[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لكل المعلمين: الإرشاد المهني... علاقة من نوع خاص
ما هو الإرشاد المهني؟
تهدف الغاية من الإرشاد إلى تمكين المعلمين من التمعن والتبصر في عملهم ومراجعة ممارساتهم وتمحيصها للتأكد من أنها تحقق الهدف من ورائها، واختبار الفرضيات والأسس التي تقوم عليهاعملية التعليم والتوجهات التربوية.
ما هي طبيعة علاقة الإرشاد؟
يمكن وصف الإرشاد على أنه علاقة مهنية تبادلية في إطار تعليمي بين طرفين، تساهم في تطور ونمو كلا الطرفين. يساعد الإرشاد على نقل المهارات والخبرات من جيل إلى جيل، ويوفر لنا الفرصة لترك إرث دائم، وهذا ما يجعل دور المرشدين أكثر أهمية من باقي المعلمين للأثر الراسخ والعميق الذي يتركه فينا. الإرشاد هو قليل من هذا وذاك: لا يعد الإرشاد برنامجاً تعريفياً لعمل جديد لكنه استراتيجية رئيسة في هذا البرنامج، فهذا البرنامج يعزز الإرشاد لكنه ليس بديلاً عنه والعكس صحيح.
وغالباً ما ينبثق الإرشاد الجيد من البرنامج التعريفي الذي يتعلق بإكساب المعلمين المبتدئين القدرة على التعايش ووضع الأسس والقواعد التي يستندون عليها في عملهم.
فعلاقة "الرفقة" تقدم الدعم على المستوى الشخصي وبشكل ودي يوفر المواساة للطرف الآخر، وليبث إليه همومه وأشجانه ويخفف عنه المصاعب. في المقابل، يعمل الإرشاد على توفير الدعم بشكل مهني، من خلال التركيز الناقد لممارسات الطرف الآخر. العلاقة باختصار تتجاوز علاقة الرفقة والتدريب والاستشارة، لتصل إلى علاقة أمتن وأعمق أساسها العمل معاً بطريقة إبداعية وخلاقة للوصول إلى النمو المهني والتطوير الشخصي. الزميل هو الشخص الذي تلجأ إليه للشكوى من أمر ما مثل جارك المعلم، أما المرشد فهو الذي يُخرج الأمور من سياقها العاطفي ويجعلك تتفكر فيما يحدث وتنظر إليه بتمعن.
ما هي العلاقة بين الإرشاد والتدريب وتقديم الاستشارات؟
يتطلب الإرشاد في أحيان كثيرة اللجوء إلى أساليب وتقنيات التدريب والنصح لكنه في المقابل يختلف عنهما.
فالتدريب هو علاقة محدودة المدى، تركز في الغالب على تطوير مهارات محددة في العمل، وإكساب الطرف الآخر المعرفة في مجال معين ضمن فترة زمنية قصيرة وتستهدف الأداء بالدرجة الأولى. أما النصح والمشورة فيتم على مدى زمني قصير وهو قائم على أهداف تطويرية وتقويمية، ورغم أن المشورة تتم بصورة ودية إلا أنها تتجاوز "الدردشة" لأن التصحيح والتغيير إلزامي في هذه الحالة.
من المعلوم أن الشخص الذي يتولى عملية الإرشاد ينبغي أن يكون لطيفاً وودوداً ويتمتع بمهارات عالية في بناء العلاقات وتوطيدها وكذلك مهارات التواصل. لكن، ورغم أهمية هذه الأمور، إلا أنها لا تكفي بحد ذاتها لتجعل المرشد يؤدي عمله بطريقة مؤثرة وفعالة. ولهذا، يأتي التقييم المستمر والتفكر الناقد كعنصرين أساسيين وجوهريين في عملية الإرشاد، ولكن:
لا ينبغي أن يكون المرشد شخصاً يتطلب عمله رفع تقارير لتقييم عمل من يتولى إرشادهم، بحيث تساهم هذه التقارير في تحديد ما إذا كانوا سيبقون على رأس عملهم في نهاية العام أم لا، فهذا سيؤدي إلى إحجام المعلمين عن التحدث عن الصعوبات التي تواجههم في عملية التعليم، وبالتالي عدم القدرة على تحديد نقاط الضعف لديهم أو الإفصاح عن مكنوناتهم. وهكذا، يجب ألا يكون المرشد مشاركاً في آلية تقييم الأداء الرسمية، ويجب اتخاذ الخطوات اللازمة للفصل بين العلاقة الإرشادية وبين عملية مراجعة الأداء، وبالتالي المحافظة على نزاهة كل عملية. إذن، قد يستوعب الإرشاد علاقات الرفقة والتدريب والنصح والمشورة والتعريف لكنه يتجاوزها إلى أمور أخرى. ويجب العمل قدر الإمكان على فصل الإرشاد عن ترتيبات تقييم الأداء، وذلك للحفاظ على نزاهة كل عملية وبناء الثقة والشفافية في علاقة الإرشاد.
