[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بورغواطة
بورغواطة هي إمارة أمازيغية نشأت في القرون الوسطى على الساحل الأطلسي للمغرب، وضمت الإمارة إتحادا من مجموعة من قبائل مصمودة.بعد فشل التحالف مع مُتمردي الخوارج السفريين في المغرب ضد العباسيين، اقاموا مملكة لهم (744 - 1058) في منطقة تامسنا على الساحل الاطلسي بين آسفي وسلا بقيادة طريف المتغاري.
اصل الكلمة
يعتقد بعض المؤرخين ان كلمة بورغواطة هو تشويه صوتي لمصطلح برباتي، وهو اسم الشهره الذي ذاع عن شخص يهودي اسمه صالح بن طريف بن شمعون البرباتي الذي اجتمع عليه الكثير من البربر. ومن المعتقد انه ولد في منطقة barbate قرب قادس في إسبانيا [1]. لكن جيروم كاركوبينو وغيره من المؤرخين اعتقد ان الاسم أقدم من تلك القبيلة هي نفسها التي سماها الرومان «باكاتيس»، الذين كانوا يعيشون قرب فولوبيليس حتى القرن السابع [2].
الدين
بعد اعتناق قبائل مصمودة الإسلام في بداية القرن الثامن وانتفاضة ميسرة (739 - 742)، أقام بربر بورغواطة دولتهم على الساحل الاطلسي بين آسفي وسلا.
إتبعت مملكة بورغواطة المعتقدات الدينية المستوحاه من الإسلام (ربما بتأثير من اليهودية) [3] مع عناصر دينية سنية والشيعية ومن الخوارج، اختلطت مع الإسلام تقاليد وثنية ذات علاقة بالتنجيم. يُفترض أنه كان لهم "قرآن" يضم 80 سورة باللغة الأمازيغية وذلك تحت قيادة الحاكم الثاني من سلالة صالح بن طريف الذين شاركوا في انتفاضة ميسرة. وأعلن نفسه نبيا [4]. وادعى أيضا أنه المهدي المنتظر، وأنه سيُرافق عيسى (عليه السلام) في النبوة.
التاريخ
لا توجد تفاصيل وافية مُدونة عن بورغواطة، لكن معظم المصادر التاريخية المُتواجدة هي عن حكامها، وغالبا ما تأتي متناقضة وغامضة في السياق التاريخي. بيد ان أحد المصادر يبدو أكثر إثارة للاهتمام. يأتي المصدر من قرطبة في اسبانيا حوالي منتصف القرن العاشر، والكاتب هو من أهم المُدونين لبورغواطة والسفير البورغواطي لدى قرطبة أبو صالح زمور. هذا المصدر يعتبر الأكثر تفصيلا بشأن بورغواطة [5]. وتم سرده من طرف أبو عبيد البكري، ابن حزم وابن خلدون، ورغم تفسيراتها تضم بعض وجهات النظر المتضاربة.اتبع تحالفُ البورغواطيين مع طائفة الخوارج المسلمة مذهبا متوازنا في معارضة الارستقراطية القريشية التي نمت أكثر فأكثر في ظل خلافة الأمويين. بعد هزيمة الخوارج في القيروان، بتونس سنة 741، تراجع البورغواطيون في المغرب إلى منطقة تامسنا حيث أسسوا فيها مملكتهم.
حكم البورغواطيون في منطقة تامسنا لأكثر من ثلاثة قرون (744 - 1058). تحت حكم صالح بن طريف، إلياس بن صالح (792 - 842) ؛ يونس (842 - 888) وابو غُفيل (888 - 913)، ضلت المملكة القبلية موحد، وارسلت باستمرار ببعثات إلى القبائل المجاورة. لم تدم العلاقات الطيبة مع خلافة قرطبة طويلا حيث قُطعت في مع حكام الأمويين القرن العاشر. هجومين للأمويين، فضلا عن الهجمات التي شنتها الفاطميون قد صُدت من قبل بورغواطة. نشبت حرب عصابات مكثفة مع بنو يفران من القرن الحادي. مما أضعف بورغواطة كثيرا [6]، إلا انها ما زالت قادرة على صد هجمات المرابطين (سقط الزعيم الروحي للمرابطين، عبد الله بن ياسين في معركة ضد البورغواطيين سنة 1058). سنة 1149 تمكن الموحدون من القضاء على قوه بورغواطة السياسية والدينية.
