[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
دور تمبكتو الجغرافي والاقتصادي في التجارة الصحرواية
أ.د عبد الله عبد الرازق إبراهيم : منارات أفريقية - بحوث ورسائل جامعية - 3-11-2101 م
تعد تمبكتو أحد معاقل الإسلام في غرب القارة الأفريقية وصارت منارة للعلم والثقافة يشع منها نور الرحمن لينتشر في ربوع أفريقيا السوداء وصارت مكانتها الروحية قد جعلتها عاصمة للبلاد حيث ازدهر فيها الثقافة والتجارة وتبوأت مكانتها العلمية والثقافية والدينية .
أن تمبكتو مدينة مباركة لم تعرف الشرك كمدينة إسلامية صارت ملتقي الزهاد والصالحين فضلا عن أنها أصبحت محط أنظار التجار ورجال العلم والثقافة من كافة بلدان السودان الغربي ومن المغرب العربي , ومن مصر حيث وفد الناس إليها من كل صوب وحدب مما ساعد علي أزدهارها واتساع نطاقها , وامتداد عمرانها , وتقع تمبكتو في مركز استراتيجي هام فهي ملتقي الطرق التي تمر منها النوافل التجارية عبر الصحراء كما أنها تطل علي نهر النيجر الذي يمتد ليصب في المحيط الأطلسي , وبذا تكون قد جمعت بين القوافل البحرية والملاحة النهرية , فصارت ملتقي حركة تجارية تفد إليها من مصر والمغرب وطرابلس عبر الصحراء , ولقد حظيت هذه المدينة بوصف الرحالة والتجار وقال عنها من يكنوها بأنها خير البلاد وأعظمها فهي تعيش حركة متصلة , وتنعم بالحرية الكاملة ,
* أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر - بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية.
ويعيش الناس فيها في جو يسوده الرغد والرفاهية والازدهار . وتضم تمبكتو سوقا كبيرا يعج بالتجارة من كل مكان وكان يشمل كل ما يحتاج إليه الناس .
أن تمبكتو مكان التقاء كل المسافرين بالقوافل أو القوارب , وصار التبادل بين الشمال والجنوب أساسا , وتقوم تمبكتو بدور كبير في تقديم الخدمات لتوحيد البربر والعرب مع عالم الزنوج وصار هذا الدور سهلا بفضل موقعها الفريد حيث أنها تقع عند مخارج مشروع الروافد في نقطة منحني النيجر , وهناك يستطيع السوداني أن يجمع الكثير من المنتجات كانت القوافل القادمة من الساحل محملة أساسا بالسلع الأوربية وأهم مصنوعاتها القطن والنيله والحرير والبارود والبخور والسكر والبن والعطور والتبغ .
وكانت تمبكتو تستقبل سنويا عددا من القوافل الصغيرة التي تضم مابين ستين أو مائة ألف بعير وكانت حمولات الأساطيل التجارية التي تحمل الأرز والقمح والعسل والكولا والتبغ والدقيق والتمر الهندي والبصل والسمك المجفف والصناعات الفخارية وتقوم الابل بنقل حمولتها إلي القوارب , كما تنقل القوارب حمولتها إلي الإبل حيث تصبح المدينة محور التقاء التجارة بين الصحراء والوديان النهرية .
وخلاصة القول أن المدينة نشأت بسبب الرحلات التي كان يقوم بها التجار العرب المسلمون من شمال أفريقيا إلي جنوب الصحراء وصارت ملتقي الطرق القادمة من شمال القارة إلي جنوبها وهناك طرق من تفازه وولاته وجاو وأغاديس ونمات ومصر .
