منتديات مواد الاجتماعيات



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مواد الاجتماعيات

منتديات مواد الاجتماعيات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مواد الاجتماعيات


    مسار التاريخ بإختصار من سقوط الخلافه العثمانيه الى يومنا هذا

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : مسار التاريخ بإختصار من سقوط الخلافه العثمانيه الى يومنا هذا  710
    عارضة الطاقة :
    مسار التاريخ بإختصار من سقوط الخلافه العثمانيه الى يومنا هذا  Left_bar_bleue90 / 10090 / 100مسار التاريخ بإختصار من سقوط الخلافه العثمانيه الى يومنا هذا  Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    مسار التاريخ بإختصار من سقوط الخلافه العثمانيه الى يومنا هذا  Empty مسار التاريخ بإختصار من سقوط الخلافه العثمانيه الى يومنا هذا

    مُساهمة من طرف Admin الجمعة يوليو 08 2011, 21:34

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    مسار التاريخ بإختصار من سقوط الخلافه العثمانيه الى يومنا هذا

    العالم الإسلامي بعد سقوط الخلافة العثمانية والصراع مع الروم :
    لم يتوقف صراع المسلمين مع الروم بغياب المسلمين كقوة سياسية عن المسرح الدولي بسقوط العثمانيـين. لقد استمر صراع الإسلام ممثلا بالشعوب الإسلامية وحركاته الجهادية والتحررية ضد قوى دول أوربا الاستعمارية في كافة بلدانه.. ففي أقصى مشرق المسلمين, انساحت جيوش الروس لتسقط العواصم الإسلامية في آسيا.. فاستولت قواتهم على بلاد البشكير و تتارستان و القرم وشرق البحر الأسود وسيبيريا و القفقاس. ثم زحفوا على جمهوريات وسط آسيا وأسقطوا عواصمها الكبرى بعد مقاومة ضارية وخسائر مليونية, وسقطت تركمانستان و أوزبكستان وكازاخستان و قيرغيزستان و طاجيكستان, وعواصم الإسلام الشهيرة مرو / بخارى / ترمذ / طشقند.. ما بين مطلع القرن 16 وعام 1904 حيث استقرت جيوش روسيا القيصرية على ضفاف نهر جيحون الذي يشكل حدودها مع أفغانستان.. التي كانت في مجال النفوذ الإنكليزي..
    وبعد أن استولت دول أوربا على بلاد العالم العربي والإسلامي في آسيا وأفريقيا استمر المسلمون في صراعهم مع الروم الجدد متمثـلين بالدول الاستعمارية الكبرى وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وأسبانيا وهولندا والبرتغال وبلجيكا.. وغيرها . حيث تقاسمت هذه الدول احتلال العالم, وكان نصيب الأسد فيها لبريطانيا ثم فرنسا.. حيث قسمت وزارتا المستعمرات في (باريس / لندن) إرث الدولة العثمانية, وخاصة بلاد العالم العربي, فيما عرف بمؤامرة أو اتفاقية (سيكس ـ بـيكو) التي أبرمت سنة 1919.. ولتُـدخل بريطانيا في الصراع مع المسلمين عاملا جديدا هم اليهود. بإطلاق الوزير البريطاني (بلفور) وعده المشؤوم, بجعل فلسطين وطنا قوميا لليهود. وهكذا رزحت بلاد الهند والسند (باكستان) وأفغانستان وإيران وجنوب شرق آسيا وكثير من الدول الإسلامية, وفيها الجزيرة العربية والسودان ومصر والعراق والأردن وفلسطين, تحت الإحتلال الإنجليزي. ورزحت كل من سوريا وفيها لبنان وتونس والجزائر وأجزاء من المغرب وقسم من القرن الأفريقي تحت الإحتلال الفرنسي.. وأخذت أسبانيا أجزاء من المغرب وموريتانيا وبعض البلاد الأفريقية كما أخذت إيطاليا ليبيا وأجزاء من القرن الأفريقي ..
    وكانت أغلب بلاد وسط أفريقيا الإسلامية قد سقطت تحت احتلال تلك الدول الأوربية قبل ذلك. وكانت حصة الأسد فيها لفرنسا كما سقطت جزائر المحيط الهندي والهادي من الفلبين إلى إندونيسيا إلى سنغافورة إلى تيلاند وماليزيا وبورما وبنجلادش.. تحت احتلالها أيضا قبل ذلك. وقد شكلت المرحلة الاستعمارية تلك ميدانا للصراع بين الشعوب الإسلامية والروم ممثلين بدول أوربا الاستعمارية. ولم تخف الدول الاستعمارية اليهودية الرومانية الروح الصليبية في حركتها الاستعمارية تلك وقد ظهرت في كثير من تصريحاتهم. ومن ذلك: أن القائد البريطاني (اللورد اللنبي) لما ركز علمه ذي الصليبين فوق جبل الزيتون في بيت المقدس صرخ قائلا: (الآن انتهت الحروب الصليبية).. بروح الثأر لهزيمة أجداده على يد صلاح الدين الأيوبي. أما (غورو) الجنرال الفرنسي فقد كان من باكورة أعماله أن زار قبر صلاح الدين وضربه بالسيف وكسر قطعة حجر منه ما تزال محفوظة في المتحف الحربي بدمشق, ليقول لهها قد عدنا يا صلاح الدين). أما الإيطاليون فقد كان نشيدهم العسكري أيام احتلال ليبيا.. ينضح بالأحقاد الصليبية ويفتخر بذهاب الجند لقتل المسلمين...والأمثلة كثيرة على الروح الصليبية لحركة الإستعمار الحديث .