ما هي ضمانات نجاح علاقة الإرشاد؟
يستند نجاح علاقة الإرشاد على التفاعل المتبادل ومدى الحماس بين المرشد والمسترشد في موضوع محدد، وكذلك على أوجه التشابه في أسلوبي عملهما وتعلمهما. فالعلاقة الناجحة هي تلك التي يحقق فيها الطرفان نمواً وتطوراً في الجانبين الفكري والإبداعي من خلال التشارك في الأفكار التي تحفز هذا النمو.
ما الأمور التي لا تعد إرشاداً ؟
الأمور التالية لا تدخل تحت مسمى الإرشاد:
النسخة المطابقة أو تقمص دور الأب / الأم أو انتهاز الفرصة لإثبات مدى روعتنا أو أن نصبح مراكز قوى.
الإرشاد ليس بديلاً عن علاقة البوح بالأسرار أو النصح.
ليس القصد من الإرشاد جعل المسترشد شخصاً عارفاً، بل يساهم في بناء علاقة تطويرية تشمل طرفي العملية، تدعم التعلم والنمو المتبادل.
يستهدف الإرشاد ذوي الاحتياجات الاجتماعية والعاطفية، وليس من يفتقرون إلى الحكمة أو القدرة على اتخاذ القرارات السليمة أو سماحة النفس.
ويستهدف كذلك أولئك الذين يفتقرون إلى الالتزام القائم على الأفعال، للتميز والوصول إلى مستويات عالية من المهنية والاحتراف.
الإرشاد ليس مهنة أو عمل بل هو ميزة وفرصة.
لكل المعلمين: الإرشاد المهني... علاقة من نوع خاص
ما هو الإرشاد المهني؟
تهدف الغاية من الإرشاد إلى تمكين المعلمين من التمعن والتبصر في عملهم ومراجعة ممارساتهم وتمحيصها للتأكد من أنها تحقق الهدف من ورائها، واختبار الفرضيات والأسس التي تقوم عليهاعملية التعليم والتوجهات التربوية.
ما هي طبيعة علاقة الإرشاد؟
يمكن وصف الإرشاد على أنه علاقة مهنية تبادلية في إطار تعليمي بين طرفين، تساهم في تطور ونمو كلا الطرفين. يساعد الإرشاد على نقل المهارات والخبرات من جيل إلى جيل، ويوفر لنا الفرصة لترك إرث دائم، وهذا ما يجعل دور المرشدين أكثر أهمية من باقي المعلمين للأثر الراسخ والعميق الذي يتركه فينا. الإرشاد هو قليل من هذا وذاك: لا يعد الإرشاد برنامجاً تعريفياً لعمل جديد لكنه استراتيجية رئيسة في هذا البرنامج، فهذا البرنامج يعزز الإرشاد لكنه ليس بديلاً عنه والعكس صحيح.
وغالباً ما ينبثق الإرشاد الجيد من البرنامج التعريفي الذي يتعلق بإكساب المعلمين المبتدئين القدرة على التعايش ووضع الأسس والقواعد التي يستندون عليها في عملهم.
فعلاقة "الرفقة" تقدم الدعم على المستوى الشخصي وبشكل ودي يوفر المواساة للطرف الآخر، وليبث إليه همومه وأشجانه ويخفف عنه المصاعب. في المقابل، يعمل الإرشاد على توفير الدعم بشكل مهني، من خلال التركيز الناقد لممارسات الطرف الآخر. العلاقة باختصار تتجاوز علاقة الرفقة والتدريب والاستشارة، لتصل إلى علاقة أمتن وأعمق أساسها العمل معاً بطريقة إبداعية وخلاقة للوصول إلى النمو المهني والتطوير الشخصي. الزميل هو الشخص الذي تلجأ إليه للشكوى من أمر ما مثل جارك المعلم، أما المرشد فهو الذي يُخرج الأمور من سياقها العاطفي ويجعلك تتفكر فيما يحدث وتنظر إليه بتمعن.
