الرئيسية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اليابان :من أقصى التخلف إلى أقصى التطورعبر همجية لا مثيل لها:جذور المعجزة اليابانية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كانت اليابان دولة متخلفة فقيرة تعتمد على الصيد والقنص والزراعة في أرض ضيقة محفوفة بكوارث طبيعية لا تنتهي يطبع حاكمها الجور والتسلط- وإن لم يفعله هو فعله بدله الشوكونات أوالحكام العسكريون المُنضوون تحت حكومة الشوكونيت الإستبدادية - وتسود في مجتمعها الإقطاعي المتزمت فوضى رهيبة وتسيب منتشر جعل الناس يتعلمون فنون القتال-الكاراتيه- للدفاع عن أنفسهم إلى أن جاء رائد الإصلاح في اليابان الإمبراطور ميجي-الصورة- الذي حول اليابان من دولة متخلفة إلى دولة متطورة فمن هو ميجي؟
الإمبراطورموتسوهيتو أو ما عرف باسم ميجي ( 1852 - 1912) أي المتنورهو إمبراطور ياباني حكم بدءاً من 3 فبراير 1867 حتى وفاته.
بعد وفاة الإمبراطور ميجي ظهرت عادة جديدة في إعطاء الإمبراطور المتوفي اسم الفترة التي حكم فيها، وبما أن الإمبراطور ميجي قد حكم في فترة ميجي لذلك أعطي هذا الاسم. اسم الأصلي هو موتسوهيتو وحتى خارج اليابان كان ينادى باسم الإمبراطور موتسوهيتو.
عند ولادته في 1852 كانت اليابان معزولة، غير صناعية، وإقطاعية يسيطر عليها الشوغون توكوغاوا والداي ميو، وعند وفاته كانت اليابان قد تغيرت بشكل جذري سياسياً، واجتماعيا، وبدأت فيها الصناعة فأنهت عزلتها وأصبح الإقطاع فيها من زمن ماضي وهذا ما يعرف باسم إصلاح ميجي وتحولت اليابان إلى أحد أقوى الدول في العالم.
بعد وفاة الإمبراطور ميجي عام 1912 وزوجته الإمبراطورة شوكن عام 1914 قام الشعب الياباني ببناء معبد ميجي تخليدا لذكرى شخصيتين من أكثر الشخصيات تأثيراً في التاريخ الياباني، حيث بني معبد ميجي لتخليد ذكراه وهو يعتبر من أكبر معابد الشنتو في اليابان يقع في شيبويا، بمنطقة طوكيو
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
العلم الياباني ويرمز القرص الأحمر إلى الشمس فاليابان بلاد الشمس المشرقة
موتسوهيتو (1852-1912م). كان إمبراطورًا لليابان في الفترة من 1867م - 1912م، وتحولت اليابان أثناء حكمه إلى قوة صناعية وعسكرية، وأدخل الأفكار الغربية إلى اليابان.
بدأ حكمه في فترة ارتباك، حيث كان الشُّوغَونْ (أو طبقة الأشراف) تحكم اليابان لمئات السنين.
. أقنع النبلاء اليابانيون الشُّوغَونْ بالاستقالة سنة 1867م، وأعادوا سلطة الحكم للإمبراطور موتسوهيتو الذي اختار اسم ميجي، وتعني الحكم المستنير، لقبًا له. وعُرف باسم الإمبراطور ميجي.
انطلق موتسوهيتو ليلحق بالقوة العسكرية والاقتصادية الغربية، وتبنت حكومته الصناعات، وأعطت الفلاحين وثائق امتلاك أراضيهم، وجعل التعليم مؤسّسيًا لجميع شعبه، وأنشأ قوات عصرية وتبنى دستورًا قويًا بروسي الماني الأسلوب.
هزمت اليابان الصين سنة 1895م، وروسيا سنة 1905م، وتحالف موتسوهيتو مع إنجلترا سنة 1902م، وألحق كوريا ضمن النفوذ الترابي الياباني سنة 1910م. وقد جعلت هذه التطورات من اليابان قوة عظمى.
