[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الإنسان والبيئة
عبد الحكيم محمود
البيئة هي الإطار الذي نحيا فيه ومنه نحصل على مقومات الحياة من غذاء وكساء ودواء ومأوى.. وعليها نمارس نشاطاتنا الحيوية وعلاقاتنا البشرية والإنسانية.
البيئة هي الحياة.. وهي كوكبنا الذي نعيش فيه.. كوكب الأرض.. كوكب الحياة.
منذ إن وجد الإنسان على سطح الأرض اتجه نحو البحث عن مقومات حياتة فكان غذاءه من الأشجار والنباتات والحيوانات وكان مسكنه في الكهوف.
كان ذلك أول العصور البشرية المعروف بالعصر الحجري كان الحصول على مقومات حياة الإنسان في هذا العصر تتم من خلال الجمع والصيد، ومن الأشجار والأعشاب وجلود الحيوان صنع الإنسان ملبسه وفي الكهوف أقام مسكنه ومن الأحجار شكل أدوات الصيد وباكتشاف النار خلال احتكاك الأحجار كان أول اكتشاف للطاقة ونقطة تحول كبرى لإنسان العصر الحجري كانت النار وسيلة للدفاع ضد الحيوانات المفترسة والوسيلة التي بددت خوف الليل، وقد حققت النار للإنسان أيضاً تعاملاً جديداً مع البيئة.
وعندما انتقل الإنسان إلى حياة الزراعة اتسعت علاقته بالبيئة وامتدت سيادته على الأحوال البيئية فتعامل مع التربة ومصادر المياه.. فتعلم الحرث والري.. فأقام السدود ونظم مصادر المياه.. وعلى هذا النحو شهدت علاقات الإنسان بالبيئة تحولات ارتبطت معظمها مع الموارد البيئية المختلفة مثل المياه والنباتات والأشجار والحيوان.
والمرحلة اللاحقة من مراحل التاريخ البشري هي العصر الصناعي الذي شهده العالم في نهاية القرن الثامن عشر، و فيه بدأ نشوء تأثير المواد الكيميائية على النظم البيئية وذلك بسبب ما كانت تنفثه المصانع والمنشأت الصناعية من أدخنه محمله بالسموم إلى الهواء وكان ذلك بداية مشكلة التلوث البيئي.
لقد افرز هذا العصر العديد من مشكلات التلوث في أنظمه البيئة المختلفة كالهواء والماء والتربة، ومع العصر الصناعي اتجه الإنسان إلى استغلال مصادر الطاقة المستكشفة وهي مصادر الطاقة الاحفوريه والمخزونة في باطن الأرض وهي الفحم والبترول والغاز.
وعن طريق هذه المصادر المستخدمة كوقود لتشغيل المنشآت الصناعية كان إحراق المواد الكربونية وبثها إلى الهواء بشكل كثيف إلى حد لا يستطيع فيه الغلاف الجوي والنظم البيئية استيعابها.
وقد نتج عن هذا النشاط الصناعي تزايد مطرد في اكاسيد الكربون الصاعدة نحو الغلاف الجوي وهكذا كان تأثير الصناعة على النظم البيئية مما أدى إلى نشوء المركبات الكيميائية الغريبة على الأنظمة البيئية.
إن الثورة الصناعية وما تلاها من تطورات تكنولوجية بالقدر الذي أدت إلى تقدم حياة الإنسان بالقدر نفسه أدت إلى تدهور الأنظمة البيئية.
وعن طريق العلم بدأ الإنسان يكتشف الكوارث البيئية التي حلت على كوكب الأرض، فبفضل العلم الحديث عرف الناس أن درجة حرارة الكرة الأرضية آخذة بالارتفاع عن معدلها الطبيعي وساهمت الأقمار الاصطناعية في الكشف عن المشكلات البيئية من خلال الصور والمعلومات التي كانت توفرها الأحوال البيئية السيئة وهكذا كان العلم منذراً بكثير من كوارث البيئة ومشكلاتها.
