خصائص التربة
أ- ترتفع فيها نسبة الرمل إلى أكثر من 90 % و تصل نسبة المواد الجيرة إلى 10 % .
ب- تتميز بنفاذيتها العالية ، و بالتالي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه . و لذلك يلجأ بعض المزارعين إلى وضع طبقة مانعة لتسرب المياه من البلاستيك ، و تتواجد في مناخ البحر المتوسط .
7- التربة الطميية الركامية : تنتشر في مجاري الأودية و الأنهار و في المنخفضات و بخاصة في الأجزاء الشرقية من السهول الساحلية و في السهول الداخلية مثل سهل مرج بن عامر و في السهول الداخلية المصورة بين المرتفعات الجبلية الفلسطينية .
خصائص التربة الطميية :
أ- تتكون من مواد رسوبية منقولة بفعل الأنهار و الأودية و السيول ، و هي تربة جيرية تكثر فيها نسبة الطين و الغرين ، و تختلط بالحصى .
ب- تعتبر تربة خصبة لغناها بالمواد العضوية و المعدنية و ارتفاع نسبة الرطوبة بها .
ج- تعتبر تربة سميكة و ذات نسيج رملي طيني يسمح بتهوية جيدة و تصريف مناسب .
ثانياً / تربة المناطق الجافة و شبه الجافة :
تتواجد في المناطق الصحراوية و شبه الصحراوية " الاستبس " في صحراء النقب والسفوح الشرقية للمرتفعات الجبلية شرقي القدس و الخليل . ورغم اختلافها في نشأتها إلا أنها تتميز هذه الأتربة بعدة خصائص أهمها :
أ- تتميز بألوانها الفاتحة الصفراء و الرمادية و البنية الفاتحة .
ب- قليلة السمك باستثناء الأتربة المنقولة كاللوس و الكثبان الرملية .
ج- تعرف بأنها أتربة فقيرة و ضعيفة الإنتاج نتيجة ضحولتها و افتقارها للعناصر الضرورية للزراعة خاصة المواد العضوية ، و ارتفاع نسبة ملوحتها .
د- تتواجد في ظروف صحراوية ذات مناخ متطرف من حيث الحرارة العالية و التبخر المرتفع و ندرة الأمطار و قلة مياه الري ، و لذلك تصلح أراضيها للرعي .
و تنقسم الأتربة الصحراوية إلى :
1- التربة الصحراوية الرمادية : تنشأ التربة على نتاج حت الصخور الجيرية مع إضافة مواد طينية ريحية ، لذلك فهي غنية بالمواد الجيرية مع قليل من الطين . و توجد في مناطق المنخفضات و الأودية الصحرواية في صحراء النقب . و تتميز بعدة خصائص :
أ- تعتبر تربة غنية بالمواد المعدنية لكنها فقيرة بالمواد العضوية والرطوبة .
ب- تتواجد في المناخ الصحراوي القاري المتطرف ،فمعدل أمطاره أقل من 100 ملم و معدل درجة الحرارة 22ْم . يمكن أن تصلح التربة للزراعة إذا توفرت المياه للري .
شكل ( 26 ) أنواع التربة في فلسطين
2- تربة اللوس : تنشأ من الترسبات المنقولة " الكوارتز و قليل من الجير" بفعل الرياح و السيول و تتواجد في النقب الشمالي في حوض بئر السبع شرقي قطاع غزة ة تتميز بالخصائص التالية :
أ- تتميز التربة بنسيجها الخشن و بأنها تربة سميكة ذات لون أصفر أو أصفر بني باهت .
ب- تعتبر تربة غنية بالمواد المعدنية و فقيرة في المواد العضوية ، لذلك فهي قابلة للزراعة إذا توفرت المياه للري .
ج- تنتشر في المناخ الصحراوي و شبه الصحراوي حيث تنمو بها نباتات صحراوية .
3- تربة الحماد : تنتشر هذه التربة في النقب الجنوبي و ألوسط و الأجزاء المرتفعة من هذا الإقليم و المناطق المحاذية لوادي عربة .تكونت على قاعدة من الصخور الصلبة الكلسية و الدولوماتية و الحوارية و الصوانية في المناطق المرتفعة من إقليم النقب و هضابه . و في السهول الجنوبية و الشرقية تكونت تربة الحماد على أنقاض و مجروفات حجرية و حصوية هبطت من المرتفعات و السفوح المشرفة على السهول.
أ- لا يتجاوز سمك التربة 80 سم و يتراوح بين 15 - 40 سم .
ب- تختلط التربة الناعمة بالقطع الحجرية ، و تتميز بغطاء حجري كثيف نسبياً و لذلك تسمى بالصحراء الحجرية .
ج- لون التربة أصفر و بني فاتح باهت .
د- ترتفع في نسبة الملوحة خاصة في المناطق المنخفضة منها . و لذلك ليس لها قيمة زراعية .
