منتديات مواد الاجتماعيات



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مواد الاجتماعيات

منتديات مواد الاجتماعيات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مواد الاجتماعيات


2 مشترك

    وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 710
    عارضة الطاقة :
    وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Left_bar_bleue90 / 10090 / 100وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    هام وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948

    مُساهمة من طرف Admin الأحد مايو 01 2011, 21:08

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948

    نداء شبتاي زفي إلى اليهود 1798

    أيها الإخوان: لا يغربن عن ذهنكم أن زفراتكم وتنهداتكم صعدت في خلال العصور إلى عنان السماء لشدة ما رزحتم تحت أثقال الجور والاضطهاد فهلا تنوون أن تتخلصوا نهائيًا من الحالة المقرونة بالإذلال والانحطاط التي وضعكم فيها أناس من الهمج. إننا نرى الازدراء مرافقًا لنا في كل مكان فالبدار البدار. فقد حان الوقت لتحطيم سلاسل الخسف والإهانة التي طوق العدو بها أعناقكم، وخلع النير الذي لا يطاق احتماله. نعم قد آن الأوان لنهوضنا واحتلال المركز اللائق بنا بين أمم العالم فهيا بنا أيها الإخوان لتجديد هيكل أورشليم. إن عددنا يبلغ ستة ملايين منتشرين في جميع أقطار العالم. وفى حوزتنا ثروات طائلة واسعة وممتلكات عظيمة شاسعة فيجب أن نتذرع بكل ما لدينا من الوسائل لاستعادة بلادنا.
    إن الفرصة لسانحة ومن واجبنا أن نغتنمها.
    إنه يجب العمل بالوسائل التالية لتحقق هذا المشروع المقدس وهي إقامة مجلس ينتخبه اليهود المقيمون في الخمسة عشر بلدًا التالية وهي: إيطاليا. وسويسرا. والمجر، وبولونيا، وروسيا، بلاد الشمال، بريطانيا العظمى، إسبانيا، وبلاد ولس، والسويد وألمانيا، وتركيا، وآسيا، وإفريقيا. فاللجنة الممثلة لليهود المقيمين وفي هذه البلدان كلها يمكنها أن تبحث في مهمتها لتتخذ ما تراه من القرارات في صددها ويكون من الواجب على جميع اليهود أن يقبلوا هذه القرارات ويجعلوها بمثابة قانون لا مندوحة لهم من الخضوع له.


    عدل سابقا من قبل Admin في الأحد مايو 01 2011, 21:26 عدل 1 مرات
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 710
    عارضة الطاقة :
    وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Left_bar_bleue90 / 10090 / 100وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    هام رد: وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948

    مُساهمة من طرف Admin الأحد مايو 01 2011, 21:10

    رسالة بالمرستون إلى سفيره في تركيا لإقناع السلطان بإباحة هجرة اليهود
    1841


    سيكون مفيدًا جدا للسلطان إذا ما أغرى اليهود المبعثرون في أوربا وإفريقيا بالذهاب والتوطن في فلسطين، لكن اليهود يطلبون نوعًا من الأمان الحقيقي الملموس، ولذلك فإني اقترح أن يكون في استطاعتهم الاعتماد على حماية بريطانيا وأن يسمح لهم بأن ينقلوا إلى الباب العالي شكاواهم عن طريق السلطات البريطانية.



    معاهدة الآستانة
    1888


    إن جلالة ملك بريطانيا العظمى، وأيرلندا، وإمبراطور الهند وجلالة إمبراطور ألبانيا، وملك بروسيا، وجلالة إمبراطور النمسا، وملك بوهيما ... إلخ. وملك هنغاريا، وجلالة ملك إسبانيا. وباسم الملكة الوصية على المملكة، ورئيس جمهورية فرنسا، وجلالة ملك إيطاليا، وجلالة ملك هولندا، ودوق لكسمبورج، وجلالة إمبراطور الدول الروسية وجلالة إمبراطور الدولة العثمانية.
    رغبةً منهم في إبرام اتفاق فيما بينهم خاص بوضع نظام نهائي لضمان حرية جميع الدول في استعمال قناة السويس في كل وقت وفي تكميل نظام المرور في القناة المذكورة المقررة بمقتضى الفرمان الصادر من الباب العالي بتاريخ 18 مارس 1886 والمؤيد للشروط التي منحها سمو الخديو - قد عينوا ممثلين لهم المذكورين بعد، الذين اتفقوا بعد تقديم أوراق الاعتماد على المواد الآتية:
    مادة 1
    تظل قناة السويس البحرية بصفة دائمة حرة ومفتوحة في زمن السلم كما في زمن الحرب لجميع السفن التجارية، والحربية بدون تمييز بين جنسياتها. وبناءً على ذلك فقد اتفقت الدول العظمى المتعاقدة على عدم إلحاق أي مساس بحرية استعمال القناة سواء في زمن السلم أو في الحرب، ولن تكون القناة خاضعة مطلقًا لاستعمال حق الحصار الحربي.
    مادة 2
    تقرر الدول العظمى المتعاقدة، نظرًا لما تعلمه من لزوم قناة المياه العذبة وضرورتها للقناة البحرية أنها أحيطت علمًا بتعهدات سمو الخديو قبل شركة قناة السويس العالمية فيما يختص بقناة المياه العذبة، وهي التعهدات المنصوص عليها في الاتفاق المبرم بتاريخ 18 مارس سنة 1863 والمشتمل على ديباجة وأربع مواد وتتعهد الدول العظمى بعدم المساس بسلامة القناة ومشتقاتها وعدم إتيان أية محاولة لسدها.
    مادة 3
    تتعهد الدول العظمى المتعاقدة أيضًا بعدم المساس بالمهمات والمنشآت والمباني والأعمال الخاصة بالقناة البحرية وقناة المياه العذبة.
    مادة 4
    بما أن القناة البحرية تظل في زمن الحرب طريقًا حرًا ولو كان ذلك لمرور السفن الحربية التابعة للدول المتحاربة عملاً بالمادة الأولى من هذه المعاهدة قد اتفقت الدول العظمى المتعاقدة على عدم جواز استعمال أي حق من حقوق الحرب أو إتيان أي فعل عدائي أو أي عمل من شأنه تعطيل حرية الملاحة في القناة أو في المواني الموصلة إليها أو في دائرة نصف قطرها ثلاثة أميال بحرية من هذه المواني حتى ولو كانت الدولة العثمانية إحدى الدول المتحاربة.
    ويمتنع على البوارج الحربية للدول المتحاربة أن تباشر، داخل القناة أو في المواني المؤدية إليها عمليات التموين أو التخزين إلا بالقدر الضروري جدًا، ويتم مرور السفن المذكورة في القناة في أقصر زمن ممكن وفقًا للأنظمة المعمول بها، ولا يجوز لها الوقوف إلا لضرورة قضت بها مصلحة العمل. ولا يجوز أن تزيد مدة بقائها في بورسعيد أو في خليج السويس على 24 ساعة إلا في حالة التوقف الجبري، وفي هذه الحالة يجب عليها الرحيل في أقرب فرصة ممكنة. ويجب أن تمضي 24 ساعة بين خروج سفينة متحاربة من إحدى مواني الدخول وبين قيام سفينة أخرى تابعة للدول المعادية.
    مادة 5
    لا يجوز لدول الأعداء في زمن الحرب أن تأخذ أو تنزل في القناة أو المواني المؤدية إليها جيوشًا أو معدات وأدوات حربية غير أنه في حالة حدوث مانع طارئ في القناة يجوز الإذن بركوب أو نزول الجيوش في مواني الدخول على دفعات بحيث لا تتعدى الدفعة الواحدة ألف رجل مع المهمات الحربية الخاصة بهم.
    مادة 6
    تخضع الغنائم في جميع الأحوال للنظام نفسه الموضوع للسفن الحربية التابعة للدول المتحاربة.
    مادة 7
    لا يجوز للدول أن تبقي سفنًا حربية في مياه القناة بما في ذلك ترعة التمساح والبحيرات المرة، ولكن يجوز للسفن الحربية أن تقف في المواني المؤدية إلى بورسعيد والسويس بشرط ألا يتجاوز عددها اثنين لكل دولة ويمتنع على الدول المتحاربة استعمال هذا الحق.
    مادة 8
    تتعهد الدول الموقعة على هذه المعاهدة إلى مندوبيها بمصر السهر على تنفيذها وفي حالة حدوث أمر من شأنه تهديد سلامة القناة أو حرية المرور فيها يجتمع المندوبون المذكورون بناءً على طلب ثلاثة منهم برياسة عميدهم لإجراء المعاينة اللازمة، وعليهم إبلاغ حكومة الحضرة الخديوية بالخطر الذي يرونه لتتخذ الإجراءات الكفيلة بضمان حماية القناة وحرية استعمالها. وعلى كل حال يجتمع المندوبون مرة في السنة للتثبت من تنفيذ المعاهدة تنفيذًا حسنًا، وتعقد هذه الاجتماعات الأخيرة برياسة قومسير خاص تعينه حكومة السلطة العثمانية لهذا الغرض، ويجوز أيضًا لقومسير الحضرة الخديوية حضور الاجتماع كذلك، وتكون له الرياسة في حالة غياب القومسير العثماني ويحق للمندوبين المذكورين المطالبة بنوع خاص بإزالة كل عمل أو فض كل اجتماع على ضفتي القناة من شأنه أن يمس حرية الملاحة وضمان سلامتها التامة.
    مادة 9
    تتخذ الحكومة المصرية في حدود سلطتها المستمدة من الفرمانات والشروط المقررة في المعاهدة الحالية التدابير الضرورية لضمان تنفيذ هذه المعاهدة.
    وفي حالة عدم توافر الوسائل الكافية لدى الحكومة المصرية يجب عليها أن تستعين بالدولة العثمانية التي يكون عليها اتخاذ التدابير اللازمة لإجابة هذا النداء، وإبلاغ ذلك إلى الدول الموقعة على تصريح لندن المؤرخ في 12 مارس 1885 وعند اللزوم تتشاور معها في هذا الصدد. ولا تتعارض أحكام المواد (4 و5 و7 وCool مع التدابير التي ستتخذ عملاً بهذه المادة.
    مادة 10
    كذلك لا تتعارض أحكام المواد (4 و5 و7 وCool مع التدابير التي قد يرى عظمة السلطان وسمو الخديو اتخاذها باسم صاحب الجلالة الإمبراطورية ليضعا بواسطة قواتهما وفي حدود الفرمانات الممنوحة، الدفاع عن مصر وصيانة الأمن العام.
    وإذا رأى صاحب العظمة الإمبراطورية السلطان أو سمو الخديو ضرورة استعمال الحقوق الاستثنائية المبينة بهذه المادة يجب على حكومة الإمبراطورية العثمانية أن تخطر بذلك الدول الموقعة على تصريح لندن.
    ومن المتفق عليه أيضًا أن أحكام المواد الأربع المذكورة لا تتعارض إطلاقًا مع التدابير التي ترى حكومة الإمبراطورية العثمانية ضرورة اتخاذها لكي تضمن بواسطة قواتها الخاصة الدفاع عن ممتلكاتها الواقعة على الجانب الشرقي من البحر.
    مادة 11
    لا يجوز أن تتعارض التدابير التي تتخذ في الحالات المنصوص عنها في المادتين (1، 10) من هذه المعاهدة مع حرية استعمال القناة.
    وفي الحالات المذكورة يظل إنشاء الاستحكامات الدائمة المقامة خلافًا لنص المادة الثامنة محظورًا.
    مادة 12
    إن الدول المتعاقدة - تطبيقًا لمبدأ المساواة الخاص بحرية استعمال القناة ذلك المبدأ الذي يعتبر إحدى دعائم المعاهدة الحالية - وقد اتفقت على أنه لا يجوز لأحدهما الحصول على مزايا إقليمية أو تجارية أو امتيازات في الاتفاقات الدولية التي تبرم مستقبلاً فيما يتعلق بالقناة. ويحتفظ في جميع الأحوال بحقوق تركيا كدولة ذات سيادة إقليمية.
    مادة 13
    فيما عدا الالتزامات المنصوص عنها في هذه المعاهدة لا تمس حقوق السيادة التي لصاحب العظمة السلطان وحقوق صاحب السمو الخديو وامتيازاته المستمدة من الفرمانات.
    مادة 14
    قد اتفقت الدول العظمى المتعاقدة بأن التعهدات المبينة في هذه المعاهدة غير محددة بمدة الامتياز الممنوح لشركة قناة السويس العالمية.
    مادة 15
    لا يجوز أن تتعارض نصوص هذه المعاهدة مع التدابير الصحية المعمول بها في مصر.
    مادة 16
    تتعهد الدول العظمى المتعاقدة بإبلاغ هذه المعاهدة إلى علم الدول التي لم توقع عليها مع دعوتها إلى الانضمام إليها.
    مادة 17
    يصدق على هذه المعاهدة ويتم تبادل التصديقات في الآستانة خلال شهر أو قبل ذلك إن أمكن.
    وإثباتًا لما تقدم قد وقع عليها المندوبون المفوضون وختموها بخاتم شاراتهم
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 710
    عارضة الطاقة :
    وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Left_bar_bleue90 / 10090 / 100وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    هام رد: وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948

    مُساهمة من طرف Admin الأحد مايو 01 2011, 21:11

    احاد هاعام في مقاله " الحقيقة من فلسطين
    1891


    كانوا عبيدًا في بلدان الدياسبورا، وفجأة وجدوا أنفسهم وسط حرية بلا حدود، بل وسط حرية لا رادع لها ولا يمكن العثور عليها إلا في تركيا وحدها. ولقد ولد هذا التحول المفاجئ في نفوسهم ميلاً إلى الاستبداد، كما هي الحال " حين يصبح العبد السوء سيدًا، وهم يعاملون العرب بروح العداء والشراسة فيمتهنون حقوقهم بصورة معوجة ولا معقولة، ثم يوجهون لهم الإهانات دون مبرر كافٍ ويفاخرون بتلك الأفعال رغم كل ذلك .. نحن نفكر بأن العرب كلهم من الوحوش الهمج الذين يعيشون كالحيوانات ولا يفقهون ما يدور ".


    تحذير احاد هاعام من استيطان اليهود لفلسطين
    1891


    لقد اعتدنا على الاعتقاد بأن جميع العرب رجال بدائيون يعيشون في الصحراء وأنهم لا يرون ولا يفهمون ما يجري من حولهم. لكن هذه غلطة كبيرة فإن العرب وخاصة سكان المدن منهم يرون ويفهمون ما نفعله وما نبتغيه في فلسطين لكنهم لا يقابلون هذا بعمل مضاد ويتظاهرون بأنهم لا يلاحظون شيئًا ذلك لأنهم لا يرون في الوقت الحاضر فيما نفعله الآن أي تهديد لهم في المستقبل.
    ولكن إذا ما تطور الأمر في فلسطين إلى درجة زحفنا على المجال الحيوي للمواطنين الأصليين فإنهم لن يتخلوا عن مكانهم بسهولة.


    رسالة هرتزل إلى روتشيلد
    1895



    لقد تركنا مفاوضينا الدبلوماسيين في أمريكا الجنوبية، يتممون معاهدات الإحلال مع الدول هناك
    لقد انتهت هذه المعاهدات الآن ونحن متأكدون من البلاد التي سنحتلها.
    ليس هناك شك من أن هذه العملية شرعية ولكنها ليست خالية من الوساوس، نحن نعرف أن الثمن يزداد ازديادًا لا يدري به البائع في البدء ولهذا السبب وبعد أن تتم معاملات البيع والشراء نعطي البائع حق الاختيار بين أن يقبض الثمن نقدًا أو يأخذه أسهمًا حسب القيمة الاسمية. أما إذا ظن بأن الأمر كله خديعة فإنه بذلك يسيء إلى نفسه أكثر. وعلى كل حال فلن يكون علينا لوم في شيء.
    إن أرض اليهود الجديدة يجب أن تستكشف وتستخدم بجميع الوسائل الحديثة. وعندما يقرر علماؤنا الجغرافيون البقعة التي سنأخذها وبعد أن تتم معاملات الشراء وعقوده الدولية والخاصة، ستسير سفينة إلى ذلك المكان لتستلم الأرض. ستحمل هذه السفينة موظفين إداريين وفنيين مختلفين ومندوبين من الجماعات المحلية.
    سيكون عمل هؤلاء الرواد مقسمًا في ثلاثة أمور:
    أولاً: دراسة خصائص البلاد الطبيعية درسًا دقيقًا.
    ثانيًا: تأسيس إدارة مركزية محكمة.
    ثالثًا: توزيع الأراضي.
    وهذه الأعمال الثلاثة تتلاحم معًا، ولا بد أن نوسعها بحكمة لتتناسب وغايتنا التي هي معلومة لدى الجميع.
    هناك أمر واحد لم نوضحه بعد، وهو طريقة توزيع السكان على المناطق المختلفة بالنسبة للجماعات المحلية. شرط مهم هنا أن نفكر بالطقس ونعطي لكل فئة ما يشبه الطقس الذي هم متعودون عليه في مكان إقامتهم الأول بعد هذا التقسيم العام تأتي الاعتبارات الأخرى الخاصة.. وسيكون كل شيء منظمًا منذ البدء، وحتى على السفينة التي ستسير لاحتلال البلاد سيعرف كل واحد مهمته واضحة، العلماء والفنيون والرؤساء والموظفون وأخيرًا وأهم الجميع الممثلون المعتمدون للجماعات المحلية.
    وعندما تبدو بلادنا الجديدة من بعيد سيرتفع علمنا على سارية.
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 710
    عارضة الطاقة :
    وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Left_bar_bleue90 / 10090 / 100وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    هام رد: وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948

    مُساهمة من طرف Admin الأحد مايو 01 2011, 21:11

    هرتزل حول مقابلته مع دوق بادن الأكبر
    1896


    إن مهمتي هذا المساء هو أن أقنع الدوق الكبير، بأن يحصل لي على مقابلة مع القيصر وأيضًا أن يتكلم عني وعن قضيتي عند دوق هس الكبير حمى قيصر روسية، إذ لا بد من أن يتكلم دوق هس الكبير في سانت بيترزبرغ عندما يحضر تتويج قيصر روسية.
    لقد اهتم دوق بادن الكبير باقتراحي بأن تقوم دولة منذ البدء، وكان الشيء الوحيد الذي يخشاه من مساندة القضية هو أن يساء فهم هذه المساندة وينظر إليها كعمل لا سامي. فطمأنته أن الذين سيذهبون من اليهود هم فقط الفئة التي تريد الذهاب. فاليهود مثلاً الذين في بادن راضون عن حكمه ولن يهاجروا ولهم حق في ذلك. وكنت أثناء حديثي معه أعود بين الوقت والآخر إلى موضوع صداقته لليهود لأقنعه بأنه إذا ساعد قضيتنا، لن يبدو ذلك معاديًا لليهود أبدًا، وأنه من واجبنا نحن زعماء اليهود أن نقنع الشعب أن تأسيس دولة يهودية هو من صالح اليهود وليس اضطهادًا لهم. وأضفت إذا انتشر خبر معاملتك الحسنة لليهود فسوف ينهال على دوقية سموكم عدد كبير منهم مما قد لا تحمد عقباه.
    تطرق الدوق الكبير إلى ما ذكرته الصحف عن سوء حال اليهود الذين هاجروا إلى لندن. فقلت:
    لهذا بالضبط يتوجب إيجاد قوة تراقب الأمور، ولهذا لا يمكن الاستغناء أبدًا عن اعتراف الدول الكبيرة بنا منذ البدء. أجاب الدوق الكبير، إن ألمانية لن تبادر إلى الأخذ بمثل هذا العمل، أولاً لأنها لا تهتم بالمسألة إلى القدر الذي تهتم به النمسة التي فيها المشاكل اللاسامية بسبب لويجير. إن اليهود في ألمانيا ليسوا كثيرين، ولن يؤثر تركهم حتى ولا في الحالة الاقتصادية، أو يحسنها وهنا عدت إلى القول بأن الفائض من اليهود فقط سيترك. وشرحت له أن الممتلكات التي يمكن نقلها لن تكون لاصقة بالبلد التي هي فيه بالضرورة وكيف أنه بعد إيجاد حل للمسألة اليهودية سترجع إلى أكثر ما كانت عليه كذلك أتيت على ذكر الخطر الذي سيكون في البلاد بسبب كثرة رؤوس الأموال ذلك أنها سوف تشجع الصناعة في البلاد البعيدة وبيد عاملة أرخص. لن يحتاج الصينيون أن يأتوا إلى أوربة لأن المصانع أصبحت تقام لهم هناك وهكذا بعد أن هددت أميركة الزراعة، أخذ الشرق الأقصى يهدد الصناعة ولمنع هذا فأنا أدعو إلى حركة تعمل على جبهتين: تصفية الفائض من اليهود والعمال، وحفظ رؤوس الأموال الدولية تحت المراقبة. سيضطر اليهود الألمان أن يرحبوا بهذه الحركة، لأنها ستحول عنهم انهيال يهود شرق أوربة.
    وكان الدوق الكبير يعلق طيلة الوقت على كلامي بقوله: حبذا لو حصل ذلك. ثم التفت إلى هكلر وقال: أظن أنه لا أمل من التعاون بين إنجلتره وألمانية، لأن العلاقات بين البلدين سيئة الآن. أتظن أن إنجلتره ستسير في المشروع؟ فقلت: يجب أن يفكر يهودنا الإنجليز بالأمر. فقال الدوق الكبير بشيء من الاستياء: إذا استطاعوا ذلك. قلت: إن القضية ستكون أقوى وقعًا إذا أذيع أن دوق بادن الكبير مهتم بها. فصاح: هذا ليس صحيحًا، ليست لي كل هذه السلطة. حبذا لو ساند القضية قيصر ألمانية أو ملك بلجيكة. ولكني عدت إلى التشديد عليه قائلاً: ولكن دوقًا مجريًا مثلك، أنت الذي ساعدت في صنع الإمبراطورية الألمانية، أنت الذي يستشيرك قيصر ألمانيا، إذا أنت سندت المشروع فسوف تثبته. إن سموك هو مستشار القيصر.
    ثم سألني الدوق الكبير ما إذا كنت عملت شيئًا بخصوص السلطان وهنا أخذت أشرح له الفوائد التي ستعود على الشرق من هذا المشروع. إذا تم تقسيم تركية في المستقبل القريب فسوف تقف الدولة التي تقام في فلسطين دولة حاجزًا. هذا ونستطيع أن نلعب دورًا كبيرًا في المحافظة على تركية نستطيع أن نسند السلطان سندًا قويًا بالمال، إذا هو تخلى لنا عن قطعة أرض لا قيمة كبيرة لها عنده.
    وتساءل الدوق الكبير ما إذا كان من الأفضل أن يذهب بضع مئات الآلاف من اليهود أولاً إلى فلسطين ومن ثم تثار القضية. فقلت بحزم: أنا ضد هذا لأنه يعني إدخالهم بالسر، مما يعني أن هؤلاء اليهود سيجابهون السلطان كمتمردين. أريد أن أقوم بكل شيء علانية، أريد أن أعمل ضمن القانون.
    أذهله كلامي الحازم هذا أولاً ولكنه ما لبث أن وافقني. ثم توسعت في موضوع الفوائد العامة التي ستجنيها أوربة من هذا المشروع سنرجع الصحة إلى مركز الوباء في الشرق. سنبني سكك حديد في آسية - ونشق الطريق للأمم المتحضرة، وهذه الطريق لن تكون في يد دولة كبيرة واحدة بل للجميع. قال الدوق الكبير: إن هذا سيحل المسألة المصرية تتمسك إنجلترا بمصر فقط للمحافظة على طريقها للهند، ولكن مصر تكلفها أكثر مما تساوي.
    وسأل هكلر، هل لروسية مخططات في فلسطين؟ أجاب الدوق الكبير لا أظن ذلك لأن روسية ستبقى بعد مدة طويلة مشغولة بالشرق الأقصى.
    وسألته: هل يظن سموك أنه باستطاعتي أن أحظى بمقابلة قيصر روسيه؟ قال: إن التقارير الأخيرة تقول بأن القيصر لا يقابل أحدًا، إنه لا يقابل إلا وزراءه عند الضرورة ولا أحد غيرهم. على أنه يمكن المحاولة مع هس فربما استطاع أن يضع كتابك بين يديه.
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 710
    عارضة الطاقة :
    وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Left_bar_bleue90 / 10090 / 100وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    هام رد: وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948

    مُساهمة من طرف Admin الأحد مايو 01 2011, 21:12


    هرتزل حول وقوف اليهود مع تركيا ضد الشعب الأرمني
    1896


    جاء نيولنسكى ليزورني وكنت قد اتصلت به تليفونيًا. وأطلعته باختصار على تطورات القضية، أخبرني أنه قرأ كراستي قبل ذهابه إلى القسطنطينية وتحدث عنها مع السلطان، وأن السلطان قال إنه لن يتخلى أبدًا عن القدس. يجب أن يبقى جامع عمر بيد المسلمين دائمًا. قلت له، سندبر هذا الأمر سنجعل القدس خارج حدود الدولة، وبهذا لا تكون لأحد وحده وتكون للجميع في الوقت نفسه - المكان المقدس يمتلكه كل المؤمنين، بلد الثقافة والأخلاق المشتركة، وكان نيولنسكى يعتقد أن السلطان يفضل أن يعطينا أناضولية لأن المال لا يعني شيئًا له، وهذا شأن كثير من الحكام. ولكن هناك طريقة أخرى يمكن أن تؤثر على السلطان بها، وهي مساندته في قضية الأرمن. ونيولنسكى الآن يقوم بمهمة سرية للسلطان، أرسله السلطان إلى اللجان (الأرمنية) في بروكسل وباريس ولندن، ليحملهم على الإذعان له، فإذا ما قبلوا فسوف يمنحهم السلطان عن طيب خاطر الإصلاحات التي رفض أن يعطيهم إياها تحت ضغط القوى الكبيرة. لذلك طلب مني نيولنسكى أن أؤمن مساعدة اليهود للسلطان في مسألة الأرمن، حتى ينقل للسلطان هذا الخبر الذي سيرضي السلطان ويحرز تقديره. وجدت الفكرة هذه ممتازة، ولكني أخبرته أننا لن نعطي هذه المساعدة مجانًا، سنعطيها فقط بدلاً عن خدمات مؤكدة لقضية اليهود. وهنا أشار نيولنسكى أن ما يطلب منا هو أن نساعد على الحصول على هدنة من الأرمن. كانت اللجان قد قررت القيام بإضراب في تموز، يجب أن نقنعهم بالانتظار شهرًا. وخلال هذه المدة نقوم بمفاوضات مع السلطان، وبما أن نيولنسكى أصبح مهتمًا بقضية اليهود، يريد أن يماطل في مسألة الأرمن ليستفيد من ذلك، لأنه يرى في ذلك أن قضية تسند أخرى. وقد قلت له: إنك ستستفيد من قضية اليهود أكثر من قضية الأرمن، أنا نفسي لا أستطيع أن أعدك بمال ولكني سأوصي بك رجالنا الأثرياء. ونيولنسكى الذي هو على علاقات طيبة مع السلطان يؤكد بأن بهذه الخطوة تستطيع أن تنجح ولكنه يجب ألا تتدخل أي الأوساط السياسية، بل بالعكس ربما كان من الأفضل أن تعاكسنا هذه الأوساط وعندها نحصل على ما نريد من السلطان الذي سيفعل ذلك ليكيدهم.
    وفي المساء شرح لي ابن عم زوجتي حالة تركية الاقتصادية. ولذا فأنا أرى الآن أن الخطة المالية التي يجب أن نسير عليها هي أن نضع نهاية لبعثة الحماية الأوربية ونحمل على عاتقنا مهمة التحويل فنكون بهذا قد خلصنا السلطان من خضوعه للحماية بحيث يستطيع أن يأخذ ما يريد من الديون الجديدة.



