة الأرضية على إختلاف أنواعها من معادن مختلفة بعضها يتكون من معدن واحد أومعدنين وبعضها الآخر من أكثر من معدنين وتتكون هذه المعادن بدورها من إتحاد عدة عناصر إتحادا كيميائيا كصخر الكرانيت مثلا الذي هو أحد أنواع الصخور النارية , يتألف من معدن الكوارتز والمايكا والفلسباروكل , من هذه المعادن يتكون من عدة عناصر كمعدن الأرثوكلانر مثلا الذي يتألف من خمسة عناصر هي السليكون والألمنيوم والبوتاسيوم والهيدروجين والأكسجين والفسفور وغاز الفلورين السام .
ومن هنا يظهر لنا بأن الجزء الأكبر من حجم التربة يتكونمن عناصر كيمياوية مختلفة إتحدت مع بعضها وكونت معادن صخور القشرة الأرضية التي تتميز كل منها بخصائص ودرجة مقاومة لعوامل التجوية الميكانيكية والكيمياوية .
والحقيقة لو أننا أخذنا كرتنا الأرضية ككل بصخورها وهوائها ومائها لوجدنا أن هناك أربع عشر عنصرا من بين العناصر الأخرى التي تكون باتحدها مع بعضها البعض صخور القشرة الأرضية وبالتالي التربة وهذه العناصر هي :
- الأكسجين - الهيدروجين -النيتروجين - السيليكون
إذن يمكن القول أن خصائص التربة تختلف تبعا للمواد الاصلية المشتقة منها فالتربة المكونة من الصلصال أقل جودة من تلك المكونة من الكلس لأن الصلصال يتشكل من مواد دقيقة قد تعوق تسرب المباه إلى الأسفل مما يجعلها لا تصلح للزراعة مثلا


مقاطع من التربة ومنها يمكن قياس عمرها البيولوجي


أنواع التربة في دول الإتحاد الأوربي

شرح ما جاء في مفتاح الخريطة
يعد ترتيب فئات التربة هو أحدث تصنيف تم التوصل إليه في الآونة الأخيرة. وتمت تسميتها بحيث تنتهي جميعها بـمقطع "سول". في نظام التصنيف الأمريكي، هناك 10 فئات للتربة سيرد ذكرها فيما يلي:
* تربة الإنتيسول: التي تكونت حديثًا وتفتقر إلى نطاقات التربة الخصبة جيدة التطور. وتوجد عادة في الرواسب المفتتة التي تتسم بضعف درجة تماسكها مثل التربة الرملية، وبعضها يتسم بالنطاق الذي يغطي مباشرة الصخور الأولية.
* تربة الفيرتيسول: هي التربة المقلوبة. تنتفخ هذه التربة ويمتد حجمها عندما ترتفع بها نسبة الرطوبة وتشبعها بالماء وتنكمش ويقل حجمها في فترات الجفاف، وغالبًا ما يغطي سطحها شقوق عميقة تقع فيها بعض أجزاء الطبقات السطحية.
* تربة الإنسيبتيسول: تتميز بأنها أحدث أنواع التربة تكوُّنًا. تتميز هذه التربة بتكوين طبقاتها القريبة من سطح الأرض، إلا أنها تفتقر إلى عملية غسل التربة من الأملاح والقدرة على استقبال المواد المتسربة إليها.
* تربة الأرديسول: هي تربة الأراضي الجافة التي تكونت بفعل العوامل المناخية في المناطق الصحراوية الجافة. تمثل هذه التربة حوالي 20 في المائة من إجمالي مساحة التربة على سطح الأرض. يستغرق تكوُّن هذه التربة فترات زمنية طويلة ومن الصعب أن تتراكم أو تتوفر فيها مواد عضوية مفيدة لنمو النباتات. كما تختص بوجود طبقاتها القريبة من سطح التربة (أو ما تُعرف بالطبقات الكلسية أو الجيرية) حيث تحتوي على كربونات الكالسيوم التي تراكمت بفعل حركة تسرب المياه الجوفية داخل التربة. وتحتوي معظم أنواع هذه التربة على نطاقات جيدة التكوين والتطور التي تقوم بدورها باستقبال المواد المتسربة إليها والتي تشير إلى حركة الطين منذ زمن بعيد عندما كانت ترتفع نسبة الرطوبة في التربة.
* تربة الموليسول: هي تربة الأراضي الرخوة.
* تربة السبودسول: وهي التربة الحمضية التي تكونت من خلال عملية التخلص من المركبات القاعدية حتى أصبحت حمضية. وتنحصر هذه التربة في الغابات الصنوبرية والغابات النفضية التي توجد في المناطق الباردة.
* تربة الألفيسول: هي التربة الغنية بعنصري الألومنيوم والحديد. كما أنها تحتوي على طبقات من الطين المتراكم. وتتكون هذه التربة في المناطق متوسطة الرطوبة والمناطق التي يسودها مناخ دافئ لمدة ثلاثة أشهر على الأقل بما يلائم نمو النباتات بها.
* تربة الألتيسول: وهي التربة التي تتعرض كثيرًا لعمليات الغسل للتخلص من الأملاح.
* تربة الأوكسيسول: هي التربة التي تحتوي على كميات كبيرة من أكاسيد المعادن.
* تربة الهيستوسول: هي التربة التي تتكون من المواد العضوية بشكل أساسي (ويُطلق عليها التربة العضوية).
* تربة الأنديسول: وهي تربة الأراضي الخصبة الناتجة عن تفتت الصخور البركانية وتعد من أفضل أنواع التربة وأجودها، كما أنها تتميز بمحتواها الزجاجي.
* تربة الجليسول: هي تربة الأراضي التي تتواجد في المناطق القطبية شديدة البرودة.

أحمد لعوينة