منتديات مواد الاجتماعيات



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مواد الاجتماعيات

منتديات مواد الاجتماعيات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مواد الاجتماعيات


    أما زال للمفتش دور في المنظومة التربوية؟

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : أما زال للمفتش دور في المنظومة التربوية؟ 710
    عارضة الطاقة :
    أما زال للمفتش دور في المنظومة التربوية؟ Left_bar_bleue90 / 10090 / 100أما زال للمفتش دور في المنظومة التربوية؟ Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    أما زال للمفتش دور في المنظومة التربوية؟ Empty أما زال للمفتش دور في المنظومة التربوية؟

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء يوليو 05 2011, 10:50

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    أما زال للمفتش دور في المنظومة التربوية؟

    إن التفتيش التربوي شيء ضروري في منظومتنا التعليمية. هذا التفتيش الذي تنظمه وتحدد مهامه مجموعة من المرجعيات التربوية، والقانونية.
    والممارسة المراقباتية الحالية تتخللها مجموعة من الاختلالات: << تتمثل بعض هذه الاختلالات في غياب خلفيات نظرية تنطلق منها المذكرات المنظمة لنموذج التفتيش التربوي الحالي، وتقادم النصوص التشريعية، والمذكرات، وعدم مواكبتها للمستجدات العلمية والتربوية. كما أن اتسام المرجعية القانونية المنظمة لعمل هيئة التفتيش بالتعميم، والغموض، والتعدد، وتنازع الاختصاصات بين النيابات والأكاديميات، جعل مهام المفتش محكومة أحيانا بالعرف الإداري الذي تتوالد عنه ممارسات غير موضوعية في حل كثير من المشاكل التربوية الطارئة>>[1].
    واليوم كثير من المدرسين يعتبرون المفتش التربوي يفتقر إلى التجديد، والتحديث في أفكاره وآلياته. وغير قادر على خلق تواصل تربوي سليم مع جميع الفاعلين التربويين. كما انه غير قادر على إبرام تعاقد ديداكتيكي معهم . وعدم القدرة على جعلهم يحسنون فعلهم التدريسي، ويرفعون من مردود يتهم التعليمية. كما اعتبر الكثيرون بان التفتيش الحالي: << أصبح بمفهومه التقليدي القائم على التسلط، والتجاوزات، وتصيد الأخطاء، والتركيز على المراقبة الحرفية بدون تمتيع المدرس بهامش من الإبداع والابتكار، لا يتلاءم مع ما يمر منه العالم اليوم في عصر العولمة من تحولات ثقافية، وتربوية، واقتصادية، واجتماعية>>[2].
    وهنا أصبح على المفتش التربوي طرح السؤال:
    - هل المفتش قادر على بناء تصور نظري لتحديد ملامح النموذج التفتيشي المتجدد، والذي يقبل به كل الفاعلين التربويين؟.
    - كيف يحافظ على موقعه الهام في المنظومة التربوية؟.
    - هل فعلا بقيت له وظائف أخرى ومهام غير التأطير والمراقبة التربوية؟.
    - هل هناك جهات أخرى في صالحها أن يتقزم دور المفتش التربوي؟.
    عندما نعود إلى بعض المذكرات التنظيمية( المذكرات الوزارية رقم: 66 بتاريخ 16 يونيو 1987) نجد انه لدعم عمليات الإصلاح التربوي الجديد لا بد من توفير الظروف المناسبة لمجال التأطير والمراقبة التربوية. فهل النيابات تعمل فعلا على ذلك؟.
    كما أن توزيع المناطق التربوية لا يخضع لأي مقياس منطقي، تدخل فيه الذاتية، والمصلحة الخاصة، والانانية المفرطة،وحب الذات، ولا يراعى فيه روح المذكرات الوزارية. من هنا يشعر بعض المفتشين بنوع من الحيف والغبن. فهناك فرق كبير وشاسع بين مفتش يعمل في سيروا، وتوبقال، ومفتش يعمل في وسط حضري ، له خمس مؤسسات أو ست . يمكنه زيارتها في يوم واحد.
    ثم كيف يقوم المفتش التربوي عمل المدرس؟. هل التكوين الأساس الذي تلقاه بمركز تكوين مفتشي التعليم كفيل بأن يجعل منه مفتشا ناجحا؟. لماذا نجد أغلبية تقارير التفتيش في المغرب كلها تكاد تتشابه؟...
    إن المذكرة الوزارية رقم 171 الصادرة بتاريخ 7 شتمبر1983 تنص على أن تشمل عناصر التقويم التي ينبغي مراعاتها خلال الزيارات الصفية، ما يلي:
    المؤهلات المهنية والثقافية.
    الفاعلية والإنتاج التربويان.
    العلاقات المهنية والبشرية داخل المؤسسة التعليمية.
    التقديرات العامة والتوجيهات العملية، بما فيها نقطة الاستحقاق.
    التوقيعات المتعلقة بكل من الأطر المعنية والأطر المشرفة.
    نعم... إننا لا ننكر أن كثيرا من المفتشين يتغافلون في تقريرهم وزياراتهم ذكر الأنشطة الموازية للمدرس ، أو- كما يقول الأستاذ أحمد درفوفي فريد- ما يهيئه المدرس من فرص لاكتساب المهارات المتعلقة بالمادة الدراسية كالقراءة، وكتابة البحوث، والمقالات، والتقارير..