    هرتزل - مباحثاته مع جاويد بك
    1896


    كانت معارضاته ما يلي: مصير الأماكن المقدسة. قال إن القدس يجب أن تظل تحت الإدارة التركية، لأن أي تغيير في ذلك سيسيء إلى مشاعر الناس الدينية، فوعدته أن تبقى القدس خارج حدود الدولة، لأن الأماكن المقدسة التي تخص العالم المتمدين يجب أن تكون للجميع وليس لأحد بالذات وفي النهاية لابد أن نقدر على إبقاء القدس على حالتها الراهنة. وسأل جاويد بك عن العلاقة التي ستكون بين الدولة اليهودية وبين تركية، وهو سؤال يشبه تمامًا ما سأله زياد عن تبعية فلسطين لا استقلالها. قلت إنني أرى النجاح لا يتم بالاستقلال، ولكننا على أي حال سنتحدث في نوع من الحكم مثل ذلك الذي في مصر أو في بلغاريا، أي علاقة فرعية. وأخيرًا سأل جاويد عن نوع الحكم الذي سيكون لهذه الدولة.
    أجبت: جمهورية أرستقراطية. فاحتج جاويد بشدة قائلاً. إياك أن تذكر كلمة " جمهورية " للسلطان. إن الناس هنا يخافون منها خوفهم من الموت. إنهم يخافون أن تنتقل عدوى هذا النوع من الحكم الثوري إلى كل مقاطعة. فأخبرته أن ما أفكر به أنا هو نوع من الحكم، يشبه الحكم الموجود في البندقية. هذا وتوسلت إليه أن يكون موجودًا في المقابلة التي رتبت لي مع أبيه الصدر الأعظم خليل رفعت باشا. وقد وعدني بذلك.
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 710
    عارضة الطاقة :
    وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Left_bar_bleue90 / 10090 / 100وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    هام رد: وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948

    مُساهمة من طرف Admin الأحد مايو 01 2011, 21:13


    هرتزل حول قرار فلسطيني من السلطان
    1896

    تصرف عشرين مليون ليرة تركية لنصلح الأوضاع المالية في تركية ندفع من هذا المبلغ مليونين بدل فلسطين. وهذه الكمية تستند على تحويل رأس مال من مدخول الحكومة الحاضر الذي هو ثمانون ألف ليرة تركية في السنة. وبالثمانية عشر مليونًا تحرر تركية من بعثة الحماية الأوربية أما أصحاب الأسهم من الفئات الأولى والثانية والثالثة والرابعة فسوف نحملهم على الرضى بإزالة البعثة وذلك بإعطائهم امتيازات خاصة - فوائد أعلى وتمديدًا لملكية الأرض... إلخ.



    هرتزل - ما نقله نيولنسكى إلى هرتزل حول رأي السلطان عبد الحميد في بيع فلسطين لليهود
    1896


    قال السلطان لي: إذا كان هرتزل صديقك بقدر ما أنت صديقي فانصحه ألا يسير أبدًا في هذا الأمر. لا أقدر أن أبيع ولو قدمًا واحدًا من البلاد، لأنها ليست لي بل لشعبي. لقد حصل شعبي على هذه الإمبراطورية بإراقة دمائهم وقد غذوها فيما بعد بدمائهم وسوف نغطيها بدمائنا قبل أن نسمح لأحد باغتصابهـا منا. لقد حاربت كتيبتنا في سورية وفي فلسطين وقتل رجالنا الواحد بعد الآخر في بلفنة لأن أحدًا منهم لم يرضَ بالتسليم وفضلوا أن يموتوا في ساحة القتال. الإمبراطورية التركية ليست لي وإنما للشعب التركي، لا أستطيع أبدًا أن أعطي أحدًا أي جزء منها. ليحتفظ اليهود ببلايينهم، فإذا قسمت الإمبراطورية فقد يحصل اليهود على فلسطين بدون مقابل. إنما لن تقسم إلا جثثنا ولن أقبل بتشريحنا لأي غرض كان.



    رسالة هرتزل إلى صادوق خان كبير حاخامي باريس الاليانس الإسرائيلي
    26/7/1896


    هذه هي الحقائق، باختصار وثقة تامة: كنت في القسطنطينية، حيث حصلت على نتائج أذهلتني أنا أيضًا. أخذ السلطان علمًا بمشروعي " فلسطين لليهود " ومع أنه يعارض فكرة البيع عاملني بامتياز من عدة نواحٍ وجعلني أفهم أنه يمكن عقد الصفقة إذا وجدنا الصيغة المناسبة. إنها مسألة حفظ ماء الوجه وقد قدم العرض التالي من حاشية السلطان: يدعو السلطان اليهود، بحفاوة للعودة إلى وطنهم التاريخي، وليستقروا هناك بحكم ذاتي مستقلين إداريًا وتابعين للإمبراطورية التركية، ومقابل ذلك يدفعون له ضريبة.
    ذهبت بهذه النتيجة إلى لندن حيث وعدني السير ص. مونتاجو وغيره بمساعدتهم إذا تحققت هذه الشروط: موافقة الدول الكبرى، اشتراك صندوق هيرش، اشتراك ادموند روتشيلد. وأني آمل تحقق الشرط الأول لأنه سبق لأمرين أن وعداني بالتأييد. فذهبت إلى باريس وتكلمت مع ادموند روتشيلد أخبرته بالأمر ورجوته أن ينضم إلى القضية بشروطه، أي ألا يشترك بها إلا بعد أن يوقع عليها، وتختم، وتسلم. وقلت له ألا ضرورة له لأن يظهر وإني أرتب كل شيء مع السلطان والحكومات الأخرى. ولكن ما إن توضع الخطة موضع التنفيذ حتى يستلم المقاليد مني، وهو ومونتاجو، والآخرون.
    وبذلك لا يبقى مجال للشك بأني أريد أن أوحد قوانا لأستولي على الزعامة. إني أعد بأن انسحب تمامًا بمجرد أن تتأسس لجنة العمل. مقابل كلمة شرف هؤلاء السادة بأن يجعلوا هدفي هدفهم أريد أن أعطيهم كلمة شرفي بألا أتدخل بأمر. عند ذاك يستطيعون أن يوجهوا الحركة حسب معرفتهم وضمائرهم ما دامت لي الثقة بأصدقاء صهيون إلى اليوم. وبإمكانهم، فوق ذاك، أن يعملوا في السر ولا يعلنوا في الوقت المناسب إلا ما يرونه ضروريًا.



    رسالة هرتزل إلى السلطان عبد الحميد
    25/8/1896

    ترغب جماعتنا في عرض قرض متدرج من عشرين مليون جنيه إسترليني يقوم على الضريبة التي يدفعها اليهود المستعمرون في فلسطين إلى جلالته تبلغ هذه الضريبة التي تضمنها جماعتنا مائة ألف جنيه إسترليني في السنة الأولى وتزداد إلى مليون جنيه إسترليني سنويًا. ويتعلق هذا النمو التدريجي في الضريبة على هجرة اليهود التدريجية إلى فلسطين. أما سير العمل المفصل فيتم وضعه في اجتماعات شخصية تعقد في القسطنطينية.
    مقابل ذلك يهب جلالته الامتيازات التالية: الهجرة اليهودية إلى فلسطين التي ليس فقط تكون غير محدودة بل أيضًا تشجعها الحكومة السلطانية بكل وسيلة ممكنة. ويُعْطَى المهاجرون اليهود الاستقلال الذاتي، المضمون في القانون الدولي، في الدستور والحكومة وإدارة العدل في الأرض التي تقرر لهم (فلسطين كدولة شبه مستقلة). ويجب أن يقرر، في مفاوضات القسطنطينية، الشكل المفصل الذي ستمارس به حماية السلطان في فلسطين اليهودية وكيف سيحفظ اليهود أنفسهم النظام والقانون بواسطة قوات الأمن الخاصة بهم.
    قد يأخذ الاتفاق الشكل التالي: يصدر جلالته دعوة كريمة إلى اليهود للعودة إلى أرض آبائهم.
    سيكون لهذه الدعوة قوة القانون وتبلغ الدول بها مسبقًا.
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 710
    عارضة الطاقة :
    وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Left_bar_bleue90 / 10090 / 100وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    هام رد: وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948

    مُساهمة من طرف Admin الأحد مايو 01 2011, 21:14


    رسالة هرتزل إلى سيدني ويتمان
    4/ 6/ 1897


    أكتب إليك على ورق مراسلات جريدة جديدة، أسبوعية، ذات مستوى رفيع، سنصدرها لسد حاجات القضية. ستصدر " دي ولت " في الرابع من حزيران 1897 نريد أن نقدم فيها، إلى تركية، أصدق مشاعرنا العميقة. بإمكانك أن تبلغ أحمد مدحت أفندي أننا سننشر فيها، بسرور وبحياد أكيد، المراسلات والأنباء التي قد تكون في صالح حكومة السلطان وهذا الحل هو خطوة نحو تكريس الصحافة اليهودية لمصلحة تركية. إننا سوف نتبعها بخطوات أخرى إن شجعتم جهودنا بمشاعركم نحو القضية اليهودية.
    إن أحد هذه الجهود، قمت به حسب اقتراحكم بمساعدة الجنود الجرحى جاء متأخرًا جدًا – ولا أريد أن أقول " لسوء الحظ " فإن انتصارات القوات التركية جعلت من هذه التبرعات لا ضرورة لها. وإذ أن الوضع السياسي في إنجلترة وفرنسة لا يسمح ليهود هذين البلدين بالتعبير عن مشاعرهم، الموجودة فعلاً، تجاه الأتراك في هذه القضية، اضطررنا أن نحصر أنفسنا بلجان أسسناها فقط في ألمانية والنمسة وهنغارية، طالبين من أصحابنا في البلاد الأخرى بتقديم مساعداتهم بالطريقة التي يرتأون.
    صحيح أن ما نريد إنما هو في صالح الشعب اليهودي، لكنه سوف يخدم في تجديد القوى الفعالة في الإمبراطورية العثمانية وفي تمديدها.
    بادئ ذي بدء ، يجب ألا يؤخذ كتابي " الدولة اليهودية " كشكل حاسم للمشروع. إني أول من يعترف أن فيه الكثير من العقائديات. وقد نشرت الفكرة، وكنت آنذاك مجرد كاتب بسيط، دون أن أعلم كيف يستقبلها الشعب اليهودي. وأفضل برهان على ذلك هو أنني اقترحت الإقامة إما في الأرجنتين أو في فلسطين. لكن الحركة اليهودية الجديدة أخذت، منذ آنذاك، شكلاً مختلفًا بالمرة. وأصبحت عملية وممكنة. إننا نراعي الظروف ونريد أن نعمل عملاً سياسيًا جيدًا، وعملاً مخلصًا وقديرًا.
    فيما يلي تلخيص للحالة: إذا منحنا صاحب الجلالة السلطان الظروف الضرورية لإسكان شعبنا في فلسطين، نؤمن للاقتصاد التركي النظام والازدهار بالتدريج. حالما يقبل الطرفان هذا المبدأ ينصرفان إلى التفاصيل.
    إن من السهل أن نرى أن الراغبين في إضعاف الإمبراطورية العثمانية وتفتيتها هم أعداء خطتنا. وأعداؤنا أيضًا هم الذين يريدون امتصاص دماء تركية بقروضهم الشرهة. ذلك لأن الحكومة بواسطتنا، سوف تستعيد سيطرتها على موارد البلاد، وسوف تبعث البلاد من جديد.
    ليس كلامي هذا ألفاظًا فارغة سوف تتاح لجلالة السلطان الفرصة للاقتناع بذلك إذا شرفنا بإرسال ممثل عنه إلى المؤتمر الصهيوني الذي سينعقد في ميونخ من الخامس والعشرين إلى السابع والعشرين من آب 1897. بإمكان ممثل صاحب الجلالة أن يحضر اجتماعاتنا كلها ، وفي هذه الاجتماعات وحدها نستطيع أن نبرهن له البرهان الساطع على طاعتنا.
    غير أننا - وهذه نقطة يجب التشديد عليها - لا نريد أن نعمل على تهجير شعبنا إلى فلسطين قبل أن ننجز أولاً الإجراءات مع الحكومة التركية صحيح أن شعبنا تعيس في عدة دول، إلا أن ذلك لا يبدل في الوضع لا نريد أن نستبدل حالة البؤس الحاضرة بحالة أخرى قبل التأكد منها يجب أن تكون الحالة الجديدة حرة وواضحة.
    يصبح المهاجرون اليهود إلى فلسطين رعايا لصاحب الجلالة السلطان شرط حصولهم على حق مطلق بحماية أنفسهم بأنفسهم.
    وأن يعطوا حق شراء الأراضي بدون أي قيد. ولا يمكن أن تكون مسألة " اغتصاب " أحد أبدًا.
    فالملكية حق خاص لا يمكن التنكر له، أما ممتلكات السلطان الخاصة فيدفع ثمنها نقدًا حسب قيمتها، إذا شاء بيعها.
    أما من حيث مسألة " حقوق الشعب " في الإجراءات فإن تقدمات اليهود ستصبح ضريبة سنوية تدفع لصاحب الجلالة. سنبدأ بضريبة مائة ألف جنيه مثلاً، تزداد نسبيًا، أي بنسبة الهجرة، إلى أن تصل مليون جنيه سنويًا واستنادًا على هذه الضريبة نستطيع أن نضمن قرضًا. وسوف تضمن هذه الضريبة الكميات الضخمة يا صديقي العزيز، أكثر من مرة: وهو إن حل المسألة اليهودية إنما يتضمن تقوية المودعة التي حدثتك عنها سابقًا، عدة مرات، ولا أريد هنا أن أعيد ما قلته قبلاً، إن نشاط اليهود وأهميتهم تجاريًا وماليًا، معروفان جدًا. إنه نهر من الذهب، والتقدم، والحيوية يحوله السلطان نحو تركية حينما يسمح بدخول اليهود، الذين هم أصدقاء تركية منذ القرون الوسطى. ومع تصحيح الشؤون المالية، يتوقف تدخل الدول المتستر بحجج مزورة، وينتهي " الدين العام " وينقطع " مص الدم ".


    مقررات مؤتمر بال
    1897

    انعقد أول مؤتمر للصهيونية في بال في منتصف سنة 1897 ودام ثلاثة أيام وشهده أكثر من مائتي مندوب يمثلون سائر الهيئات اليهودية العالمية. وأوصى بالآتي:
    تشجيع الاستعمار اليهودي لفلسطين بطريقة منظمة.
    تنظيم الحركة اليهودية واتحاد الهيئات المتفرقة في شتى أنحاء العالم.
    إيقاظ الوعي اليهودي.
    القيام بمساعٍ لدى مختلف الحكومات للحصول على موافقتها على أهداف الحركة الصهيونية.


    رسالة هرتزل إلى هيرش
    29/ 11/ 1897

    صديقي العزيز:
    وصلتني رسالة مساء اليوم حملتني على أن أكتب لك ثانية اليوم. إن قضية القرض التركي قضية مهمة جدًا، والرسالة التي استلمتها اليوم تعطيني فكرة عن مصدر إيجاد هذا المال. إن جمعية الاستعمار اليهودي (صندوق توفير هيرش) ستجتمع في باريس خلال بضعة أيام وسيكون الجميع موجودون وأنا أطلب منك أن تنقل اقتراحاتي التالية لصادوق خان، فهو الوسيط الملائم حسب ما أعتقد، وهو عضو من أعضاء جمعية الاستعمار اليهودي وستقوم الجمعية بالمهمة كما يلي: تؤسس بنك الاستعمار اليهودي حالاً بمليوني جنيه إسترليني. هيئة الإدارة. أعضاء جمعية الاستعمار اليهودي أما الأسهم فيمكن تقريرها بسهولة وأظن أنني أستطيع أن أفعل هذا بالجهاز الحاضر عندي الآن. إذا كانت الجمعية هي السند، لكل ما يبقى هو سهل وبعد هذا يستطيع البنك أن يقوم بتقديم القرض الذي ذكرته لي بخصوص الحكومة التركية. ستشترك الجمعية بهذا بصورة تعين فيما بعد، وستأخذ ضمانة عن القرض الذي تقدمه للبنك، الأراضي التي ستأخذها من الحكومة. هذا باختصار هو هيكل العمل.
    وبدلاً عن هذا تقدم الخدمات التالية: سيضع كل جهاز الدعاية الذي عندنا في متناول الجمعية ونفتح باب الاكتتاب على أوسع ما يمكن. وأنا أقسم بشرفي أن أنسحب تمامًا من أمام اتجاه القضايا الصهيونية. وهذا العمل الأخير يجب أن يقنع السادة بأنني لست سياسيًا ولا صاحب رؤوس أموال وليس عندي أية غاية لأستفيد منها في المستقبل من هذه الاقتراحات.



    رسالة هرتزل إلى نوردو لإنشاء البنك لشراء الأراضي
    11/ 12/ 1897


    توصلنا إلى نقطة حازمة في عملنا مع البنك سأتكلم باختصار. لقد كان في زيارتي ليومين أغنى رجل في بولونية الروسية ج. ك. بوزنانسكى من لودز. هذا الرجل متحمس جدًا للقضية. إنه يعتقد أن البنك اليهودي يجب أن يكون فيه أكثر من مليونين، خمسة أو عشرة ملايين جنيه كرأس مال مساهم ويجب أن يشترك في النقابة التي ستكون مهمتها أن تؤمن الاشتراك. متى اشترك هذا الرجل فإن بقية أصحاب الملايين الروس سينضمون. هذا يؤمن لمشروع البنك قفزة كبيرة للنجاح. لن أطيل عليك في وصف الخطوات التي سأتبعها لهذه الغاية في أوروبة الشرقية. في لندن بدأ جاستر الإعداد للعمل مع سليجمان المتمول. يجب أن تستعرض النقابة أسماء من جميع البلدان التي لها تأثير في العالم المتمول.
    وهنا تبرز إلى الوجود قضية روتشيلد. إن بوزنانسكى - الذي هو مستعد أن يسير في الأمر بدون آل روتشيلد وحتى معارضًا لهم - يريدنا أولاً أن نتوصل إلى علاقة صداقة معهم أو على الأقل أن تكون لهم تجاه البنك مشاعر حيادية لا تخلو من العطف. وهذا عمل صعب جدًا ولكني لا أراه مستحيلاً إذا قامت به زعامة قديرة. وطبعًا يجب ألا يكون الاتصال بآل روتشيلد مباشرةً أو بالكتابة. إنهم في أثناء الحملة سيستخدمون ضدنا كل محاولة تقدم أو رفض وسيكون ذلك بالطبع بطريقة المتمولين المتخلين الذين يسمون أنفسهم برجال الصحف الذين يطعنون من الخلف.
    منذ بضعة أسابيع كتبت مقالين في الديلي كرونيل أشرح فيهما إمكان قيام يهود الطبقة الوسطى بمقاطعة مالية ضد أقطاب الأموال في المستقبل. يجب أن يعرف آل روتشيلد الآن أن البنك اليهودي الذي نفكر فيه قد يساعد على مثل هذه المقاطعة ويستفيد منها في الوقت نفسه إذا علم آل روتشيلد أن البنك سيتأسس مهما كلف الأمر فإنهم لن يظلوا ينظرون إلى الأمر ببرود أرستقراطي.
    إن توسيع رأس المال الذي يخطط له الآن سيجعل من البنك اليهودي عاملاً له أهميته في العالم المالي. وكل ما في الأمر هو أن يكون لهؤلاء الناس مخيلة تمكنهم من رؤية ما سيكون خلال ثلاثة أو أربعة أشهر من الآن أو أي شيء آخر تسمح لهم مخيلتهم النائمة على أكياس المال أن يروه في هذا يستطيع صادوق خان أن يساعدنا كثيرًا. يجب أن نعرض الأمر على آل روتشيلد جديًا. ولكن ماذا عساهم يتأملون من هذا البنك اليهودي أو ماذا يخافون؟ إذا حاولوا إثارة الرأي أو رفضونا بشكل مضر فسوف أثير ضدهم حرب عصابات خاصة إذا عرفت أنك تقف في جانبي في هذا سننتقم متى جاء الوقت.
    ولكن ربما لا يأتي مثل هذا الوقت الذي به يرفضوننا وأنا أفضل ألا يأتي لأسباب سياسية مع أني أعتبرهم طفيليين وأنا حاقد عليهم من كل قلبي. إذن إذا لم يعارض آل روتشيلد فكرة البنك ولم يرفضوه علنًا فإنهم سيستفيدون منه من ناحيتين:
    1 - يستفيدون منه كيهود لأنه سيعمل على حل المسألة اليهودية.
    2 - وسيستفيدون منه كرجال أعمال بطرق متعددة. وعلى عكس ما يراه بوزنانسكى أنا اعتقد أنه من الأفضل ألا يأخذ آل روتشيلد دورًا علنيًا في هذا البنك لئلا يقول الناس إن المتمولين اليهود متكتلون فيه وبهذا يكسب البنك عداوات عليه أن يبدأ بمحاربتها منذ البدء (وإن كان مثل هذا التكتل بطبيعته قوة) إنه بدون آل روتشيلد يبدو وكأنه ضدهم وهذا يكسبه شعبيةً وعطفًا. على أن آل روتشيلد يستطيعون أن يحموا أنفسهم إذا كان لهم ممثلون في البنك يؤثرون عليه بواسطتهم تأثيرًا غير ظاهر. هذه فكرة فكرت بها منذ وقت طويل وهي أن آل روتشيلد لا بد أن يحتاجوا إلى بنك كهذا إذا اضطروا أن يصفوا أموالهم خوفًا من الكره المنصب عليهم أو إذا ما أرادوا أن يحموا ثروتهم (التي يبدوا أنها أقوى من أن يحل بها أية كارثة).
    ماذا سيكون وقع هذه الفكرة في عقول هؤلاء الناس وإلى أي حد يستطيعون أن يقبلوها. هذا ما لا أستطيع أن أعرفه.
    على كل حال أنا أظن أنني وضحت لك الحالة الراهنة وبعد هذا يبقى أن يكون لك دور في العمل ولن أسألك عن هذا الأمر الآن لأني أعتقد بأنه سيكون التكملة المنطقية لما قد بدأت بعمله حتى الآن. يحسن بك أن تتصل بصادوق خان في أقرب وقت ممكن وبالطريقة التي تظنهـا الأفضل على أن يكون ذلك شفهيًا فقط. ولك أن تستعمل حكمتك في تقديم الأمر له. إنه رجل طيب ويهودي مخلص إنما هو من مريدي آل روتشيلد وهو سريع التأثر وسيفهمك بالقليل من الكلام. وهو كما قلت مقرب من آل روتشيلد وخاصة الفونس روتشيلد. حاول أن تؤثر فيه وأره كيف يمكن أن يساعدنا. أفهمه أننا لسنا نطلب أية تضحية مادية من هؤلاء المتاجرين بأموال المساكين. إن ما هو مطلوب منا الآن بعد أن نكون قد حزنا على الرأي العام من أجل فكرتنا المجنونة وذلك بدعمنا إياها بأقلامنا وكتاباتنا إنما ما هو مطلوب بعد هذا هو شبه نقابة من الذين يضمنون النجاح الكبير لهذا الاشتراك حتى تنمو الصهيونية لتكون قوة حقيقية. اجعله يعمل ما في وسعه من أجل هذه الغاية.
    يجب أن يصبح بنك الاستعمار اليهودي البنك اليهودي الوطني. إن ناحيته الاستعمارية يجب أن تكون واجهة عرض فقط يجب أن نخلق أداة مالية قومية ولكن إن هم اضطرونا أن نسير حفاة كجنود الجمهورية الأولى فسوف ننتقم لسوء حالنا.
    كلمة أخيرة بخصوص الخطوة التالية. سنستأجر سفينة في نيسان (ربما طلبنا من كوك أن يقوم بتلك الترتيبات) لنذهب إلى فلسطين مدة أربعة أسابيع. لا أريد أن أذيع هذا بعد. إنني الآن أقوم بتقديرات وحسابات لأعرف تكاليف كل مسافر. ربما وصلت المصاريف عن الشخص الواحد ألف فرنك. بعد أن نعود من هذه الرحلة التي سندعو لها عددًا من كبار الناس يبدأ العمل على تقديم الاشتراكات للبنك.
    يمكنك أن تخبر صادوق عن هذا ولكن لا تخبر أحدًا غيره لأنه يجب أن أقوم بترتيبات أولاً في القسطنطينية.
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 710
    عارضة الطاقة :
    وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Left_bar_bleue90 / 10090 / 100وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    هام رد: وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948

    مُساهمة من طرف Admin الأحد مايو 01 2011, 21:15


    رسالة هرتزل إلى القيصر
    25 /5/ 1898


    دعني أوضح نقطة واحدة من بين الكثير من الأسباب التي تدعم فكرة الصهيونية: وهي أن العنصر الحضاري الذي يمكنه أن يحتل فلسطين هو اليهود. إن البلاد أفقر من أن تجذب غيرهم، أما بالنسبة لنا فإنها غنية بالذكريات وبالآمال، وفلسطين يجب أن تحتل لأنها الطريق إلى اوفير وإلى كياشو. وإذا حصل ما هو مستحيل، إن بدت البلاد جيدة في أعين غير اليهود، فإن الغيرة ستدب بين الأمم. وإني أرى أن أوربة هي مستعدة أن تشجع اليهود على الاحتلال أكثر من غيرهم، وربما كان هذا التشجيع ليس لأن لهم الحق التاريخي الذي يضمنه لهم أقدس كتب البشرية، وإنما بسبب الشعور السائد في كل مكان، شعور العمل على إخراج اليهود.
    ستذهب يا صاحب الجلالة إلى فلسطين، وسيكون لموكبكم عظمة رمزية وستذهل هذه الرحلة أهل الشرق وتقلق بال أهل الغرب، غير أننا إذا نظرنا مليًا في الأمر نجد أن هذه الرحلة الإمبراطورية الجديدة إلى صهيون ستترك أثرًا لا يمحى في التاريخ إذا كان لها علاقات مع الحركة الصهيونية الجديدة.
    منذ وقت وأنا أشعر أن المساعدة ستأتينا من جلالتكم. يستطيع جلالتكم أن يأمرني متى أراد، وليكن ذلك قريبًا.
    إن من مصالح القضية أن أعرف بقبولك قبل ذهابك إلى فلسطين وقبل انعقاد المؤتمر الثاني في بازل. على أن الإنسان أمام مشاريع كهذه يجب أن يكون صاحب صبر وطول أناة.