وُلد موتسوهيتو-ميجي- في كيوتو، قبل عام من قيام الحملة التي قادها الأمريكي ماثيو بيري، وفتح من خلالها اليابان للنفوذ الغربي. تم الاحتفاظ بجسد موتسوهيتو كشخصية عظيمة بعد وفاته.
عرف اليابان في الثلث الثاني من القرن الـ19 م (1800 م) وخلال هذه الفترة تحولات جذرية، سياسية واجتماعية، قادت هذه إلى إنهاء شوغونية أسرة الـ"توكوغاوا" و"فترة إيدو" التي صاحبتها، ودخلت البلاد بعدها الفترة المعاصرة من تاريخها.
تم في بداية سنة 1868 م إعادة الإمبراطور أو الـ"تينو" إلى مكانه على رأس هرم السلطة في البلاد، كان الأباطرة ورغم أنهم حكموا البلاد بصورة مستمرة، مجردين من السلطة الفعلية، كانت هذه بين أيدي الشوغونات .
كيف تحولت اليابان من أقصى التخلف إلى أقصى التطور في مقابل تحول مصر التي كانت أفضل من ألمانيا واليابان صناعيا خلال فترة محمد علي من التقدم النسبي إلى أقصى التخلف؟؟
كانت اليابان منذ مائة وخمسين عاما مضت مجتمعا إقطاعيا متخلفا مقارنة بمصر إحدى الدول العربية التي بدأت تعرف طريقها نحو التطور خصوصا بعد التلاقح الحضاري الذي تم بعد دخول نابوليون مصر والبعثة العلمية التي رافقته
قام محمد علي ذو الأصل الألباني بإصلاحات مهمة لكنها مست الجانب المادي وبتهميش واضح للجانب البشري وهذا ما شكل العكس بالنسبة لليابان التي اهتمت أولا بالجانب البشري وركزت على إصلاح التعليم وبالرغم ان محمد علي هزم العثمانيين وكون قوة ونهضة لا يستهان بها إلا أنها سرعان ما اصطدمت بالغرب الذي كان لها بالمرصاد وساهم موقع مصر كذلك في فشلها
في المغرب وفي نفس السنة التي أرسلت اليابان بعثات علمية إلى أوربا-1868- بعث سلطان المغرب محمد الرابع بعثات كذلك إلى أوربا توجهت البعثات المشكلة من طلاب شبان إلى فرنسا وإنجلترا وحينما رجعوا استقبلهم السلطان بعضهم سلم على السلطان الحسن الأول بوقاحة وانعدام الإحترام ووسوء التربية فاستشاط السلطان غضبا وأمر بصرفهم إلى الأعمال الحقيرة ككنس الشوارع أو عمالا بسطاء في البلديات وهكذا خسر المغرب نهضة كانت ستجعل منه يابان إفريقيا والعالم الإسلامي والعربي وليس الخطأ في السلطان الذي رأى ألا يعتمد على من يغير جلده بمجرد ان يغادر وطنه الى وجهة أخرى فيريد أن يتمرد على صورته التي تركها وراءه عكس اليابانيين الذين استقبلهم الإمبراطور وتعاملوا معه كما كانوا سابقا إذن الخطأ يكمن في تكبر هؤلاء الشبان وذلك راجع إلى التربية الخسيسة التي تلقوها على يد أسرهم
التخلف ظاهرة مستشرية في العالم العربي والسبب في اعتقادي واحد هو التربية وعدم منح قيمة للذات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ساموراي مسلحون
في اليابان كان التخلف على أشده ..كان التوق الى النهوض من جديد أيضا على أشده حيث أرسل الامبراطور ميجي بعثات من الطلاب اليابانيين الى الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا الغربية بالأساس ورجعوا إلى بلدهم كمهندسين صناعيين استقبلوا استقبال الأبطال فآوتهم الشركات الناشئة في الحال ليكونوا قطب عملها ويبدؤوا بسياسة حرق المراحل
لكن اليابان وقبل ذلك بكثير عرفت خلال عهد طوكوجاوا التي امتدت من 1603 إلى 1868ثورة تعليمية تربوية ارتكزت على تعاليم الفيلسوف الصيني كونفوشيوس المتمحورة حول أهمية التعليم ودوره في نبل الأخلاق
