منتديات مواد الاجتماعيات



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مواد الاجتماعيات

منتديات مواد الاجتماعيات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مواد الاجتماعيات


    ابعاد شخصية ابراهيم عليه السلام في القران الكريم

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : ابعاد شخصية ابراهيم عليه السلام في القران الكريم 710
    عارضة الطاقة :
    ابعاد شخصية ابراهيم عليه السلام في القران الكريم Left_bar_bleue90 / 10090 / 100ابعاد شخصية ابراهيم عليه السلام في القران الكريم Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    ابعاد شخصية ابراهيم عليه السلام في القران الكريم Empty ابعاد شخصية ابراهيم عليه السلام في القران الكريم

    مُساهمة من طرف Admin الأربعاء يوليو 06 2011, 12:02

    ابعاد شخصية ابراهيم عليه السلام في القران الكريم 13

    ابعاد شخصية ابراهيم عليه السلام في القران الكريم


    لقد جاء حديث القرآن الكريم عن شخصية نبي الله إبراهيم عليه السلام " صافياً مجلياً وكاشفاً عن حقيقتها في أبعادها المختلفة النبوية والبشرية والنفسية والسلوكية أو الدينية أو الدنيوية.


    ففيه بيان لاصطفاء الله له وجعله نبياً ورسولاً وإماماً للناس واتخاذه خليلاً"(1)

    قال الله تعالى: { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } [البقرة: 124].

    ولعل في استهلال النصوص القرآنية بوصف إبراهيم عليه السلام بالإمامة ما يكفي في الدلالة على مبلغ جمعه للفضائل والمكارم وخصال الخير.

    " يقول الله تعالى في الآية السابقة منبها على شرف إبراهيم خليله عليه السلام وأن الله تعالى جعله إماماً للناس يقتدى به في التوحيد حين قام بما كلفه الله تعالى به من الأوامر والنواهي"(2)

    والإمامة التي كشفت فضل إبراهيم عليه السلام ومنزلته عند ربه هي الرسالة باعتبارها أكمل أنواع الإمامة، والمراد بالإمام هنا الرسول فإن الرسالة أكمل أنواع الإمامة والرسول أكمل أفراد هذا النوع، وإنما عدل عن التعبير بـ (رسولاً) إلى (إماماً) ليكون ذلك دالّاً على أن رسالته تنفع الإمة المرسَل إليها بطريق التبليغ، وتنفع غيرهم من الأمم بطريق الاقتداء، فإن نبي الله إبراهيم عليه السلام، رحل إلى آفاق كثيرة فتنقل من بلاد الكلدان إلى العراق وإلى الشام والحجاز ومصر وكان في جميع منازله محل التبجيل ولا شك أنّ التبجيل يبعث على الاقتداء" (3)

    وقال تعالى: {إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ % ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } [آل عمران: 33-34].

    وقال تعالى: {فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا } [النساء: 125].

    وقال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً } [النساء: 54].

    وقال عز وجل: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ % شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ % وَآتَيْنَاهُ فِي الْدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ % ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } [النحل: 120-123].

    والفضائل النفسية الكريمة والخلال الزكية التي أهَّلَتْ إبراهيم عليه السلام لاصطفاء الله له وجعله إماماً للناس واتخاذه خليلاً جاء بيانها في تلك النصوص القرآنية السابقة، ومن صفاته أنه كان صديقاً نبياً قال تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا } [مريم: 4].

    وكان حنيفاً مسلماً وهو حليم أواه منيب، وهو دائم التضرع إلى ربه في خشوعٍ واستسلامٍ، وكان أمة وكان راشداً، قال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ } [الأنبياء: 51].

    " وقد جاء ربه بقلب سليم حيث جوامع كمال النفس ومصدر محامد الأعمال وجماع مكارم الأخلاق" (4)

    وهو وبنوه من ذوي القوة في إقامة الدين والبصيرة في حقائق الأمور، قال تعالى: {وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ % إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ % وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ } [ص: 45-47]. وهو قوي الحجة في مجادلة الكافرين قال تعالى: {... قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ...} [البقرة: 258].

    - وهو عليه السلام " لم يكتف بصيانة نفسه من تلك البيئة الفاسدة وإنما أراد أن ينقذ أهلها منها ويؤثر فيها بتطهيرها من الشرك وكان عليه السلام في درجة من الرسوخ وبروز شخصيته الإسلامية، بحيث كان يرى قومه المبطلين كصغار يلعبون ويعبثوث بما يضرهم ولا ينفهم. وهذا المظهر لشخصيته الإسلامية تلمحه في جداله مع قومه ومصارحته لهم ببطلان ما هم عليه من عبادة غير الله تعالى مع كونه وحيداً فريداً" (5)، " حيث لم يؤمن له إلا لوط ابن أخيه وزوجته سارة"(6)

    ومن مظاهر شخصيته الإسلامية أنه عليه السلام " لا ترهبه كثرة المبطلين بل يبقى مستعلياً عليهم، لا يتسلل إلى قلبه أي معنى من معاني الإعجاب بهم أو الخوف منهم، لما يرى من كثرتهم وسطوتهم وسلطانهم وعزمهم على إرادة الشر به وهكذا كان إبراهيم عليه السلام، فهو لم يتأثر قط ببيئته الكافرة، فقد بصَّره الله بالحق وهداه إلى التوحيد الخالص" (7).

    بدا هذا المظهر من شخصية إبراهيم عليه السلام عندما كسر أصنامهم وحطمها وجعلها جذاذاً، فأرداوا استنطاقه ومحاكمته أمام الجمع الكبير من الناس قبل أن ينزلوا فيه العقاب، فلما جاؤوا به على أعين الناس وقد تجمعوا وصاروا حشداً هائلاً قاصدين التشهير به وإرهابه أمام هذا الجمع الهائل من الناس"(8) نظر إليهم وهو غير آبه بهم بل جادلهم وبين بطلان عبادتهم قال تعالى: {قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ % قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ % ... قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ % أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ } [الأنبياء: 62-66-].

    قال ابن كثير في تفسيره لقوله تعالى: {قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ % قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا ... الآية} يعني الذي تركه لم يكسره { فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ } وإنما أراد بهذا أن يبادروا من تلقاء أنفسهم فيعترفوا أنهم لا ينطقون وأن هذا لا يصدر عن هذا الصنم لأنه جماد"(9).

    ومن صفاته عليه السلام: امتثاله لأمر ربه في ذبح ابنه إسماعيل عليه السلام من دون تردد قال تعالى: { فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ % فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ % فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ % وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ % قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ % إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ % وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ } [الصافات: 101-107].



    منقول

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27 2024, 19:52