    رسالة هرتزل إلى دوق بادن الكبير
    9/ 11/ 1898


    لم نتوصل إلى نتيجة إيجابية بخصوص وضع الوفد تحت رعاية صاحب الجلالة الإمبراطورية.
    عندما اجتمعت به في مقابلتي الأولى له في القسطنطينية كنت أظن أن هذه النتيجة ستجيء في أعقاب اللفتة العلنية في القدس وذلك أن جلالته كان يعطف جدًا على الفكرة الصهيونية الأمر الذي نحن مدينون لمساعدة سموكم به. وقد تم الاتفاق على أن أقدم مسودة خطابي قبل الاستقبال الرسمي. وقد قدمتها وقبلت المسودة بشيء قليل من الحذف وها أنا أرسل إليك الخطاب الذي قلته في القدس راجيًا من سموكم أن ترد لي هذه النسخة. على أنه لا بد أن تكون قد حدثت صعوبات في ما بين المقابلة في القسطنطينية وبين استقبال الوفد في القدس أنا لا أعرف بعد ما الذي حدث بالضبط ولكني أقدر ذلك لأن صاحب الجلالة لم يذكر الحماية لشركة الأراضي في جوابه. إن تأسيس شركة للأراضي على نمط " الشركة القانونية " أو شركة الهند الشرقية كان يبدو أنه الشيء الذي يمكن الحصول عليه بدون إثارة أي شعور بالاستياء عند سائر القوى.
    ما أزال أعتقد أنه - ضمن الحالة الحاضرة - ليس هناك مجال للمعارضة من قبل فرنسا وهي القوة التي تدعي حماية هذا الجزء من الشرق وحادث الفاشودا يؤكد هذا الرأي. فالحكومة الحاضرة للجمهورية يجب أن تقبل بالأمر الواقع إلا إذا كان بالغ الإهانة.
    وبما أن صاحب الجلالة تفضل بقوله " إن الأمر يحتاج إلى دراسة مفصلة ومباحثات أكثر " فلا بد أن أعرف قريبًا عن ماهية هذه الصعوبات التي قامت.
    إذا لم يكن تفسيري للحوادث الأخيرة مخطئًا فإن الصعوبات الخارجية وليس تغير رأي صاحب الجلالة هي التي أدت إلى تأجيل إعلان الحماية الألمانية التي كنا ننتظرها. ما أزال متذكرًا كلمات سموكم الحكيمة التي تفوهتم بها في مانو. إنه في مثل هذه القضايا التاريخية العالمية كل خطوة تحتاج إلى صبر. وربما لم أكن على خطأ إذا اعتبرت أن هذه الحماية التي نريدها هي قائمة إلى أن أسمع العكس. ومن أجل هذا الأمر سأقوم بما يتطلب مني من إخلاص في العمل وحذر.
    هذا وسأظل مدينًا لسموكم بالشكر والامتنان من أجل مساندتكم قضيتنا حتى لو تغيرت السياسة الألمانية ورفضتها ذلك لما تتركه مساندتكم المعنوية لنا من إيمان بأن قضيتنا لا يمكن إلا أن تكون على حق مادام أن عقلاً كبيرًا مثل عقلكم يرضى عنها.
    كم أتمنى أن يعرف العالم بأجمعه عن المحادثات التي جرت بيني وبينك والتي أقوم أنا بواجبي بإبقائها سرية.
    إن هذه الطريقة الشريفة والبسيطة في تأدية عمل الحاكم ستؤثر في الكثير من الناس وتجعل بعضًا منهم يخجلون. لقد كانت لحظات لا تنسى خففت عني المتاعب والأحزان التي لاقيتها أثناء عملي الشاق، وسأظل ممتنًا أبدًا من أجل الفرصة التي سمحت لي بأن أتعرف إلى شخصية القيصر المشرقة.


    رسالة هرتزل إلى دوق بادن الكبير يعرض فيها مخططه الجديد
    15/ 12/ 1898


    كنت أتوقع أن حالة اليهود الراهنة في القدس - كما هي في كل مكان لسوء الحظ - لن تترك أثرًا طيبًا في نفس القيصر. ولكن مثل هذه الأوضاع وحماسنا لأن نبدلها هي أهم أسباب وجود الحركة الصهيونية بالمناسبة لو تفقد المستعمرات الزراعية التي كانت تأسست في الأراضي المقدسة لكان استطاع أن يرى التغير النافع الذي حدث في المظهرين الطبيعي والمعنوي ويرى أسلوب الحياة الجديد الذي نريد جماهيرنا أن تندمج فيه. ونحن نعتبر رفع مستوى الحياة وسيلة إلى غاية أبعد هي تحسين حال شعبنا على العموم. إذا نجحنا بتأمين مجالات العمل المثمر لإخواننا التعسين على هذه الأرض التاريخية - الأمر الذي هم راغبون فيه كما برهنت حقائق كثيرة - إذا نجحنا في هذا فإن هذا العمل سيعطينا في الوقت نفسه إمكانات كافية لإنجاز أعمال أخرى أيضًا.
    إنه لمن دواعي ارتياحي أن أعلم من سموكم الملكي أن خطابي في القدس قد نال الرضى وأننا من الآن نستطيع أن نعتمد على مساعدتكم واهتمامكم. هناك صعوبات في اختلاف المواطنة بين اليهود الذين استوطنوا فلسطين حتى الآن أو بين هؤلاء الذين يستوطنون فيها في المستقبل ولكني – وبكل تواضع - ألفت انتباهكم إلى أن افتراض الحماية الألمانية سيبدل كثيرًا في هذه الحالة. ففي الوقت الحاضر أنا أمسك بجميع الخيوط في يدي وأنا أؤكد لك بأن جميع هذه الصعوبات يمكن إزالتها حتى استيطان الأليانس الإسرائيلي التي ما تزال حتى الآن تحت السيطرة الفرنسية سوف - وأنا متأكد مما أقول - تسرع إلى الاندماج في الجالية تلك حالما تبرز هذه إلى الوجود. يبقى السؤال كيف يمكن توطد الحماية الألمانية بدون دخان ونار. لأني على ما أعلم جيدًا أن ألمانيا لا تستطيع ولا تريد أن تتدخل في أمور لا تعرف نتائجها من أجل قضيتنا مهما كانت هذه القضية إنسانية.
    على أننا الآن نستطيع أن نقترح طريقة غير علنية لهجرة اليهود تحت الحماية الألمانية بتدريج ونظام بحيث لا يكون هناك مجال للاعتراض إذا سارت الأمور بحذر.
    هذا هو خلق الشركة اليهودية للأراضي في سورية وفلسطين التي ذكرتها في خطابي في القدس التي تشترط أن يكون مركزها في ألمانيا مثل هذه الشركة تتصف بقانون مدني. وكل الاتفاقات التي تُجْرَى بين الحكومة الألمانية وزعماء حركتنا يجب ألا تتسرب إلى الخارج وكل ما يطلب من الحكومة التركية هو أن تبطل قانون منع الهجرة. أما هذا الأخير فهو ليس تحت الحماية على كل حال لأنه كما قد يعلم سموكم أن مندوبين مختلفين خاصة المندوب الإنجليزي احتجوا عليه.
    على كل حال فسوف نؤسس الجمعية اليهودية للأراضي في المستقبل القريب لأننا نحتاج حتمًا إلى هذه الوسيلة لتطورات المستقبل. هذا وأنا حتى الآن أسير في الأمر بتمهل لأنه حتى في مراحل ما قبل الخلق يجب أن نتوصل إلى حماية شركة الأراضي في المستقبل.
    وحتى لا أطيل الكلام إلى درجة مملة فها أنا أعطي نتاج الأفكار المختلفة: السؤال هو: هل نحصل على حماية ألمانية أو إنجليزية؟ أما حماية أي قوة غير هاتين فلا نفكر فيها الآن أبدًا. إن حركتنا اليوم مهيأة لتقبل الحماية الألمانية منذ أن حظيت بالاتصال بسموكم وأنا أفكر- وهذا يرجع إلى اهتمامي بألمانيا بسبب ميولي الثقافية وكوني أديبًا ألمانيًا - أفكر بأنه يجب أن نجتهد أكثر حتى نحصل على حماية الإمبراطورية الألمانية والقانون الألماني. فهناك الميل في سياسة ألمانيا للتوصل إلى موطئ قدم في الشرق وهناك اهتمام صاحب الجلالة القيصر بأرض أجدادنا اهتمامًا دينيًا وسياسيًا وأخيرًا الحقيقة القائمة وهي تأثير ألمانيا على تركيا الذي أصبح متغلبًا اليوم. كل هذه الأمور تسند وجهة نظري في أن الحماية الألمانية هي التي نريدهـا لحركتنا لا الحماية الإنجليزية التي يريدها البعض. والحاجة اليوم أصبحت ملحة لتقرير هذا في أقرب وقت. وأنا اليوم أعتقد بأنه حتى لو تأسست شركة الأراضي ضمن القانون المدني وكان مركزها في إنجلترا فإن هذا يجب ألا يمنع إمكان وضع الاستيطان تحت حماية ألمانية، وتحت رعاية القانون الدولي في مرحلة متأخرة - ربما تكون نوعًا من حماية ألمانية - إنجليزية مشتركة ولكن من يستطيع أن يتكهن بالصعوبات التي قد تبرز من جراء هذا. سيكون الأمر معلقًا بين قوتين وربما أكثر.
    لقد تلطف صاحب الجلالة وأخبرني في القدس أن الموضوع يحتاج إلى دراسة أطول. أنا الآن في انتظار الأوامر.



    رسالة هرتزل إلى قيصر ألمانيا
    10/ 3/ 1899


    بما أني لم أسمع أي شيء منذ رحلة فلسطين عن الحماية التي سبق التحدث فيها فإني أقدر أن صعوبات سياسية لابد أن حالت دون تحقيق هذا الأمر. ويبدو أن عدم الثقة من جانب السلطان وغيرة القوى الأخرى قد أثرا في القضية ولكن هل يعني هذا أن نتخلى عن إنجاز مخطط له مستقبل؟ أنا أعرف أن حكومة الإمبراطورية لا تريد أن تتعرض لأي مجازفة من أجلنا إنما أليس من الممكن إيجاد طريقة نتوصل بها إلى الهدف بدون أن يكون ذلك ظاهرًا للجميع؟ أما هذه الطريقة فقد سمحت لنفسي أن أقدم تفصيلها لصاحب السمو الملكي وهي ما يلي: أولاً نؤسس كتلة اتحاد في إنجلترا تقوم بالخطة التحضيرية وتهيئ للأمور المالية فتمتلك الأراضي وتأخذ حقوقًا للهجرة من الحكومة التركية وعلى أساس هذه الامتيازات يمكن تأسيس الشركة القانونية فيما بعد - وإذا سار كل شيء على ما يرام يكون مركزها الرسمي في كارلسروه وتحت حماية صاحب السمو الملكي الدوق الكبير فريدريك. وهذا سيؤدي من تلقاء نفسه إلى علاقة سياسية هي حماية من قبل الإمبراطورية لا يقف ضدها جانب آخر. ولن يتطلب هذا إعلان الحماية من جانب حكومة الإمبراطورية ويمكن أن يتخلى عنا في أي وقت بدون أي جلبة تمامًا كما فعلت الحكومة الإنجليزية مع سيسل رودس. هناك فروق بين السير سيسل رودس وبيني.
    هناك فروق شخصية ليست في صالحي. ولكن الفروق في الأهداف هي في صالح حركتنا لأن بين أيدينا رأس مال يختلف كل الاختلاف عما عنده من رأس المال ولأن عندنا موارد إنسانية عظيمة في جميع أنحاء أوروبة الشرقية.
    إنه لمن سوء الحظ ألا يتمكن جلالتكم من رؤية أصحاب المستعمرات التي قد بدأت في فلسطين. إن منظر اليهود المكتظين في القدس لم يكن يدعو للانشراح ولكن حتى هؤلاء اليهود يودون لو يستطيعون الذهاب إلى الأرياف ليعملوا في الأرض لو أن الحكومة التركية لا تمنعهم من ذلك.
    وإنه لمن دواعي حزني أيضًا أن أضطر لأن أصحح أخبارًا أخرى خاطئة أخبارًا تحط من قيمة مشروعنا - أظن أن بعض مستشاريكم يسمعونها من اليهود الذين لا يؤمنون بنا.
    والجواب على هذا بسيط - أن كثيرين من أغنياء يهود الجانب الغربي من لندن يخافون من أن نحملهم على الذهاب معنا لذلك فهم يخطئونا ويهزأون بنا في أحاديثهم وجرائدهم على أني أعتقد بأن مثل هذه المعارضة يجب أن ترفع من قدرنا.
    إن مجهودنا يسير في أكثر من اتجاه، من ذلك أننا نسعى لدمج العنصر اليهودي في كل بلد، ولكن ذلك في رأيي لا يكون عن طريق الثورة. إن الاستيعاب لا يتم إلا عن طريق الكنيسة.
    أما الذين سيذهبون فهم هؤلاء الذين لا يستطيعون أو لا يريدون الاندماج في محلات إقامتهم الحاضرة - هذا مبدأنا. ومن الطبيعي أن يكون هؤلاء الذين يبقون مواطنين أفضل لن يكون هناك بعد اتحادات غير طبيعية بين القضبان الحديدية وبين براميل النفط.
    ليست الفائدة المرجوة من حركتنا في مضمار التحسين الاجتماعي بخافية على جلالتكم ولا قيمتها من حيث السياسة الاستعمارية. إن حركتنا قوية حتى لو لم يكن لها أي مساعدة مالية أو معنوية في ألمانيا فمواردنا هي في روسية ورومانية وجاليسية وإنجلترا وأمريكا وجنوبي إفريقية. على أنه يمكن لألمانيا - بطريقة تبقى في الوقت الحاضر سرية ولا تتطلب في المستقبل أي مسؤولية - أن تضمن لنفسها منذ بدء مستعمراتنا وللمستقبل سوقًا صناعية كبيرة وكل ما نطلبه منها مقابل هذا هو أن يسمح لنا بتنظيم أمورنا في ألمانيا.
    أنا أعرف أنه لا يجب أن ننتظر أي وعود خطية بخصوص هذا الموضوع والأمور على ما هي عليه اليوم إنما أتقدم ثانية بكل احترام بطلب مقابلة مع جلالتكم بعد رجوعكم. إنني في حاجة ماسة إلى التشجيع خاصة في هذا الوقت بالذات وبعد هذا أسير في العمل فأحاول الحصول على رضى قيصر روسية ولن أعود إليكم ثانية إلا بعد أن أتمكن من تقديم المشروع تمامًا. على أن فشلي في الحصول على مقابلة معكم سوف يكون بمثابة رفض أكيد يشعرنا بأنه ليس هناك أي أمل بمساعدة ولو سرية وغير ملتزمة منكم.
    إن الفكرة هذه كانت قد نالت عطف أحد عظماء ملوك هذا القرن نابليون الأول. وكان آخر مؤتمر لليهود سنة 1806 الصرخة أو اللهثة الأخيرة لهذه الفكرة. ترى ألم يكن الأمر ناضجًا بعد في ذلك الوقت أم لم يكن لليهود ممثل صادق العزم أم كان الفشل بسبب قلة وسائل المواصلات؟
    لقد أصبح وقتنا الحاضر معجزة في المواصلات ومسألة اليهود يجب أن تستفيد من هذه المعجزة بهذه الطريقة يمكن أن تنحل. وما لم يكن ممكنًا في عهد نابليون الأول هو ممكن في عهد وليم الثاني.
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 710
    عارضة الطاقة :
    وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Left_bar_bleue90 / 10090 / 100وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    هام رد: وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948

    مُساهمة من طرف Admin الأحد مايو 01 2011, 21:17


    ما كتبه هرتزل في مذكراته عن مقابلته للسلطان عبد الحميد الثاني
    18/ 5/ 1901


    قلت له بواسطة إبراهيم إني أكرس نفسي لخدمته لأنه يحسن إلى اليهود. واليهود في العالم كله مدينون له بذلك. وإني بشكل خاص مستعد لتأدية أية خدمة له وخاصة الخدمات الكبيرة (يوجد كثيرون لأداء الخدمات الصغيرة) وأكدت له أني لا أنوي نشر أي شيء عن اجتماعنا الحاضر. بإمكانه أن يتحدث إليَّ بثقة مطلقة. فشكرني وقال إني دائمًا صديق لليهود والواقع أني لا أعتمد إلا على المسلمين واليهود لا أثق الثقة نفسها برعاياي الآخرين.
    فرثيت المظالم التي نعانيها في العالم وقال إنه حافظ دائمًا على إبقاء إمبراطوريته مفتوحة أمام اللاجئين اليهود كملجأ لهم.
    قلت عندما أبلغني الأستاذ فامبرى بأن جلالته سيتفضل باستقبالي أخذت أفكر بقصة أندروكليس والأسد القديمة الجميلة. فجلالتكم هو الأسد ولعلني أنا أندروكليس وربما كانت هناك شوكة يجب سحبها .. الشوكة هي الدين العام. إذا أمكن إزالتها تمكنت تركيا من استعادة نشاطها وحيويتها.
    فتنهد وابتسم وهو يتنهد وترجمه إبراهيم: منذ أن بدأ عهد جلالته المجيد وجلالته يسعى عبثًا لإزالة هذه الشوكة التي غرزت في عهد أسلافه العظام والتي يبدو أن من المستحيل الخلاص منها ولا أحسن من أن أسهم أنا في المساعدة إن أمكن.
    قلت حسنًا إذن أظن أني أستطيع الإسهام لكن الضرورة الأولى هي السرية المطلقة.
    رفع السيد عينيه إلى السماء ووضع يده على صدره وأخذ يتمتم إنه سر.. إنه سر.
    قلت إن إلحاحي هو لأن الدول التي تريد إضعاف تركيا سوف تسعى جهدها لمنع استعادتها نشاطها. ولذلك ستسلك كل سبيل لمنع هذه العملية وقلت إني أريد تنفيذ العملية بواسطة أصدقائي في كل دور البورصة في أوروبة شرط موافقة جلالته. غير أنه لما يحين الوقت يجب أن تأخذ الموافقة شكلاً خاصًا في مصادقة اليهود ويجب إعلانها في شكل مناسب.
    ترجم إبراهيم كلمات سيده بوجه حبور: لجلالته جوهري يهودي، قد يقول له شيئًا مناسبًا لليهود ويأمره بأن ينشره في الصحف. ولجلالته أيضًا حاخام أكبر ليهود، حاخام باشي. قد يقول له أيضًا شيئا مماثلاً، فاعترضت على ذلك، تذكرت أن الدكتور ماركس أخبرني مرة أن حاخام باشي بصق مرة لدى ذكر اسمي. فقلت " كلا لن يخدم ذلك مقاصدنا. لن تذاع على العالم بشكل يخدمنا. سأسمح لنفسي فيما بعد بأن أشير على جلالته اللحظة التي نستطيع فيها الإفادة منها. أريد أن أعبئ مشاعر اليهود الإيجابية للعمل في سبيل الإمبراطورية التركية لذلك يجب أن يكون للإعلان صفة الأمر. أما الكلام مع حاخام باشي فيبقى في تركيا لوحدها فقط. كل ما تحتاجه هذه البلاد الجميلة هو المهارة الصناعية لشعبنا يغتني الأوروبيون الذين يأتون عادة إلى هنا بسرعة ثم يخرجون بسرعة بغنائمهم للوسيط حق الربح الأمين بالطبع لكن عليه أن يبقى بعد ذاك في البلاد حيث جمع ثروته.
    هز السيد برأسه موافقًا وقال لإبراهيم ما أعاده عليَّ فرحًا: لا يزال يوجد في بلادنا ثروات غير مستثمرة. اليوم فقط تلقى جلالته برقية من بغداد باكتشاف حقول نفط فيها أغنى من حقول نفط القوقاز.
    وإذا كنت سأبقى هنا مدة كافية فإن جلالته يود أن ألقي نظرة على المناطق التي تمتد فيها سكة حديد الأناضول فالأرض على جانبي السكة مثل جنة. وهناك أيضًا حديد خام ومناجم ذهب وفضة كان الذهب في عهد أسلاف جلالته العظام يستخرج ويسبك في سبائك ويصاغ في عملة وبهذه الطريقة كانوا يدفعون للجنود رواتبهم.
    والواقع أنى لاحظت أن السيد حينما كان يتفوه بكلماته الأخيرة كان يقيس في الهواء إلى مسافة معينة بكلتا يديه. والظاهر أنه قصد بها أحجام قضبان الذهب الصغيرة.
    ثم حصل شيء مفاجئ طلب منى السيد بواسطة إبراهيم أن أوصي له ماليًا ما يقدر أن ينشىء موارد جديدة للبلاد: مثلاً ضرائب غير باهظة جدًا من نوع ضرائب الكبريت. هذا البرهان على ثقته فيَّ أرضى غروري. لكني قلت إن الأمر ينطوي على مسؤولية كبيرة عليَّ لأني لمهمة من هذا النوع لا أستطيع أن أذكر إلا من أثق بكفاءاته وأخلاقه. لكني قلت إني أفضل أن أنظر في المسألة وأن أعلم جلالة السلطان بمجرد أن أعثر على الرجل المناسب. وبالمناسبة فكرت بأن الرجل يجب أن يدرس الوضع الاقتصادي في السر فقط ويقدم نتائجه إليَّ وعلى أساس هذه المعلومات أستطيع أن أصوغ برنامجي للإصلاح الاقتصادي، لكن السيد كان له رأي آخر أنه يفضل أن يعطي الرجل مركزًا رسميًا لأن ذلك يثير انتباهًا أقل. يجب إلحاقه بوزارة المال كمدير عام ويقدم لك التقارير الدورية فاعترفت بسلامة هذه الفكرة وسألت كيف سأرسل رسائلي إلى جلالته - هل أحتاج إلى علامة أو خاتم خاص لذلك؟
    قال جلالته بواسطة إبراهيم إن خاتمي يكفي أن الرسائل التي تحمل خاتمي سوف تسلم رأسًا إلى جلالته بواسطة تحسين بك.
    ثم انتقل السيد إلى مشروع تصفية الدين العام المعلق وقد شرح لي المشروع. تألفت التصفية من عقد دين جديد بدل القديم مما يوفر مليونًا ونصف المليون جنيه لمواجهة عجز السنة الماضية.
    ماذا؟ هذه الكمية فقط؟ وأبديت دهشة حزينة وكذلك فعل السيد ورجوته أن أعلم كل شيء عن مشروع التصفية لأحكم ما إذا كان يجب المضي فيه. فقد تكون التصفية جيدة وقد لا تكون. عليَّ أولاً أن أعرف تفاصيل الخطة. فأمر جلالته بتلبية طلبي. سيعهد إلى أحدهم بإعطائي المعلومات اللازمة.
    واستأنفنا الحديث من موضوع إلى آخر. وقد أثرت اهتمامه. وعرضت عليه برنامجًا للمستقبل بخطوطه العريضة حول كل ما يمكن فعله في هذه المدينة الرائعة وفي الإمبراطورية وحتى أحصل لهما على أوسمة ذكرت رفيقي ولفسون ومرمورك اللذين يمكن الإفادة منهما: يمكن إنشاء مصادر جديدة للدخل كاحتكار للقوى الكهربائية مثلاً. فأخبرني جلالته بواسطة إبراهيم أنه يوجد في القصر مولد كهربائي وأن جلالته مسرور من النور الكهربائي فهو أفضل من الأنواع الأخرى من النور.
    ثم تحدثت عن إمكانات تحسينات أخرى في المدينة مثلاً جسر جديد لاسطنبول مرتفع لدرجة تمر تحته أكبر السفن إلى ميناء القرن الذهبي (وهي فكرة مرمورك) إلا أن جلالته رجاني أن أصرف النظر عن هذه المشاريع حاليًا وأن أشغل نفسي أولاً بإزالة الدين العام.
    وكنت قد استنفذت قواي لا بد أن المحادثة امتدت أكثر من ساعتين لقد حكت الخيوط كما شئت وتأكدت أنه يود أن يسمع تفاصيل أخرى مني لذلك جعلت الحديث يسترخي. والسيد أيضًا لم يعد يجد شيئًا يتحدث عنه وبعد لحظة صمت وقف وأعطاني يده. وردد: إنه سر .. سر.
    بعد ذلك طلبت تصريحًا لصالح اليهود أعين موعده فيما بعد. (وكنت أفكر بالمؤتمر). وأخيرًا طلبت عرضًا مفصلاً للوضع الاقتصادي ولمشروع التصفية، فوعدني بذلك كله .