قبل 1868 كانت اليابان تنقسم الى 270 اقطاعية يتحكم في كل واحدة منها ملاك كبير يدعى الدايميو وكان الدايميونات يتحكمون في الناس المشرفين عليهم بالإبتزاز والتسلط بل كانوا يعتبرونهم عبيدا لا يحق لهم مغادرة منطقتهم الأصلية والإلتصاق بأراضيهم للعمل فيها بمراقبة جيش ضخم مسلح يُدعى الساموراي
كان الميكادو او امبراطور اليابان يقيم في كيوتو اي العاصمة التي كانت قبل طوكيو يحيط بشخصيته هالة دينية لكن السلطة الفعلية ومنذ القرن السابع عشر كانت بيد الشوغون وهو الحاكم العسكري رئيس الحكومة الذي لم يكن يقطن بنفس مدينة الامبراطور بل يسكن في ييدووهي التي ستصبح طوكيو
كانت جل فئات المجتمع الياباني محرومة من الحقوق السياسية لهذا نهجت اليابان سياسة الإحتراز والإنغلاق والتقوقع
ومثلما ساهم البورجوازيون في أوربا في تطور هذه الأخيرة والإنتقال بها من الماركينتيلية إلى الثورة الصناعية فإن السوموراي أصبحت فئة مثقفة تتطلع نحو التجديد وتهتم بما يجري في أوربا، واهتم الدايميونات بالصناعات واستعنوا بالتجار المقيمين على أراضيهم. ثم ان التجار هم كذلك تطلعوا الى كسب حرياتهم السياسية للدفع بثرواتهم إلى المزيد من القوة والغنى
امام تزايد نفوذ الولايات المتحدة وانجلترا بعد النصف الثاني من القرن التاسع عشر أذعنت اليابان لها فأمضت اتفاقيات مجحفة لتفتح جل موانئها في وجه الملاحة الغربية التي جعلت منها منافذ لتصريف بضائع معاملها الناشئة
أمام تزايد أعداد المجتمع الياباني ووفرة البضائع المستوردة ارتفعت أثمان السلع وخرجت العملة الذهبية بكثرة من البلاد فاشتد التذمر من الأجانب ومن الشوغون فاغتيل العديد من المسؤولين الموالين له وتكونت معارضة سياسية ضمت دايميونات الجنوب ومجموعة من الساموراي والتجار فتمسكوا بإمبراطورهم حيث كان شعارهم-لنتمسك بالإمبراطور لنوقر الأمبراطور ونطرد الهمجيين الأجانب - فاستجاب الامبراطور لمطالبهم حدث ذلك سنة 1863 وكان ردفعل الدول الغربية عنيفا إد قصفت ميناء شيمونوزيكي لتتم مهادنة الغربيين ومعارضة الشوغون فقط
بعد وفاة الإمبراطور-كومي- سنة 1867 خلفه ميتسو ايطو الملقب ب ميجي فاتصل به الإصلاحيون وأيدوه ليتخذ مجموعة من الإجراءات كإجبار الشوغون على الإستقالة فحذف منصب الشوغون لكن الاخير قام بانتفاضة قصد إعادة منصبه لكنه وُوجه بسحقها من قبل الإمبراطور المتنور لتتوالى سلسلة من الإصلاحات همت الجانبين السياسي والإجتماعي بادئ الأمر وتم حذف جميع امتيازات الدايميونات واعترف الامبراطور بحرية التجارة والصناعة وحولت الضرائب الفلاحية لخزينة الدولة بعد ان كانت تذهب لجيوب الدايميون ثم سمح ببيع الأرض والتصرف فيها بكل حرية
اليابان :من أقصى التخلف إلى أقصى التطورعبر همجية لا مثيل لها:جذور المعجزة اليابانية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كانت اليابان دولة متخلفة فقيرة تعتمد على الصيد والقنص والزراعة في أرض ضيقة محفوفة بكوارث طبيعية لا تنتهي يطبع حاكمها الجور والتسلط- وإن لم يفعله هو فعله بدله الشوكونات أوالحكام العسكريون المُنضوون تحت حكومة الشوكونيت الإستبدادية - وتسود في مجتمعها الإقطاعي المتزمت فوضى رهيبة وتسيب منتشر جعل الناس يتعلمون فنون القتال-الكاراتيه- للدفاع عن أنفسهم إلى أن جاء رائد الإصلاح في اليابان الإمبراطور ميجي-الصورة- الذي حول اليابان من دولة متخلفة إلى دولة متطورة فمن هو ميجي؟
الإمبراطورموتسوهيتو أو ما عرف باسم ميجي ( 1852 - 1912) أي المتنورهو إمبراطور ياباني حكم بدءاً من 3 فبراير 1867 حتى وفاته.