لقد أدت الكوارث البيئية الناتجة عن تلوث الهواء والماء في بعض المناطق الصناعية الأوروبية والأمريكية إلى دفع الوعي البيئي، و كان ذلك في خمسينيات وستينيات القرن العشرين حيث كان للتقدم العلمي ووسائله المتقدمة في مجالات الاتصال ودراسة الأحوال الجوية إضافة إلى الدراسات والأبحاث التي حققت تقدما في المجالات البيولوجية والصحية دور في إطلاق العلماء صيحاتهم الداعية إلى حماية البيئة ونشر الوعي البيئي والى استنهاض همم المجتمع الدولي و الالتفات إلى بيئتهم وكرتهم الأرضية التي تضمهم، وبالفعل أدى ذلك إلى عقد مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة في الفترة من 5-6 يونيو 1972م في العاصمة السويدية استكهولم حيث كان هذا المؤتمر أول مؤتمر يعقد لمناقشة المشكلات البيئية واعتبر بذلك أول اعتراف رسمي بالقضايا البيئية.
ولعل من ابرز نتائج وإنجازات مؤتمر ستوكهولم 1972م هو الخروج بتوصية لإنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة –يونيب- كدليل على جدية التعاون الدولي لحماية البيئة.
وبعد مؤتمر استكهولم وإنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة شهد العالم اهتماما بالقضايا والمشكلات البيئية ومعالجتها بل أن ثمة مشكلات جديدة قد برزت إلى السطح تعاقبا مع تأسيس المنظمة الدولية لحماية البيئة وتعتبر مشكلة تأكل طبقة الأوزون التي عرفت عند ظهورها في الثمانينات من القرن الماضي باسم ثقب الأوزون والتي أظهرت اهتمام المجتمع الدولي بسقف الأرض والقيام بالدراسات والأبحاث العلمية لمعرفة الأسباب التي أدت إلى استنزاف طبقته.
إضافة إلى ذلك فقد ظهرت إلى السطح أيضا ومن خلال وسائل الإعلام والمؤتمرات والندوات العلمية الدولية مشاكل الجفاف والتصحر والتنوع البيولوجي وتدهور التربة وتدمير الغابات وتراكم النفايات وارتفاع منسوب المياه وزيادة معدل الفيضانات المدمرة في كثير من بلدان العالم.
تعريف البيئة هي الطبيعة ،بما فيها من أحياء وغير أحياء أي العالم من حولنا فوق الأرض.
و علم البيئة هو العلم الذي يحاول الإجابة عن بعض التساؤلات عن كيف تعمل الطبيعة وكيف تتعامل الكائنات الحية مع الأحياء الآخرين أو مع الوسط المحيط بها سواء الكيماوي أو الطبيعي . وهذا الوسط يطلق عليه النظام البيئي. لهذا نجد النظام البيئي يتكون من مكونات حية وأخري ميتة أو جامدة.
'== معلومات عن البيئة == فعلم البيئة هو دراسة الكائنات الحية وعلاقتها بما حولها و تأثيرها علاقتنا بالأرض . والنظام البيئي هو كل العوامل الغير حية والمجتمعات الجية للأنواع في منطقة ما. والطبيعة تقوم تلقائيا بعملية التدوير للأشياء التي إستعملت لتعيدها لأشياء نافعة . و سلسلة الطعام فوق الأرض وهي صورة لإظهار تدفق الطاقة الغذائية في البيئة, ففيها تتوجه الطعام من كائن لآخر ليعطي طاقة للحيوان الذي يهضم الطعام وكل سلسلة طعام تبدأ بالشمس . والحيوانات بما فيها الإنسان لايمكنها صنع غذائها . فلهذا لابد أن تحصل علي طافاتها من النباتات أو الحيوانات الأخرى. لهذا تعتبر الحيوانات مستهلكة . وفي نهاية حياة الحيوان تحلله بواسطة الميكروبات والنباتات أيضا ليصبحا جزءا من الأرض بالتربة ليمتصها النباتات من جديد لصتع غذاء جديد. وهذا ما نسميه سلسلة الغذاء.
ومن العوامل الطبيعية في النظام البيئي ولها تأثيرها ضوء الشمس والظل ومتوسط الحرارة والتوزيع الجغرافي والرياح والإرتفاعات والمنخفضات وطبيعة التربة والمياه .ومن العوامل الكيماوية المؤثرة علي النظام البيئي مستوي المياه والهواء في التربة ومعدل ذوبان المغذيات النباتية في التربة والمياه ووجود المواد السامة بهما وملوحة المياه للبيئة البحرية والأكسجين الذائب بها. '
الإنسان والبيئة
عبد الحكيم محمود
البيئة هي الإطار الذي نحيا فيه ومنه نحصل على مقومات الحياة من غذاء وكساء ودواء ومأوى.. وعليها نمارس نشاطاتنا الحيوية وعلاقاتنا البشرية والإنسانية.
