لماذا .. أيها الشاب ؟
يركض في المعلب ويجوبه طولاً وعرضاً جرياً وراء الكرة .. ولايقوى على أداء الصلاة . لماذا ؟
يدعي الإسلام والإسلام منه برئ فهو إسلامي المنشأ ، فتارك الصلاة كافر وإن كان يظن أنه مسلماً فهو مسكين .
و رغم أن المسجد كله خطوات لكن لا تراه في صفوف المصلين . لماذا ؟
يهتز طرباً ونشوة عند سماع الأغاني وهي وحي الشيطان ومزاميره ولا يحتمل أن يسمع القرآن وهو كلام الله وشفاء القلوب ورحمة وهدى للناس . لماذا ؟
أسماء المغنين والفنانين واللاعبين يحفظهم عن ظهر غيب ويعرف ميولهم ورغباتهم وأخبارهم بل ويعرف أسماء زوجاتهم وأبنائهم ولا يعرف الله ، وهو إنما خلق لعبادة الله . فلماذا ؟
يقرأ في كتب الشعر الماجن والروايات الباطلة ويطالع المجلات الداعية لك رذيلة وتمضي الشهور وهو ما لمس القرآن . لماذا ؟
يسمع الموعظة ولا يتعظ ويرى الحق ولا يتبعه ويصغي للناصح ولا يطبق ما يقوله . لماذا ؟
لا تقول النفس فأنت تستطيع أن تطوعها للخير وتخالف هواها حتى تسيطر عليها ، لا تقل لا أستطيع دفع الشيطان لأن الله قال عنه إن كيده كان ضعيفاً فبإمكانك مخالفته والتقوي عليه لانه لا يتمكن إلا من الضعفاء البعيدين عن الله ، ولا تقل لا أستطيع تغيير جلسائي فهذا لا يكاد يصدق .
أتدري ما الجواب عن لماذا في الاستفسارات السابقة ؟
الجواب : لأن النفس غير متصلة بالله والقلوب متعلقة بحب الحرام وكل شهوة والإيمان ضعيف إن لم نقل معدوماً .
وهذه قاعدة الإيمان الضعيف لا يقدر على إزالة حب المحرمات والتعلق بها لأنه ضعيف .
فيأتي هنا سؤال متوقع وهو كيف نستطيع تقوية الإيمان ليكون قادراً على إزالة المحرمات وتجنبها ؟
وللجواب على هذا السؤال وحتى نصل إلى قطف ثماره وجني الفائدة بدلاً من قراءة السطور وأنت مسافر البال ومشغول الذهن .
أقول لك هل فعلاً أنت مهتم بهذا الأمر هل صحيح تعي لماذا خلقت ؟
هل صحيح تخاف عذاب القبر و أهوال المحشر وتطاير الصحف ونصب الميزان وعبور الصراط ؟
هل فكرت بالنار أم أنها خلقت لغير البشر ؟! أم أنك قد ضمنت دخول الجنة ووعدت بها ؟!
هل تريد الإجابة على التساؤل السابق ( كيف تتغلب على متعلقات القلب والشهوة المحرمة )
الحل بسيط ومقدور عليه إن شاء الله ولكن قبل ذلك أقول لك قف مع نفسك وقفة صدق ومحاسبة
قل لنفسك إلى متى العصيان إلى متى يانفس وإنت تسمعين أنه في كل يوم يقال فلان مات ، والله يانفس ليأتي اليوم الذي يقولون فيه الناس أني مت .
قل للنفس أن الجنة تحتاج إلى صدق مع الله .
قل للنفس ما سبب أن فلان اهتدى. قل للنفس ماذا ينقصني حتى احرم الرجوع إلى الله والتلذذ بطاعته .