    الصراع بين الروم أنفسهم بعد غياب المسلمين عن مسرح القوى الدولية وتحولهم إلى غنائم استعمارية :
    وهكذا تغير شكل النظام الدولي ليصبح مجال الصراع فيه بين الروم أنفسهم على الغنائم الاستعمارية و السياسات الأوربية, مما أشعل حربـيـن عالمتـين مدمرتين, استمرت الأولى مابين (1914 ـ 1918) وأزهقت فيها أوربا زهاء 9 ملايـين نفس, وتمكنت ألمانيا فيها من جر الدولة العثمانية التي تولى زمام أمورها (الماسون) ويهود الدونمة فجرتها إلى دخول الحرب إلى جانبها, مما برر تقاسم أشلائها بخسارة ألمانيا الحرب وكذلك حليفتها الدولة العثمانية المتماوتة.
    ثم اشتعلت الحرب العالمية الثانية ما بين (1939 ـ 1945) لتزهق أوربا بالإضافة إلى روسيا وأمريكا زهاء 82 مليون نفس بشرية ولتسفر تلك الحرب عن تدمير بنية أوربا التحتية, اقتصاديا واجتماعيا, لتسمح بميلاد قوتين عظيمتين استعماريتين جديدتين على وجه الأرض هما (روسيا / أمريكا) حيث تسابقت دول أوربا لتنتمي إلى حلف إحدى هاتين الدولتين فدخلت دول شرق أوربا مع الإتحاد السوفيتي مكونة حلف وارسو بزعامة موسكو. ولتدخل معظم دول أوربا الغربية في حلف أمريكا مكونة حلف الناتو بزعامة واشنطن ولتبدأ مرحلة جديدة من مراحل النظام الدولي يقوم فيها الصراع بين هذين القطبين حيث لم يعد للمسلمين وجود على المسرح الدولي كقوة تمثل طرفا, لأنهم صاروا في قصعة الغنائم, تـتـناهبهم تلك الدول وتديرهم في فلكها على دأب أجدادهم من الغساسنة و المناذرة..