بورغواطة
بورغواطة هي إمارة أمازيغية نشأت في القرون الوسطى على الساحل الأطلسي للمغرب، وضمت الإمارة إتحادا من مجموعة من قبائل مصمودة.بعد فشل التحالف مع مُتمردي الخوارج السفريين في المغرب ضد العباسيين، اقاموا مملكة لهم (744 - 1058) في منطقة تامسنا على الساحل الاطلسي بين آسفي وسلا بقيادة طريف المتغاري.
اصل الكلمة
يعتقد بعض المؤرخين ان كلمة بورغواطة هو تشويه صوتي لمصطلح برباتي، وهو اسم الشهره الذي ذاع عن شخص يهودي اسمه صالح بن طريف بن شمعون البرباتي الذي اجتمع عليه الكثير من البربر. ومن المعتقد انه ولد في منطقة barbate قرب قادس في إسبانيا [1]. لكن جيروم كاركوبينو وغيره من المؤرخين اعتقد ان الاسم أقدم من تلك القبيلة هي نفسها التي سماها الرومان «باكاتيس»، الذين كانوا يعيشون قرب فولوبيليس حتى القرن السابع [2].
الدين
بعد اعتناق قبائل مصمودة الإسلام في بداية القرن الثامن وانتفاضة ميسرة (739 - 742)، أقام بربر بورغواطة دولتهم على الساحل الاطلسي بين آسفي وسلا.
إتبعت مملكة بورغواطة المعتقدات الدينية المستوحاه من الإسلام (ربما بتأثير من اليهودية) [3] مع عناصر دينية سنية والشيعية ومن الخوارج، اختلطت مع الإسلام تقاليد وثنية ذات علاقة بالتنجيم. يُفترض أنه كان لهم "قرآن" يضم 80 سورة باللغة الأمازيغية وذلك تحت قيادة الحاكم الثاني من سلالة صالح بن طريف الذين شاركوا في انتفاضة ميسرة. وأعلن نفسه نبيا [4]. وادعى أيضا أنه المهدي المنتظر، وأنه سيُرافق عيسى (عليه السلام) في النبوة.
التاريخ
لا توجد تفاصيل وافية مُدونة عن بورغواطة، لكن معظم المصادر التاريخية المُتواجدة هي عن حكامها، وغالبا ما تأتي متناقضة وغامضة في السياق التاريخي. بيد ان أحد المصادر يبدو أكثر إثارة للاهتمام. يأتي المصدر من قرطبة في اسبانيا حوالي منتصف القرن العاشر، والكاتب هو من أهم المُدونين لبورغواطة والسفير البورغواطي لدى قرطبة أبو صالح زمور. هذا المصدر يعتبر الأكثر تفصيلا بشأن بورغواطة [5]. وتم سرده من طرف أبو عبيد البكري، ابن حزم وابن خلدون، ورغم تفسيراتها تضم بعض وجهات النظر المتضاربة.اتبع تحالفُ البورغواطيين مع طائفة الخوارج المسلمة مذهبا متوازنا في معارضة الارستقراطية القريشية التي نمت أكثر فأكثر في ظل خلافة الأمويين. بعد هزيمة الخوارج في القيروان، بتونس سنة 741، تراجع البورغواطيون في المغرب إلى منطقة تامسنا حيث أسسوا فيها مملكتهم.
حكم البورغواطيون في منطقة تامسنا لأكثر من ثلاثة قرون (744 - 1058). تحت حكم صالح بن طريف، إلياس بن صالح (792 - 842) ؛ يونس (842 - 888) وابو غُفيل (888 - 913)، ضلت المملكة القبلية موحد، وارسلت باستمرار ببعثات إلى القبائل المجاورة. لم تدم العلاقات الطيبة مع خلافة قرطبة طويلا حيث قُطعت في مع حكام الأمويين القرن العاشر. هجومين للأمويين، فضلا عن الهجمات التي شنتها الفاطميون قد صُدت من قبل بورغواطة. نشبت حرب عصابات مكثفة مع بنو يفران من القرن الحادي. مما أضعف بورغواطة كثيرا [6]، إلا انها ما زالت قادرة على صد هجمات المرابطين (سقط الزعيم الروحي للمرابطين، عبد الله بن ياسين في معركة ضد البورغواطيين سنة 1058). سنة 1149 تمكن الموحدون من القضاء على قوه بورغواطة السياسية والدينية.