الرئيسية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فن الإدارة عند عمر بن الخطاب رضي الله
لقد تمتع عمر رضي الله عنه في إدارته بعبقرية لم يصل إليها أحد بعده ، وذلك بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال :" فلم أر عبقريا يفري فريه ، ومن ذلك ابتكاره لنظام إحصاء مال الأمير الذي يعينه قبل وبعد توليه الإمارة ، هذا النظام الدقيق الذي لم يتوقف عنده ، وإنما تعداه إلى انتزاع المال الذي يكسبه أثناء توليه الإمارة من غير راتبه ، وكان ـ رضي الله عنه ـ يهدف من ذلك إلى توصيل رسالة لكل أمير أنه إن انصرف عن واجباته إلى العمل بالتجارة أو غيرها ، أو إذا استغل منصبه في جمع المال فإن هذا المال مصيره إلى بيت مال المسلمين ، وبالتالي يوفر كل منهم جهده ما دام العائد سيذهب لغيره ، ويتفرغ لمهام وظيفته ..
والنماذج لذلك كثيرة ، نذكر منها نموذج أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ الذي قال له عمر ـ رضي الله عنه ـ: كيف وجدت الإمارة يا أبا هريرة؟ قال: بعثتني وأنا كاره ونزعتني وقد أحببتها.
وكان قد أتاه بأربعمائة ألف من البحرين مقدار الخراج الذي جمعه ، فقال: أظلمت أحدا؟ قال: لا، قال: أخذت شيئا بغير حقه؟ قال: لا، قال: فما جئت به لنفسك؟ قال: عشرون ألفا، قال: من أين أصبتها؟ قال: كنت أتجر، قال: انظر رأس مالك ورزقك فخذه ، واجعل الآخر في بيت المال.
والآن لما ضل الناس سبل عمر ـ رضي الله عنه ـ في الإدارة صارت الإمارة مغنما ، وصارت البلاد عبارة عن متجر لمن يتولونها ؛ حتى سمعنا أخيرا عما يسمى بحكومة رجال الأعمال ، مهمتها تملك أموال البلاد تحت مسمى الخصخصة ، بأن يسهل كل واحد للآخر اشتراء ما يمكن اشتراؤه بثمن بخس ، حتى ذكر أن بعض الشركات تباع لهم بما يعادل 5% فقط من ثمن الأراضي التي تقوم عليها تلك الشركات وليس الشركات نفسها ..
ولا عجب بعد ذلك أن تبذل تلك الحكومات كل ما في وسعها في منع تطبيق شرع الله الذي قد يعيد فيهم سيرة عمر رضي الله عنه ، ووصف من يطالبون بتطبيق شرع ربهم بالإرهابيين ، إرهابيون لأنهم أرهبوا هؤلاء الحكام بأن ذكرهم بسيرة عمر رضي الله عنه وبفن إدارته للبلاد .
فن الإدارة عند عمر بن الخطاب رضي الله
لقد تمتع عمر رضي الله عنه في إدارته بعبقرية لم يصل إليها أحد بعده ، وذلك بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال :" فلم أر عبقريا يفري فريه ، ومن ذلك ابتكاره لنظام إحصاء مال الأمير الذي يعينه قبل وبعد توليه الإمارة ، هذا النظام الدقيق الذي لم يتوقف عنده ، وإنما تعداه إلى انتزاع المال الذي يكسبه أثناء توليه الإمارة من غير راتبه ، وكان ـ رضي الله عنه ـ يهدف من ذلك إلى توصيل رسالة لكل أمير أنه إن انصرف عن واجباته إلى العمل بالتجارة أو غيرها ، أو إذا استغل منصبه في جمع المال فإن هذا المال مصيره إلى بيت مال المسلمين ، وبالتالي يوفر كل منهم جهده ما دام العائد سيذهب لغيره ، ويتفرغ لمهام وظيفته ..
والنماذج لذلك كثيرة ، نذكر منها نموذج أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ الذي قال له عمر ـ رضي الله عنه ـ: كيف وجدت الإمارة يا أبا هريرة؟ قال: بعثتني وأنا كاره ونزعتني وقد أحببتها.
وكان قد أتاه بأربعمائة ألف من البحرين مقدار الخراج الذي جمعه ، فقال: أظلمت أحدا؟ قال: لا، قال: أخذت شيئا بغير حقه؟ قال: لا، قال: فما جئت به لنفسك؟ قال: عشرون ألفا، قال: من أين أصبتها؟ قال: كنت أتجر، قال: انظر رأس مالك ورزقك فخذه ، واجعل الآخر في بيت المال.
والآن لما ضل الناس سبل عمر ـ رضي الله عنه ـ في الإدارة صارت الإمارة مغنما ، وصارت البلاد عبارة عن متجر لمن يتولونها ؛ حتى سمعنا أخيرا عما يسمى بحكومة رجال الأعمال ، مهمتها تملك أموال البلاد تحت مسمى الخصخصة ، بأن يسهل كل واحد للآخر اشتراء ما يمكن اشتراؤه بثمن بخس ، حتى ذكر أن بعض الشركات تباع لهم بما يعادل 5% فقط من ثمن الأراضي التي تقوم عليها تلك الشركات وليس الشركات نفسها ..
ولا عجب بعد ذلك أن تبذل تلك الحكومات كل ما في وسعها في منع تطبيق شرع الله الذي قد يعيد فيهم سيرة عمر رضي الله عنه ، ووصف من يطالبون بتطبيق شرع ربهم بالإرهابيين ، إرهابيون لأنهم أرهبوا هؤلاء الحكام بأن ذكرهم بسيرة عمر رضي الله عنه وبفن إدارته للبلاد .
