منتديات مواد الاجتماعيات



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مواد الاجتماعيات

منتديات مواد الاجتماعيات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مواد الاجتماعيات


    محمد بن تومرت

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : محمد بن تومرت 710
    عارضة الطاقة :
    محمد بن تومرت Left_bar_bleue90 / 10090 / 100محمد بن تومرت Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    محمد بن تومرت Empty محمد بن تومرت

    مُساهمة من طرف Admin السبت نوفمبر 19 2011, 22:33

    محمد بن تومرت Mutuel13

    محمد بن تومرت

    ينتمي إلى قبيلة هرغة إحدى القبائل المصمودية الامازيغية المستقرة بالأطلس الصغير بمنطقة سوس الأقصى المغربية. اشتهر منذ صغره بالتقوى والورع. وقد امتاز بمواظبته على الدراسة والصلاة، إلى حد أنه اشتهر لدى قبيلته باسم"أسفو" أي المشعل. رحل إلى بلاد المشرق ليكمل تحصيله ويعمق معارفه في أهم المراكز العلمية هناك.

    في سنة 501 هـ رحلى إلى قرطبة حيث أخذ العلم عن علملئها ثم توجه بحرا إلى مصر ثم اتجه إلى مكة وادى فريضة الحج ثم رحل إلى العراق. وفي سنة 510 هـ أراد العودة إلى شمال أفريقية ودامت رحلته للعودة 4 سنوات وقف إلى اثرها في محطات كثيرة في البلدان الإسلامية أهمها الإسكندرية نشر فيها العلم وأمرى بالمعروف ونهى عن المنكر ثم توجه إلى طرابلس ونشرا فيها العقيدة الاشعرية وبعده توجه إلى المهدية بتونس واتخذ مسجدا لدراسة العلم وركز على علم الاصول وأحدث فوضة في البلاد بسبب أسلوبه في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.

    في طريقه انضم اليه بعض تلاميذته ثم توجه إلى بجاية والتقى بعبد المؤمن وعرف عبد المؤمن بما يقصد اليه من خلافة. وفي سنة 514 هـ توجه إلى مراكش وخرج مع تلاميذته إلى الشوارع والاسواق للامر بالمعروف والنهي عن المنكر لما رأى في بلدته من فساد، وبعده طرده امير المسلمين في مراكش، توجه بعدها إلى أغمات وبايعه عبد المؤمن مع عشرة من رجاله بأنه المهدي المنتظر وذلك لأنه ادعى بانه من نسب الرسول.

    بعد فترة ارتحل محمد بن تومرت إلى تلمسان ثم فاس, حيث جعل مجلسه في أحد مساجدها, وبدأ طلبته يهاجمون الحوانيت التي تبيع آلات الطرب, ولما وصل خبره إلى والي المدينة, جمع الفقهاء لمناظرته, ولما كان هؤلاء على دراية بالفروع وليس بالأصول فإن خصيمهم غلبهم, ولم يجد الوالي إلا أن يطرده من فاس, فمضى إلى عاصمة البلاد مراكش, وهناك عاود فقهاؤها مناظرته ثانيةً فغلبهم مرة أخرى, فطرد إيضاً من المدينة وذهب إلى أمغات ثم إلى قريته بالسوس واستقر هناك.

    يزعم أنه التقى بأبي حامد الغزالي صاحب كتاب إحياء علوم الدين ثم رجع إلى المغرب. يقول عنه ابن خلدون:

    فأثار الإعجاب بعلمه وورعه وتعلق به وبأفكاره كثير من الناس وعلى رأسهم عبد المؤمن بن علي الكومي الذي التقى بابن تومرت بقرية ملالة ففضل ملازمته واتباع نهجه وطريق مسيرته.

    كان محور أفكاره الدينية يرتكز على الدعوة إلى التوحيد، أي إثبات أن الله واحد، وبأن صفات الله من الأسماء الحسنى ليست إلا تأكيدا لوحدانيته المطلقة، ومن هنا اشتقت الدعوة الموحدية تسميتها. فقد ورد في كتاب " أخبار المهدي بن تومرت وابتداء دولة الموحدية "لأبي بكر الصنهاجي المكنى بالبيدق مايلي:

    "... واشتغلوا... بالتوحيد فإنه أساس دينكم، حتى لا تنفوا عن الخالق التشبيه والتشريك والنقائص والآفاق والحدود والجهات، ولا تجعلوه في مكان ولا في جهة، فإنه الله موجود قبل الأمكنة والجهات، فمن جعله في جهة ومكان فقد جسمه ومن جسمه فقد جعله مخلوقا ومن جعله مخلوقا فهو كعابد وثن، فمن مات على هذا فهو مخلد في النار، ومن تعلم توحيده خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، فإن مات على ذلك فهو من أهل الجنة."

    لا يصح قيام الحق في الدنيا إلا بوجوب اعتقاد الإمامة في كل زمان من الأزمان إلى أن تقوم الساعة... ولا يكون الإمام إلا معصوما ليهدم الباطل لأن الباطل لا يهدم الباطل... وأن الإيمان بالمهدي واجب، وأن من شك فيه كافر، وإنه معصوم فيما دعا إليه من الحق، وإنه لا يكابر ولا يضاد ولا يدافع ولا يعاند ولا يخالف ولا ينازع، وأنه فرد في زمانه، صادق في قوله، وإنه يقطع الجبابرة والدجاجلة، وإنه يفتح الدنيا شرقها وغربها، وإنه يملأها بالعدل كما ملئت بالجور، وإن أمره قائم إلى أن تقوم الساعة."