بعد وفاة الإمبراطور ميجي ظهرت عادة جديدة في إعطاء الإمبراطور المتوفي اسم الفترة التي حكم فيها، وبما أن الإمبراطور ميجي قد حكم في فترة ميجي لذلك أعطي هذا الاسم. اسم الأصلي هو موتسوهيتو وحتى خارج اليابان كان ينادى باسم الإمبراطور موتسوهيتو.
عند ولادته في 1852 كانت اليابان معزولة، غير صناعية، وإقطاعية يسيطر عليها الشوغون توكوغاوا والداي ميو، وعند وفاته كانت اليابان قد تغيرت بشكل جذري سياسياً، واجتماعيا، وبدأت فيها الصناعة فأنهت عزلتها وأصبح الإقطاع فيها من زمن ماضي وهذا ما يعرف باسم إصلاح ميجي وتحولت اليابان إلى أحد أقوى الدول في العالم.
بعد وفاة الإمبراطور ميجي عام 1912 وزوجته الإمبراطورة شوكن عام 1914 قام الشعب الياباني ببناء معبد ميجي تخليدا لذكرى شخصيتين من أكثر الشخصيات تأثيراً في التاريخ الياباني، حيث بني معبد ميجي لتخليد ذكراه وهو يعتبر من أكبر معابد الشنتو في اليابان يقع في شيبويا، بمنطقة طوكيو
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
العلم الياباني ويرمز القرص الأحمر إلى الشمس فاليابان بلاد الشمس المشرقة
موتسوهيتو (1852-1912م). كان إمبراطورًا لليابان في الفترة من 1867م - 1912م، وتحولت اليابان أثناء حكمه إلى قوة صناعية وعسكرية، وأدخل الأفكار الغربية إلى اليابان.
بدأ حكمه في فترة ارتباك، حيث كان الشُّوغَونْ (أو طبقة الأشراف) تحكم اليابان لمئات السنين.
. أقنع النبلاء اليابانيون الشُّوغَونْ بالاستقالة سنة 1867م، وأعادوا سلطة الحكم للإمبراطور موتسوهيتو الذي اختار اسم ميجي، وتعني الحكم المستنير، لقبًا له. وعُرف باسم الإمبراطور ميجي.
انطلق موتسوهيتو ليلحق بالقوة العسكرية والاقتصادية الغربية، وتبنت حكومته الصناعات، وأعطت الفلاحين وثائق امتلاك أراضيهم، وجعل التعليم مؤسّسيًا لجميع شعبه، وأنشأ قوات عصرية وتبنى دستورًا قويًا بروسي الماني الأسلوب.
هزمت اليابان الصين سنة 1895م، وروسيا سنة 1905م، وتحالف موتسوهيتو مع إنجلترا سنة 1902م، وألحق كوريا ضمن النفوذ الترابي الياباني سنة 1910م. وقد جعلت هذه التطورات من اليابان قوة عظمى.