    كما يتغافلون عن ذكر اهتمامات المدرس واتجاهاته المهنية، ونموه المعرفي، وشعوره بالانتماء لمهنته، ورغبته فيها، وعن مدى اهتمامه بمشكلات التلاميذ ومساعدتهم في إيجاد الحلول المناسبة.
    ويمكن للمفتش التربوي أن يكتشف كل هذه الأشياء من خلال الدروس التجريبية، لأن: << الدرس التجريبي أسلوب إشرافي مرن ومتطور. يستعين به المشرف التربوي لتجريب أنماط جديدة من الأساليب التربوية، أو لاختيار مدى صلاحية أفكار مقترحة. وذلك من أجل تحسين أداء المعلمين. الأمر الذي يعود بالنفع على منتوج العملية التعليمية>>[3].
    من هنا كان لزاما أن تكون في المفتش التربوي بعض المواصفات المهنية، وبعض الكفايات الإشرافية. منها:
    الكفاءة العلمية، والتربوية. والتجربة والخبرة الواسعة في مجال التدريس.
    الإحاطة بعلوم التربية والتمكن من توظيفها في الوقت المناسب.
    التوافر على كفايات التنشيط، والتقويم، والبحث التربوي.
    الاتصاف بالقيادة الإشرافية الإنسانية الديمقراطية التعاونية.
    التخطيط، والتنظيم في العمل، والسهر على التنفيذ والكتابة.
    التقويم الذاتي والتغذية الراجعة لبرامج الإشراف التربوي.
    اعتماد طرائق إشرافية متنوعة وفعالة.
    كل هذه الأشياء مجتمعة، تضع أمام المفتش التربوي سؤالا عريضا: هل هناك دراية واعية، وتامة بالغاية من العملية الإشرافية؟. وإلى أي شيء تتوجه؟. وما هي الفلسفة الإشرافية التي يتضمنها العمل الإشرافي؟.
    الجواب نستشفه من قول الأستاذ أحمد درفوفي فريد، حيث يؤكد أن : << الغاية الأساسية من الإشراف ن هي: العمل من أجل تحسين العملية التربوية، من خلال الإسهام في النهوض بالعملية التعليمية بمختلف مكوناتها..إذ إن الإشراف التربوي يستهدف مساعدة المدرسين على رؤية غايات التربية، ورؤية المادة الدراسية في وضعها الصحيح، مع سائر المواد الدراسية. ورؤية الرابطة التي تجمعها جميعا. وإدراك مشكلة النشء، وتحسين الظروف المدرسية، ويناء قاعدة خلقية صلبة بين جماعة المدرسين. وحسن الاستفادة منهم من خلال اكتشاف ما عند كل مدرس من قدرات كامنة، ومواهب مستترة، وحفز الهمة من خلال تقويم نتائج التدريس، والتغلب على الصعوبات، وإشراك البيئة مع المدرسة، وحماية المدرسين>>.[4]
    من هنا لا بد للمفتش التربوي من أن يكون على دراية بأخلاقيات المهنة أولا. وأخلاقيات الزيارة ثانية، والتي تتعلق بالزمان والمكان والعلاقات[5]. ويعلم أن الزيارات أربعة أنواع:
    زيارة استطلاعية( الاطلاع على وثائق المدرسين- الاطلاع على التنظيم التربوي..).
    زيارات إرشادية: ( تقديم الاقتراحات البنائية للمدرسين خاصة الجدد منهم).
    زيارات للمتابعة.
    زيارات ختامية. ( التقويم النهائي، ويكون منقطا).
    لقد عفا الزمن على مثل تلك التوجيهات التي كانت ترى في عملية الإشراف والتوجيه شكلا من أشكال السيطرة، أو شكلا من أشكال التفتيش ترتب بموجبه الأعمال متدرجة من جيد إلى متوسط، إلى ضعيف. ويرتب به الأشخاص من ناجح وضعيف ومقبول.
    ودوره الإداري التربوي الإشرافي والتوجيهي هو دور تحفيزي موجه نحو تسهيل عملية التربية والتعليم، وتحسينها من اجل تحقيق الأهداف التربوية الأساسية بالنسبة للفرد وللمجتمع[6].
    كما لا يقتصر أسلوب التوجيه، والإشراف على الأساليب التقليدية من زيارات ، ولقاءات، واستفسارات، وتقارير ..بل يتعداه إلى جميع أشكال الاتصال المسموع، والمنظور الرسمي والعفوي غير الرسمي. وكل ما من شأنه بلورة الصورة المتكاملة، والدقيقة والموضوعية عن الممارسات الإدارية، والتربوية لكل عامل في المؤسسة التربوية[7].
    فهل المفتش التربوي قادر على لعب دوره كاملا، وبكفاءة مقبولة، رغم انعدام الإمكانيات، وفقر الآليات في أن يكون: << همزة وصل بين السلطات التربوية والمدرسين والمتعلمين. وأن يكون ممثل الإدارة على ساحة العمل الميداني. والساهر على تطبيق ما رسمته من أهداف وسنته من مناهج، وأقرته من توجيهات؟. وهل له القدرة على تحسين العمل التربوي، ومردود يته عن طريق تحسين أداء المدرس؟.
    ثم ما هي النسبة المئوية التي يلعبها في إعاقة العمل التربوي، والتعليمي؟. وما مدى دوره في سوء التوافق المهني، والشعور بالإحباط، والكبت، وقمع الإدارة،وفتور الهمة والعلاقات؟.
    ولذا لزاما أن تتغير العقليات، ويعرف الكل أن التفتيش التربوي، هو[8]:
    عملية اتصال وتفاعل.
    قيادة تربوية تهتم بالعمل والإنتاج والعاملين.
    عملية مساعدة المدرسين على النمو.
    عملية تطوير وتغيير.
    عملية دافعية.
    عملية تقويم...//..


