[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قيام إمارات الخوارج ببلاد المغرب في القرن الثاني للهجرة
كانت منطقة بلاد المغرب قبيل ظهور الخوارج بها مجالا للصراعات بين القبائل القيسة واليمنية ممن دخلو إليها إبان الفتوحات الإسلامية. ومن المعلوم أن غالبية تلك القبائل كانت من اليمنية . وقد عانت المنطقة كدالك من سوء سياسة بعض ولاة بني أمية , ففرضو على المغاربة ضارئب مجحفة برغم من إسلامهم وبالغوا في جلب المغانم منها .
إلا أنه وجب عدم تعميم هذه العلاقات السيئة التي جمعت الولاة بالمغاربة على العصر الأموى كله , فثمة ظاهرة استثنائية ترتبط بعهد الخليفة عمر بن عبد العزيز , ذالك بأنه دعا الى التخفيف من سلطة الولاة وأرغمهم على نشر العدل بين السكان , وعين لأجل ذالك ولي تقيا هو إسماعيل بن عبد الله , وأمره بإسقاط الجزية على من أسلم , وهو صاحب الدعوة الشهيرة (من كانت له لواتية أي (أمازيغية ) فليردها الى أهلها ) غير إن هده السياسة العادلة لم تعمر طويلا لقصر حكم الخليفة عمر بن عبد العزيز , فعاد ولاة بني أمية الى سابق سياستهم التعسفية , ونتيجة هده الضغوط وضغوط أخرى لم تذكر أن بلاد الغرب أصبحت قابلة ومهيأة لستقبال الأفكار التى من شأنها أن تخلصهم من الحالة المتردية التى أصبحوا عليها في عصر الولاة , وإلتقى المغاربة بالخوارج في موقفهم المعادي لدولة الأموية .
وإذا كانت الخلافة الأموية قد نجحت في تتبع الخوارج بالمشرق فلافتقارهم الى التنضيم السياسي ولكثرة فرقهم التى فاقت الشرين ولانعدام التنسيق بين ثوارهم . ولما إنتقل الخوارج الى بلاد المغرب استفادوا من هوفواتهم ببلاد المشرق , وتمكنو في أخر المطاف من تأسيس إمارات مستقلة ضمن التجربة الوحيدة في تاريخ الإسلامي ينجح خلالها الخوارج في تأسيس كيانات لهم خاصة بهم .
لم تصل الى بلاد المغرب الفرق الخارجية المتطرفة مثل فرقة الأزارقة التى تكفر كل من لم يكن خارجيا , وإنما إقتصر الأمر على فرقتين هما الصفرية والإباضية اللتين تمكنتا من تنضيم دعوتهما السرية وبث دعاتها ببلاد المغرب . ينتسب الصفرية الى عبد الله بن الصفار , وهي الفرقة التي تمكنت من تأسيس إمارة بني مدرار بسجلماسة سنة 140 هـ .وتكشف النصوص على أن أول من أدخل الصفرية الى بلاد المغرب هو عكرمة أحد موالي إبن عباس الفقيه المشهور. وقد نزل أول الأمر بالقيروان حيث التقى سرا برؤساء القبائل المغربية المتذمرة من الحكم الأموى بمن فيهم ميسر المطغري زغيم قبيلة مطغرة وقائد ثورة الخوارج بطنجة وأبي القاسم سمكو بن واسل شيخ مكناسة ومؤسس دولة بني مدرار.
قيام إمارات الخوارج ببلاد المغرب في القرن الثاني للهجرة
كانت منطقة بلاد المغرب قبيل ظهور الخوارج بها مجالا للصراعات بين القبائل القيسة واليمنية ممن دخلو إليها إبان الفتوحات الإسلامية. ومن المعلوم أن غالبية تلك القبائل كانت من اليمنية . وقد عانت المنطقة كدالك من سوء سياسة بعض ولاة بني أمية , ففرضو على المغاربة ضارئب مجحفة برغم من إسلامهم وبالغوا في جلب المغانم منها .
إلا أنه وجب عدم تعميم هذه العلاقات السيئة التي جمعت الولاة بالمغاربة على العصر الأموى كله , فثمة ظاهرة استثنائية ترتبط بعهد الخليفة عمر بن عبد العزيز , ذالك بأنه دعا الى التخفيف من سلطة الولاة وأرغمهم على نشر العدل بين السكان , وعين لأجل ذالك ولي تقيا هو إسماعيل بن عبد الله , وأمره بإسقاط الجزية على من أسلم , وهو صاحب الدعوة الشهيرة (من كانت له لواتية أي (أمازيغية ) فليردها الى أهلها ) غير إن هده السياسة العادلة لم تعمر طويلا لقصر حكم الخليفة عمر بن عبد العزيز , فعاد ولاة بني أمية الى سابق سياستهم التعسفية , ونتيجة هده الضغوط وضغوط أخرى لم تذكر أن بلاد الغرب أصبحت قابلة ومهيأة لستقبال الأفكار التى من شأنها أن تخلصهم من الحالة المتردية التى أصبحوا عليها في عصر الولاة , وإلتقى المغاربة بالخوارج في موقفهم المعادي لدولة الأموية .
وإذا كانت الخلافة الأموية قد نجحت في تتبع الخوارج بالمشرق فلافتقارهم الى التنضيم السياسي ولكثرة فرقهم التى فاقت الشرين ولانعدام التنسيق بين ثوارهم . ولما إنتقل الخوارج الى بلاد المغرب استفادوا من هوفواتهم ببلاد المشرق , وتمكنو في أخر المطاف من تأسيس إمارات مستقلة ضمن التجربة الوحيدة في تاريخ الإسلامي ينجح خلالها الخوارج في تأسيس كيانات لهم خاصة بهم .
لم تصل الى بلاد المغرب الفرق الخارجية المتطرفة مثل فرقة الأزارقة التى تكفر كل من لم يكن خارجيا , وإنما إقتصر الأمر على فرقتين هما الصفرية والإباضية اللتين تمكنتا من تنضيم دعوتهما السرية وبث دعاتها ببلاد المغرب . ينتسب الصفرية الى عبد الله بن الصفار , وهي الفرقة التي تمكنت من تأسيس إمارة بني مدرار بسجلماسة سنة 140 هـ .وتكشف النصوص على أن أول من أدخل الصفرية الى بلاد المغرب هو عكرمة أحد موالي إبن عباس الفقيه المشهور. وقد نزل أول الأمر بالقيروان حيث التقى سرا برؤساء القبائل المغربية المتذمرة من الحكم الأموى بمن فيهم ميسر المطغري زغيم قبيلة مطغرة وقائد ثورة الخوارج بطنجة وأبي القاسم سمكو بن واسل شيخ مكناسة ومؤسس دولة بني مدرار.