    رسالة هرتزل إلى السلطان عبد الحميد الثاني
    17/ 6/ 1901


    اتباعًا للخط الذي رأى جلالتكم من المناسب اقتراحه عليَّ اعتقدت أن من الواجب الحصول على مليون ونصف المليون جنيه تركي حالاً لتأخذ محل مهمة تصفية الدين وهي المهمة الصعبة إن لم نقل المستحيلة والتدبير الذي عملته وأصدقائي هو حسبما يلي: يمكن جمع المليون ونصف المليون جنيه تركي بإنشاء مصدر جديد للدخل حالاً. لكنه يجب أن يكون من نوع يجعل اليهود يدركون المشاعر الكريمة جدًا التي يكنها صاحب الجلالة تجاههم في قلبه الحنون. بهذه الطريقة سوف نعد الطريق للإجراءات العتيدة.
    من أجل هذه الغاية أصدقائي مستعدون لتأسيس شركة مشتركة الأسهم يبلغ رأسمالها خمسة ملايين جنيه تركي هدفها تنمية الزراعة والصناعة والتجارة وباختصار الحياة الاقتصادية في آسيا الصغرى وفلسطين وسورية. ومقابل الامتيازات الضرورية التي تمنحها جلالتكم سوف تدفع الشركة اشتراكًا سنويًا بستين ألف جنيه تركي لحكومة جلالتكم وعلى أساس هذا الاشتراك المضمون برأسمال الشركة يمكن الشروع بقرض يستهلك في واحدة وثمانين سنة لن يكلف هذا القرض شيئًا لأن الشركة ستمتص الفائدة والاستهلاك وهي التي ستأخذ السندات ثم تستبدلها. وما على الحكومة إلا أن تسحب مليونًا ونصف المليون جنيه تركي. ومفهوم بالطبع أن الشركة ستسجل في تركيا وأن المهاجرين اليهود الذين سوف تستقدمهم سيصبحون رأسًا رعايا أتراكًا خاضعين للخدمة العسكرية تحت راية جلالتكم المجيدة.
    سيتاح الوقت بهذا المليون ونصف المليون جنيه لدرس الموارد الأخرى للدخل ولاستثمارها.
    وقد تفضلتم جلالتكم بذكر الكبريت. إن بين أصدقائي من يقدر أن يتولى المشروع. وبينهم من يستعد لبذل كل جهد لتقديم أفضل الشروط لجلالتكم لتستعمل مداخيل الكبريت كأساس لقروض أخرى بدون إرهاق دافع الضريبة كثيرًا. الأسلوب نفسه يستعمل في استغلال مصادر النفط والمناجم والقوى الكهربائية.
    سوف توضع عروض هذه المشاريع الأخرى بالتفصيل وتقدر حالما تأمرون جلالتكم أما مسألة الكبريت فيمكن الاتفاق عليها الآن بينما المسائل الأخرى تحتاج إلى مزيد من الدرس. وأسمح لنفسي أن أضيف إلى ذلك أن خدماتي الخالية من أية مصلحة في هذه المشاريع هي تحت تصرف جلالتكم حتى وإن كنتم لا تعتقدون أن من المناسب البدء الآن وهنا في مشروع الشركة العثمانية - اليهودية الكبيرة في آسيا الصغرى. وفوق كل شيء على أن أبرهن لجلالتكم أنني خادم غيور ومخلص. لا أسأل في عملي لجلالتكم إلا شرف استعادة ثقة جلالتكم فيَّ لأني مقتنع أنه في وقت غير بعيد ستدركون أنه من مصلحة الإمبراطورية العثمانية أن تجتذبوا الموارد الاقتصادية اليهودية لحماية شعبنا المسكين. ثم إنه لمن مصلحة اليهود أن يجدوا تركيا دولة قوية ومزدهرة. إنها فكرة حياتي.
    سيكون لمشروع الشركة العثمانية - اليهودية ولإعطاء الإشارة للشعب اليهودي بأسره فائدة أخرى وهي أن دافعي الضرائب بشرًا وممتلكات سيزدادون في كل المناطق التي ستعمل الشركة فيها.
    وستدفع الشركة المزيد من الضرائب بنمو عملها وسيتدفق رأس المال اليهودي من كل زاوية ليوطد نفسه هناك وليبقى في الإمبراطورية. وفي الوقت نفسه سيسير هذا العمل الهادئ الذي سمي " سحب شوكة الأسد " بدون معرفة أولئك الذين يريدون خراب الإمبراطورية.
    تبقى كلمة واحدة. إذا شئتم جلالتكم أن يدبر المليون ونصف المليون جنيه قبل تشرين الأول فإن الوقت يمر بسرعة. ويجب ألا ننسى أن رجال المال والأعمال يطلبون اتفاقات محدودة ليدفعوا المبالغ اللازمة. يجب أن نتوقع ثلاثة أشهر قبل تسلم المبالغ كلها. فإذا ارتأت حكمة جلالتكم العظيمة الدخول في هذه المفاوضات لتسلم المليون ونصف المليون جنيه قبل شهر تشرين الأول يجب تحديد الامتيازات للشركة الكبيرة في أوائل تموز. وإني لآتي إلى القسطنطينية بدون تأخير إذا أمرتم بذلك.
    لست أعلم إذا كان يحق لي أن أذكر موضوعًا أخيرًا وأنا أذكره بتردد راغبًا في عدم إزعاج جلالتكم بأي طريقة كانت. جاء أحدهم ليخبرني أنه يوجد كاتب في باريس اسمه أحمد رضا عرف بهجماته على الحكومة الإمبراطورية. وقد علمت بوجود سبيل لتوقف هذه الحملات. وقد أخذت علمًا بهذا الأمر دون أن ألزم نفسي بأي شكل لأن ليس من عملي أن أخوض أمورًا كهذه أنا الحريص على خدمة جلالتكم المعظمة في كل فرصة لن أفعل شيئًا بدون أمر. بل إني لن أرى الرجل بدون تفويض. لكن إذا ارتأت جلالتكم سأقوم بالأمر. وطبيعي أني لن أطلب مقابل إيقاف هذه الحملات تعويضًا إلا كلمة ثناء من جلالتكم وهي عندي أعظم تعويض



    ما كتبه هرتزل في مذكراته حول الدين التركي ومساعدة اليهود المالية للسلطان
    20/ 1/ 1902


    إنها مسألة عملية مالية كثيرًا ما تكتب الصحف عنها، مثل حية البحر رُئيت آخر مرة في المياه الفرنسية. ويقال إن وزير المال السابق، روفيير اصطادها أو يصطادها. تعرف العملية باسم تصفية الدين التركي.
    سنجد طيه جدولاً بالدين كما كان في آزار 1901. وقد حصلت تعديلات مختلفة، منذ ذلك الحين في نسبة التحويل. لن نخوض هذا الموضوع، شأن سائر التفاصيل، إلا بعد القبول مبدئيًا.
    يرغب كوهين (يقصد السلطان) كثيرًا في وضع الدين تحت سيطرته فإن " إدارة الدين " هي مصدر أعظم أحزانه وتعاساته. إن مصاريفها عالية بشكل جنوني، ومع هذا فهو ليس سيد بيته. وقد وعدني بكل ما أريد إذا حررته منها.
    تبلغ قيمة الدين الاسمية حوالي خمسة وثمانين مليون جنيه إسترليني ولنفرض أن قيمة التحويل تبلغ اثنين وعشرين مليون جنيه إسترليني. تصلح هذه الأرقام لأن تكون أساسًا للبحث، مع أنها تتبدل بالفعل بين يوم وآخر وأرجو أن تلاحظوا أن خبيرًا سيضع لنا حسابات المفصلة - السيد بنور يتلنجر من باريس، وهو يملك عدة ملايين الفرنكات، وصهيوني جيد متفانٍ لي.
    سأقسم الخطة إلى ثلاثة أقسام لتوضيحها: الحصول على الدين والحصول على الميثاق، والتعويض للجماعة.
    أولاً: الحصول على الدين: يتطلب ذلك تكوين جماعة مالية قوية تبلغ حساباتها لما بين 22 - 25 مليون جنيه إسترليني، دون أن تحتاج لوضع كل هذا المبلغ. يضع المرء مبلغًا صغيرًا من المال على الطاولة ولا يحتاج لدفع المبالغ الكبيرة. يكفيه أن يحولها فقط. إنما عليه بالطبع أن يملكها – أن يكون قادرًا عليها.
    يستطيع ريتلنجر أن يدبر الأمر دون أن يحرك إصبعًا ولا أن يدفع قرشًا إنه يملك قسمًا من الدين من خلال البيوتات المشتركة معه. أما القسم الثاني وهو بيد جماعة منظمة فيستطيع ريتلنجر الحصول عليه بواسطة الخيار ويستطيع شراء القسم الثالث في البورصة سرًا. ورجال سيسل يستطيعون أن يفعلوا ذلك أيضًا. إنما بصعوبة - أي بأكثر مصاريف وأكثر انفضاحًا، وأبطأ.
    لكن أقصى الصعوبات ستكون أمام جماعة مثل تلك التي تفكرون بتأسيسها ستكون الصعوبة، في الدرجة الأولى، هي أنه كلما كبرت الجماعة (أي كلما نقص حجم حصة الفرد) ازدادت قيمة النقد. ثم إن خطر إذاعة السر وإفساد الأمور يزداد بازدياد المساهمين.
    حسب تقديرات الخبير لديَّ، أقدر أن يكون الاستثمار النقدي للجماعة حوالي عشرة في المائة، أي ما بين مليونين ومائتي ألف ومليونين ونصف المليون من الجنيهات الإسترلينية. ما إن توجد هذه الكمية حتى يبدأ الشراء، وسوف يؤيد كوهين هذه العملية بكل طريقة. بل إني أظن أنه سيأخذ حصة.
    فمن المعروف أنه يملك ثروة ضخمة وإذا تذكرنا قوة صلاتي معه قد أستطيع أن أقنعه على الاشتراك معنا، بعد أن نبدأ العمل. وبعد أن تسير العجلة يصبح الدين في حوزة الجماعة. عندها ندخل المرحلة الثانية.
    ثانيًا: الحصول على الميثاق: سوف نتسلم الميثاق بمجرد إعلان الجماعة عن تملكها للدين. ولا أبني كلامي على وعد كوهين لوحده (لست ساذجًا لهذه الدرجة) ولكن على مصالحه الحيوية. سيضطر أن يمنحنا الميثاق إذا لم يشأ أن يظل في وضعه الحاضر، أي على طريق الإفلاس.
    سيعين أصحاب الدين الموظفين الإداريين. إن كوهين يريدهم أن يخضعوا له، ويعملوا بدون نفقات باهظة، ويراقبوا إدارة موارده كلها لكن يجب ألا يكونوا أعداء له ولا أجانب بل من شعبه. لذلك سوف نسلمه الإدارة (لمدة معينة) مقابل تسليمنا الميثاق.
    كيف يتم استثمار الميثاق الذي سيمنح إلى الصندوق الاستعماري اليهودي؟ يؤسس الصندوق شركة أراضٍ رأسمالها خمسة ملايين جنيه إسترليني وهي تكمل العملية التي تشرع الجماعة بها. فهي تأخذ الدين من الجماعة.
    ثالثًا: التعويض للجماعة: كما ترى لا تشتري الجماعة الدين للاحتفاظ به بل لتبيعه ثانية وبربح.
    لكن يجب تجديد هذا الربح مسبقًا في خيار للصندوق الاستعماري اليهودي لتأخذ السندات بسعر معين زائد عن سعر الشراء، وهكذا تدبر الجماعة أمر المشتري.
    السؤال هو الآن ما إذا كانت شركة الأراضي التي لم تنشأ بعد ستريح الجماعة بالفعل من الدين.
    نعم. لا بد لشركة الأراضي من الحصول على الدين. تحتاجها لدرجة أنها تدفع أي سعر ثمنًا لها. وهكذا ستتحدد أرباح الجماعة مسبقًا. ستكون الشركة قوية كفاية لأن تأخذ الدين من الجماعة ما دام رأسمالها خمسة ملايين جنيه إسترليني وتملك الميثاق (الذي يضم أراضي الدولة) وكعميل في فلسطين وسورية اللتين ستزدادان قيمة بفضل السكنى الجماعية فيهما.
    لكن ماذا يحصل لو أن شركة الأراضي لم تتحقق؟ آنذاك إما تصفي الجماعة نفسها أو أنها تعرض السندات على دولة كبيرة للبيع: إنجلترا وفرنسا وألمانيا وروسيا. ولذلك من غير المحتمل أن يضيع قرش واحد. وعلى العكس ستجني الجماعة أرباحًا حتى في هذه الحالة.
    هذه أيها الأصدقاء هي الخطة بخطوطها العريضة. وأظن أن على زانجويل أن يبدأ بإعطاء الخطة مفصلة إلى اللورد سفيلد وأن يسعى بواسطته لكسب روتشيلد. ولعل سفيلد أو مطران ربون يقنع الملك لإقناع روتشيلد لأنه ما من شك أن من مصلحة إنجلترا أن تكسب منطقة النفوذ المهمة هذه بالطريقة المذكورة بدون حرب ولا مصاريف. على روتشيلد أن يساعد لا كيهودي ولكن كإنجليزي.
    وأترك لكم تقرير مدى وضع النفوذ على سيسل بواسطة جيمس وليس بواسطة مكسيم. سؤال آخر هو إلى أي مدى يجب إدخال كسلر (المهندس الجنوب إفريقي عضو لجنة العمل من ترانسفال) بالموضوع وقد عرض كسلر أن يستميل كبار ماليي جنوب إفريقية والسير فرانسيس مونتفيورى.
    في هذه الحالة كما في إنشاء جماعة تضم لبتون وغيره يجب الحذر الشديد. يجب تناول الخطة وكأنها لوحة فوتوغرافية. يجب تظهيرها في الضوء الأحمر فقط. والضوء الأحمر هو فطنة أصحاب الشرف. كل من يطلع على السر ثم لا يتعاون معنا يصبح خطرًا لأنه خلال العملية يستطيع أن يقامر ضد الجماعة في البورصة أو يحمل الآخرين على ذلك.



    اقتراح هرتزل للسلطان بإنشاء جامعة يهودية في القدس
    3/ 5/ 1902


    لي الشرف أن أقدم لحكمة جلالتكم المتناهية الاقتراح التالي: إني أدرك الصعوبة التي تواجه حكومتكم بسبب ذهاب شبان تركيا لتلقي العلم في الخارج وما يتعرض له هولاء الشبان من ضياع خاصة في تأثيرهم بالأفكار الثورية مما يجعل الحكومة أمام أحد أمرين. إما أن تحرم هؤلاء من التدريب العلمي أو أن تعرضهم إلى مخاطر الغوايات السياسية. على أن هناك حلاً للمشكلة. وأنا أسمح لنفسي بكل اتضاع أن أقدم لحكمة جلالتكم هذا الحل.
    إننا معشر اليهود نلعب دورًا هامًا في الحياة الجامعية في جميع أنحاء العالم والأساتذة اليهود يملأون جامعات البلدان كما أن هناك عددًا كبيرًا من العلماء والمتخصصين في جميع الحقول التعليمية لهذا فإننا نستطيع أن نقيم جامعة يهودية في إمبراطوريتكم ولتكن في القدس مثلاً عندها لن يضطر الطلاب العثمانيون إلى الذهاب إلى الخارج بل يبقون في بلادهم ويتلقون فيها أفضل التدريب وهم ضمن أحكام بلدهم، والجامعة اليهودية تقوم بتقديم أفضل ما تقدمه أحسن الجامعات ومدارس التدريب المهني ومدارس الزراعة. ولن تقدم مثل هذه المؤسسة إلا ما هو الأفضل وعندها تقوم بدورها في خدمة العلم والطلاب والبلاد.



    رسالة هرتزل إلى تشمبرلين متضمنة مشروع هرتزل لتوطين اليهود في سيناء
    12/ 7/ 1902

    الرجاء أن تجد طيه ملخصًا عامًا لمخطط تسكين اليهود المشردين في شبه جزيرة سيناء وفي فلسطين المصرية وفي قبرص - الناحية السياسية باللغة الإنجليزية والناحية المالية بالألمانية.
    ولمنع أي سوء تفاهم قد يحصل الآن أو في المستقبل دعني أذكر أنني أعددت هذا المخطط لك لأنك أبديت معارضة بخصوص فلسطين إنك أعظم قوة مؤثرة على شعبنا منذ تشرده وإني لأشعر أنه من واجبي أن أقدم لك نصائحي المتواضعة شرط أن تكون عندك النية لعمل أمر مهم لتعسائنا. ويجب ألا أكون فقط شديد التمسك بالمثل وأرفض المساعدة السريعة لأفقر فقرائنا مهما كان شكل هذه المساعدة بل يجب أن أكون أكثر من ذلك يجب أن أعطي نصحي حسب ما أراه أفضل عندي إلى جانب الناحية الإنسانية غاية سياسية أيضًا. إن توطين اليهود شرق البحر الأبيض المتوسط سيقوي إمكان الحصول على فلسطين. سيكون يهود الشركة الشرقية في المستعمرة الإنجليزية صهيونيين مخلصين تمامًا كيهود هيرش المستعمرين في الأرجنتين.
    لا أدرى إذا كنت سأستطيع أن أساعد في تحقيق المشروع أي إذا كنت سأجعل منظمتنا الصهيونية تعمل له لأن هذا يعتمد على قرار حزبي. سأدعو أعضاء اللجنة من جميع البلدان إلى اجتماع سري وأبحث معهم الموضوع.
    وإلى جانب هذا فإن عندي مخططًا ثانيًا لك يمكن تحقيقه في الوقت نفسه ولكن على حدة. وهذا المخطط سري تمامًا يتعلق بالعراق.
    لقد أخبرتك أن السلطان عرض عليَّ الاستيطان في العراق (وذلك في شباط من هذه السنة لما ذهبت إلى القسطنطينية بناءً على دعوته) وقد رفضت العرض لأنه لم يشمل فلسطين. أستطيع أن أعود إليه غدًا ما دامت علاقاتنا ممتازة. وبدل هذا علينا أن نقدم له بعض المساعدات المالية.
    يقوم بالمطالبة بهذا رجل أستطيع أن أسميه لك شفهيًا. ولكن السلطان يفضل أن يعهد بهذا المشروع لي لأنه يعرف أني شخصيًا لست وراء المنفعة المالية وهو بالطبع يريد شروطًا أفضل ولكن حتى ولو أُعْطي شروطًا أفضل يمكن وضع ما يقرب من مائتي مليون جنيه على الحساب. هذا الربح يذهب للشركة اليهودية لأنها تستطيع بذلك أن تبدأ حياتها بربح من مليوني جنيه وفي رأيي أن هذا يسهل تحقيق المخطط.
    لا أدرى إذا كانت عندك معلومات كافية عني ولكني أود أن أؤكد هنا أنه ليست لي في هذا المخطط أية غاية مادية لست أعمل لعمالة مالية إنما كل ما أريده هو أن يكون للصندوق القومي اليهودي حساب محترم فيما إذا سار هذا المشروع المالي أنا لا أضع هذا شرطًا لا بد منه.
    إني أفضل المخطط الأول لأن ضمانات مشروع العراق السياسية للمستقبل قليلة. أما إذا لم نتمكن من إقامة المستعمرة اليهودية في المملكات البريطانية بسبب رفض الحكومة الإنجليزية أو إذا لم يرغب في هذا المخطط رجال المال فعندها فقط أقدم لك المشروع الثاني.




    مذكرة هرتزل إلى لانسدون
    24/ 10/ 1902


    إن حل المسألة اليهودية في شرق أوروبا لا يزيد في اعتبار إنجلترا فحسب بل سيكون في صالحها. أما الحافز الذي سيجعل الحكومة البريطانية تهتم بهذه المسألة فهو الهجرة إلى الجانب الشرقي من لندن. صحيح أن هذه الهجرة لم تصبح بعد خطرة وآمل ألا تكون خطرة إلى درجة تحمل إنجلترا على التخلي عن مبدئها العظيم في السماح باللجوء السياسي ولكن تعيين بعثة ملكية لتنظر في الأمر كافٍ لأن يجعل العالم يقبل بأن تخصص الحكومة البريطانية قطاعات خاصة لليهود الذين يضطهدون في كل مكان فيضطرون إلى اللجوء إلى إنجلترا. وليس هذا التفسير سطحيًا لأن القوى نفسها التي تعمل الآن على إخراج اليهود من بلادها والتي لا تقف في وجه عمل الحركة الصهيونية التي أديرها أنا في تهجير اليهود هذه نفسها قد تغير فكرها وتقف عائقًا في طريقنا إن اكتشفت أن قوة إنجلترا في جنوبي شرقي البحر المتوسط قد أصبحت تسير في طريق الضعف. مثل هذه الغيرة ستضايق مهاجرينا كثيرًا ولكن مع مضي الوقت وعندما تسير الأمور لا يستطيعون أن يعملوا شيئًا بهذا الخصوص. تمتلك إنجلترا الآن في جنوبي شرقي البحر المتوسط مقاطعات خالية من السكان لا قيمة لها. هي المنطقة الساحلية المؤلفة من العريش وشبه جزيرة سيناء. هذه المنطقة يمكن أن تصبح ملجأً ووطنًا لليهود المضطهدين في جميع أنحاء العالم إذا سمحت إنجلترا لليهود بإقامة مستعمرة هناك.
    لقد قضيت وقتًا لا بأس به للتفاوض مع الحكومة التركية باسم الحركة الصهيونية للتنازل عن قسم من فلسطين على أن المفاوضات التركية تأخذ وقتًا طويلاً وأنا أنوي أن أسير في هذه المفاوضات مع السلطان الذي يبدي اهتمامًا شخصيًا بي - على الأقل لأبعد أي شبهة في أن استيطاننا في العريش وغيره إذا أخذناه سيكون غير سلمي. أما من الناحية العملية، فالاستيطان سيسير مبدئيًا كما يلي: تعطينا الحكومة البريطانية امتيازًا للمقاطعات المطلوبة ولا حاجة لأن ندخل في التفصيلات الآن وعندما نمنح الامتياز تقرر الضرائب التي ستدفعها المستعمرة اليهودية للإمبراطورية وعلى أساس هذا الامتياز سنؤسس شركة استيطان الشركة اليهودية الشرقية بمبلغ خمسة ملايين جنيه كرأس مال. هذه الشركة تقوم بأعمال الاستيطان حسب التخطيط. يذهب موظفون تقنيون وخبراء زراعة حالاً إلى هناك لتهيئة الطرق وسكك الحديد والموانئ ولدراسة المساحات وتقسيمها.
    لكن الهجرة لن تبدأ سريعًا يجب أن تنظم أولاً فعندنا آلاف من المؤسسات الصهيونية في أنحاء العالم وهي مقسمة إلى اتحادات في كل بلد فمثلاً هناك الاتحاد الإنجليزي (ورئيسه سيرف. مونتفيورى في لندن) واتحاد في جنوبي إفريقية (ورئيسه مستر جولدرايخ في جوهانسبرج) واتحاد كندي (ورئيسه مستر كلارنس دي سولا في مونتريال) وطبعًا عدد اتحادات شرقي أوروبا أكثر بكثير. إن المكان الرئيسي لهذه الاتحادات جميعها في فينا. وعن طريقها نستطيع أن ننظم وبصورة يتكل عليها أمور الهجرة تقدم إلينا الفئات المحلية المهاجرين وتكون هذه الفئات هي المسؤولة عن كفاءة الأشخاص الذين يختارونهم. والغاية من هذا أن نتأكد من صلاحية وكفاءة الرواد وسيكون التوطين حسب أحدث مبادئ العلم والخبرة.
    وسيكون رأس مال الشركة وجهود أوائل النازحين المختارين نواة المستعمرة ولكن هذا لن يكفي لأنه إن اقتصر الأمر على هذا فسيبقى تافهًا وسطحيًا كغيره من محاولات الاستعمار اليهودي. يجب أن يسند العمل ويقوى بمنح حقوق استعمارية حتى يقبل عليه اليهود المنبوذون والضعفاء والبؤساء.
    ولن تقتصر الهجرة على يهود شرقي أوربا الجائعين الذين سيذهبون من أجل العمل إنما سيذهب أيضًا بعض أصحاب رؤوس الأموال لأنهم سيجدون مجالات لمشاريع أعمال يستفيدون منها. وحتى بعض أغنياء روسيا سيذهبون أيضًا. هذه جميعها حقائق أنا متأكد منها وعندي عليها براهين أبقيها سرية وفي غضون سنين قليلة ستصبح الإمبراطورية أكبر بفضل مستعمرة غنية.
    صحيح أن البلاد الآن فارغة لا شيء فيها إنما هذا لن يؤثر في ما أنا متأكد منه إن جميع المدن القائمة اليوم قامت على فراغ. وهناك البندقية التي قامت على المياه وفي وقت أقل تقدمًا من وقتنا الحاضر.
    إن الطاقة البشرية هي ثروة البلاد وتستطيع إنجلترا أن تضم إليها هذه الطاقة البشرية ليس فقط مئات الآلاف الذين سيهاجرون في بضع سنين ليخصبوا الأراضي البور برؤوس أموالهم وأتعابهم وسيقيمون وطنًا سلميًا بل هناك جميع يهود العالم الذين سينضمون تحت كنف إنجلترا إن لم يكن لأسباب سياسية فعلى الأقل لأسباب معنوية.
    هناك حوالي عشرة ملايين يهودي في العالم لا يستطيعون في جميع البلدان أن ينتموا إلى إنجلترا علنًا إنما سينتمون إليها بقلوبهم إذا هي قامت بعمل مثل هذا فأصبحت حامية للشعب اليهودي.
    وفي لحظة تستطيع أن تعتمد على عشرة ملايين موال مخلص لها في جميع أنحاء العالم وان كان ذلك في السر. بعضهم مجرد بائعي إبر وخيطان في قرى الشرق الصغيرة ولكن البعض الآخر تجار كبار وأصحاب مصانع ومديرو بنوك وعلماء وفنانون وصحفيون وأصحاب أعمال أخرى. جميع هؤلاء سيكونون رهن إشارة الأمة العظيمة التي ستمهد لهم المساعدة المطلوبة.
    سيكون لإنجلترا عشرة ملايين عميل من أجل عظمتها وسيطرتها وهذا الولاء لابد أن يكون على الصعيدين السياسي والاقتصادي. فمن الطبيعي أن يقبل اليهودي على شراء وتشجيع منتوجات بلد يقدم لليهود مساعدة ويفضلها على منتوجات بلد اليهود فيه مضطهدون. لقد سبقت إنجلترا غيرها من البلدان في إيجاد وسائل المواصلات لتوسيع وتقوية مستعمراتها. وكذلك فإن الفوائد تعود على من يقوم بأعمال لا يفطن إليها غيره.
    أملنا أن تفطن الحكومة الإنجليزية إلى فوائد كسب الشعب اليهودي.
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 710
    عارضة الطاقة :
    وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Left_bar_bleue90 / 10090 / 100وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    هام رد: وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948