    النظام العالمي الحديث وقيام الإمبراطوريتان السوفييتية والأمريكية و صراعهما على النفوذ:
    كما أسلفنا أدت الحرب العالمية الثانية إلى دمار أوربا وتقهقر دولها الاستعمارية عن مرتبة الصدارة, وبروز قوتين عظيمتين هما الإتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية. ومن ثم دخلت دول أوربا الشرقية كشبه مستعمرات للإتحاد السوفييتي لتشكيل حلف وارسو وما يسمى بالمعسكر الشرقي. ولتدخل أوربا الغربية وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا في حلف أمريكا وتكون حلف الناتو أو المعسكر الغربي. وقد أسفرت الحرب العالمية الثانية عام 1945 عن إعادة رسم ميزان القوى في العالم على هذا الأساس. وأُنشأت عصبة الأمم المتحدة من الدول الكبرى لوضع أساس لنظام دولي عالمي جديد في حينها.. ثم تعدلت لتقوم هيئة الأمم المتحدة. ونهضت الصين كقوة اقتصادية ونووية وبشرية وفرضت نفسها في مصاف الدول العظمى. لتكوّن مع أمريكا والإتحاد السوفيتي وفرنسا وبريطانيا الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن. المؤسسة الأهم المنبثقة عن هيئة الأمم المتحدة.
    وبدأت الحرب الباردة بين القطبين في مجالات التجسس وسباق التسلح وصراع النفوذ في إلحاق أكبر قدر ممكن من دول العالم الثالث تلك في فلك هذا الحلف أو ذاك.
    وكانت الثورة البلشفية الشيوعية قد قامت في روسيا سنة 1917 وحل الإتحاد السوفييتي بفلسفـته اللينينية الماركسية محل روسيا القيصرية. ودعم الإتحاد السوفييتي بعيد الحرب العالمية الثانية حركات التحرر في البلدان التي لم تكن قد استقلت عن الدول المستعمرة خلال الثورات التي قامت عليها في مرحلة ما بين الحربين. كما انتشر الفكر الإشتراكي والشيوعي في كثير من الدول وحمل مبدأ الثورة على الدكتاتوريات المدعومة من قبل الدول الاستعمارية لاسيما أمريكا ودول أوربا الغربية. ودعم الإتحاد السوفييتي تلك الحركات وأدى الصراع على النفوذ بين أمريكا والإتحاد السوفيتي إلى قيام نظام الحروب بالوكالة بدعم الروس السوفييت لتلك الحركات .
    وقد أدت حروب الوكالة و صراعات النفوذ إلى اكتساح السوفيـيت لمعظم دول العالم الثالث ولاسيما في كثير من دول إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية, وقد رسخ السوفيـيت أقدامهم في بلاد عربية مهمة مثل العراق وسوريا ومصر واليمن الجنوبي وليـبيا والجزائر والقرن الأفريقي.
    وقد قامت تبعا لذلك عدة حروب بالوكالة تقاتلت فيها دول متعددة أو حتى شعوب دولة واحدة في صراع النفوذ هذا, كتـلك التي قامت في كوريا و الفيتنام والقرن الأفريقي واليمن الشمالي والجنوبي ولبنان وكذلك العديد من دول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
    كما لعبت الدولتان على حبل الصراع العربي الإسرائيلي بالدعم السافر من قبل أمريكا لإسرائيل وتمثيل السوفييت دور دعم الجانب العربي. والملاحظ أن كثيرا من تلك الحروب والثورات قد ضيقت مجالات النفوذ الأمريكي حتى يمكن القول أن حصيلة جولات الملاكمة تلك بين أمريكا والسوفيـيت الروس قد أبرزت تفوق الروس بالنقاط في معظم تلك الجولات.. إلى أن ارتكب الروس في نشوة الظفر والتقدم تلك غلطتهم التاريخية القاتلة فأقدموا على احتلال أفغانستان عام 1979 بصورة شبه مكشوفة إثر سلسلة انقلابات شيوعية مدعومة من قبلهم على الملكية فيها منذ عام 1965.. وهكذا حققوا في قفزة استراتيجية نصف الطريق إلى الحلم القيصري بوصولهم إلى المياه الدافئة في الخليج العربي إذا لم يبق بينهم وبينه من فاصل إلا مثلث بلوشـستان الباكستاني الإيراني بمسافة لا تزيد عن 500 كيلومتر.
    وبدا وكأن أمريكا قد قبلت الأمر الواقع وسلمت ولم تبد حراكا يذكر رغم صفارات الإنذار باقتراب الخصم اللدود إلى منابع النفط التي يتحكم من يسيطر عليها باقتصاديات العالم الرئيسية. ولم يتوقع أحد المفاجأة التي حصلت وقلبت وجه العالم بل ذهبت به إلى مرحلة تاريخية جديدة عصفت بكل ثوابته القديمة..