    بدأ ابن تومرت يدعو إلى المهدي ويشوق الناس إليه فلما أدرك أصحابه فضيلة المهدي ادعى ذلك لنفسه وقال: "أنا المهدي المعصوم، أنا أحسن الناس معرفة بالله ورسوله"، ورفع نسبه الأعجمي الأمازيغي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وبالتالي فإنه يلزم الاقتداء به في جميع أفعاله وقبول أحكامه الدينية والدنيوية، وتفويض الأمر إليه في كل شيء.

    قام ابن تومرت بنشر هذه المبادئ والأفكار على شكل خطب ومؤلفات مشروحة شرحا مستفيضا، وفرض عل اتباعه قراءة جزء منها كل يوم بعد صلاة الفجر وأدخل إلقاء خطبة الجمعة باللهجة الأمازيغية حتى يسهل استيعابها من طرف مختلف الشرائح الاجتماعية

    دعا ابن تومرت إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو بذلك يطبق أوامر الله ورسوله. فقد ورد عن النبي أنه قال: " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان". وقد كان ابن تومرت يغير المنكر بيده. فقد ورد في كتاب " المعجب " لعبد الواحد المراكشي أنه " وبينما هو في طريقه إذ رأى أخت أمير المسلمين ) ومعها من الجواري الحسان عدة كثيرة، وهن مسفرات، أي كاشفات عن وجوههن، وكانت هذه عادة المرابطين (الملثمين)، يسفر نساؤهم ويلثم الرجال، فلما رآهن أنكر عليهن وأمرهن بستر وجوههن وضرب هو وأصحابه دوابهن فسقطت أخت أمير المسلمين عن دابتها

    اعتمد ابن تومرت على قبائل مصمودة المستوطنة بجبال الأطلس الكبير الغربي وبالأطلس الصغير، جنوب المغرب الأقصى. وكان المرابطون قد عملوا على تهميش المصامدة ومراقبتهم، وذلك في إطار الصراع القبلي القائم آنئذ بين مجموعة صنهاجة الصحراء التي ينتمي إليها المرابطون وباقي المجموعات القبلية الأخرى، ومن أهمها المصامدة التي ينتمي إليها ابن تومرت.

    في سنة 581هـ/ 1124 م انتقل ابن تومرت من أغمات، الواقعة بالأطلس الكبير، للاستقرار ب" تينمل " معلنا الخروج عن طاعة المرابطين ومحتميا ب قبائله المصمودية وبالتضاريس الوعرة. والمصادر الموحدية تشبه انتقاله هذا بهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يثرب. وأصبح الزعيم الروحي لقبائل مصمودة

    أنشأ ابن تومرت مؤسسات سياسية مستمدا تسميتها من السيرة النبوية وهي:

    مجلس العشرة: على غرار صحابة الرسول العشرة، من خيرة المساندين للحركة الموحدية. وتميز هؤلاء الأعضاء العشرة بالعلم والقدرة على القيادة وروح التضحية ومن أبرزهم عبد المؤمن بن علي.
    مجلس الخمسين: وضم رؤساء خمسين قبيلة سباقة لمساندة الحركة الموحدية وهو مجلس ذو طابع استشاري.
    جماعة الطلبة: دعاة الحركة في البداية والذين مارسوا فيما بعد التربية والتعليم والإدارة والجيش.
    أتاحت هذه التنظيمات تلقينا مذهبيا وسياسيا مكثفا للقبائل. واتضحت بواسطتها الأهداف السياسية للحركة الموحدية وهي الإطاحة بالحكم المرابطي.

    في سنة 516هجرية/ 1122 ميلادية بدأت المواجهة المسلحة بين أتباع ابن تومرت والجيش المرابطي الذي فشل في اقتحام أغمات.

    في سنة 522 هجرية / 1128 ميلادية سارعت جموع الموحدين إلى النزول نحو سهل الحوز الحالي يقصد دخول مراكش عاصمة المرابطين.وتم حصار المدينة أربعين يوما، إلا أن الإمدادات العسكرية المرابطية تمكنت من ذلك الحصار وإلحاق الهزيمة بالجيش الموحدي في "معركة البحيرة" سنة 524 هـ/1130 م. بذلك بينت هذه التجربة بأن هزيمة المرابطين تتطلب وقتا أطول واستعدادات أكبر.

    يقول المؤرخ عبد الواحد المراكشي في كتابه المعجب في تلخيص أخبار المغرب:

    استدعى ابن تومرت قبل موته الرجال المسمين بالجماعة وأهل الخمسين والثلاثة عمر أرتاج وعمر إينتي، وعبد الله بن سليمان، فحمد الله، ثم قال: إن الله -سبحانه، وله الحمد- منَّ عليكم أيتها الطائفة بتأييده، وخصكم بحقيقة توحيده، وقيَّض لكم من ألفاكم ضُلاّلاً لا تهتدون، وعميا لا تبصرون، قد فشت فيكم البدع، واستهوتكم الأباطيل، فهداكم الله به، ونصركم، وجمعكم بعد الفُرقة، ورفع عنكم سلطان هؤلاء المارقين. وسَيُورِثُكم أرضهم وديارهم، ذلك بما كسبت أيديهم. وبعد هزيمة الموحدين في معركة البحيرة سأل ابن تومرت أصحابه :هل عبد المومن فيكم ؟ قالوا :نعم . قال : قد بقي أمركم ما دام عبد المومن فيكم . ثم دخل ولم يره أحد أبدا.


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28 2024, 23:59