وُلد موتسوهيتو-ميجي- في كيوتو، قبل عام من قيام الحملة التي قادها الأمريكي ماثيو بيري، وفتح من خلالها اليابان للنفوذ الغربي. تم الاحتفاظ بجسد موتسوهيتو كشخصية عظيمة بعد وفاته.
عرف اليابان في الثلث الثاني من القرن الـ19 م (1800 م) وخلال هذه الفترة تحولات جذرية، سياسية واجتماعية، قادت هذه إلى إنهاء شوغونية أسرة الـ"توكوغاوا" و"فترة إيدو" التي صاحبتها، ودخلت البلاد بعدها الفترة المعاصرة من تاريخها.
تم في بداية سنة 1868 م إعادة الإمبراطور أو الـ"تينو" إلى مكانه على رأس هرم السلطة في البلاد، كان الأباطرة ورغم أنهم حكموا البلاد بصورة مستمرة، مجردين من السلطة الفعلية، كانت هذه بين أيدي الشوغونات .
كيف تحولت اليابان من أقصى التخلف إلى أقصى التطور في مقابل تحول مصر التي كانت أفضل من ألمانيا واليابان صناعيا خلال فترة محمد علي من التقدم النسبي إلى أقصى التخلف؟؟
كانت اليابان منذ مائة وخمسين عاما مضت مجتمعا إقطاعيا متخلفا مقارنة بمصر إحدى الدول العربية التي بدأت تعرف طريقها نحو التطور خصوصا بعد التلاقح الحضاري الذي تم بعد دخول نابوليون مصر والبعثة العلمية التي رافقته
قام محمد علي ذو الأصل الألباني بإصلاحات مهمة لكنها مست الجانب المادي وبتهميش واضح للجانب البشري وهذا ما شكل العكس بالنسبة لليابان التي اهتمت أولا بالجانب البشري وركزت على إصلاح التعليم وبالرغم ان محمد علي هزم العثمانيين وكون قوة ونهضة لا يستهان بها إلا أنها سرعان ما اصطدمت بالغرب الذي كان لها بالمرصاد وساهم موقع مصر كذلك في فشلها
في المغرب وفي نفس السنة التي أرسلت اليابان بعثات علمية إلى أوربا-1868- بعث سلطان المغرب محمد الرابع بعثات كذلك إلى أوربا توجهت البعثات المشكلة من طلاب شبان إلى فرنسا وإنجلترا وحينما رجعوا استقبلهم السلطان بعضهم سلم على السلطان الحسن الأول بوقاحة وانعدام الإحترام ووسوء التربية فاستشاط السلطان غضبا وأمر بصرفهم إلى الأعمال الحقيرة ككنس الشوارع أو عمالا بسطاء في البلديات وهكذا خسر المغرب نهضة كانت ستجعل منه يابان إفريقيا والعالم الإسلامي والعربي وليس الخطأ في السلطان الذي رأى ألا يعتمد على من يغير جلده بمجرد ان يغادر وطنه الى وجهة أخرى فيريد أن يتمرد على صورته التي تركها وراءه عكس اليابانيين الذين استقبلهم الإمبراطور وتعاملوا معه كما كانوا سابقا إذن الخطأ يكمن في تكبر هؤلاء الشبان وذلك راجع إلى التربية الخسيسة التي تلقوها على يد أسرهم
التخلف ظاهرة مستشرية في العالم العربي والسبب في اعتقادي واحد هو التربية وعدم منح قيمة للذات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ساموراي مسلحون
في اليابان كان التخلف على أشده ..كان التوق الى النهوض من جديد أيضا على أشده حيث أرسل الامبراطور ميجي بعثات من الطلاب اليابانيين الى الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا الغربية بالأساس ورجعوا إلى بلدهم كمهندسين صناعيين استقبلوا استقبال الأبطال فآوتهم الشركات الناشئة في الحال ليكونوا قطب عملها ويبدؤوا بسياسة حرق المراحل