    هزيمة روسيا في أفغانستان وانهيار الإتحاد السوفييتي. وقيام النظام العالمي الجديد بزعامة أمريكا كقطب أوحد ينفرد بمقدرات السياسة والاقتصاد في العالم:
    لم يدر في خلد أحد من صناع السياسة وعباقرة العسكرية و أفذاذ المفكرين أنه يمكن لشعب يشغل المرتبة الرابعة في قائمة أفقر شعوب العالم, يمكن له أن يصمد لأقوى قوة عسكرية في الأرض ومتاخمة له بحدود يزيد طولها على 1000 كيلومتر توفر له إمدادا لوجيستيا نموذجيا ومباشرا.. ولكن شاء الله أن تتحقق المعجزة.. فقد صمد الأفغان لعملاء الروس من حكامهم منذ عام 1965 إلى 1979 مما سبب الإطاحة بالانقلابات الواحد تلو لآخر. ثم صمدوا للغزو المباشر والمواجهة العسكرية الشرسة مع الآلة العسكرية الساحقة للجيش الأحمر ثلاث سنوات (1979 ـ 1982) حتى اقتنعت الإدارة الأمريكية وحلفاءها في الناتو بأن هناك فرصة تاريخية لتحطيم الجيش الأحمر السوفييتي على قمم وسفوح الهندوكوش بصورة أسوأ كثيرا مما فُعل بالجيش الأمريكي في فيتـنام. فقرر الكونغرس سنة 1982 تبني الجهاد الأفغاني وركوب موجته..
    وأدي الإذن الأمريكي بدعمه والأمر بذلك لحلفائهم الأوربيـيـن وأذيالهم من دول العالم الإسلامي, ولاسيما دولا رئيسية مثل الباكستان التي تزيد حدودها مع أفغانستان عن 2200 كيلومتر والسعودية التي تتمتع بنفوذ المرجعية والحرمين على المسلمين, ومصر ذات الوزن الإستراتيجي في العالم العربي والإسلامي, وسواها من الدول إلى فتحت أبواب كافة أنواع الدعم بالمال والسلاح للجهاد الأفغاني.. فقد ساهمت أمريكا وحلفاؤها الأوربيون بحصص مالية كبيرة وألزمت دول الخليج ولاسيما السعودية بدفع حصص كبيرة من الدعم, وانفتح الباب أمام كل من أراد من المسلمين دعم الجهاد الأفغاني, وفتحت الباكستان سفاراتها أمام من يريد الذهاب إلى هناك, وخفضت بعض شركات الطيران العربية قيمة تذاكر السفر أمام من يريد الجهاد! فقد كان ثمة إجازة من أمريكا. واستفادت الحركات الإسلامية ولاسيما الجهادية من الفرصة فتواجدت في الساحة وخاضت معركة نصرة المسلمين.. بالمختصر؛ لقد قدر الله أن تتوفر كل الظروف للانتصار المذهل.. وليس هنا مقام التاريخ لهذه التجربة الفريدة في تاريخ المسلمين بل والعالم في حيثياتها وما نتج عنها, وهو موضوع مهم جدا يحتاج أسفارا خاصة به. ولكن المتعلق بموضوعنا هنا أن نقول أن النزاع بين الجيش الأحمر السوفييتي وحلف وارسو برمته وبين المسلمين على أرض أفغانستان, أسفر عن نصر مذهل أجبر الروس على جر أذيال الخيبة والهزيمة والانسحاب من أفغانستان بعد عشر سنوات, أي عام 1989 متكبدين عشرات آلاف القتلى والجرحى وتاركين وراءهم أشلاء أكثر من 50.000 آلية عسكرية فضلا عن حطام مئات الطائرات..
    وهكذا ربحت أمريكا آخر جولة في الحرب بالوكالة مع السوفييت بالضربة القاضية حيث قام المسلمون بلكم الإتحاد السوفييتي تلك اللكمة! وكانت الحصيلة لصالح أمريكا.. وكانت نقطة البداية لانهيار المعسكر الشرقي وانفراد أمريكا بالسيطرة على العالم وتمكنها من إعلان النظام العالمي الجديد.