يحاول هذا البحث دراسة دور تمبكتو في التجارة الصحراوية وذلك من خلال المحاور التالية :
اولا : نشأت تمبكتو وتطورها
ثانيا : الطرق التجارية عبر تمبكتو
ثالثا : الصادرات والواردات عبر تمبكتو
رابعا : المعاملات التجارية في تمبكتو
الخاتمة
دور تمبكتو الجغرافي والاقتصادي في التجارة الصحرواية
أ.د عبد الله عبد الرازق إبراهيم : منارات أفريقية - بحوث ورسائل جامعية - 3-11-2101 م
تعد تمبكتو أحد معاقل الإسلام في غرب القارة الأفريقية وصارت منارة للعلم والثقافة يشع منها نور الرحمن لينتشر في ربوع أفريقيا السوداء وصارت مكانتها الروحية قد جعلتها عاصمة للبلاد حيث ازدهر فيها الثقافة والتجارة وتبوأت مكانتها العلمية والثقافية والدينية .
أن تمبكتو مدينة مباركة لم تعرف الشرك كمدينة إسلامية صارت ملتقي الزهاد والصالحين فضلا عن أنها أصبحت محط أنظار التجار ورجال العلم والثقافة من كافة بلدان السودان الغربي ومن المغرب العربي , ومن مصر حيث وفد الناس إليها من كل صوب وحدب مما ساعد علي أزدهارها واتساع نطاقها , وامتداد عمرانها , وتقع تمبكتو في مركز استراتيجي هام فهي ملتقي الطرق التي تمر منها النوافل التجارية عبر الصحراء كما أنها تطل علي نهر النيجر الذي يمتد ليصب في المحيط الأطلسي , وبذا تكون قد جمعت بين القوافل البحرية والملاحة النهرية , فصارت ملتقي حركة تجارية تفد إليها من مصر والمغرب وطرابلس عبر الصحراء , ولقد حظيت هذه المدينة بوصف الرحالة والتجار وقال عنها من يكنوها بأنها خير البلاد وأعظمها فهي تعيش حركة متصلة , وتنعم بالحرية الكاملة ,
* أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر - بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية.
ويعيش الناس فيها في جو يسوده الرغد والرفاهية والازدهار . وتضم تمبكتو سوقا كبيرا يعج بالتجارة من كل مكان وكان يشمل كل ما يحتاج إليه الناس .
أن تمبكتو مكان التقاء كل المسافرين بالقوافل أو القوارب , وصار التبادل بين الشمال والجنوب أساسا , وتقوم تمبكتو بدور كبير في تقديم الخدمات لتوحيد البربر والعرب مع عالم الزنوج وصار هذا الدور سهلا بفضل موقعها الفريد حيث أنها تقع عند مخارج مشروع الروافد في نقطة منحني النيجر , وهناك يستطيع السوداني أن يجمع الكثير من المنتجات كانت القوافل القادمة من الساحل محملة أساسا بالسلع الأوربية وأهم مصنوعاتها القطن والنيله والحرير والبارود والبخور والسكر والبن والعطور والتبغ .
وكانت تمبكتو تستقبل سنويا عددا من القوافل الصغيرة التي تضم مابين ستين أو مائة ألف بعير وكانت حمولات الأساطيل التجارية التي تحمل الأرز والقمح والعسل والكولا والتبغ والدقيق والتمر الهندي والبصل والسمك المجفف والصناعات الفخارية وتقوم الابل بنقل حمولتها إلي القوارب , كما تنقل القوارب حمولتها إلي الإبل حيث تصبح المدينة محور التقاء التجارة بين الصحراء والوديان النهرية .
وخلاصة القول أن المدينة نشأت بسبب الرحلات التي كان يقوم بها التجار العرب المسلمون من شمال أفريقيا إلي جنوب الصحراء وصارت ملتقي الطرق القادمة من شمال القارة إلي جنوبها وهناك طرق من تفازه وولاته وجاو وأغاديس ونمات ومصر .
يحاول هذا البحث دراسة دور تمبكتو في التجارة الصحراوية وذلك من خلال المحاور التالية :
اولا : نشأت تمبكتو وتطورها
ثانيا : الطرق التجارية عبر تمبكتو
ثالثا : الصادرات والواردات عبر تمبكتو
رابعا : المعاملات التجارية في تمبكتو
الخاتمة