جغرافية المياه
تهتم جغرافيا المياه بدراسة الغلاف المائي للكرة الأرضية، ونُظم المطر، والتوزيع الجغرافي للأنهار على مستوى قارات العالم، إضافة إلى استخدامات مياه الأنهار في الري، والصيد، وتوليد الطاقة الكهرومائية، وطرق النقل، ودورها في كونها حدوداً سياسية طبيعية فاصلة بين دول العالم، كما تدرس البحيرات، من حيث نشأتها وخصائصها وتوزيعها في العالم واستخدامات الإنسان لها، وتهتم أيضاً بدراسة المياه الجوفية من حيث مستوياتها وأشكالها، مثل: الينابيع، والنافورات الحارة، والآبار.
شهدت السنوات القليلة الماضية اتجاها عاما إلى الاستفادة القصوى من نظم المعلومات الجغرافية في مجال جغرافية المياه والتحليل الهيدروليجى وهذا واضح جليا من المقالات التي نشرت في المجلات العلمية, والكتب التي ألفت, والمؤتمرات العلمية التي عقدت وخاصة مؤتمر هيدروجيز والذي بدأ في عام 1991 ثم بعد ذلك أصبح يعقد كل ثلاثة سنوات.
الفائدة الكبرى من تطبيق نظم المعلومات الجغرافية في مجال المياه تكمن في أنها تمكن العاملين في حقل المياه (الهيدرولجى, الهيدرولك, التجارة, القانون) من ربط المعلومات الجغرافية كالأحواض المائية بالمعلومات البيانية كالأمطار, منسوب ارتفاع المياه, واستخدام هذه المعلومات مع بعضها البعض لإجراء تحليلات للاستفادة منها في بناء السدود والخزانات, كما تساعد أيضا في دراسة حالة المياه الجوفية, الضخ الجائر, تدخل مياه البحر, وتأثير التجمعات السكانية على المياه. وتوجد برامج كثيرة تعمل بالتكامل مع نظم المعلومات الجغرافية, منها على سبيل المثال:
كما يمكن استخدام نظم المعلومات الجغرافية لإنتاج خرائط ملونة توضح درجة التلوث ومقارنة ذلك بالمواصفات المعتمدة من منظمة الصحة العالمية فمثلا إذا كانت قراءة الكلورايد في محطة قياس نوعية المياه قد تعدت 250 ميلغرام في اللتر فيمكن إعطاء هذه المحطة لونا أحمر لكي يدل على خطورة الموقف كما يمكن التعرف على أسباب هذه الخطورة بالنظر إلى مصادر التلوث حول المحطة (مصانع, نفايات, مبيدات زراعية, الخ).
وتختلف جغرافية المياه-الهيدروجيوكرافي- عن جغرافية البحار والمحيطات-الأوسيانوجيوكرافي- فهذه الأخيرة تهتم بدراسة الخصائص الطبيعية لمياه البحار (حرارة المياه وحركة الأمواج والمد والجزر والتيارات البحرية)، وخصائصها الكيميائية (الملوحة والكثافة)، والخصائص البيولوجية (الكائنات الحية التي تعيش في المياه).وبدراسة نشأة البحار والمحيطات وخصائصها الطبيعية