    مُساهمة من طرف Admin الأحد مايو 01 2011, 21:18


    تشمبرلين يعرض مشروع أوغنده على هرتزل
    23/ 4/ 1903

    بدأ الحديث بذكر رحلاته الأخيرة، وما هي إلا لحظات حتى بدأنا نتكلم في المسائل المختصة بالموضوع.
    قال تكلمت مع لورد كرومر عن مشروعك كنت في مصر ماذا جد فيه؟
    أخبرته ما كان وأشرت إلى تقرير البعثة الذي كنت قد أرسلته إليه أمس وكان موضوعًا أمامه.
    قال: إن التقرير غير مشجع قلت: البلاد فقيرة ولكننا سنخلق منها شيئًا.
    قال تشمبرلين العظيم: لقد وقعت لكم أثناء سفري على بلاد مناسبة. أوغنده. إنها حارة على السواحل ولكن الطقس يصبح ممتازًا في الداخل حتى للأوروبيين تستطيعون أن تزرعوا القطن والسكر فيها وقد قلت في نفسي وأنا هناك هذه البلاد تصلح للدكتور هرتزل ولكنك طبعًا تريد أن تذهب إلى فلسطين أو ما يجاورها. أجبت : " نعم " يجب أن تكون قاعدتنا فلسطين ثم فيما بعد نستطيع أن نستوطن في أوغنده ذلك لأن هناك عددًا كبيرًا جدًا من اليهود الذين يريدون أن يهاجروا. ولكن يجب أولاً أن نضع أساسًا قوميًا ولهذا فكرنا بالعريش لوضع سياسة جذابة ولكنهم لا يفهمون هذا في مصر. ولم أستطع أن أوضح الأمر لهم كما أفعل هنا. لذلك اضطررت هناك أن أطلب تنازلاً غير تام بسبب الحالة السياسية الراهنة - وكان هذا التنازل ماليًا فقط. وهي بذلك صفقة خاسرة إذا فكرنا بالأرض لأن لا أحد يدفع ثمنًا لمثل هذه البلاد لا أحد غيرنا - وذلك لأن لنا وراء هذا الدفع مطامع سياسية. ويجب أن يكون واضحًا أننا لن نضع أنفسنا تحت حكم مصري ولكننا نريد حكمًا بريطانيًا.
    هو: عندي شعور بأن الأوضاع ستبقى على ما هي. لن نترك مصر. هذه كانت نيتنا في الأصل وأنا أعرف ذلك لأني كنت في الحكومة. كنا قد قررنا أن ننسحب من مصر في الثمانينات ولكنا استثمرنا كثيرًا من أموالنا فيها وأصبح لنا مصالح عديدة هناك إلى درجة لا نستطيع معها أن نخرج. وهكذا يمكن لك وللوطن الذي تعمل له أن تستفيد من الممتلكات البريطانية وأنا متأكد أنكم تستطيعون أن تستفيدوا أما إذا سارت الأمور إلى حل غير هذا وإذا كانت مستعمرتكم قوية فأنا متأكد أنكم ستستطيعون أن تثبتوا أنفسكم جيدًا. وتكلمنا في مواضيع مختلفة.
    قال تشمبرلين: إن مصالحنا في آسيا الصغرى تقل يومًا بعد يوم وسيأتي الوقت الذي يقوم فيه النزاع حول هذه المنطقة بين فرنسا وألمانيا وروسيا بينما نحن نتراجع إلى مناطق أبعد. وفي هذه الحالة ماذا يكون مصير مستعمرتكم اليهودية في فلسطين إذا تأسست في هذه الفترة؟
    قلت: أظن أن ذلك سيكون في صالحنا ذلك أننا سنكون " دولة شاغلة " وهذا لن يكون لنا عن حسن نية القوى المتنازعة وإنما بسبب الغيرة ومتى تركزنا في العريش تحت الحكم البريطاني فإن فلسطين ستصبح أيضًا ضمن السلطة البريطانية.
    وبدا أنه اقتنع إلى حد بهذا.
    بعد ذلك تكلمت عن قضية جمع المال (بواسطة جمعية الاستعمار اليهودي وروتشيلد). صحيح أننا لا نستطيع أن نعمل الكثير بخمسة ملايين جنيه يجب أن تحسن البلاد قليلاً. وبعد ذلك يكون لجو تشمبرلين شرف إعطاء إنجلترا مستعمرة أخرى.
    وسره هذا أيضًا وقال إنه يجب أن يكون روتشيلد إلى جانبنا على كل حال لأن الحكومة الإنجليزية اعتمدت عليه.
    قلت: هو معنا طبعًا وأستطيع أن أعمل بدونه أيضًا. إن أهم شيء هو أن أحصل في النهاية على التنازل وإلا لا أستطيع أن أسير في العمل إن حياة الإنسان قصيرة.
    كذلك تكلمنا عن الهجرة اليهودية. قال إن معارضة الأجانب هي نتيجة المنافسة. وهذه المعارضة تلاحظ في أنحاء أخرى من الإمبراطورية ضد فئات من العناصر الأخرى كما في جنوب إفريقيا مثلاً وأظنه ذكر الهنود الذين يعارضون في جنوب إفريقيا. وقد تجابه الحكومة الإنجليزية بما يضطرها إلى إصدار قانون للأجانب ضد اليهود. ويكون ذلك بسبب الضغط الشعبي عليها قلت لو سمحت لي بأن أقول كلمتي هنا يا مستر تشمبرلين فأنا أفضل ألا تصدر بريطانيا مثل هذا القانون أخرجوهم ولكن إياكم أن تصدروا قانون الأجانب بحقهم.
    وعند النهاية وعدني أن يتكلم مع لانسدون؛ حتى يكون هناك ضغط على كرومر ليسرع في العمل.



    خطاب تشمبرلين إلى جرينبرج خاص بمشروع أوغندا لعرضه على المؤتمر الصهيوني السادس
    14 أغسطس 1903


    ابتدأ الخطاب بالإشارة إلى شكل الاتفاق الذي يقترحه هرتزل ليقوم بين حكومة صاحب الجلالة وبنك الاستيطان اليهودي لإقامة استيطان يهودي في شرق إفريقيا. ثم جاء في الخطاب:
    " لقد طلب مني رئيس الوزراء أن أقول إن درس الموضوع بالاهتمام الذي توليه دائمًا حكومة صاحب الجلالة لمثل مشروع كهذا قد أحسنت دراسته وذلك للتحقيق من حالة الجنس اليهودي. ولكن الوقت الذي كان أمامه لم يكن كافيًا ليمكنه من التعمق في تفاصيل المشروع أو لتدارسه مع مندوب صاحب الجلالة في محمية شرق إفريقيا وإنه يأسف إذ لا يستطيع أن يصدر رأيًا محددًا في هذا الأمر.
    إن تودد لانسدوان سيكون مستعدًا لأن يتقبل بعين العطف المقترحات الخاصة بإقامة مستعمرة أو مستوطن يهودي بشروط تمكنهم من ممارسة تقاليدهم الوطنية ولهذا الغرض سيكون مستعدًا لمناقشة (إذا ما وجد مكان مناسب وبعد أخذ آراء مستشاري وزارة الخارجية في شرق إفريقيا) التفاصيل المتعلقة بأي مشروع يتضمن منح قطعة من الأرض مناسبة وتعيين موظف رسمي يهودي كرئيس للإدارة المحلية والسماح للمستعمرة بأن يكون لها مطلق الحرية بالنسبة للتشريع المحلي أو بالنسبة لممارسة الشؤون الدينية والشؤون العامة. ومثل هذا الحكم الذاتي المحلي سيكون مشروطًا بحق حكومة صاحب الجلالة في ممارسة الإشراف العام.



    مذكرة هرتزل إلى وزير خارجية إيطاليا بمطالب الحركة الصهيونية
    24/ 2/ 1904


    إن الحركة الصهيونية التي تمثلها المؤتمرات السنوية والتي يحضرها مندوبون من جميع البلدان هدفها أن تؤسس وطنًا شرعيًا للشعب اليهودي. وأنا بصفتي رئيسًا للجنة العمل قد اتصلت بجميع الحكومات التي يهمها هذا الأمر. وعملت جهدي قبل كل شيء أن أقيم علاقات مع الحكومة العثمانية وقد اجتمعت بالسلطان في مقابلة خاصة ودعاني في مناسبات مختلفة أن أذهب إلى الآستانة وقد ذهبت ولكن عندما رأيت أن هذه المحادثات لم تؤدِ إلى تقدم ملموس. حاولت أن أتصل بالدول الكبرى التي يهمها الأمر. كانت ألمانيا أول من ساند الفكرة الصهيونية. وقد استقبلني القيصر رسميًا في القدس سنة 1898 كمندوب للحركة الصهيونية ووعد بأن يكون معنا. وقد ظلت الحكومة الألمانية تعطف علينا منذ ذلك الوقت وجاء التوكيد على هذا في رسالة بعث بها إلى دوق بادن في 30 أيلول 1903.
    كذلك أبدت الحكومة الإنجليزية اهتمامها بالحركة الصهيونية فقدمت لنا رسميًا مقاطعة كبيرة من الممتلكات البريطانية في إفريقيا الشرقية والحكومة النمساوية تعطف أيضًا على جهودنا كما أكد لي رئيس وزرائها كويربر في رسالة بعث بها إليَّ في 28 أيلول سنة 1903 ولكن أهم مساندة تأتينا من روسيا. كتب لي الوزير فون بليفيه رسالة في آب 1903 - تجد طي رسالتي هذه نسخة عنها – يقول فيها إن هذا البيان الحكومي يقدم بأمر من صاحب الجلالة الإمبراطور ويصرح لي بإعلانه للعموم. وفي 23 تشرين الثاني - 6 كانون الأول 1903 أخبرتني الحكومة الروسية أن السفير الروسي في الآستانة قد تلقى تعليمات كي يتوسط مع الباب العالي من أجل المقترحات الصهيونية. إن بيان الحكومة الروسية الصادر في 30 تموز - 12 آب يعطينا أكثر مما طلبنا نحن. نحن لم نطلب دولة مستقلة في فلسطين خوفًا مما قد يسببه لنا مثل هذا الطلب من صعوبات كل ما نطلبه هو أن يستوطن الشعب اليهودي في فلسطين تحت إمرة صاحب الجلالة السلطان ولكن بشرط الحماية الشرعية ويكون لنا أمر إدارة مستعمراتنا واحترامًا لمشاعر جميع المؤمنين تخرج الأماكن المقدسة عن نطاق الحكم إلى الأبد.
    وكل ما نطلبه من الحكومة العثمانية هو امتياز باستعمار سنجق عكا ومقابل هذا نتعهد بأن ندفع للخزينة العثمانية جزية سنوية قدرها مائة ألف ليرة تركية. لذلك فإن اقتراحنا سيعود على الحكومة العثمانية بفوائد مهمة فبينما يسهل ذكر هذه الفوائد يصعب جدًا أن يتمكن الإنسان من وصف الحالة السيئة التي يقاسي منها يهودنا المساكين في روسيا ورومانيا وجالسيا وغيرها.
    الهجرة إلى أمريكا لا تقدم حلاً أينما يذهب اليهود يجدون أنفسهم في المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية نفسها حتى في البلدان الحرة التي بدأت أيضًا تغلق أبوابها في وجه الهجرة.
    اللاسامية تصعب على اليهود حياتهم في كل مكان. أما بالنسبة لإيطاليا فإن هذه المشاكل والمآسي إنما هي صدى بعيد والمسألة اليهودية لم تطرق إيطاليا أبدًا ولهذا السبب بالذات تستطيع حكومتها أن تقدم للإنسانية خدمة عظيمة وذلك بمد يد المساعدة لحل هذه المسألة المملوءة بالأحزان.
    إن رسالة من صاحب الجلالة ملك إيطاليا إلى صاحب الجلالة السلطان يوصي فيها بمقترحاتنا ويقدم نصيحة حبية بأن ينظر في هذه المقترحات - أقول رسالة مثل هذه سيكون لها الأثر الحازم في إعادة فتح باب المفاوضات. والشعب اليهودي الذي بقي قويًا مستقيمًا بالرغم من المآسي والأحزان سيحفظ لإيطاليا وملكها النبيل مثل هذا الجميل إلى الأبد.


    مذكرة السفير البريطاني في تركيا إلى وزارة خارجيته عن علاقة اليهود بحزب تركيا الفتاة
    1910


    إن لجنة الاتحاد والترقي تبدو في تشكيلها الداخلي تحالفًا يهوديًا - تركيًا مزدوجًا، فالأتراك يمدونها بالمادة العسكرية الفاخرة ويمدها اليهود بالعقل المدبر، وبالتدبير وبالمال وبالنفوذ الصحفي القوي في أوروبا - وكما يتضح من الكتابات الصهيونية منذ " الثورة " فإن العالم اليهودي يبدو وقد تحول بناظريه إلى العراق Mosopotamia على أنها أصلح أرض مناسبة لاستعمار اليهود وتكوين دولة يهودية ذات حكم ذاتي.
    إن اليهود الذين يبدون الآن في موقف الملهم والمسيطر على الجهاز الداخلي للدولة يعملون على السيطرة الاقتصادية والصناعية على تركيا الفتاة ويبدون مصممين على ألا يبدأ أي مشروع هام في العراق دون إسهامهم فيه بل دون سيطرتهم عليه. ولكي يصل اليهود إلى مكان النفوذ في مراكز النفوذ في تركيا الفتاة، فإنهم يشجعون الاتجاهات القومية التركية. وهذان العنصران يشكلان تزاوجًا قويًا مميزًا ينبغي على كل من يهتمون بالعراق أن يأخذوه في الاعتبار.
    وفي هذا الشأن فإني أرفق نسخة من ثلاث مقالات ظهرت مؤخرًا في " تركيا الفتاة " JeuneTurc وهي صحيفة تنطق بلسان اللجنة وهي مثل صحيفة " فراى بريس " التي تصدر في فيينا ويمولها ويشرف عليها اليهود
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 710
    عارضة الطاقة :
    وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Left_bar_bleue90 / 10090 / 100وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    هام رد: وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948

    مُساهمة من طرف Admin الأحد مايو 01 2011, 21:21


    صورة منشور ألقته الطائرات البريطانية موجه من الشريف حسين إلى الجنود والضباط العرب في الجيش التركي في فلسطين
    1915


    أصدر شريف مكة وملك الحجاز الحالي منشورًا إلى الضباط والجنود العرب في الجيش العثماني وطلب منا أن نبلغهم إياه. فاقرؤوه بتمعن واغتنموا الفرصة لتهربوا وتأتوا إلينا وسنستقبلكم كأصدقاء مرحبين بكم وستلاقون منا معاملة حسنة وستجدون معنا مندوبين من قبل شريف مكة وملك الحجاز الحالي فيستقبلونكم وتساعدونهم أنتم في تحرير العرب (الجيش الإنجليزي في فلسطين).
    إلى جميع العرب وسواهم من الضباط والرجال الموجودين في الجيش العثماني: سمعنا بمزيد الأسف أنكم تحاربوننا، نحن الذين نجاهد في سبيل المحافظة على أحكام الدين الإسلامي الشريف من التغيير والتحريف ولتحرير العرب قاطبة من حكم الأتراك.
    ونحن نعتقد أن الحقيقة الخالصة لم تصل إليكم لذلك أرسلنا إليكم هذا الإشعار ممهورًا بمهرنا لنؤكد لكم أننا نحارب لأجل غايتين شريفتين وهما حفظ الدين وحرية العرب عامة. ولقد أرسلنا الأوامر المشددة إلى عموم رؤساء ورجال قبائلنا بأنه إذا أسرت جيوشنا أي واحد منكم يجب أن يعاملوكم بالحسنى ويرسلوكم إلى أولادي حيث يرحبون بكل ويحسنون وفادتكم. لقد كانت المملكة العربية مستعبدة تحت سلطة الأتراك مدة طويلة فقتلوا إخوانكم وصلبوا من رجالكم الكثير، ونفوا نساءكم وعيالكم بعد تحريف دينكم، فكيف تطيقون الصبر بعد ذلك وتتحملون عناء الاستمرار معهم وترضون بمعاونتهم.
    هلموا للانضمام إلينا نحن الذين نجاهد لأجل الدين وحرية العرب حتى تصبح المملكة العربية كما كانت في عهد أسلافكم إن شاء الله تعالى، والله الهادي إلى سواء السبيل.
    شريف مكة المكرمة وأميرها وملك البلاد العربية
    (خاتم) الحسين بن على



    مذكرة هربرت صموئيل إلى الحكومة البريطانية بشأن وضع فلسطين بعد الحرب
    5 فبراير سنة 1915


    ماذا سيكون عليه مستقبل فلسطين، فيما لو أدت نتائج الحرب إلى تقطيع الإمبراطورية التركية في آسيا ونهايتها؟
    ( أ ) الضم الفرنسي هو من بين الاحتمالات الممكنة التي يُجْرَى البحث فيها أغلب الأحيان.
    غير أن إقامة دولة أوروبية عظمى على هذا القرب من قناة السويس يشكل تهديدًا مستمرًا ومخيفًا لخطوط المواصلات الجوهرية في الإمبراطورية البريطانية. فالحزام الصحراوي إلى الشرق من القناة برهن على فعاليته كحد استراتيجي ممتاز ضد الأتراك، لكنه لا يكفي للدفاع ضد حملة عسكرية تقوم بتنظيمها دولة غربية قوية، ويدعمها مد الخط الحديدي من العريش. كما أنه لا يمكننا المضي على أساس الافتراض القائل بأن علاقاتنا الحالية الحسنة مع فرنسا سوف تستمر هكذا أبدًا.
    إن فرنسا لها مصالح بارزة في شمالي سورية، بينما مصالحها قليلة في فلسطين. فهناك شركة فرنسية تملك الخط الحديدي البالغ طوله 54 ميلاً بين يافا والقدس، لكن رؤوس الأموال الموظفة فيه صغيرة. ولا يوجد ما يستحق الذكر فيما عدا ذلك. وتوجد مؤسسات رهبانية فرنسية، إنما عدد المقيمين الفرنسيين ضئيل.
    يمكن للحماية القديمة التي مارستها فرنسا على المصالح الكاثوليكية في الشرق أن تستمر بفلسطين، إذا كانت الحكومة (الفرنسية) الحاضرة تعلق أهمية عليها، وحتى لو كان زمام السيطرة على البلاد بأيدي غيرها. وقد ذكر التقرير الوارد حديثًا من دائرة الانتيجانس في مصر (في برقية للمعتمد البريطاني بمصر بتاريخ 7 كانون الثاني (يناير) بأن الضم الفرنسي لن يحظى بترحيب سكان البلاد. إن الممتلكات الفرنسية الشاسعة في أفريقية، وقد تضخمت حديثًا بعد ضم مراكش، والاستيلاء، بعد هذه الحرب، على القسم الأعظم من سورية، بما فيها بيروت ودمشق، وإعادة امتصاص الالزاس واللورين - كل هذا يكفي للاستئثار بطاقات الشعب الفرنسي، على عدده الثابت، لسنوات عديدة قادمة.
    (ب) الاحتمال الثاني أن تترك البلاد بيد تركية.
    لقد فسدت فلسطين تحت حكم الأتراك وأصابتها الآفات. ولم تنتج لمئات من السنين رجالاً أو أشياء مفيدة للعالم. سكانها الأصليون غارقون في القذارة بالطرقات والموانئ ، الري والصحة العامة مهملة. والدلائل الوحيدة تقريبًا على الحيوية الزراعية أو الصناعية لا توجد إلا في المستعمرات اليهودية، وعلى نطاق أصغر في المستعمرات الألمانية. المسؤولون الأتراك هم غرباء على البلاد. ولا أثر للسكان الأتراك فيها. أما الحكام (الولاة) الذين يتبعون بعضهم بعضًا بتلاحق سريع، فلا هم لهم إلا كمية الأموال التي يعتصرونها من البلاد لإرسالها إلى الآستانة، فلو أمكن الدول الغربية أن تنقذ فلسطين من الأتراك، لكان من واجبهم القيام بذلك على غرار ما فعلت لإنقاذ الولايات الأوربية التابعة لتركيا. وفضلاً عن ذلك، إذا كانت سورية الشمالية من نصيب فرنسا والعراق حصة إنجلترا، فلا سبب هناك لترك فلسطين ، مفردة ومعزولة ملكًا للأتراك.
    (ج) الاحتمال الثالث هو التدويل:
    الحكم المدول كان بصورة ثابتة مرحلة انتقالية لشيء آخر. وإذا استمر يصبح مسرحًا للدسائس والمؤامرات بين معتمدي الدول الحاكمة، حيث يسعى كل معتمد للحصول على مطلب بالسيطرة النهائية لصالح بلده. وفي هذه الحالة قد يغدو التدويل بمثابة نقطة يتم القفز منها إلى محمية ألمانية كما أن ألمانيا تقوم بنشاط واسع في فلسطين؛ إذ أنفقت مبالغ لا يستهان بها من المال هناك سعيًا وراء زيادة نفوذها؛ فأسست مصرفًا ومستعمرات زراعية ومدارس ومستشفيات. وبعد الحرب، حين تغلق بوجهها إلى حد بعيد السبل إلى الشرق الأقصى ومناطق أخرى من الكرة الأرضية، ربما عمدت إلى تركيز قسم من طاقاتها على فلسطين. وخلال عشرين عامًا قد تصبح " جارة مصر " في تدويلها الظاهري عرضة لتغلغل النفوذ الألماني إلى درجة تستدعي معها بشدة بسط السيطرة الألمانية عليها، وذلك حينما يحصل انهيار في شكل الحكم القائم، أو عندما يُجْرَى تعديل جديد لخريطة آسيا الغربية. إن احتمالاً من هذا النوع يشكل خطرًا لكل من فرنسا في سوريا الشمالية وإنجلترا في مصر. كما أن ممارسة الحكم على البلاد بواسطة لجنة منتدبة تتألف من ممثلي عدة دول تكون كمن يضع البلاد تحت أيدٍ مشلولة، فالخلافات المستمرة لابد من وقفها، وسوف تكون نتيجتها ألا يُعْمَل شيء لتطور البلد وتقدم الشعب.
    (د) الاحتمال الآخر الذي يقترح غالبًا هو إنشاء دولة يهودية تتمتع بالحكم الذاتي في فلسطين.
    مهما تكن حسنات ذلك الاقتراح أو سيئاته فمن المؤكد أن الوقت لم يحن له بعد. إن الزيادة في السكان التي شهدتها فلسطين خلال السنوات الأخيرة يتألف معظمها من المهاجرين اليهود، ويبلغ تعداد المستعمرات الزراعية اليهودية حوالي 15 ألف نسمة ، وفي القدس بالذات يتكون ثلثا السكان من اليهود. لكنهم لا يزيدون عددًا في البلاد كلها عن سدس (6/ 1) السكان.
    ولو جرت محاولات لوضع المسلمين من الجنس العربي، والبالغ تعدادهم 500 أو 600 ألف، تحت سلطة حكومة ترتكز على تأييد 90 أو100 ألف من السكان اليهود، فلا تأكيدات هناك بأن هذه الحكومة، حتى ولو أقامتها سلطة الدول الكبرى سوف تتمكن من فرض الطاعة والولاء. وقد يتلاشى حلم الدولة اليهودية المزدهرة والتقدمية ، ومعقل المدنية المتألقة إثر سلسلة من النزاعات القذرة مع السكان العرب. وحتى لو تمكنت دولة بهذا التركيب من النجاح في تحاشي الاضطراب الداخلي أو قمعه، فمن المشكوك به أن تكون قوية لدرجة تكفيها لحماية نفسها من العدوان الخارجي أو العناصر المشاغبة (الهائجة) المحيطة بها. إن القيام بمحاولة لتحقيق أمنية الدولة اليهودية قبل أن يحين موعدها بقرن من الزمن قد يؤخر تحقيقها الفعلي لقرون عديدة أخرى. هذه الاعتبارات مدركة كليًا (تمامًا) لدى زعماء الحركة الصهيونية.
    (هـ) الاحتمال الأخير هو محمية بريطانية.
    إن إنشاء المحمية ضمان لسلامة مصر. صحيح أن فلسطين بيد البريطانيين قد تكون عرضة للهجوم، والاستيلاء عليها قد يجلب معه مسؤوليات عسكرية موسعة، لكن الطبيعة الجبلية للبلاد قد تجعل احتلالها صعبًا أمام العدو، وفيما يجري النزاع حول هذا الموقع الأمامي، نكتسب مزيدًا من الوقت الذي يسمح لنا بزيادة حامية مصر وتعزيز الدفاع. والحدود المشتركة مع جارة أوروبية في لبنان هي مخاطرة أقل كثيرًا بالمصالح الحيوية للإمبراطورية البريطانية من الحدود المشتركة عند العريش.
    إن مرفأي يافا وحيفا هزيلان، لكنهما قابلان للتحسين فيما لو أنفقت عليهما مبالغ غير ضخمة كما يمكن تحسين أحدهما للأغراض التجارية. فقد كانت حيفا، الواقعة على خليج عكا، نقطة استراتيجية هامة في الماضي. والأمر متروك للخبراء لمعرفة ما إذا يمكن تحويلها، في ظل الأوضاع العصرية إلى قاعدة بحرية جيدة. كما أن حيفا هي أبعد من الإسكندرون عن مضيق الدردنيل، وتبعد الإسكندرون عن المضائق أكثر من الإسكندرية، بنفس المسافة التي تبعدها مالطة تقريبًا. فإذا كانت القاعدة على الشواطئ الشرقية للمتوسط أمرًا مرغوبًا فيه على أسس عامة، وإذا كانت المصاعب السياسية تحول دون الاستيلاء على الإسكندرون، يجدر بنا الالتفات إلى حيفا علها تفي بالمطلوب.
    ولأجل استرضاء حساسيات الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية سوف يكون ضروريًا دون شك إرفاق السيطرة البريطانية بإقامة سلطة خارج أراضى الدولة على الأماكن المقدسة المسيحية ووضع ملكيتها بيد لجنة دولية، يكون فيها لكل من فرنسا (وربما للفاتيكان) نيابة عن الكنيسة الكاثوليكية، وروسيا بالنيابة عن الكنيسة الأرثوذكسية الأصوات القوية. ولا شك أن من المرغوب فيه أيضًا إعلان حرمة الأماكن المقدسة الإسلامية ، وأن تضم الحكومة المحلية ممثلاً أو أكثر عن المسلمين، ليأتي وجود هم بمثابة ضمانة لسلام المصالح الإسلامية والمحافظة عليها.
    إن المحمية البريطانية، حسب تقرير دائرة الاستخبارات في مصر المشار إليه آنفًا ، سوف تَلْقَى ترحيبًا لدى نسبة كبيرة من السكان الحاليين، وهناك العديد من الدلائل السابقة على الشعور نفسه. كما أن الصهيونيين واللاصهيونيين يؤكدان لي بأن ذلك يشكل حلاً لمشكلة فلسطين يَلْقَى أكثر الترحيب في أوساط اليهود بسائر أنحاء العالم.
    والمأمول أن يمنح الحكم البريطاني تسهيلات للمنظمات اليهودية في شراء الأراضي وإقامة المستعمرات وإنشاء المؤسسات الدينية والتربوية، والتعاون في التطور الاقتصادي للبلاد، وأن تعطى الهجرة اليهودية ، بعد ضبطها بعناية فائقة، الأفضلية حتى يتمكن السكان اليهود من مرور الوقت من أن يصبحوا أكثرية مستوطنة في البلاد وبذلك ينالون مقدارًا من الحكم الذاتي وفقًا لما تتيحه الظروف القائمة فيما بعد.
    إن النمو التدريجي لمتحد يهودي كبير تحت السيادة البريطانية في فلسطين لن يحل بالواقع المشكلة اليهودية في أوربا.
    فالبلاد التي بحجم مقاطعة ويلز، وتؤلف الجبال الجرداء قسمًا كبيرًا منها، كما تنعدم المياه في قسم آخر، لا يمكنها استيعاب 9 ملايين نسمة. لكنها قد تستوعب مع الوقت 3 ملايين نسمة. مما يؤدي إلى تخفيف الضغط في روسيا وأماكن غيرها. والأهم من ذلك بكثير هو الأثر الذي يتركه على طبيعة القسم الأكبر من العنصر اليهودي، الذي يتحتم عليه البقاء في اختلاط مع الشعوب الأخرى، وهل سيكون ذلك قوة أو ضعفًا بالنسبة للبلدان التي يقيمون فيها. فلينشأ مركز يهودي بفلسطين، ولندعه يحقق، كما قد يحقق بالفعل، مقدارًا من العظمة الروحية والفكرية، وسوف يؤدي ذلك بصورة غافلة إلى رفع معنويات الفرد اليهودي حيثما وجد. إن الترابطات الدنيئة التي لصقت بالاسم اليهودي قد تنسلخ عنه إلى حد ما، وتتعزز قيمة اليهود كعنصر فعال في مدنية الشعوب الأوروبية.
    إن السبيل الذي ندعو إلى اتخاذه سوف يعود على إنجلترا بعرفان الجميل بين اليهود في سائر أنحاء العالم. ففي الولايات المتحدة، حيث يبلغ تعدادهم حوالي مليوني نسمة، وفي جميع البلدان الأخرى التي ينتشرون فيها، قد يؤلفون كتلة للرأي يعود تحيزها حيث لا تدخل مصلحة البلد الذي كانوا مواطنين فيه، لخير الإمبراطورية البريطانية. وكما استطاعت سياسة إنجلترا الحكيمة تجاه اليونان في القسم الأول من القرن التاسع عشر وحيال إيطاليا في منتصف القرن التاسع عشر أن تضمن لهذه البلاد النوايا الطيبة لكل من اليونانيين والإيطاليين حيثما وجدوا ومنذ ذلك الحين، فإن المساعدة التي يُجْرَى تقديمها الآن في سبيل تحقيق المنال الذي لم تتوقف أعداد كبيرة من اليهود أبدًا على التعلق به خلال قرون عديدة من العذاب لن تفشل، مستقبل بعيد جدًا، في ضمان عرفان الجميل لدى عرق بأكمله كما أن نواياه الطيبة لن تكون عديمة القيمة في الزمن الآتي.
    إن الإمبراطورية البريطانية، باتساعها وازدهارها الحاضر، ليس لديها بعد ما تضيفه إلى عظمتها. لكن فلسطين، على صغر مساحتها تنتفخ ضخمة في مخيلة العالم ، حتى إن كل إمبراطورية ، مهما كانت عظيمة، قد ترفع من مكانتها ومركزها بامتلاكها لها. إن ضم فلسطين إلى الإمبراطورية البريطانية سوف يزيد حتى في لمعان التاج البريطاني. ويشكل جانبًا شديد القوة لشعب المملكة المتحدة والممتلكات المستقلة خصوصًا إذا ظهر كوسيلة معلنة لمساعدة اليهود على احتلال البلاد من جديد.
    هناك عطف واسع الانتشار وعميق الجذور في العالم البروتستانتي على فكرة إرجاع الشعب العبراني إلى الأرض التي أعطيت ميراثًا له، وهناك اهتمام شديد بتحقيق النبوءات التي توقعت ذلك مسبقًا. إن افتداء الأماكن المقدسة المسيحية أيضًا وتخليصها من الابتذال التي تخضع له الآن، وفتح أبواب الأراضي المقدسة بسهولة أكثر من السابق أمام زيارات المسافرين المسيحيين سوف يزيد من إغراء هذه السياسة للشعوب البريطانية. وقد لا تكون هناك على الأرجح نتيجة أخرى للحرب تستطيع إعطاء مقدار أكبر من الرضا لقطاعات قوية من الرأي البريطاني.
    فالأهمية التي يعلقها الرأي البريطاني على هذا الضم قد تساعد على تسهيل الوصول إلى حل حكيم لمشكلة أخرى من المشاكل التي سوف تنتج عن الحرب . ومع أن بريطانيا العظمى لم تدخل في النزاع سعيًا وراء أي غرض في التوسع الإقليمي، فإن خوضنا الحرب وقيامنا بتضحيات هائلة قد يولد خيبة أمل بعيدة الغور في البلاد فيما لو جاءت النتيجة تضمن فوائد عظيمة لحلفائنا ولا شيء لأنفسنا. غير أن تجريد ألمانيا من مستعمراتها لصالح إنجلترا قد يترك شعورًا دائمًا بالمرارة الشديدة لدى الشعب الألماني، ويجعل بالتالي انتهاج سياسة من هذا النوع عملاً أخرق وغير حكيم. علينا أن نعيش في عالم واحد مع سبعين مليونًا من الألمان، ويجب التنبيه إلى إعطاء أقل ما نستطيعه من المبررات كي لا نجر علينا خلال عشر سنوات، أو عشرين أو ثلاثين سنة من تاريخه حربًا ثأرية ألمانية. هناك قسم من المستعمرات الألمانية يجب الاحتفاظ به دون شك لأسباب استراتيجية أو بفعل مصالح ممتلكاتنا المستقلة. غير أنه إذا استطاعت بريطانيا العظمى أن تحصل على التعويضات التي سوف يطالب بها الرأي العام في كل من العراق وفلسطين وليس في المناطق الألمانية من إفريقيا الشرقية والغربية، فإن هناك أرجحية أقوى للسلام الدائم.
    آذار، مارس، 1915.