    المراجع المعتمدة
    الباعمراني، ( ابراهيم)، دليل التفتيش التربوي، منشورات صدى التضامن، طبعة 2000 .
    - د. طافس ، ( محمد)، قضايا في الإشراف التربوي .
    درفوفي فريد، (أحمد)، الإشراف التربوي: مقوماته وتقنياته، ط1، 1991، شركة بابل للطباعة والنشر والتوزيع، الرباط .
    دوجلاس وآخرون، الإشراف الفني في التعليم.
    - د. طه إلياس، ( الحاج)، مجلة الرسالة التربوية، السنة 12، العددان 22/21 دجنبر1987





    [1] - الباعمراني، ( ابراهيم)، دليل التفتيش التربوي، منشورات صدى التضامن، طبعة 2000، ص: 5

    [2] - المرجع نفسه، ص: 6

    [3] - د. طافس ، ( محمد)، قضايا في الإشراف التربوي ، ص: 84

    [4] - درفوفي فريد، (أحمد)، الإشراف التربوي: مقوماته وتقنياته، ط1، 1991، شركة بابل للطباعة والنشر والتوزيع، الرباط ، ص: 19

    [5] - دوجلاس وآخرون، الإشراف الفني في التعليم، ص: 190

    [6] - د. طه إلياس، ( الحاج)، مجلة الرسالة التربوية، السنة 12، العددان 22/21، دجنبر 1987

    [7] - المرجع نفسه، ص: 47

    [8] - المرجع نفسه، ص: 55

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29 2024, 07:50