ما هي العلاقة بين الإرشاد والتدريب وتقديم الاستشارات؟
يتطلب الإرشاد في أحيان كثيرة اللجوء إلى أساليب وتقنيات التدريب والنصح لكنه في المقابل يختلف عنهما.
فالتدريب هو علاقة محدودة المدى، تركز في الغالب على تطوير مهارات محددة في العمل، وإكساب الطرف الآخر المعرفة في مجال معين ضمن فترة زمنية قصيرة وتستهدف الأداء بالدرجة الأولى. أما النصح والمشورة فيتم على مدى زمني قصير وهو قائم على أهداف تطويرية وتقويمية، ورغم أن المشورة تتم بصورة ودية إلا أنها تتجاوز "الدردشة" لأن التصحيح والتغيير إلزامي في هذه الحالة.
من المعلوم أن الشخص الذي يتولى عملية الإرشاد ينبغي أن يكون لطيفاً وودوداً ويتمتع بمهارات عالية في بناء العلاقات وتوطيدها وكذلك مهارات التواصل. لكن، ورغم أهمية هذه الأمور، إلا أنها لا تكفي بحد ذاتها لتجعل المرشد يؤدي عمله بطريقة مؤثرة وفعالة. ولهذا، يأتي التقييم المستمر والتفكر الناقد كعنصرين أساسيين وجوهريين في عملية الإرشاد، ولكن:
لا ينبغي أن يكون المرشد شخصاً يتطلب عمله رفع تقارير لتقييم عمل من يتولى إرشادهم، بحيث تساهم هذه التقارير في تحديد ما إذا كانوا سيبقون على رأس عملهم في نهاية العام أم لا، فهذا سيؤدي إلى إحجام المعلمين عن التحدث عن الصعوبات التي تواجههم في عملية التعليم، وبالتالي عدم القدرة على تحديد نقاط الضعف لديهم أو الإفصاح عن مكنوناتهم. وهكذا، يجب ألا يكون المرشد مشاركاً في آلية تقييم الأداء الرسمية، ويجب اتخاذ الخطوات اللازمة للفصل بين العلاقة الإرشادية وبين عملية مراجعة الأداء، وبالتالي المحافظة على نزاهة كل عملية. إذن، قد يستوعب الإرشاد علاقات الرفقة والتدريب والنصح والمشورة والتعريف لكنه يتجاوزها إلى أمور أخرى. ويجب العمل قدر الإمكان على فصل الإرشاد عن ترتيبات تقييم الأداء، وذلك للحفاظ على نزاهة كل عملية وبناء الثقة والشفافية في علاقة الإرشاد.
ما هي ضمانات نجاح علاقة الإرشاد؟
يستند نجاح علاقة الإرشاد على التفاعل المتبادل ومدى الحماس بين المرشد والمسترشد في موضوع محدد، وكذلك على أوجه التشابه في أسلوبي عملهما وتعلمهما. فالعلاقة الناجحة هي تلك التي يحقق فيها الطرفان نمواً وتطوراً في الجانبين الفكري والإبداعي من خلال التشارك في الأفكار التي تحفز هذا النمو.
ما الأمور التي لا تعد إرشاداً ؟
الأمور التالية لا تدخل تحت مسمى الإرشاد:
النسخة المطابقة أو تقمص دور الأب / الأم أو انتهاز الفرصة لإثبات مدى روعتنا أو أن نصبح مراكز قوى.
الإرشاد ليس بديلاً عن علاقة البوح بالأسرار أو النصح.
ليس القصد من الإرشاد جعل المسترشد شخصاً عارفاً، بل يساهم في بناء علاقة تطويرية تشمل طرفي العملية، تدعم التعلم والنمو المتبادل.
يستهدف الإرشاد ذوي الاحتياجات الاجتماعية والعاطفية، وليس من يفتقرون إلى الحكمة أو القدرة على اتخاذ القرارات السليمة أو سماحة النفس.
ويستهدف كذلك أولئك الذين يفتقرون إلى الالتزام القائم على الأفعال، للتميز والوصول إلى مستويات عالية من المهنية والاحتراف.
الإرشاد ليس مهنة أو عمل بل هو ميزة وفرصة.