الدعوة إلى إحداث مجلس مغاربي-أمريكي لتشجيع الإستثمار
دعا المشاركون في الدورة الثانية لندوة “الولايات المتحدة الأمريكية-المغرب العربي حول المقاولة”, أول أمس الثلاثاء بمراكش, إلى إحداث مجلس مغاربي-أمريكي لتشجيع الاستثمارات بالمنطقة.
وأضافوا خلال أشغال هذه الندوة, التي تتواصل على شكل ورشات موضوعاتية, أن تفعيل شراكة مثمرة بين الدول المغاربية من شأنه المساهمة في خلق سوق إقليمي, مشددين على أن هذا الأمر رهين بنهج سياسات كفيلة بتشجيع الشباب على الخلق والإبداع في كل المجالات الاستثمارية.
وأكد المشاركون على أهمية تشجيع الحوار والتواصل البناء بين هذه الدول وإعطاء أهمية قصوى للجوانب المرتبطة بالبحث العلمي وتكوين الكفاءات علميا وتقنيا.
وشدد المشاركون على ضرورة تشجيع ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة التي تشكل نسبة مهمة تصل إلى 90 بالمئة من المقاولات في منطقة الشرق والأوسط وشمال إفريقيا, والتي تمثل محركا أساسيا من محركات النمو الاقتصادي وعاملا مهما في خلق فرص الشغل, يزخر بآفاق واعدة للاقتصادات الوطنية.
وفي هذا الإطار, دعوا المؤسسات البنكية إلى تقديم مزيد من الدعم لهذه المقاولات عبر منح قروض تمويل, كما دعوا المؤسسات المالية والمستثمرين إلى إحداث صناديق استثمار لتجاوز إشكالية التمويل التي تعيق إحداث مقاولات أخرى.
وتهدف هذه التظاهرة, التي يشارك فيها حوالي 400 فاعل في مشاريع وبرامج تجارية مشتركة, إلى بلورة مشاريع وإقامة شراكات للأعمال بين الولايات المتحدة الأمريكية وبلدان المغرب العربي, وتحسين المبادلات العابرة للحدود بين الدول المغاربية, فضلا عن تشجيع تبادل الأفكار والتجارب في القطاعات المرتبطة بالمفهوم المقاولاتي بغية إنعاش التنمية بالمنطقة.