طارق بن زياد
نسبه:
هو طارق بن زياد بن عبد الله بن رفهُو بن ورفجوم بن بنزغاس بن ولهاص بن يطوفت بن نفزاو، فهو أمازيغي من نفزة، وهو مولى لموسى بن نصير من سبى البربر، وبالتالي يشار إليه بأنه طارق بن زياد النفزاوى البربري من إفريقية ( ).
وهناك من المؤرخين من يتعرض لنسبه، فهناك من يشير إلى أنه كان عربياً من قبيلة صدف، والصدف من القحطانية، وهناك من يقرر بأنه كان فارسياً همدانياً ( )، ويتطرق ابن عبد الحكم إلى نسب طارق بن زياد في قوله: "طارق بن زياد بن عمرو" فإن أباه "زياد بن عمرو" من بني الصائد إحدى بطون قبيلة همدان العربية حيث ينتسب إليها جده "تمامة الصائدى" ( )، ويذهب ابن خلدون في نسبته إلى القول: انه "طارق بن زياد الليثى" ( )، من بني ليث من قضاعة، أي أنه عربي من قضاعة ( ) .
غير أن المؤرخ الأندلسي عبد الملك بن حبيب يورد نصاً مشهور بأن: "طارقاً، كان طويل القامة، ضخم الهامة، أشقر اللون" ( )، وهى صفات يتميز بها البربر الذين قد دخلوا الإسلام، منهم (عبد الله) جد (طارق بن زياد) وهو اسم عربي إسلامي في نسبه، أما باقي أجداده فهم من البربر ( ).
إذن، (فطارق بن زياد) هو بربري من قبيلة نفزاوة إحدى قبائل البتر من الأماززيغ
مولده ونشأته:
وُلد طارق بن زياد فى إحدى مدن المغرب العربى ولعلها من مدن قبيلة نفزة خلال خمسينيات القرن الأول الهجرى، وهو عهد القائد العربى عقبة بن نافع الفهرى فى بلاد المغرب، والذى اختط مدينة القيروان سنة 50هـ، وقد أسلم أباه أيام عقبة ابن نافع وحسن إسلامه، وخلفه ابنه – طارق - فدخل فى خدمة ولاة العرب المسلمين ( ).
وبالتالى يكون طارق قد نشأ مثلما ينشأ الأطفال المسلمون، فتعلم القراءة والكتابة وحفظ سوراً من القرآن الكريم وبعضاً من أحاديث الرسول ثم ساعده حبه للجندية أن يلتحق بيجيش موسى بن نصير أمير المغرب وأن يشترك معه فى الفتوح الإسلامية، وأظهر شجاعة فائقة فى القتال، ومهارة كبيرة فى القيادة، فلفت أنظار موسى بن نصير فأعجب بمهاراته وقدراته، واختاره حاكماً لطنجة ( )، ثم ولاه على قوات فتح الأندلس.