لكن اليابان وقبل ذلك بكثير عرفت خلال عهد طوكوجاوا التي امتدت من 1603 إلى 1868ثورة تعليمية تربوية ارتكزت على تعاليم الفيلسوف الصيني كونفوشيوس المتمحورة حول أهمية التعليم ودوره في نبل الأخلاق
قبل 1868 كانت اليابان تنقسم الى 270 اقطاعية يتحكم في كل واحدة منها ملاك كبير يدعى الدايميو وكان الدايميونات يتحكمون في الناس المشرفين عليهم بالإبتزاز والتسلط بل كانوا يعتبرونهم عبيدا لا يحق لهم مغادرة منطقتهم الأصلية والإلتصاق بأراضيهم للعمل فيها بمراقبة جيش ضخم مسلح يُدعى الساموراي
كان الميكادو او امبراطور اليابان يقيم في كيوتو اي العاصمة التي كانت قبل طوكيو يحيط بشخصيته هالة دينية لكن السلطة الفعلية ومنذ القرن السابع عشر كانت بيد الشوغون وهو الحاكم العسكري رئيس الحكومة الذي لم يكن يقطن بنفس مدينة الامبراطور بل يسكن في ييدووهي التي ستصبح طوكيو
كانت جل فئات المجتمع الياباني محرومة من الحقوق السياسية لهذا نهجت اليابان سياسة الإحتراز والإنغلاق والتقوقع
ومثلما ساهم البورجوازيون في أوربا في تطور هذه الأخيرة والإنتقال بها من الماركينتيلية إلى الثورة الصناعية فإن السوموراي أصبحت فئة مثقفة تتطلع نحو التجديد وتهتم بما يجري في أوربا، واهتم الدايميونات بالصناعات واستعنوا بالتجار المقيمين على أراضيهم. ثم ان التجار هم كذلك تطلعوا الى كسب حرياتهم السياسية للدفع بثرواتهم إلى المزيد من القوة والغنى
امام تزايد نفوذ الولايات المتحدة وانجلترا بعد النصف الثاني من القرن التاسع عشر أذعنت اليابان لها فأمضت اتفاقيات مجحفة لتفتح جل موانئها في وجه الملاحة الغربية التي جعلت منها منافذ لتصريف بضائع معاملها الناشئة
أمام تزايد أعداد المجتمع الياباني ووفرة البضائع المستوردة ارتفعت أثمان السلع وخرجت العملة الذهبية بكثرة من البلاد فاشتد التذمر من الأجانب ومن الشوغون فاغتيل العديد من المسؤولين الموالين له وتكونت معارضة سياسية ضمت دايميونات الجنوب ومجموعة من الساموراي والتجار فتمسكوا بإمبراطورهم حيث كان شعارهم-لنتمسك بالإمبراطور لنوقر الأمبراطور ونطرد الهمجيين الأجانب - فاستجاب الامبراطور لمطالبهم حدث ذلك سنة 1863 وكان ردفعل الدول الغربية عنيفا إد قصفت ميناء شيمونوزيكي لتتم مهادنة الغربيين ومعارضة الشوغون فقط
بعد وفاة الإمبراطور-كومي- سنة 1867 خلفه ميتسو ايطو الملقب ب ميجي فاتصل به الإصلاحيون وأيدوه ليتخذ مجموعة من الإجراءات كإجبار الشوغون على الإستقالة فحذف منصب الشوغون لكن الاخير قام بانتفاضة قصد إعادة منصبه لكنه وُوجه بسحقها من قبل الإمبراطور المتنور لتتوالى سلسلة من الإصلاحات همت الجانبين السياسي والإجتماعي بادئ الأمر وتم حذف جميع امتيازات الدايميونات واعترف الامبراطور بحرية التجارة والصناعة وحولت الضرائب الفلاحية لخزينة الدولة بعد ان كانت تذهب لجيوب الدايميون ثم سمح ببيع الأرض والتصرف فيها بكل حرية