    وتدحرجت الكرة بسرعة إذ أُجبر الروس على إعلان تفكك الإتحاد السوفيـيتي, وحل حلف وارسو وإزالة جدار برلين بين الألمانيـتـيـن.. وسرعان ما استقلت الجمهوريات المتعددة عن روسيا وسقطت الأنظمة الشيوعية في دول أوربا الشرقية تباعا كأحجار الدومينو, وقام محلها أنظمة سارعت للارتماء على أعتاب القوة العظمى الوحيدة في العالم أمريكا..
    وهكذا تغيرت معطيات النظام الدولي ليقوم على أنقاضه مرحلة جديدة يمكن التاريخ لبدايتها بـ 1990 موعدا لانطلاق ما سمي بـ (النظام العالمي الجديد).
    واجتمع (غورباتشوف) الذي أِشرف على حل الإتحاد السوفييتي بـ (مرغريت تاتشر) رئيسة وزراء بريطانيا آنذاك بالرئيس الأمريكي ( ريغان) . ليعلنوا أن الإسلام وحضارته وشعوبه هم العدو المقبل للحضارة الغربية.. وطرحت فكرة توسيع حلف الناتو ليشمل روسيا ودول أوربا الشرقية, أي دمج (وارسو) في (الناتو) عمليا ولما سُئل عن جدوى ومعنى بقاء حلف الناتو بعد زوال المعسكر الشرقي, ولم لا يحول لحلف اقتصادي وثـقافي؟ أجاب القائمون عليه بأن هناك ضرورة لتقويته وتوسيعه لمواجهة الخطر القادم والمتمثل بالإسلام والأصولية الإسلامية.. ثم خلف (كلينتون)(ريغان) ليعلن انطلاق حملات مكافحة الإرهاب الإسلامي.. وبدأت أمريكا رسم سياسات العالم والتدخل في مصائر شعوبه ودوله. ومن أبرز الآثار التي نتجت عن قيام النظام العالمي الجديد على العالم العربي والإسلامي ما يلي:
    استدراج أمريكا للعراق لغزو الكويت وتزعم أمريكا وبريطانيا ودول الناتو لحلف دولي من 31 دولة, حيث أُلزمت بعض الدول العربية والإسلامية بالدخول في غزو العراق والخليج. حتى وصل الحشد إلى ما يقارب المليون جندي! كان نصفهم من الأمريكان وشكل الإنجليز 20 % منهم فيما شارك الناتو فيه بكامل الأعباء والمسؤوليات.. وأسفرت الغزوة التي كانت باكورة الحملات الصليبية الجديدة على العالم الإسلامي ـ كما صرح بذلك أكثر من مسؤول أمريكي ـ أسفرت عن تثبيت أمريكا لأقدامها في الخليج واحتلاله عمليا.
    وكشفت كثير من الدراسات عن هذا البرنامج وهو احتلال منابع النفط والطاقة بشكل مكشوف, كان قد خطط له منذ أوائل السبعينيات أيام الرئيس (كارتر) وشكلت قوات التدخل السريع الأمريكية (المارينز) خصيصا له. وهكذا بدأ برنامج الصليبيين الجدد باجتياح الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.
    إلزام الدول العربية المعنية والفلسطينيـين والعالم العربي والإسلامي من ورائهم بتوقيع اتفاقيات السلام والتطبيع مع اليهود وبدأ البرنامج الصهيوني بالسير نحو طرد الفلسطينيـين والسيطرة على المنطقة عبر برنامج التطبيع الثقافي والإقتصادي والسياسي والاجتماعي مع اليهود.
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : مسار التاريخ بإختصار من سقوط الخلافه العثمانيه الى يومنا هذا  710
    عارضة الطاقة :
    مسار التاريخ بإختصار من سقوط الخلافه العثمانيه الى يومنا هذا  Left_bar_bleue90 / 10090 / 100مسار التاريخ بإختصار من سقوط الخلافه العثمانيه الى يومنا هذا  Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    مسار التاريخ بإختصار من سقوط الخلافه العثمانيه الى يومنا هذا  Empty رد: مسار التاريخ بإختصار من سقوط الخلافه العثمانيه الى يومنا هذا