4- تربة السبخات الملحية : تنتشر في وادي عربة و منطقة البحر الميت فوق الأراضي المنبسطة . و تتواجد في ظروف المناخ الصحراوي الجاف الذي يقل معدل أمطاره عن 50 ملم و يصل متوسط درجة حرارته 25 ملم . و تتميز بالخصائص التالية :
أ- ترتفع فيها نسبة الملوحة بشكل كبير بحيث لا تصلح للزراعة ، و تصل نسبة كلوريد الصوديوم فيها إلى 50% في الآفاق العليا .
ب- تصل قيمة الـ PH إلى 8.5 ، فهي تربة قلوية متوسطة .
ج- يتفاوت نسيج التربة من مكان إلى آخر ، فهي طينية أو طينية رملية أو رملية .
5- التربة الرملية : تكونت هذه التربة من تعرية مرتفعات النقب الأوسط و تتركز في المنطقة القريبة من الحدود المصرية إلى الجنوب الشرقي من قطاع غزة . و تتميز بالخصائص التالية :
أ- ترتفع نسبة الرمل بها إلى أكثر من 90 %
ب- تعتبر تربة فقيرة في المواد العضوية و المعدنية و الرطوبة لذلك فهي غير صالحة لزراعة .
مشكلات التربة :
تعاني التربة في فلسطين من مشكلات مختلفة ، تختلف حسب نوع التربة و مكان وجودها ، ففي المناطق الصحراوية تعاني التربة من مشكلات الرطوبة و الملوحة و عدم النضج و قلة المواد العضوية و في المناطق الرطبة و شبه الرطبة توجد مشكلة الملوحة في المناطق المروية و مشكلة قلة المواد العضوية أو المواد المعدنية . و بشكل عام فإن تربة المناطق الجافة تعاني من مشكلات أكثر عدداً و أشد وطأة من المشكلات التي تعاني منها المناطق الرطبة و شبه الرطبة في فلسطين .
و من المشكلات التي تعاني منها التربة الفلسطينية ما يلي :
1- مشكلة انجراف التربة و تعريتها : تعني تآكل الطبقة السطحية العليا من التربة و نقلها من موضع إلى آخر عن طريق الرياح و السيول و غيرها . و تلعب العوامل المؤثرة في تكوين التربة و تطور نموها دوراً في عمليتي نشأة التربة و انجرافها حيث تشكل عامل بناء و هدم في نفس الوقت .
و من أسباب الانجراف أيضاً خصائص التربة ، حيث تتفاوت حالات الانجراف فهناك انجراف طفيف لا يشعر به الإنسان ، إلى انجراف شديد واضح المعالم ، و يعود هذا الاختلاف إلى خصائص التربة فيما إذا كانت رطبة أو جافة ، متماسكة أو متفككة ، ذات نسيج خشن أو نسيج ناعم ، كما يعود إلى بعض العناصر المناخية كالجفاف أو شدة المطر ، إضافة إلى درجة انحدار الأرض فيما إذا كانت مرتفعة أو منخفضة .
أشكال الانجراف في الأراضي الفلسطينية : يحدث الانجراف للأراضي الفلسطينية إذا كانت جافة مفككة و ذات نسيج ناعم ، أو تتعرض لهطول أمطار غزيرة فوق أراضي منحدرة و يكون الانجراف في الأشكال التالية :-
1- الانجراف بفعل المياه : يحدث الانجراف في المرتفعات الفلسطينية حيث يوجد زحف للتربة و انجراف سطحي و انجراف قنواتي و انجراف أخدودي .
2- الانجراف بفعل الرياح : يحدث الانجراف في منطقة النقب و وادي عربة و الأغوار ، حيث تتحرك التربة بفعل الرياح على شكل عالق أو شكل قافز أو شكل زاحف .
أثر الانجراف على التربة : تعتبر من أهم المشكلات التي تؤدي إلى تناقص الإنتاجية و تدهور خصوبة التربة ، و يرجع ذلك إلى تآكل الطبقة السطحية التي يتواجد فيها جذور النبات و المواد العضوية و المعدنية المغذية للنبات.
2- مشكلة ملوحة التربة :
تتركز مشكلة الملوحة في تربة السبخات الملحية بوادي عربة و منطقة البحر الميت ، و مناطق الزراعة المروية في الأغوار و قطاع غزة و إقليم السهول الساحلية . و يرجع مصدر الملوحة إلى ري الأراضي الزراعية بالمياه المالحة حيث تضاف آلاف الأطنان من الأملاح سنوياً للتربة و التي تتراكم مما يؤدي إلى تناقص خصوبتها ، و المصدر الثاني للملوحة ارتفاع مستوى المياه الباطنية المالحة إلى منطقة جذر النبات و لاسيما في فصل الصيف الحار مما يسهم في تملح التربة .
و تعتبر التربة مالحة إذا زادت نسبة التملح إلى 1% فإن التربة تصبح غير صالحة للزراعة حتى لو توفرت المياه . كما أن ارتفاع نسبة كربونات الصوديوم و كلوريد الصوديوم و الماغنيسيوم و البورون إلى أكثر من النسبة العادية في التربة فإنها ستؤدي إلى تسمم التربة و النباتات التي تتعرض للموت أو إعاقة نموها .