البيئة هي الحياة.. وهي كوكبنا الذي نعيش فيه.. كوكب الأرض.. كوكب الحياة.
منذ إن وجد الإنسان على سطح الأرض اتجه نحو البحث عن مقومات حياتة فكان غذاءه من الأشجار والنباتات والحيوانات وكان مسكنه في الكهوف.
كان ذلك أول العصور البشرية المعروف بالعصر الحجري كان الحصول على مقومات حياة الإنسان في هذا العصر تتم من خلال الجمع والصيد، ومن الأشجار والأعشاب وجلود الحيوان صنع الإنسان ملبسه وفي الكهوف أقام مسكنه ومن الأحجار شكل أدوات الصيد وباكتشاف النار خلال احتكاك الأحجار كان أول اكتشاف للطاقة ونقطة تحول كبرى لإنسان العصر الحجري كانت النار وسيلة للدفاع ضد الحيوانات المفترسة والوسيلة التي بددت خوف الليل، وقد حققت النار للإنسان أيضاً تعاملاً جديداً مع البيئة.
وعندما انتقل الإنسان إلى حياة الزراعة اتسعت علاقته بالبيئة وامتدت سيادته على الأحوال البيئية فتعامل مع التربة ومصادر المياه.. فتعلم الحرث والري.. فأقام السدود ونظم مصادر المياه.. وعلى هذا النحو شهدت علاقات الإنسان بالبيئة تحولات ارتبطت معظمها مع الموارد البيئية المختلفة مثل المياه والنباتات والأشجار والحيوان.
والمرحلة اللاحقة من مراحل التاريخ البشري هي العصر الصناعي الذي شهده العالم في نهاية القرن الثامن عشر، و فيه بدأ نشوء تأثير المواد الكيميائية على النظم البيئية وذلك بسبب ما كانت تنفثه المصانع والمنشأت الصناعية من أدخنه محمله بالسموم إلى الهواء وكان ذلك بداية مشكلة التلوث البيئي.
لقد افرز هذا العصر العديد من مشكلات التلوث في أنظمه البيئة المختلفة كالهواء والماء والتربة، ومع العصر الصناعي اتجه الإنسان إلى استغلال مصادر الطاقة المستكشفة وهي مصادر الطاقة الاحفوريه والمخزونة في باطن الأرض وهي الفحم والبترول والغاز.
وعن طريق هذه المصادر المستخدمة كوقود لتشغيل المنشآت الصناعية كان إحراق المواد الكربونية وبثها إلى الهواء بشكل كثيف إلى حد لا يستطيع فيه الغلاف الجوي والنظم البيئية استيعابها.
وقد نتج عن هذا النشاط الصناعي تزايد مطرد في اكاسيد الكربون الصاعدة نحو الغلاف الجوي وهكذا كان تأثير الصناعة على النظم البيئية مما أدى إلى نشوء المركبات الكيميائية الغريبة على الأنظمة البيئية.
إن الثورة الصناعية وما تلاها من تطورات تكنولوجية بالقدر الذي أدت إلى تقدم حياة الإنسان بالقدر نفسه أدت إلى تدهور الأنظمة البيئية.
وعن طريق العلم بدأ الإنسان يكتشف الكوارث البيئية التي حلت على كوكب الأرض، فبفضل العلم الحديث عرف الناس أن درجة حرارة الكرة الأرضية آخذة بالارتفاع عن معدلها الطبيعي وساهمت الأقمار الاصطناعية في الكشف عن المشكلات البيئية من خلال الصور والمعلومات التي كانت توفرها الأحوال البيئية السيئة وهكذا كان العلم منذراً بكثير من كوارث البيئة ومشكلاتها.