    مُساهمة من طرف Admin الجمعة يوليو 08 2011, 21:35


    انطلاق ما يسمى بحملات مكافحة الإرهاب ضد الحركات الجهادية والأصولية الإسلامية, التي تطورت لتكون حملات ضد كافة الصحوة الإسلامية ووصلت في عهد (بوش) الذي تلا (كلينتون) لتكون حملات إبادة أو تركيع لكافة المسلمين. وهكذا بدأت مؤامرة تصفية مكتسبات الجهاد الأفغاني وانطلقت حروب الإبادة ضد المسلمين في البوسنة و الشيشان, وانطلقت الحكومات العربية والإسلامية بتنفيذ ما أوكل إليها من تصفية قواعد وتنظيمات الصحوة الإسلامية و الجهادية بكاملها في كل مكان.
    وهكذا أعيد المسلمون قسرا إلى مسرح الصراع مع الروم بعد أن أسفر صراع الروم فيما بينهم خلال مرحلة الحرب العالمية الأولى إلى الثانية ثم مرحلة الحرب الباردة عن حسم المنافسة لصالح أمريكا التي سارعت بريطانيا بالدخول في ركابها وانجرت دول أوربا الناتو من كان راغبا منها ومن كان راهبا للسعي خلفها في إدارة هذا النظام العالمي الجديد.


    آخر الحلقات في صراعنا مع الروم صراع المسلمين مع أمريكا وحلفائها ) حاليا :
    أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 , واحتلال أمريكا للعراق , واشتعال الحرب الصليبية ضد المسلمين بقيادة أمريكا ورئيسها الحالي جوج بوش منذ مطلع القرن 21 :