    معاهدة سايكس - بيكو
    إبريل - مايو سنة 1916

    الجزء الخاص بإنجلترا وفرنسا
    المادة الأولى:
    إن فرنسا وبريطانيا العظمى مستعدتان أن تعترفا وتحميا أي دولة عربية مستقلة أو حلف دول عربية تحت رئاسة رئيس عربي في المنطقتين ( أ ) - (داخلية سوريا)، (ب) (داخلية العراق) المبينتين بالخريطة الملحقة. ويكون لفرنسا في منطقة ( أ ) ولإنجلترا في منطقة (ب) حق الأولوية في المشروعات والقروض المحلية، وتنفرد فرنسا في منطقة ( أ ) وإنجلترا في منطقة (ب) بتقديم المستشارين والموظفين الأجانب بناءً على طلب الحكومة العربية أو حلف الحكومات العربية.
    المادة الثانية:
    يباح لفرنسا في المنطقة الزرقاء (شقة سوريا الساحلية) ولإنجلترا في المنطقة الحمراء (شقة العراق الساحلية من بغداد حتى خليج فارس) إنشاء ما ترغبان فيه من شكل الحكم مباشرة أو بالواسطة أو من المراقبة بعد الاتفاق مع الحكومة أو حلف الحكومات العربية.
    المادة الثالثة:
    تنشأ إدارة دولية في المنطقة السمراء (فلسطين) يعين شكلها بعد استشارة روسيا بالاتفاق مع بقية الحلفاء وممثلي شريف مكة.
    المادة الرابعة:
    تنال إنجلترا ما يأتي:
    1 - ميناء حيفا وعكا.
    2 - يضمن مقدار محدود من ماء دجلة والفرات في المنطقة ( أ ) للمنطقة (ب) وتتعهد حكومة جلالة الملك من جهتها بألا تدخل في مفاوضات ما مع دولة أخرى للتنازل عن قبرص إلا بعد موافقة الحكومة الفرنسية مقدمًا.
    المادة الخامسة:
    تكون إسكندرونة ميناءً حرًا لتجارة الإمبراطورية البريطانية ولا تنشأ معاملات مختلفة في رسوم الميناء، ولا ترفض تسهيلات خاصة للملاحة والبضائع البريطانية وتباح حرية النقل للبضائع الإنجليزية عن طريق إسكندرونة وسكة الحديد في المنطقة الزرقاء سواء كانت واردة إلى المنطقة الحمراء أو المنطقتين ( أ ) و(ب) أو صادرة منها. ولا تنشأ معاملات مختلفة - مباشرة أو غير مباشرة - على أي سكة من سكك الحديد أو في أي ميناء من موانئ المناطق المذكورة تمس البضائع والبواخر البريطانية.
    وتكون حيفا ميناءً حرًا لتجارة فرنسا ومستعمراتها والبلاد الواقعة تحت حمايتها ولا يقع اختلاف في المعاملات ولا يرفض إعطاء تسهيلات للملاحة والبضائع الفرنسية ويكون نقل البضائع الفرنسية حرًا بطريق حيفا وعلى سكة الحديد الإنجليزية في المنطقة السمراء، سواء كانت البضائع صادرة من المنطقة الزرقاء أو الحمراء أو المنطقة ( أ ) أو المنطقة (ب) أو واردة إليها ولا يُجْرَى أدنى اختلاف في المعاملة بالذات أو بالتبع يمس البواخر الفرنسية في أي سكة من السكك الحديد ولا في ميناء من الموانئ في المناطق المذكورة.
    المادة السادسة:
    لا تمد سكة حديد بغداد في المنطقة ( أ ) إلى ما بعد الموصل جنوبًا ولا في المنطقة (ب) إلى ما بعد سامرا شمالاً إلي أن يتم إنشاء خط حديدي يصل بغداد بحلب مارًا بوادي الفرات ويكون ذلك بمساعدة الحكومتين.
    المادة السابعة:
    يحق لبريطانيا العظمى أن تنشئ وتدير وتكون المالكة الوحيدة لخط حديدي يصل حيفا بالمنطقة (ب)، ويكون لها ما عدا ذلك حق دائم بنقل الجنود في أي وقت كان على طول هذا الخط.
    ويجب أن يكون معلومًا لدى الحكومتين أن هذا الخط يجب أن يسهل اتصال حيفا ببغداد وأنه إذا حالت دون إنشاء خط الاتصال في المنطقة السمراء مصاعب فنية ونفقات وافرة لإدارته تجعل إنشاءه متعذرًا فالحكومة الفرنسية تكون مستعدة أن تسمح بمروره في طريق بربوره - أم قيس - ملقى - ايدار - غسطامغاير، قبل أن يصل إلى المنطقة (ب).
    المادة الثامنة:
    تبقى تعريفة الجمارك التركية نافذة عشرين سنة في جميع جهات المنطقتين الزرقاء والحمراء والمنطقتين ( أ )، (ب) فلا تضاف أي علاوة على الرسوم ولا تبدل قاعدة التثمين في الرسوم بقاعدة أخذ العين. إلا أن يكون باتفاق بين الحكومتين ولا تنشأ جمارك داخلية بين أية منطقة وأخرى من المناطق المذكورة أعلاه وما يفرض من رسوم الجمرك على البضائع المرسلة إلى الداخل يدفع في الميناء ويُعْطَى لإدارة المنطقة المرسلة إليها البضائع.
    المادة التاسعة:
    من المتفق عليه أن الحكومة الفرنسية لا تجري مفاوضة في أي وقت كان للتنازل عن حقوقها، ولا تعطي ما لها من الحقوق في المنطقة الزرقاء لدولة أخرى إلا للدولة أو حلف الدول العربية بدون أن توافق على ذلك سلفًا حكومة جلالة الملك التي تتعهد للحكومة الفرنسية بمثل هذا فيما يتعلق بالمنطقة الحمراء.
    المادة العاشرة:
    تتفق الحكومتان الإنجليزية والفرنسية بصفتهما حاميتين للدولة العربية على ألا تمتلكان ولا تسمحان لدولة ثالثة أن تمتلك أقطارًا في شبه جزيرة العرب، أو تنشئ قاعدة بحرية في الجزائر على ساحل البحر الأبيض الشرقي على أن هذا لا يمنع تصحيحًا في حدود عدن، قد يصبح ضروريًا لسبب عداء الترك الأخير.
    المادة الحادية عشرة:
    تستمر المفاوضات مع العرب باسم الحكومتين بالطرق السابقة نفسها لتعيين حدود الدولة أو حلف الدول العربية.
    المادة الثانية عشرة:
    من المتفق عليه عدا ما ذكر أن تنظر الحكومتان في الوسائل اللازمة لمراقبة جلب السلاح إلى البلاد العربية(1).


    تصريح بلفور وزارة الخارجية
    عزيزي اللورد روتشلد
    الثاني من نوفمبر سنة 1917


    يسرني جدًا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:
    " إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليًا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى ".
    وسأكون ممتنًا إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علمًا بهذا التصريح.
    المخلص


    رسالة هوجارث إلى الملك حسين
    يناير سنة 1918


    فيما يلي نص الرسالة التي صدر الأمر إلى الكومندر هوجارث بأن يبلغها إلى الملك حسين، لما زار الكومندر هوجارث جدة في يناير سنة 1918.
    1 - إن دول الحلفاء مصممة على أن تتاح للشعب العربي فرصة كاملة لاستعادة كيانه كأمة في العالم. وهذا لا يتيسر تحقيقه إلا بواسطة العرب أنفسهم باتحادهم. وستتبع بريطانيا العظمى وحلفاؤها سياسة ترمي إلى تحقيق هذه الوحدة.
    2 - ونحن مصممون فيما يتعلق بفلسطين على ألا يكون شعبًا خاضعًا لغيره، ولكن:
    ( أ ) بالنظر إلى أن في فلسطين معابد وأوقافًا وأماكن مقدسة بعضها عند المسلمين وحدهم والبعض عند اليهود وحدهم والبعض عند المسيحيين وحدهم وأحيانًا لفئتين أو لثلاث ولما كانت هذه الأماكن ذات أهمية لكثيرين من الناس خارج فلسطين وبلاد العرب فلا بد أن يكون هناك نظام خاص بهذه الأماكن يوافق عليه العالم.
    (ب) وأما فيما يتعلق بمسجد عمر، فإنه سيعد أمراً يعني المسلمين وحدهم ولن يكون خاضعًا - لا مباشرة ولا بطريق غير مباشر - لأية سلطة غير إسلامية.
    3 - لما كان الرأي العام اليهودي في العالم يميل إلى عودة اليهود إلى فلسطين، ولما كان هذا الرأي العام لابد أن يظل عاملاً دائمًا وفضلاً عن ذلك فإنه لما كانت حكومة جلالته تنظر بعين الرضى إلى تحقيق هذا الأمل فإن حكومة جلالته مصممة على ألا توضع عقبة في سبيل تحقيق هذا الأمل، بقدر ما يتفق ذلك مع حرية الأهالي الموجودين من الوجهتين الاقتصادية والسياسية.
    وفي هذا الصدد تعد صداقة " اليهودية العالمية " لقضية العرب، معادلة لتأييد كل الدول التي لليهود فيها نفوذ سياسي. وزعماء الحركة اليهودية مصممون على إنجاح الصهيونية بالصداقة والتعاون مع العرب. ومثل هذا الغرض ليس مما يطرح جانبًا باستخفاف.
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 710
    عارضة الطاقة :
    وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Left_bar_bleue90 / 10090 / 100وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    هام رد: وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948

    مُساهمة من طرف Admin الأحد مايو 01 2011, 21:22


    رسالة هرتزل إلى السلطان عبد الحميد
    25/8/1896


    ترغب جماعتنا في عرض قرض متدرج من عشرين مليون جنيه إسترليني يقوم على الضريبة التي يدفعها اليهود المستعمرون في فلسطين إلى جلالته تبلغ هذه الضريبة التي تضمنها جماعتنا مائة ألف جنيه إسترليني في السنة الأولى وتزداد إلى مليون جنيه إسترليني سنويًا. ويتعلق هذا النمو التدريجي في الضريبة على هجرة اليهود التدريجية إلى فلسطين. أما سير العمل المفصل فيتم وضعه في اجتماعات شخصية تعقد في القسطنطينية.
    مقابل ذلك يهب جلالته الامتيازات التالية: الهجرة اليهودية إلى فلسطين التي ليس فقط تكون غير محدودة بل أيضًا تشجعها الحكومة السلطانية بكل وسيلة ممكنة. ويُعْطَى المهاجرون اليهود الاستقلال الذاتي، المضمون في القانون الدولي، في الدستور والحكومة وإدارة العدل في الأرض التي تقرر لهم (فلسطين كدولة شبه مستقلة). ويجب أن يقرر، في مفاوضات القسطنطينية، الشكل المفصل الذي ستمارس به حماية السلطان في فلسطين اليهودية وكيف سيحفظ اليهود أنفسهم النظام والقانون بواسطة قوات الأمن الخاصة بهم.
    قد يأخذ الاتفاق الشكل التالي: يصدر جلالته دعوة كريمة إلى اليهود للعودة إلى أرض آبائهم.
    سيكون لهذه الدعوة قوة القانون وتبلغ الدول بها مسبقًا.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 710
    عارضة الطاقة :
    وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Left_bar_bleue90 / 10090 / 100وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    هام رد: وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948

    مُساهمة من طرف Admin الأحد مايو 01 2011, 21:23


    اتفاقية فيصل – وايزمن

    إن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل ممثل المملكة العربية الحجازية والقائم بالعمل نيابة عنها والدكتور حاييم وايزمن ممثل المنطقة الصهيونية والقائم بالعمل نيابة عنها يدركان القرابة الجنسية والصلات القديمة القائمة بين العرب والشعب اليهودي ويتحققان أن أضمن الوسائل لبلوغ غاية أهدافهما الوطنية هو في اتخاذ أقصى ما يمكن من التعاون في سبيل تقدم الدولة العربية وفلسطين ولكونهما يرغبان في زيادة توطيد حسن التفاهم الذي يقوم بينهما فقد اتفقا على المواد التالية:
    1 - يجب أن يسود جميع علاقات والتزامات الدولة العربية وفلسطين أقصى النوايا الحسنة والتفاهم المخلص وللوصول إلى هذه الغاية تؤسس ويحتفظ بوكالات عربية ويهودية معتمدة حسب الأصول في بلد كل منهما.
    2 - تحدد بعد إتمام مشاورات مؤتمر السلام مباشرة الحدود النهائية بين الدولة العربية وفلسطين من قبل لجنة يتفق على تعيينها من قبل الطرفين المتعاقدين.
    3 - عند إنشاء دستور إدارة فلسطين تتخذ جميع الإجراءات التي من شأنها تقديم أوفى الضمانات لتنفيذ وعد الحكومة البريطانية المؤرخ في اليوم الثاني من شهر نوفمبر سنة 1917.
    4 - يجب أن تتخذ جميع الإجراءات لتشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين على مدى واسع والحث عليها وبأقصى ما يمكن من السرعة لاستقرار المهاجرين في الأرض عن طريق الإسكان الواسع والزراعة الكثيفة. ولدى اتخاذ مثل هذه الإجراءات يجب أن تحفظ حقوق الفلاحين والمزارعين المستأجرين العرب ويجب أن يساعدوا في سيرهم نحو التقدم الاقتصادي.
    5 - يجب ألا يسن نظام أو قانون يمنع أو يتدخل بأي طريقة ما في ممارسة الحرية الدينية ويجب أن يسمح على الدوام أيضًا بحرية ممارسة العقيدة الدينية والقيام بالعبادات دون تمييز أو تفصيل ويجب ألا يطالب قط بشروط دينية. لممارسة الحقوق المدنية أو السياسية.
    6 - أن الأماكن الإسلامية المقدسة يجب أن توضع تحت رقابة المسلمين.
    7 - تقترح المنظمة الصهيونية أن ترسل إلى فلسطين لجنة من الخبراء لتقوم بدراسة الإمكانيات الاقتصادية في البلاد وأن تقدم تقريرًا عن أحسن الوسائل للنهوض بها وستضع المنظمة الصهيونية اللجنة المذكورة تحت تصرف الدولة العربية بقصد دراسة الإمكانيات الاقتصادية في الدولة العربية وأن تقدم تقريرًا عن أحسن الوسائل المنهوض بها وستستخدم المنظمة الصهيونية أقصى جهودها لمساعدة الدول العربية، بتزويدها بالوسائل لاستثمار الموارد الطبيعية والإمكانيات الاقتصادية في البلاد.
    8 - يوافق الفريقان المتعاقدان أن يعملا بالاتفاق والتفاهم التامين في جميع الأمور التي شملتها هذه الاتفاقية لدى مؤتمر الصلح.
    9 - كل نزاع قد يثار بين الفريقين المتنازعين يجب أن يحال إلى الحكومة البريطانية للتحكيم.
    وقع في لندن، إنجلترا في اليوم الثالث من شهر يناير سنة 1919.
    ترجمة تحفظات فيصل عن الإنكليزية:
    يجب عليَّ أن أوافق على المواد المذكورة أعلاه، بشرط أن يحصل العرب على استقلالهم كما طلبت بمذكرتي المؤرخة في الرابع من شهر يناير سنة1919 المرسلة إلى وزارة خارجية حكومة بريطانيا العظمى.
    ولكن إذا وقع أقل تعديل أو تحويل (يقصد بما يتعلق بالمطالب الواردة بالمذكرة) فيجب ألا أكون عندها مقيدًا بأي كلمة وردت في هذه الاتفاقية التي يجب اعتبارها ملغاة لا شأن ولا قيمة قانونية لها ويجب ألا أكون مسؤولاً بأية طريقة مهما كانت.