لقد أدت الكوارث البيئية الناتجة عن تلوث الهواء والماء في بعض المناطق الصناعية الأوروبية والأمريكية إلى دفع الوعي البيئي، و كان ذلك في خمسينيات وستينيات القرن العشرين حيث كان للتقدم العلمي ووسائله المتقدمة في مجالات الاتصال ودراسة الأحوال الجوية إضافة إلى الدراسات والأبحاث التي حققت تقدما في المجالات البيولوجية والصحية دور في إطلاق العلماء صيحاتهم الداعية إلى حماية البيئة ونشر الوعي البيئي والى استنهاض همم المجتمع الدولي و الالتفات إلى بيئتهم وكرتهم الأرضية التي تضمهم، وبالفعل أدى ذلك إلى عقد مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة في الفترة من 5-6 يونيو 1972م في العاصمة السويدية استكهولم حيث كان هذا المؤتمر أول مؤتمر يعقد لمناقشة المشكلات البيئية واعتبر بذلك أول اعتراف رسمي بالقضايا البيئية.
ولعل من ابرز نتائج وإنجازات مؤتمر ستوكهولم 1972م هو الخروج بتوصية لإنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة –يونيب- كدليل على جدية التعاون الدولي لحماية البيئة.
وبعد مؤتمر استكهولم وإنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة شهد العالم اهتماما بالقضايا والمشكلات البيئية ومعالجتها بل أن ثمة مشكلات جديدة قد برزت إلى السطح تعاقبا مع تأسيس المنظمة الدولية لحماية البيئة وتعتبر مشكلة تأكل طبقة الأوزون التي عرفت عند ظهورها في الثمانينات من القرن الماضي باسم ثقب الأوزون والتي أظهرت اهتمام المجتمع الدولي بسقف الأرض والقيام بالدراسات والأبحاث العلمية لمعرفة الأسباب التي أدت إلى استنزاف طبقته.
إضافة إلى ذلك فقد ظهرت إلى السطح أيضا ومن خلال وسائل الإعلام والمؤتمرات والندوات العلمية الدولية مشاكل الجفاف والتصحر والتنوع البيولوجي وتدهور التربة وتدمير الغابات وتراكم النفايات وارتفاع منسوب المياه وزيادة معدل الفيضانات المدمرة في كثير من بلدان العالم.
تعريف البيئة هي الطبيعة ،بما فيها من أحياء وغير أحياء أي العالم من حولنا فوق الأرض.
و علم البيئة هو العلم الذي يحاول الإجابة عن بعض التساؤلات عن كيف تعمل الطبيعة وكيف تتعامل الكائنات الحية مع الأحياء الآخرين أو مع الوسط المحيط بها سواء الكيماوي أو الطبيعي . وهذا الوسط يطلق عليه النظام البيئي. لهذا نجد النظام البيئي يتكون من مكونات حية وأخري ميتة أو جامدة.
'== معلومات عن البيئة == فعلم البيئة هو دراسة الكائنات الحية وعلاقتها بما حولها و تأثيرها علاقتنا بالأرض . والنظام البيئي هو كل العوامل الغير حية والمجتمعات الجية للأنواع في منطقة ما. والطبيعة تقوم تلقائيا بعملية التدوير للأشياء التي إستعملت لتعيدها لأشياء نافعة . و سلسلة الطعام فوق الأرض وهي صورة لإظهار تدفق الطاقة الغذائية في البيئة, ففيها تتوجه الطعام من كائن لآخر ليعطي طاقة للحيوان الذي يهضم الطعام وكل سلسلة طعام تبدأ بالشمس . والحيوانات بما فيها الإنسان لايمكنها صنع غذائها . فلهذا لابد أن تحصل علي طافاتها من النباتات أو الحيوانات الأخرى. لهذا تعتبر الحيوانات مستهلكة . وفي نهاية حياة الحيوان تحلله بواسطة الميكروبات والنباتات أيضا ليصبحا جزءا من الأرض بالتربة ليمتصها النباتات من جديد لصتع غذاء جديد. وهذا ما نسميه سلسلة الغذاء.
ومن العوامل الطبيعية في النظام البيئي ولها تأثيرها ضوء الشمس والظل ومتوسط الحرارة والتوزيع الجغرافي والرياح والإرتفاعات والمنخفضات وطبيعة التربة والمياه .ومن العوامل الكيماوية المؤثرة علي النظام البيئي مستوي المياه والهواء في التربة ومعدل ذوبان المغذيات النباتية في التربة والمياه ووجود المواد السامة بهما وملوحة المياه للبيئة البحرية والأكسجين الذائب بها. '