    انتهت ولاية (كلينتون). وأسفرت الإنتخابات الأمريكية عام 2000 عن فوز (جورج W بوش) إبن الرئيس الأمريكي (جورج بوش) الأب الذي انطلق النظام العالمي الجديد والحملات الصليبية في عهده. واستطاع حفنة من رجال أبيه ومن بعض المتطرفين المسيحيين المتصهينين, ممن يطلقون على أنفسهم اسم (المحافظون الجدد) الانضمام إليه لتشكيل الإدارة الأمريكية الجديدة. وتسابق القادة والسياسيون والمفكرون والمنظرون منهم إلى إعلان مبادئهم وتطلعاتهم وأفكارهم, ولم يستحوا منها. فاستعلن أحدهم بالقولإن الأمريكان هم ورثة الإمبراطورية الرومانية وأن أعداءها في التاريخ هم أعداءها في الحاضر والمستقبل). ولم يخف بوش فيما بعد قوله (بأنه يقود حملة صليـبية على المسلمين). ولم يعد موضوع أولوية دعم إسرائيل واحتلال منابع النفط وزيادة رقعة مكاتب مكافحة الإرهاب في عواصم دول العالم ولاسيما العربية والإسلامية سرا. وانطلقت أمريكا في سياسة تحجيم أوربا ودول العالم الرئيسية واتخذت الإدارة من مشروع مكافحة الإرهاب عالميا برنامجا لتصفية الحركات الإسلامية وجر الحكومات العربية والإسلامية إليه طوعا وكرها.
    وكانت حركة طلاب العلوم الشرعية في أفغانستان أو ما يسمى بـ (حركة طالبان) قد استطاعت إنهاء الحرب الأهلية وهزيمة الأحزاب المتصارعة في أفغانستان ووضعت حدا لانتشار الفساد في الأرض, وأقامت نظاما للحكم بالشريعة الإسلامية, وأعلنت قيام إمارة أفغانستان الإسلامية, ودخلت كابول سنة 1996 وأعلن الملا محمد عمر أميرا للمؤمنين فيها. واستطاعت إلى عام 2000 ترسيخ أقدامها وحكمها في أفغانستان والسيطرة على نحو 94 % من مساحتها.
    ولما كانت حملات مكافحة الإرهاب قد ضيّقت أقطار الأرض على كثير من شباب الحركات الجهادية, وكثير من الشباب المسلم خاصة من البلاد العربية ووسط آسيا, أصبحت الإمارة الإسلامية في أفغانستان ملاذا ومهجرا لكثير من كوادر وشباب تلك الحركات. فأصبح تدمير الإمارة الإسلامية وإخراج هذه النخبة المهاجرة المجاهدة الذين سموا (الأفغان العرب) منها. وابتدأت أمريكا ذلك بسلسلة من إجراءات الحصار السياسي والإقتصادي والتشويه الإعلامي والمواجهات الأمنية.
    وفي صبيحة 11 سبتمبر 2001 , تمكن 19 شابا من المجاهدين التابعين لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه الشيخ المجاهد (أسامة بن لادن), تمكنوا من اختطاف عدد من الطائرات والدخول بها في عمليات استشهادية في واشنطن ونيويورك فدمروا أبراج مركز التجارة العالمية, وجانبا من مبنى الـ ( بنتاغون ) مقر وزارة الدفاع الأمريكية مما أسفر عن مقتل وجرح عدة آلاف من الأمريكيـين..
    ومع أن هذه العمليات شكلت تصعيدا كبيرا بعد عدد من العمليات الأخرى الأصغر حجما ضد الأهداف الأمريكية التي قام بها تنظيم القاعدة أو غيره من التنظيمات بسبب موجة الاعتداءات الأمريكية على المسلمين ودعمهم لليهود في فلسطين ولكافة أعداء الإسلام. إلا أن وسائل الإعلام الأمريكية والدولية استطاعت تصوير ما تلا ذلك الحدث من ردود أفعال أمريكا الوحشية الطاغية, وإطلاق حرب عالمية لمكافحة الإرهاب ومحاربة المسلمين على كل صعيد, استطاعت تصوير ذلك على أنه رد فعل مبرر بسبب هجمات الإرهاب الإسلامي على أمريكا وأمنها القومي...
    وابتدأ بوش حربه العالمية على الإرهاب, وكان من ذلك:
    شن حرب إعلامية عارمة من أجل شحن الأجواء وتهيئتها, بتصوير المسلمين عموما والصحوة الإسلامية و الجهاديين خصوصا على أنهم الخطر المحدق بالبشرية. والتضخيم من حجم هذا العدو و إمكاناته حتى وصل إلى الزعم بأن الجهاديين يمتلكون أسلحة الدمار الشامل, وأحدث تكنولوجيات العصر, وعشرات آلاف المقاتلين المدربين المنتشرين في عشرات البلدان... ودمجت أمريكا كل ذلك تحت مسمى (القاعدة) الذي صنع الأعلام الأمريكي من اسمها (بعبعا) مخيفا يجب محاربته , حيث أدخلت تحت هذا المسمى كل جهد إسلامي في مواجهتها, بل كل من أرادت سحقه في حملتها. وبهذا بررت أمريكا كل ما تلا ذلك من عدوان وإجراءات, وبررا زحفها في حملة احتلال على الشرق الأوسط والعالم الإسلامي..