    القانون الأساسي للمنظمة الصهيونية

    كما تبناه المؤتمر الصهيوني الثاني عشر (1921)، في صيغته المعدلة، وبناءً على قرار المؤتمر الذي خول اللجنة التنفيذية صلاحية تقويم أسلوب النص
    1 - تسعى الصهيونية لإيجاد وطن للشعب اليهودي في فلسطين يضمنه القانون العام.
    2 - تضم المنظمة الصهيونية جميع اليهود الذين يعترفون بالبرنامج الصهيوني ويدفعون رسوم الشيقل.
    1 - التنظيم
    ( أ ) قواعد عامة:
    3/ 1 تتألف المنظمة من جمعيات أهلية وجمعيات عمل. يحق لأعضاء جمعية العمل الانتماء إلى الجمعيات الأهلية المحلية أيضًا، لكنهم لا يدفعون الشيقل (رسم العضوية) إلا مرة واحدة.
    3/ 2 يمكن للجمعية الأهلية في بلدٍ ما أن تتحد مع الفروع المحلية لجمعيات العمل لتشكل وإياها هيئة مشتركة بقصد حل القضايا المشتركة بينها ويصدق ذلك أيضًا على الجمعيات الأهلية المحلية فيما بينها.
    3/ 3 لا يُسْمَح بتشكيل أكثر من جمعية أهلية في البلد الواحد إلا بصورة استثنائية وفي مناطق محددة إقليميًا، وذلك بعد ترخيص من اللجنة التنفيذية التي تستمع إلى الجمعية الأهلية في ذلك البلد وتنظر في طلبها الرامي إلى إنشاء الفرع الثاني.
    4 - يشترط في قبول انتساب رابطة من دافعي الشيقل إلى الجمعية الأهلية في بلدٍ ما أن توافق هيئتها الإدارية على ذلك. وفي حال الامتناع عن القبول، يحق للرابطة المذكورة أن تتقدم بالشكوى إلى اللجنة التنفيذية التي تتخذ قرارًا نهائيًا بعد الاستماع إلى الجمعية الأهلية.
    5 - يتوجب على أعضاء المنظمة القاطنين في محلٍ ما أو في أقاليم مجاورة أن يتحدوا لتشكيل رابطة من دافعي الشيقل.
    6 - الإدارة الكلية للمنظمة هي بأيدي المؤتمر (انظر القسم " د ") اللجنة المركزية (قسم " هـ ") ولجنة (قسم " و ") واللجنة التنفيذية (القسم " ز ").
    7/ 1 المقررات الصادرة من هيئة عليا (كاللجنة التنفيذية والهيئات الإدارية لكل من الجمعيات الأهلية أو الروابط المحلية) ومن ضمن صلاحياتها تلزم الأجهزة الخاضعة لها على التقيد بها.
    7/ 2 أجهزة الحركة مسؤولة عن نشاط موظفيها ضمن دوائر عملهم.
    8 - في حال تعارض قوانين البلد مع التنظيم الذي تنص عليه هذه القوانين تخول اللجنة التنفيذية - بناءً على طلب مقدم من الهيئة الإدارية للجمعية الأهلية وبعد موافقة اللجنة المركزية - أحداث استثنائية مؤقتة من هذه القوانين، ويمكن أن تسمح اللجنة التنفيذية في الحالات الطارئة باتخاذ إجراءات من هذا النوع شريطة أن تحظى بموافقة اللجنة المركزية فيما بعد.
    (ب) الجمعيات الأهلية:
    9 - ينتخب جميع دافعي الشيقل المنتمين إلى جمعية أهلية واحدة لجنة دائمة من المندوبين وفقًا للقوانين الأهلية وتجتمع هذه اللجنة على الأقل مرة كل عامين.
    10 - تقوم لجنة المندوبين الدائمة بتثبيت القوانين الأهلية وإدارة الجمعية الأهلية وفقًا لقوانين المنظمة والجمعية، وكذلك بانتخاب الهيئة الإدارية التي تصرف الشؤون القائمة في الجمعية الأهلية.
    (جـ) جمعيات العمل:
    11/ 1 يحق لكل مجموعة تضم 20.000 من دافعي الشيقل الذين يمثلون نظرات خاصة داخل المنظمة الصهيونية أن تشكل جمعية عمل بموافقة لجنة العمل.
    11/ 2 يتوجب على لجنة العمل التأكد من مطابقة هذا التجمع للنظام العام وذلك خلال الجلسة الثانية من تقديم الطلب المكتوب لدى اللجنة التنفيذية على أبعد حد.
    12 - في حال ممانعة لجنة العمل تجوز الشكوى أمام اللجنة المركزية التي تتخذ قرارًا نهائيًا بهذا الصدد.
    13 - حين ينخفض عدد دافعي الشيقل والمنتمين إلى جمعية عمل إلى أقل من10.000 عضو، يستطيع المؤتمر، أي اللجنة المركزية (بأكثرية ثلثي الأصوات في اللجنة الأخيرة) إعلان حل جمعية العمل المذكورة.
    14 - القوانين المتعلقة بالجمعيات الأهلية وهيئاتها الإدارية هي سارية المفعول على جمعيات العمل أيضًا.
    (د) المؤتمر:
    15 - المؤتمر هو الهيئة التشريعية العليا في المنظمة الصهيونية.
    16 - يجتمع المؤتمر الصهيوني الرسمي مرة كل عامين على الأقل وفي المكان والزمان المعينين من قبل لجنة العمل. توجه اللجنة التنفيذية الدعوة للاجتماع.
    17 - واجبات المؤتمر هي التالية بصورة خاصة:
    ( أ ) تقبل التقرير المرفوع من اللجنة التنفيذية حول نشاطها ونشاط جميع المؤسسات الصهيونية ودراسته.
    (ب) تحديد برنامج العمل ووضع الميزانية للمرحلة الإدارية التالية على أساس الوثائق المصدقة.
    (جـ) قبول اقتراحات لجنة العمل واللجنة المركزية والمندوبين للتباحث بشأنها واتخاذ القرارات.
    (د) استلام استجوابات المندوبين وتدارسها.
    (هـ) إجراء الانتخابات.
    18 - تبقى الانتخابات التي يجريها المؤتمر (باستثناء تلك التي تنتهي مدتها بانتهاء المؤتمر) صالحة حتى اختتام المؤتمر الرسمي التالي وطالما لا يقرر المؤتمر العكس ولا تنص هذه القوانين على عكس ذلك صراحة.
    19 - تسير أعمال المؤتمر وفقًا للنظام الداخلي الذي يقره المؤتمر.
    20 - بالإضافة إلى المندوبين المنتخبين يحق لأعضاء لجنة العمل (انظر المادة 46) أن يشتركوا في المؤتمر ويحق لهم أن يتمتعوا بالحقوق نفسها التي يتمتع بها المندوبون.
    21/ 1 يحق لكل من اللجنة التنفيذية ولجنة العمل واللجنة المركزية أن تدعو لعقد مؤتمر استثنائي في أي وقت. ويضم هذا المؤتمر أولئك المندوبين الذين جرى انتخابهم للمؤتمر الرسمي السابق مضافًا إليهم أولئك الأشخاص الذين جاء ذكرهم في المادة عشرين وكانوا من المسؤولين خلال مدة انعقاد المؤتمر الاستثنائي.
    21/ 2 يُجْرَى تعيين أعمال المؤتمر الاستثنائي:
    ( أ ) بواسطة قرار الهيئة المدعوة للاجتماع.
    (ب) عن طريق الاقتراحات المقدمة من خُمْس الأعضاء المشتركين في هذه الجلسة.
    (جـ) بناءً على طلب اللجنة التنفيذية في هذا الاجتماع.
    21/ 3 يحق للمؤتمر الاستثنائي أن يغير جدول الأعمال.
    22 - تخضع أعمال المؤتمر الاستثنائي للأنظمة والقوانين نفسها التي يخضع لها المؤتمر العادي.
    23 - يتمتع كل عضو في المنظمة يبلغ الثامنة عشرة من العمر بحق التصويت داخل المؤتمر ويحق له الانتخاب للمؤتمر في سنة الرابعة والعشرين.
    24 - تتخذ كل من الهيئات الإدارية للجمعيات الأهلية والرابطات الإجراءات الكفيلة بمنع المنتخب من ممارسة حقه الانتخابي أكثر من مرة.
    25/ 1 تنتخب كل جمعية أصلية مندوبًا وفقًا لما ورد في نص المادة (26) عن كل 2000 دافع شيقل، وتُدْفَع هذه الرسوم بناءً على قانون الانتخاب خلال عام المؤتمر. كل زيادة 1000 شيقل فائضة عن 2000 و4000 و6000... إلخ، انتخاب مندوب ثانٍ.
    25/ 2 الجمعيات الأهلية التي لها فروعها في بلد ما أو أكثر من بلد واحد والتي دفعت تسليمًا 1000 شيقل على الأقل يحق لها انتخاب مندوب عنها، مع أنها لم تبلغ حد الألفي شيقل المذكور.
    25/ 3 الجمعيات الأهلية التي لم تبلغ حد الألف شيقل، وكذلك رابطات دافعي الشيقل وتجمعاتها في البلدان الخالية من جمعية أهلية تستطيع أن تتحد في هيئة انتخابية واحدة لكي تصل إلى العدد المطلوب وتخوض الانتخاب سوية يتعين عدد مندوبيها وفقًا للفقرتين (1 و2) في هذه المادة. ويجب إعلام اللجنة التنفيذية عن كل اتفاق من هذا النوع ضمن المدة التي يحددها قانون الانتخاب. وفي حال تعذر الوصول إلى اتفاق ضمن المدة القانونية تأخذ اللجنة التنفيذية على عاتقها مسؤولية دمج تلك الجمعيات في هيئة انتخابية واحدة.
    25/ 4 يحق للجمعية الأهلية في فلسطين أن تنتخب مندوبًا عن كل 1000 شيقل كاملة.
    25/ 5 يحق لجمعيات العمل أن تقرر بالاتفاق مع جمعيات أهلية منفردة اشتراك دافعي الشيقل فيها، والذين يقيمون في مناطق الأهلية تلك، بالانتخاب مع الجمعية الأهلية وليس ضمن جمعية العمل.
    25/ 6 تنتخب جمعيات العمل في كل بلد وفقًا للطريقة نفسها التي تتبعها الجمعيات الأهلية في البلد نفسه.
    26/ 1 يحق للجنة المركزية ، وكذلك لجنة العمل، أن تغير الأرقام الألفي والألف شيقل المنصوص عنها والمحددة في المادة (25) ويكون هذا التغيير ساري المفعول بالنسبة لانتخابات المؤتمر التالية، وذلك عندما ترى اللجنة التنفيذية أن هذا التغيير يحسن الأخذ به لكي لا يتعدى عدد المندوبين 400 ولا ينخفض إلى أقل من 250.
    26/ 2 لا تجوز زيادة الأرقام المذكورة في نص المادة (25) فيما يتعلق بالعشرة آلاف الأولى من دافعي الشيقل في أي جمعية أهلية أو لدى أية جماعة محلية تنتمي إلى جمعية عمل.
    27/ 1 انتخاب المندوبين للمؤتمر يُجْرَى بصورة مباشرة وبطريقة الاقتراع السري.
    27/ 2 لكل ناخب حق الإدلاء بصوت.
    28/ 1 ينص قانون الانتخاب على أحوال الانتخابات الأخرى وعلى المدة التي يجب من ضمنها دفع مبالغ الشيقل التي يُجْرَى على أساسها حساب عدد المندوبين.
    28/ 2 يتوجب على قانون الانتخابات اتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان تمثيل للأقليات.
    28/ 3 تعد اللجنة التنفيذية قانون الانتخابات وتوافق عليه اللجنة المركزية.
    28/ 4 تعين اللجنة التنفيذية موعد إجراء الانتخاب.
    29 - يحق للهيئات الإدارية في الجمعيات الأهلية وجمعيات العمل أن تلغي - بناءً على احتجاج مكتوب - انتخابًا قد جرى وتعد لانتخابات جديدة.
    30 - تصدر محكمة المؤتمر قرارًا نهائيًا فيما يتعلق بشرعية انتخابات المؤتمر وعلى المحكمة أن تبلغ المؤتمر قرارها خلال الجلسة الثانية في أقصى حد. لا يحصل نقاش ولا تتخذ القرارات حول هذا الموضوع.
    31 - المدة القانونية لولاية مندوب في منصبه هي من تاريخ انعقاد المؤتمر الذي جرى انتخابه له حتى إجراء الانتخابات البعيدة للمؤتمر التالي داخل الجمعيات الأهلية وجمعيات العمل. تبطل الصلاحية في أقصى حد، مع انعقاد المؤتمر التالي الذي قام نتيجة انتخابات جديدة .
    32/ 1 لكل مندوب حق الإدلاء بصوت واحد في المؤتمر.
    32/ 2 لا يتقيد المندوبون بالأوامر والتعليمات.
    33 مقعد المندوبية غير قابل للنقل والاستبدال.
    34 يُجْرَى انتخاب نواب للمندوبين خلال انتخاب المندوبين أنفسهم لكي ينوبوا عنهم في الحالات الطارئة.
    35 - تنشر اللجنة التنفيذية جدول أعمال كل مؤتمر خلال مدة أقصاها ثلاثة أسابيع من ابتداء المؤتمر.
    36 - ينتخب المؤتمر مجلسه الرئاسي بناءً على اقتراح من لجنة العمل.
    هـ - اللجنة المركزية:
    37/ 1 يُجْرَى تشكيل لجنة مركزية للتشاور واتخاذ المقررات في المسائل الهامة التابعة للمنظمة الصهيونية خلال المدة التي تفصل مؤتمرًا عن الآخر.
    37/ 2 تقوم هذه اللجنة بالمهمات نفسها التي يقوم بها المؤتمر. وبالإضافة إلى ذلك تصرف تلك الأعمال التي يعينها هذا القانون الأساسي أو يحيلها إليها المؤتمر بشكل خاص.
    37/ 3 لا يحق لهذه اللجنة المركزية أن تغير القانون الأساسي للمنظمة أو أن تعدل القرارات التي اتخذها المؤتمر أو أن تنتخب لجنة العمل أو اللجنة التنفيذية أو أيًا من المجالس المالية والاقتصادية.
    37/ 4 غير أنه يحق للجنة المركزية - بأكثرية ثلثي الأعضاء الحاضرين - أن تحل كلاً من اللجنة التنفيذية والمجلسين المالي والاقتصادي. وتستطيع اللجنة التنفيذية أن تدعو لعقد مؤتمر استثنائي ضد ذلك القرار وعلى ذلك المؤتمر أن ينعقد في خلال شهرين من نهاية اجتماع اللجنة المركزية وفي المكان والزمان المعينين من قِبَل اللجنة المركزية ويجب على اللجنة التنفيذية أن تعلن عن قرارها في دعوة مؤتمر استثنائي خلال مدة لا تتجاوز آخر جلسات اللجنة المركزية. وفي حال عدم القيام بذلك تجري اللجنة المركزية انتخابات تكميلية لمقاعد الأعضاء الذين انتهت ولايتهم.
    37/ 5 تستطيع اللجنة المركزية إجراء انتخابات تكميلية لمقاعد الأعضاء المنتهين من اللجنة التنفيذية. وإلا توجب عليها تثبيت الانتخابات التي أجرتها لجنة العمل.
    38 - تتألف اللجنة المركزية من:
    ( أ ) أعضاء لجنة العمل الذين لا ينتمون إلى اللجنة التنفيذية (انظر المادتين 53 و55 فقرة 4).
    (ب) رئيس المؤتمر الأخير.
    (جـ) ممثل عن المجلس الإداري لكل من صندوق الائتمان اليهودي للاستعمار والصندوق القومي اليهودي والصندوق التأسيسي لفلسطين.
    (د) رئيس محكمة المؤتمر ومحكمة الشرف ومحامي المؤتمر.
    (هـ) ممثلين عن الجمعيات الأهلية وجمعيات العمل.
    39 - يجب على الجمعيات الأهلية وجمعيات العمل إبلاغ نتائج انتخاباتهم إلى اللجنة التنفيذية خلال 3 أشهر من نهاية المؤتمر، وكذلك إبلاغها عن كل التغييرات والدعوات.
    40/ 1 يحق لكل جمعية أهلية أو جمعية عمل أن تبعث بمندوب عنها لقاء كل مبلغ يصل إلى 10.000 شيقل، وفي حال فائض من 5000 شيقل عن 10.000 أو 20.000... إلخ تبعث بمندوب إضافي آخر إلى اللجنة المركزية.
    40/ 2 يحق لجمعية أهلية تمتد إلي بلد أو أكثر من بلد واحد وتدفع 1500 شيقل على الأقل، أن تبعث بمندوب أو ممثل عنها على الرغم من عدم بلوغها حد 10.000 شيقل.
    40/ 3 الجمعيات الأهلية التي تبلغ حد 1500 شيقل باستطاعتها الاتحاد مع جمعيات أهلية أخرى في وضع مماثل، بقصد الوصول إلى ذلك الرقم وإرسال ممثل مشترك عنها.
    41/ 1 يتقرر عدد الممثلين عن كل جمعية أهلية أو جمعية عمل في اللجنة المركزية وفقًا لمبالغ الشيقل التي جمعتها كل واحدة منها خلال السنة المالية (سنة الشيقل) ودفعتها إلى اللجنة التنفيذية.
    41/ 2 تعتبر السنة المالية منتهية بناءً على المدة التي يحددها قانون الانتخاب لتسليم الشيقل.
    42/ 1 تترك مسألة طريقة الانتخاب للجمعيات الأهلية وجمعيات العمل وعلى هذه أن تضم القواعد اللازمة إلى قوانينا الأساسية.
    42/ 2 يُجْرَى خلال انتخاب الممثلين انتخاب نائبين عنهم لكي يحلوا محلهم أثناء تغيبهم المستمر أو الاضطراري.
    42/ 3 يتمتع كل عضو في اللجنة المركزية بصوت واحد.
    43/ 1 اللجنة التنفيذية تدعو اللجنة المركزية إلى الاجتماع.
    43/ 2 تدعو اللجنة التنفيذية، بناءً على طلب مكتوب ومقدم من ثلث أعضاء اللجنة المركزية، إلى الاجتماع خلال شهر واحد وضمن مدة أقصاها شهرين آخرين.
    44 - تجتمع اللجنة المركزية كل عام لا ينعقد خلاله أي مؤتمر لكي تتباحث في شؤون الموازنة وتتخذ قرارًا بشأنها، لكي تتسلم تقرير اللجنة التنفيذية (المؤتمر السنوي).
    45/ 1 يتضمن نظام أعمال اللجنة المركزية الذي يصادق عليه المؤتمر مقررات تحدد دعوة اللجنة للانعقاد، ومدى صلاحياتها في اتخاذ المقررات والطرق الخاصة التي تدار بها الجلسات والمناقشات.
    45/ 2 وفيما يتعدى ذلك تخضع أعمال اللجنة المركزية لنظام أعمال المؤتمر ساري المفعول.
    (و) لجنة العمل:
    تتألف لجنة العمل مما يلي:
    46/ 1 ( أ ) أعضاء اللجنة التنفيذية.
    (ب) الأعضاء الثلاثة للمجلس المالي والاقتصادي كما نصت على ذلك المادة (55) فقرة (4).
    (جـ) ممثل عن المجلس الإداري لكل من صندوق الائتمان اليهودي للاستعمار والصندوق القومي اليهودي والصندوق التأسيسي لفلسطين.
    (د) 25 عضوًا ينتخبهم المؤتمر.
    46/ 2 الأعضاء الخمسة والعشرون المذكورون أعلاه تحت قسم " د " (مادة 46) لهم وحدهم حق التصويت في لجنة العمل.
    46/ 3 ينتخب المؤتمر نوابًا لأعضاء لجنة العمل المقيمين في بلدان ما وراء البحار في فلسطين لكي ينوبوا عن الغائبين خلال الجلسات المعينة.
    46/ 4 ينتخب المؤتمر نائبًا لكل واحد من الأعضاء المنتخبين الباقين في حال الغياب الاضطراري المستمر.
    46/ 5 لا يسري مفعول تمثيل أعضاء لجنة العمل بواسطة نواب عنهم على المؤتمر (المادة 20)، بناءً على الفقرة (3).
    47/ 1 تجتمع لجنة العمل مرة كل ثلاثة أشهر على الأقل.
    47/ 2 تقوم اللجنة التنفيذية بالدعوة القانونية للاجتماع.
    47/ 3 تُجْرَى دعوة لجنة العمل للاجتماع بناءً على طلب مكتوب يقدمه ثمانية من أعضائها المنتخبين خلال أسبوعين وفي مدة أقصاها أربعة أسابيع أخرى.
    48 - تنتخب لجنة العمل مجلسها الرئاسي الخاص. ويحق لهذا المجلس دعوة اللجنة للانعقاد في أي وقت.
    49/ 1 تقوم لجنة العمل بالتشاور وبمراقبة تنفيذ جميع المسائل التي قررها المؤتمر أو اللجنة المركزية، وكذلك الإشراف على جميع المؤسسات الصهيونية.
    49/ 2 تقع على عاتق لجنة العمل، ضمن حدود الميزانية التي عينها المؤتمر أو اللجنة المركزية ، مهمة اتخاذ القرارات التفصيلية أو المفردة.
    49/ 3 حين تتطلب الأوضاع الطارئة ذلك، تستطيع لجنة العمل بأكثرية الثلثين إدخال تعديلات على الميزانية المحددة.
    49/ 4 يحق للجنة العمل، في المسائل العاجلة والهامة للمنظمة الصهيونية أن تتخذ مقررات بنفسها شريطة ألا تتعارض هذه المقررات مع مقررات المؤتمر أو اللجنة المركزية.
    50 - تستدعي صلاحية لجنة العمل لاتخاذ المقررات حضور 13 من الأعضاء المنتخبين على الأقل.
    51 - لجنة العمل مسؤولة عن أعمالها تجاه المؤتمر واللجنة المركزية.
    52 - يحق لأعضاء لجنة العمل المطالبة بأن تعوض عليهم المصروفات التي يتكلفونها من جراء اشتراكهم في الجلسات.
    (ز) اللجنة التنفيذية:
    53/ 1 تقوم اللجنة التنفيذية بإدارة المنظمة الصهيونية وتنفيذ مقررات كل المؤتمر واللجنة المركزية ولجنة العمل وتصريف الأعمال والشؤون الجارية
    53/ 2 تتألف لجنة من 9 - 15 عضوًا، يجب أن يقيم قسم منهم في فلسطين، بينما يقيم القسم الآخر خارج فلسطين وفي مكان واحد.
    53/ 3 ينتخب المؤتمر أعضاء اللجنة التنفيذية بناءً على اقتراح اللجنة الدائمة والتي يتوجب عليها قبل ذلك أن تستمع إلى مقترحات الصهيونيين الفلسطينيين.
    53/ 4 يستطيع المؤتمر، خلال عملية انتخاب خاصة، أن ينتخب رئيسًا للمنظمة ورئيسًا للجنة التنفيذية.
    53/ 5 يعين المؤتمر مقر اللجنة التنفيذية خلال الوقت الذي يُجْرَى فيه انتخابها.
    53/ 6 تنتخب لجنة العمل أعضاء يحلون محل الخارجين من اللجنة التنفيذية تعرض هذه الانتخابات التكميلية على اللجنة المركزية فيما بعد لتثبيت صحتها.
    54 - يتطلب إلى أعضاء اللجنة التنفيذية المقيمين في فلسطين تمثيل المنظمة الصهيونية وإدارة أعمال المنظمة هناك.
    55/ 1 ينتخب المؤتمر مجلسًا ماليًا واقتصاديًا للمنظمة الصهيونية يضم 5 - 7 أعضاء.
    55/ 2 يتوجب على هذا المجلس المالي والاقتصادي دراسة المسائل الاقتصادية والمالية ووضع الخطط المتعلقة بهذا المجال ثم رفعها إلى اللجنة التنفيذية لكي تتخذ مقررات بشأنها. وعلى اللجنة التنفيذية أن تحيل جميع المسائل المتعلقة بهذين الحقلين إلى المجلس المالي والاقتصادي لكي يقوم بدراستها ومعالجتها.
    55/ 3 يقوم المجلس المالي والاقتصادي بتنفيذ المقررات عن طريق الأجهزة المختصة التابعة للمنظمة الصهيونية.
    55/ 4 يعين المؤتمر ثلاثة أعضاء من المجلس المذكور في اللجنة التنفيذية ويشغل هؤلاء مقاعد فيها ولهم حق التصويت في جميع المسائل التي تتناولها صلاحيات المجلس. يتمتع هؤلاء الأعضاء بالحقوق نفسها التي تتمتع بها اللجنة التنفيذية داخل كل من لجنة العمل واللجنة المركزية.
    55/ 5 تطبق قواعد القانون الأساسي نفسها فيما يتعلق بمسألة إقالة أو استبدال أعضاء المجلس المالي والاقتصادي، كما هي الحال لدى اللجنة التنفيذية.
    55/ 6 تستطيع اللجنة التنفيذية، في الحالات الطارئة، إجراء انتخابات تكميلية لملء المراكز الشاغرة في المجلس المالي والاقتصادي شريطة حصول الموافقة اللاحقة لدى كل من لجنة العمل واللجنة المركزية.
    56 - كل من اللجنة التنفيذية والمجلس المالي والاقتصادي مسؤول أمام لجنة العمل واللجنة المركزية والمؤتمر.
    57 - تجوز الشكوى لدى لجنة العمل ضد قرارات اللجنة التنفيذية فيما يتعلق بالمسائل التنظيمية وطالما لم يرد نص آخر في هذا القانون الأساسي.
    58/ 1 يحق للجنة التنفيذية، بموافقة لجنة العمل، ودون الرجوع إلى الجمعيات الأهلية وجمعيات العمل، أن تتخذ التدابير المناسبة لتحصيل الشيقل وتصريف الأعمال الأخرى التي تعينها لجنة العمل في حقل المنظمة والدعاية.
    58/ 2 تتخذ لجنة العمل قرارها هذا بأكثرية الثلثين.
    (ح) المحاضر:
    59 - يُجْرَى إعداد محاضر لوقائع جلسات المؤتمر واللجنة المركزية ولجنة العمل واللجنة التنفيذية بناءً على قرارات خاصة تصدر عن هذه الهيئات.
    60/ 1 تنشر محاضر جلسات المؤتمر، ما عدا الحالات التي يقرر فيها المؤتمر العكس.
    60/ 2 يُجْرَى نشر محاضر وقائع الجلسات لكل من اللجنة المركزية ولجنة العمل واللجنة التنفيذية ضمن النطاق الذي تقرره هذه الهيئات وفي حال تعذر صدور أي قرار، تعمد اللجنة التنفيذية إلى تقرير النطاق الذي يحصل من ضمنه النشر.
    2 - مدة الولاية
    61 - تشمل مدة الولاية (رفع التقرير السنوي عن الأعمال) الفترة الممتدة من أول تموز (يوليو) في كل عام حتى 30 حزيران (يونيو) من العام الذي يليه.
    62 - يُجْرَى إغلاق حسابات اللجنة التنفيذية في 30 حزيران من كل عام وتقدم السجلات والدفاتر والوثائق كل عام ضمن المدة الكافية قبل انعقاد المؤتمر أو اللجنة المركزية لكي يراجعها المحاسبون والمفتشون.
    3 - واردات المنظمة
    63 - تتألف واردات المنظمة الصهيونية من رسوم الشيقل والتبرعات والهبات من مختلف الأنواع.
    64/ 1 الشيقل، مع التحفظ بنصوص المادة (58)، هو رسم الاشتراك السنوي للأعضاء، تجمعه الجمعيات الأهلية وجمعيات العمل لتغطية مصاريف المنظمة الصهيونية بكاملها، وتسلمه غير منقوص إلى اللجنة التنفيذية خلال فترات منتظمة يتم تعيينها.
    64/ 2 وصولات الدفع الصادرة عن اللجنة التنفيذية، أو من تفوضه اللجنة إصدار الوصولات، هي وحدها صالحة المفعول.
    65/ 1 تبلغ قيمة رسم الشيقل الذي يحصل من كل صهيوني سنويًا شلنين ونصف الشلن على الأقل أو ما يقابل ذلك في عملات البلدان الأخرى. وهنا تقرر لجنة العمل سعر الشيقل بدقة في البلدان المتعددة. ويجب المحافظة على سعر موحد للشيقل في منطقة العملة الواحدة.
    65/ 2 يحق للجنة العمل، مع مراعاة الوضع الاقتصادي لكل بلد، أن تخفض هذا الرسم في حالات استثنائية داخل بعض مناطق العملة الواحدة.
    65/ 3 تبلغ قيمة الشيقل في فلسطين شلنًا واحدًا.
    66/ 1 يستطيع المؤتمر واللجنة المركزية، لتغطية عجز طارئ أو ناجم عن ارتفاع النفقات، أن ترفع قيمة الرسوم التي يدفعها مجموع الجمعيات الأهلية وجمعيات العمل بنسبة عدد الأعضاء المنتمين إلى كل منها. تسلم هذه المبالغ الإضافية إلى اللجنة التنفيذية غير منقوصة.
    66/ 2 تقرر كل جمعية بمفردها، ومع التحفظ بنصوص المادة (54) طريقة تغطية التكاليف الإضافية المترتبة عليها.
    4 - المفتشون
    67 - ينتخب المؤتمر مفتشين اثنين وممثلين عنهما للتدقيق في قانونية المحاسبات وإدارة الصندوق التي تقوم بها اللجنة التنفيذية.
    68/ 1 يتوجب على المفتشين تقديم تقرير مكتوب إلى المؤتمر. واللجنة المركزية أو إلى لجنة مالية ينتخبها المؤتمر أو اللجنة المركزية.
    68/ 2 يتمتع المفتشان، فيما لو دعت الحاجة إلى ذلك، بصلاحية الاستعانة بخبير محاسبة رسمي ومعترف به.
    69 - لا يجوز للمفتشين وممثليهما أن يكونا أعضاء في لجنة العمل.
    5 - محكمة المؤتمر ومحكمة الشرف
    ( أ ) محكمة المؤتمر:
    70 - يشكل المؤتمر محكمة بقصد الفصل في مسائل الخلاف بين الهيئات الصهيونية، وبين ممثلي تلك الهيئات بصفتهم أعضاء في المنظمة الصهيونية، أو لحل تلك المنازعات بين المنظمات وأعضائها، وللتدقيق في شرعية الانتخابات وإصدار قرار بشأنها.
    71 - ينتخب المؤتمر من أعضاء المنظمة الصهيونية محاميًا له ونائبًا للمحامي في حال تغيبه الاضطراري، وذلك لحماية مصالح المنظمة الصهيونية لدى محكمة المؤتمر.
    72 - لا تجوز إحالة القضية إلى محكمة المؤتمر إلا بعد استنفاذ تلك الصلاحيات التي تنص عليها قوانين الجمعيات الأهلية والمحلية.
    73 - يتوجب على محامي المؤتمر أن يقدم، قبل صدور الحكم، شهادة تقريرية مكتوبة، بناءً على طلب فريق من المتنازعين أو بطلب من محكمة المؤتمر.
    74/ 1 تصدر محكمة المؤتمر حكمًا نهائيًا في القضايا المعروضة عليها.
    74/ 2 يتبلغ الفرقاء المتنازعون حكم المحكمة بطريقة مكتوبة.
    74/ 3 يجب أن يتيح نظر محكمة المؤتمر في مسألة ما أمام الفرقاء المتنازعين فرصة النيابة عنهم ومجال المحاكمة الشفوية بناءً على طلب أحد الفرقاء.
    75/ 1 ينتخب المؤتمر رئيسًا لهيئة محكمته وثمانية مساعدين.
    75/ 2 تلتئم محكمة المؤتمر بصورة منتظمة وبحضور ثلاثة أعضاء (رئيس المحكمة ومساعديه) وعند النظر في المسائل المتعلقة بشرعية الانتخاب تكون عضويتها مؤلفة من خمسة أعضاء (الرئيس وأربعة مساعدين).
    76 - تعد محكمة المؤتمر نظام عمل لها يحتاج إلى موافقة اللجنة المركزية.
    77/ 1 تتألف محكمة الشرف من سبعة أعضاء. ينتخب المؤتمر الرئيس والمساعدين وتنعقد بعضوية ثلاثة أعضاء (الرئيس ومساعدين له).
    77/ 2 القوانين المفصلة والمتعلقة بمحكمة الشرف يحددها مرسوم خاص ويحتاج موافقة اللجنة المركزية.
    77/ 3 عرض القضية على " المحاكم " (هيئات تحكيمية) المنصوص عنها في قوانين الجمعيات الأهلية وجمعيات العمل يجب أن يسبق كقاعدة، إحالتها إلى محكمة الشرف.
    6 - تعديل القانون
    78/ 1 يستطيع المؤتمر وحده تعديل هذا القانون.
    78/ 2 يمكن تعديل المادتين (1 و78) بالطريقة التالية فقط: أن يقرر أكثر ثلاثة أرباع الأعضاء الذين يحضرون المؤتمر إجراء التعديل وذلك خلال مؤتمرين متتاليين ومنعقدين بصورة رسمية.
    7 - قرار ختامي
    79 - يصبح هذا القانون بعد الموافقة عليه ساري المفعول مباشرةً. ويتم إبطال مفعول قانون المنظمة الذي أقره المؤتمر الصهيوني العاشر في اليوم نفسه.
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 710
    عارضة الطاقة :
    وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Left_bar_bleue90 / 10090 / 100وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    هام رد: وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948

    مُساهمة من طرف Admin الأحد مايو 01 2011, 21:24


    ما كتبه هربرت صموئيل في مذكراته عن مصير فلسطين ووضع اليهود بها


    إني احتفظت بالحوادث التي أدت في النهاية إلى تعييني في فلسطين لأسردها كقصة متتابعة وإني أطلب إلى القارئ أن يرجع بذاكرته إلى أوائل أيام الحرب عندما جعل مصير الأقاليم الجنوبية من الإمبراطورية التركية لدى دخولها الحرب حليفة لألمانيا وأوستريا أمرًا حيويًا فقد كان التذمر يملأ المنطقة الشاسعة من سوريا إلى الخليج الفارسي منذ وقت طويل وكان السكان الأتراك قلة والقسم الأعظم من السكان يرغب في التحرر من الحكم الأجنبي الذي اتصف بسوء الإدارة والخشونة وكل منا كان مطمئنًا إلى أن الحرب ستنتهي بهزيمة دول الوسط وحلفائهم ولم يخامرنا إلا القليل من الشك بأنه سيفتح أمام هذه الأقاليم - ومن ضمنها فلسطين - مستقبل آخر.

    وحتى ذلك الوقت لم أكن لأهتم بصورة خاصة في الحركة الصهيونية التي بعثت حية في العالم الجديد واشتد ساعدها بجهود الدكتور تيودور هرتزل المؤلف والصحفي النمساوي قبل ذلك بنحو عشرين سنة. وقد استدر الصهيونيون نوعًا من التأييد نالوا معظمه من يهود أوروبا الشرقية. وكانت الصهيونية تعمل على نشر الفكرة وإنجاح البداية العملية لعودة يهودية إلى فلسطين. وقد حاول هرتزل أن يحصل على ترخيص من السلطان من شأنه فتح أبواب فلسطين لهجرة اليهود ومنحهم مركزًا خاصًا فيها ولكنه فشل في محاولته تلك وبدا أن ليس هناك أي نتيجة عملية متوقعة في وقت قريب لذلك تركت للآخرين متابعة هذا الخيال البعيد عن التحقق حسب الظاهر.

    وفي اللحظة التي دخلت فيها تركيا الحرب تغير الوضع تمامًا فإن قدر لفلسطين أن تحظى بمصير جديد فإن بريطانيا العظمى هي صاحبة الشأن الأول في ذلك المصير بما لها من مصالح استراتيجية هامة في الشرق الأوسط.
    وإن على حكومتنا أن تولي عنايتها الجدية موضوع من سيخلف الأتراك في السيطرة على فلسطين ذلك البلد الذي يتاخم قنال السويس وبالنسبة لشخصي فقد كان لهذا الموضوع أهمية زائدة وخاصة. فقد كنت الشخص الأول من الشعب اليهودي الذي قدر له أن يحتل مقعدًا في الوزارة البريطانية (إذ أن دزرائيلي أخرجه والده وهو طفل من المجتمع اليهودي) وكان يتحتم على أقل تقدير أن أعلم ما هي الحركة الصهيونية وما الذي تعمله، فاتصلت بالدكتور وايزمان الذي أصبح أحد زعماء المنظمة الصهيونية البارزين واستحصلت منه على مطبوعاته وقرأتها بعناية وكلما ازددت قراءة لها، ازداد تأثري بنفوذها الروحي الذي أنعش بجلاء الحركة الصهيونية بما قدم لها من تضحيات وبما تم لها من أعمال على أيدي الطلائع اليهودية التي نجحت بدخول البلاد وتوطيد أقدامها فيها وبفضل إمكانيات البلاد نفسها الزراعية والصناعية. وقد تجلت أهمية موضوع مصالح بريطانيا العظمى الاستراتيجية بوضوح لأن فلسطين لو فصلت عن تركيا كما هو المحتمل ووقعت تحت حكم أي من الدول الكبرى في القارة فسيكون ذلك خطرًا عليها.

    لقد تحددت آرائي جيدًا في الحال الأمر الذي دعاني لمقابلة وزير الخارجية ومحادثته بشأنها وقد جاء في المذكرة المؤرخة 9 نوفمبر سنة 1914 عن هذه المحادثة ما يلي:

    أني تكلمت مع السير ادوارد غراي اليوم حول مستقبل فلسطين وقد ذكرت خلال الحديث أن تركيا قد ألقت بنفسها في الحرب الأوروبية وأن من المحتمل أن تتمزق إمبراطوريتها وأن موضوع مستقبل السيطرة على فلسطين قد يثار وأن اختلافات الدول الأوروبية الكبرى قد يجعل من الصعب تخصيص فلسطين لواحدة منها ولعل الفرصة قد سنحت لتنفيذ أماني الشعب اليهودي القديمة وإعادة إنشاء دولة يهودية فيها.
    وقد اقترحت أنه قد يكون من الممكن تأمين تعاون روسيا التي يقيم في بلادها عدد عظيم من السكان اليهود كما أن اجتياح بولونيا الألمانية والنمساوية وغاليسيا سيجلب معه حشودًا عظيمة منهم وأن الجيوش الروسية قد لاقت ترحيبًا في بولونيا من قبل جميع السكان ماعدا اليهود وستكون روسيا راغبة إن كانت حكيمة في كسب ولاء رعاياها اليهود القدماء والجدد لكني كنت من ناحيتي مرتابًا فيما إذا كان الرأي العام فيها يسمح لحكومته بمنحهم حقوقًا متساوية فإذا قامت روسيا بدور رئيسي في إعادة إنشاء الدولة اليهودية فإن كسب عواطف اليهود في الأقاليم الروسية سيكون قويًا لا يخيب في إيجاد تأثير قوي مباشر في وطنهم هناك وقلت إنني شخصيًا لم أكن في يوم ما صهيونيًا قط لأن الآمال في تحقيق أي نتيجة عملية بدت بعيدة لدرجة أنني لم أكن راغبًا في المساهمة في الحركة. أما الآن فإن الأحوال قد تغيرت بالكلية فإذا ما أقيمت حكومة يهودية في فلسطين فإنها قد تصبح مركزًا لثقافة جديدة وأن في العقل اليهودي نوعًا من التفوق وفي ظل الرعاية الوطنية قد تصبح الدولة ينبوعًا للاستنارة ومصدرًا عظيمًا للأدب والفن وتطور العلوم.

    وإن تأسيس الدولة سيكون له تأثير على ملايين من الشعب اليهودي المشتتين في عديد من بلاد العالم والذين سيظلون على تشتتهم لأن فلسطين أصغر من أن تحتويهم وأن اليهود حادوا الذكاء مملؤون نشاطًا ولكنهم غالبًا في مستوى منخفض ومرد هذا إلى حد بعيد إلى أنهم يستوعبون معظم آمالهم وأمانيهم من الماضي السحيق لا من الحاضر أو المستقبل وهذا لا يكفى للنهوض بالشعب فإن أتيح لهم أن يروا قومًا من أبناء جلدتهم يقومون بأعمال عظيمة فسيكون لذلك أثره في نظرتهم العامة إلى الأمور وأن في رفع مستواهم الأدبي ما يضيف إلى الفوائد التي ستجنيها الشعوب التي يعيش اليهود بين ظهرانيها.

    واعتقدت أن النفوذ الإنجليزي يجب عليه أن يقوم بدور هام في تأسيس مثل هذه الدولة لأن وضع فلسطين الجغرافي وقربها من مصر يجعل صداقتها لإنجلترا أمرًا له أهميته للإمبراطورية البريطانية.
    واقترحت أنه يجب على يهود إنجلترا وأمريكا أن يتوليا زعامة هذا المشروع إذا ما أخذ به وأن الألمان لا يستطيعون عمل شيء في هذه الظروف، والفرنسيون ليس لديهم النفوذ الكافي والإيطاليون كذلك وقد كان من المهم أن تؤسس الدولة الجديدة تحت رعاية أعظم البلاد تقدمًا والتي وجد اليهود أنفسهم يعيشون فيها.

    وإن إنشاء دولة جديدة من الأساس لهو مشروع على أعظم جانب من الجسامة وعلى الخصوص بالنظر إلى العناصر التي قد توجد بين سكان فلسطين الحاليين لكن شعوري أكد لي أن المشروع سيتم وأن نداء إلى جماعات اليهود في أنحاء العالم سيوفر دون شك مالاً كافيًا لشراء حقوق الأفراد القائمة هناك لوضع أسس الدولة. ومع إيجاد نظام للري وطرق وسكك حديدية وميناء سوف يصبح بالإمكان حتمًا تحسين موارد البلاد الاقتصادية بصورة ملحوظة إذا دخل إلى البلاد الناس الجديرون بالعمل واتخذت الاحتياطات لمقاومة إيجاد طائفة من صغار المتاجرين. وقد كان من رأيي أن الوقت لم يحن بعد لاتخاذ أي إجراء في هذه اللحظة لكن إذا تطورت الأحداث العسكرية إلى ما كنا نتوقع قبل مضي وقت طويل فإن بالإمكان جس نبض الحكومة الروسية ومن الأفضل أن يتم ذلك عن طريق غير رسمي.
    لقد قال لي جراى أن للفكرة دومًا تأثيرًا عاطفيًا قويًا عليه وأن الانجذاب التاريخي كان قويًا جدًا. لقد كان موقف جراي مشجعًا للاقتراح وإنه على استعداد للعمل من أجله إذا ما سنحت الفرصة.

    وإذا تقدمت فرنسا أو أي دولة أخرى باقتراحات بشأن سوريا فإن من المهم عدم الموافقة على أي مشروع قد يتعارض مع إيجاد الدولة اليهودية في فلسطين. وقد سألني عما إذا كنت أعتقد أن سوريا يجب أن تضم إلى فلسطين بحكم الضرورة فأجبته كلا إن الأمر على العكس فليس من حكمة الرأي إدخال أمكنة كبيروت ودمشق لأنها تحتوي على عدد كبير من السكان غير اليهود الذين لا يمكن تمثلهم وسألني عددًا من الأسئلة تتعلق بأحوال فلسطين الاقتصادية. وقد ذكرت أن أمرين اثنين يعتبرون جوهريين - أن الدولة يجب أن تكون محايدة من حيث أنها لا تستطيع أن تكون كبيرة بالقدر الذي يمكنها من الدفاع عن نفسها وأنه يجب ضمان حرية وصول الحجاج المسيحيين وقلت أيضًا إنه سيكون هنالك نفع عظيم إذا ضمت بقية سوريا إلى فرنسا إذ أنه أجدى للدولة اليهودية أن تكون لها جارة أوروبية من أن تكون تلك الدولة تركيا.
    ولقد سنحت لي فرصة اليوم جرى فيها حديث موجز مع لويد جورج في نفس الموضوع. لقد أشار في مجلس الوزراء إلى مصير فلسطين النهائي وقال لي إنه مشتاق جدًا لأن يرى دولة يهودية قد أنشئت هناك.

    وبعد أسابيع قلائل وضعت الأفكار التي شرحتها إلى جراى بمشروع مذكرة إلى الوزارة وبعد أن قدمت موجزًا بالوقائع وناقشت التغيرات الممكنة التي تطرأ على مستقبل فلسطين ختمت المذكرة بأن ضم فلسطين إلى الإمبراطورية البريطانية مع تشجيع الاستعمار اليهودي والتقدم الثقافي عمليًا هو أحسن حل وأن الفقرات الأخيرة كانت نوعًا من الختام البلاغي وإني لم أوزع هذه المذكرة على كل حال بل أرسلت في أول فرصة نسخًا عنها إلى رئيس الوزراء وإلى اثنين أو ثلاثة من الزملاء لكن الاقتراح لم يجد صدى لدى اسكويت ذي الطبيعة الخاصة فعندما ظهرت " ذكرياته " بعد سنة وجدت هذه الملاحظة المسلية كتبت في ذلك الوقت:

    28 يناير سنة 1915:
    لقد تلقيت الآن من هربرت صمويل مذكرة عنوانها " مستقبل فلسطين " ذهب يجادل بها بكثير من التطويل وببعض الحماس تأييدًا لضم فلسطين إلى بريطانيا البلد الذي بحجم ويلز الكثير منه جبال قاحلة وبعضه لا ماء فيه. وهو يعتقد أن بإمكاننا أن نقيم في هذا البلد الذي لا يرجى منه الخير الكثير لما يقرب من ثلاثة أو أربعة ملايين من اليهود الأوروبي وإن هذا العمل سيكون له تأثير طيب على اليهود الذين بقوا خارج فلسطين وهذه المذكرة لدى قراءتها تشبه إلى حد كبير طبعة جديدة من " تانكرد " أخرجت للحياة من جديد. وإني أعترف بأن هذا الاقتراح القاضي بإضافة مسؤوليات علينا لا يستهويني لكنه تفسير غريب لقول دزرائيلي المأثور المحبب إليه " الجنس هو كل شيء ".
    وأن يجد هذا القول أصداء غنائية تصدر عن عقل هربرت صمويل الذي عرف عنه التنظيم والتنسيق.
    وفي شهر مارس وزعت المذكرة بصيغة منقحة حيث أسهبت في بعض فقراتها وركزت الأخرى وأهملت الجمل البلاغية وقد تناولت المذكرة التغيرات الممكنة تحت عناوين خمسة:
    ( أ ) الضم من قبل فرنسا.
    (ب) إبقاء فلسطين تركية.
    (ج) تدويلها.
    (د) إنشاء دولة يهودية مستقلة.
    (هـ) فرض حماية بريطانية مع تشجيع استقرار اليهود. وقد أيدت البند الأخير ودافعت عنه.
    وقد سجل اسكويث تعليقًا آخر:

    13 مارس سنة 1915:
    " أظن أنني كنت أشرت إلى مذكرة هربرت صمويل المغرقة في الحماس والتي تلح على أنه لدى فصل أملاك تركيا الآسيوية علينا أن نأخذ فلسطين وأن نحشد فيها في وقت معين جميع اليهود المشتتين في أنحاء الأرض حيث يتاح لهم الحصول على الحكم الذاتي في الوقت المناسب. ومما يدعو إلى الغرابة حقًا أن المؤيد الوحيد الآخر لهذا الاقتراح هو لويد جورج الذي لا حاجة بي إلى القول بأنه لا يهتم مثقال ذرة لليهود أو ماضيهم أو مستقبلهم بل يعتقد أن الأماكن المقدسة ستنتهك حرمتها إذا ما سمح لفرنسا الملحدة الأغنوسطية أن تتملكها أو أن تضعها تحت رقابتها ".
    وهنا يدافع هربرت عن لويد جورج ويقول بأنه على العكس مما قال اسكويث يهتم في شؤون اليهود ويقارن بين عقلية الشخصيتين اسكويث، العملي، الحذر، المنمق، ولويد جورج الخيالي والمغامر.
    ثم يستطرد قائلاً ومن بين الأشخاص الذين أرسلت إليهم المذكرة في صيغتها الأصلية لويد جورج وقد اطلع ردنغ عليها فكتب لي الأخير في الخامس من شهر فبراير سنة 1915 قائلاً:
    حادثت لويد جورج حول الموضوع قبل سفره إلى باريس وهو بالتأكيد يميل إلى ناحية التأييد وإن اقتراحك أثار النواحي الشعرية والخيالية في تفكيره وكذلك الناحية الرومانتيكية والدينية.

    وفي الخامس من شهر فبراير - عقدت حديثًا ثانيًا مع جراى وهذا ما دونته عنه في مفكرتي:
    أنه لا يزال مهتمًا بإيجاد حل للمسألة على وجه يتفق والآراء الصهيونية ولكنه يرتاب كثيراً في الإمكانية أو الرغبة في إنشاء حماية بريطانية إنه لا يعرف وجهة نظر الحكومة الفرنسية وكان على الأصح ميالاً لجس نبضها وقد أشرت على أي حال بأنه بفعله هذا سيفتح مسألة التصرف بالأملاك بعد الحرب على مصراعيها وأن التصرف في فلسطين لا يمكن أن يبحث دون أن تثار أيضًا مسألة شمالي سوريا ومن المحتمل مستعمرات شمال إفريقيا ولا يميل جراي إلى تحمل الإمبراطورية البريطانية مسؤوليات عسكرية وديبلوماسية جديدة تتورط فيها بسبب هذا التوسع في الحدود. وعندما سألته عما يرتئيه من حل قال قد يمكن جعل البلد محايدًا في ظل ضمانة دولية ووضع الرقابة على الأماكن المقدسة في أيدي لجنة تمثل الحكومات الأوربية والبابا وربما الولايات المتحدة وأن تخول حكومة البلاد إيجاد نوع من مجلس شورى لليهود وقد أعربت عن ارتيابي عما إذا كان السكان العرب وهم يؤلفون خمسة أسداس السكان يوافقون على مثل هذه الحكومة. فقال جراي قد يكون في بقاء السيادة التركية إذا وجدت ضرورة لذلك حلاً آخر لتأسيس حكومة قريبة الشبه نوعًا بحكومة لبنان لكن الحاكم يعين من قبل الحكومات الأوروبية فأكدت له الخطر من وجود أي دولة غير إنجلترا تتصرف بفلسطين وما في إقامة إدارة دولية من مجازفة قد تنتهي بسيادة إحدى الدول الأوروبية وأوضحت لو أن ألمانيا امتلكت فلسطين قبل اندلاع نيران هذه الحرب لاستطاعت أن تشن هجومًا مخيفًا على مصر فوافق على ذلك.

    إن الدكتور وايزمان الذي كان منذ سنوات أستاذًا معيدًا للكيمياء في جامعة مانشستر قد تعرف هناك بالمستر بلفور وكان إذ ذاك أحد أعضاء مجلس النواب ممثلاً للمدينة وفي سياق كتاب أرسله إلى من مدينة مانشستر مؤرخًا 21 مارس سنة 1915 قال " لقد سنحت لي فرصة للحديث إلى مستر بلفور وسيساعدنا إذا كانت الأمور قد وضحت بالنسبة لفرنسا " وهكذا بدأ الاتصال بين بلفور والصهيونية وساده الاهتمام والحماس حتى نهاية حياته وكان مقدرًا له أن تكون له نتائج تاريخية.

    لقد تبلورت الآراء في ناحية إيجاد نوع من الحماية البريطانية وكلما ازداد المرء ارتياحًا للموضوع أصبحت فكرة الدولة اليهودية غير عملية، قد توجد الدولة في المستقبل ومع مجريات الأحداث ولكن طالما كانت الأكثرية العظمى من السكان من العرب فإنشاء الدولة خارج عن الموضوع. وإن في فرض حكومة من الأقلية اليهودية إخلالاً صريحًا بأحد الأهداف الرئيسية التي أعلن الحلفاء أنهم يحاربون من أجلها وفي نفس الوقت ليس من الضروري أن نقبل الوضع بأن السكان الحاليين قلائل كما هي الحال يجب أن يكون لهم الحق في سد الباب أمام عودة الشعب الذي سبقت علاقته بالبلاد علاقتهم هم خصوصًا وأن علاقة اليهود بالبلاد قد أنتجت أحداثا روحية وثقافية ذات قيمة للبشرية بشكل يلفت النظر بمقارنته بالتاريخ المقفر للألف سنة الماضية وعلى أي حال لم يستدع الأمر اتخاذ أي قرار في الأشهر الأولى من سنة 1915. إن الوضع العسكري في أوروبا وآسيا لم يبرز هذا الموضوع إلى ميدان السياسة العملية.

    لقد مضى عامان على ما ذكرت، والجيش البريطاني يتقدم من مصر في فلسطين وقد آن الأوان لاتخاذ قرار في الموضوع.
    ففي إنجلترا تخلت وزارة اسكويث إلى وزارة لويد جورج. وقد أوشك لورد ميلنر أن يقوم بدوره العظيم في سير الأمور وقد بعثت إليه بنسخة عن " مذكرة حول مستقبل فلسطين " وفي رده عليها قال " إنها تحتوي على مقترحات جديدة بالنسبة إلى ومن بين التغيرات التي بحثتها فإن ذاك الذي وافقت عليه أنت بنفسك يظهر لي بالتأكيد إنه أكثرها استهواء ".

    وإني أذكر أن سير ماركس سايكس العضو المحافظ في البرلمان والعظيم الاهتمام في الشرق الأوسط والذي رأس قسم الاستخبارات في وزارة الحرب التي تبحث هذا القسم من العالم والذي مثل الحكومة في كثير من الأبحاث التي كانت تُجْرَى حول فلسطين ليس مع الصهيونيين فحسب بل مع الفرنسيين وكان حاضرًا في مؤتمر عقد في شهر فبراير سنة 1917 بينه وبين الزعماء الصهيونيين بحثت فيه النواحي الرئيسية من الموضوع بدقة تامة.

    وبحلول شهر أكتوبر عندما كان جيش اللنبي يقف أمام مدينة القدس كانت الوزارة البريطانية مستعدة للوصول إلى قرار. فبدلاً من جعل فلسطين " دولة يهودية " فإن الفكرة كانت تتخذ شكل " وطن قومي يهودي في فلسطين ". وقد وضع مشروع النص على ما أعتقد بخط يد لورد ميلنر وأرسل إلى عدد من كبار زعماء الطائفة اليهودية للإعراب عن آرائهم. لقد انقسمت الآراء لأن معظم العائلات اليهودية التي استقرت في إنجلترا منذ عهد طويل كانت على العموم إما معادية للصهيونية السياسية أو غير مهتمة بها وإن عمي صمويل مونتاغ قد اتصل به هرتزل عندما زار إنجلترا قبل بضع سنوات غير أنه قرر الوقوف بعيدًا عن الحركة. وأدوين مونتاغ الذي اشترك في وزارة لويد جورج في شهر يوليو سنة1917 وكان في ذلك الحين وزيرًا للهند كان خصمًا عنيدً للسياسة بأجمعها ووزع مذكرتين على أعضاء الوزارة في مقاومة هذه السياسة. وإن ثلاثة ممن استشارتهم الحكومة أخيرًا كانوا معادين للسياسة وأربعة يوافقون عليها وهم دكتور هرتز رئيس الحاخامين واللورد روتشيلد وأخي ستيوارت الذي كان في حينها رئيسًا لمجلس اليهود المفوضين الذين يمثلون الطائفة اليهودية وشخصي وقد أضيف إليهم المتكلمان باسم الصهيونيين دكتور حاييم وايزمان ومستر سوكولوف. إنهم قبلوا الاقتراح " مع السرور العميق والارتياح " ولم يثيروا موضوع الدولة اليهودية.
    لقد أدخلت بعض التعديلات على المشروع وبتاريخ 2 نوفمبر سنة 1917 أرسل الوعد رسميًا من قبل بلفور وزير خارجية إنجلترا في ذلك الحين إلى لورد روتشيلد بوصفه رئيسًا للاتحاد الصهيوني

    الوثائق مأخوذة من ويكي مصدر التابع لويكيبيديا بالإضافة إلى موقع النكبة SIS السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة.
    ANA BISSAN
    ANA BISSAN
    عضو نشيط
    عضو  نشيط


    عارضة الطاقة :
    وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Left_bar_bleue50 / 10050 / 100وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 67
    نقاط : 137
    تاريخ التسجيل : 21/04/2011

    هام رد: وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948

    مُساهمة من طرف ANA BISSAN الأحد مايو 01 2011, 21:27

    مشكور على هذه الوثائق في هذا الموضوع المتشعب جدا لكن اريد تعليل لو سمحت عن سبب إعتراف الولايات المتحدة الامريكية و الاتحاد السفياتي بدولة إسرائل رغم الاختلاف الاديولوجي"الحرب الباردة"
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 710
    عارضة الطاقة :
    وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Left_bar_bleue90 / 10090 / 100وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948 Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    هام رد: وثائق الصهيونية الاسرائيلية, منذ عام 1798 ولغاية عام 1948

    مُساهمة من طرف Admin الأحد مايو 01 2011, 21:35



    سؤال مهم للغاية يستحق
    أن يخصص له موضوع خاص به هذا الإشكال التاريخي
    كل ما يمكن قوله أن اعتراف الاتحاد السوفياتي في عهد ستالين
    ارتكب خطأ تاريخيا باعترافه بإسرائيل
    وربما كان موقف لينين مغيارا لموقف ستالين
    حيث أن الأول دعا ودافع عن فكرة تكوين دولة أممية عمالية عالمية.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10 2024, 19:36