    الهجوم على الإمارة الإسلامية في أفغانستان وإسقاط حكومة طالبان وتدمير البنية التحتية للمجاهدين الأفغان العرب وغير العرب فيها.
    إطلاق حملة مكافحة الإرهاب وإلزام كافة الدول بها, وعقد عشرات المؤتمرات من أجل ذلك. ورفع بوش شعار جده قابيل (لأقتلنك)! وأطلق مقولة (من لم يكن مع أمريكا في حربها مع الإرهاب فهو ضدها) ولم يترك أي هامش للحياد.
    أطلق بوش يد أجهزته الأمنية من الـ CIA والـ FBI وسواها, وما تبعها من أجهزة أمن من باقي دول العالم التي أدخلها طوعا أو كرها في حملة بربرية من القتل والأسر والتنكيل والتشريد وإقامة المعتقلات التي فاقت معتقلات النازية في إجراءاتها ضاربا بعرض الحائط بكل نداءات الهيئات الدولية والأمريكية المعنية بحقوق الإنسان.
    في شهر مارس 2003 فرغت أمريكا من إعداد الأجواء السياسية والإعلامية على مدى عام ونصف من التهويل من أجل تضخيم إمكانية العراق ونظام صدام حسين, بامتلاكهم لأسلحة الدمار الشامل, واخترعت وهما آخر هو علاقة (صدام حسين) بـ (القاعدة). وصنعت خوفا من تسرب أسلحة الدمار الشامل (الموهومة) من العراق إلى القاعدة والإرهابيين, بناء على هذه العلاقة (الموهومة). فزحفت جيوش أمريكا وحليفتها بريطانيا بنحو 300.000 جندي مدجج بأرقى ما وصلت إليه التكنولوجية العسكرية عبر التاريخ. وهاجمت العراق انطلاقا من أراضي عدد من الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها الكويت وقطر والسعودية والأردن ومصر وباكستان وتركيا.. وعلى مدى عشرين يوما دكت الطائرات والصواريخ الأهداف المدنية والعسكرية ثم أعلنت في أول شهر يوليو انتهاء عملياتها واحتلال العراق. وسارع مجلس الأمن الدولي بكامل أعضائه لإضفاء الشرعية على هذا الإحتلال بعد أن تخلت روسيا وفرنسا وألمانيا عن معارضتها المتعثرة للحرب ودخلت في الفلك الأمريكي.
    يهيئ بوش الأجواء الآن هو وكبار رجال إدارته وإعلامه للقفز نحو الخطوة التالية, سوريا وربما إيران ويلوح بتقسيم السعودية والاستيلاء على مصر.. وليس هنا محل استعراض تاريخ يجب كتابته وتحليله بكل دقة وأمانة نحو أجيال المسلمين القادمة. إلا أن الأهداف المعلنة بلا حياء من قبل بوش وإدارته قد أعلنت بلا خفاء وهي:
    تغيير خارطة الشرق الأوسط السياسية بتبديل بعض الأنظمة وإعادة رسم ملامح وجودها.
    تغيير خارطة الشرق الأوسط جغرافيا بتقسيم دول وإنشاء أخرى وتوسيع البعض وقضم أطراف أخرى.
    إعادة رسم معالم الثقافة والمكونات الحضارية والدينية العرب والمسلمين وتبديل مكوناتها بما يضمن انسجامها مع أفكار المستعمر والقضاء على كل بذور النهضة والمقاومة.
    العمل على ربط منطقة الشرق الأوسط بالاقتصاد الأمريكي عبر اتفاقيات للشراكة الإقتصادية والتبادل التجاري تدخل إسرائيل في صلبه ويحول شعوب المنطقة إلى عبيد مستهلكة للإنتاج الأمريكي وإدارة الصهيونية.
    احتلال العراق لأجل غير مسمى والسيطرة بذلك على أكبر احتياط نفطي في العالم فضلا عما تسيطر عليه من نفط الخليج ووسط أسيا بما يضمن لأمريكا أن تمسك بشريان الاقتصاد العالمي وتتحكم بدول أوربا وروسيا وشرق آسيا والصين.
    فرض المشروع الصهيوني لدولة إسرائيل التي أصبحت تمتلك الجيش الوحيد وليس الأقوى فقط في المنطقة بعد أن فككت أمريكا جيش مصر ودمرت جيش العراق ووضعت لسوريا برنامج إلغاء جيشها وعدم تحديثه وإلغاء التجنيد الإلزامي فيه مما يخفض عدده إلى الحد اللازم لحفظ الأمن الداخلي فقط.

    وهكذا عاد شعار (لأقتلنك) ليرفع من جديد على يد هولاكو القرن الحادي والعشرين : (مستر بوش!) وحملته الصليبية اليهودية الأمريكية البريطانية الجديدة.
    وليستمر الصراع بكل جلاء بين الإسلام والمسلمين وخصومه الروم الجدد كما كان عبر 14 قرنا . تماما كما أخبر الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام .. صراعا أبديا أزليا مع الروم. وسيستمر كذلك إلى قيام الساعة.
    من الموسوعه الضخمه (دعوة للمقاومه الاسلاميه العالميه )للشيخ المجاهد ابي مصعب السوري حفظه الله ونصرة

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06 2024, 13:22