منتديات مواد الاجتماعيات



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مواد الاجتماعيات

منتديات مواد الاجتماعيات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مواد الاجتماعيات


    البيئة الجغرافية والاحزاب السياسية

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : البيئة الجغرافية والاحزاب السياسية 710
    عارضة الطاقة :
    البيئة الجغرافية والاحزاب السياسية Left_bar_bleue90 / 10090 / 100البيئة الجغرافية والاحزاب السياسية Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    البيئة الجغرافية والاحزاب السياسية Empty البيئة الجغرافية والاحزاب السياسية

    مُساهمة من طرف Admin الإثنين يوليو 25 2011, 11:05

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    البيئة الجغرافية والاحزاب السياسية

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    موقع مركز النور- مقالات - د.عدي محسن الهاشمي - 16/09/2009

    المقدمة :
    مارست البيئة الجغرافية تأثيرا لا يستهلان بة ولا يمكن اغفالة في نشأة وتطور ونوعية الحياة السياسية في الدولة ، يأتي هذا التأثير من خلال العديد من العوامل الجغرافية التي يمارسها المحيط الجغرافي على طبيعة الثقافات والأيدلوجيات والممارسات السياسية داخل كيان الدولة الواحدة والتي يتأثر بها السكان من فترة إلى أخرى ، ويمكن القول ما للمواطنة وارتباط الأفراد بفكر المواطن الواحد ذات الأبعاد المترامية من دور فاعل في بلورة هذه الأفكار وجعلها في محمل الجد والتفكير السياسي لأجل الوصول إلى حالة سياسية مقبولة ( ديمقراطية ) تعيشها الدولة خلال فترة معينة من حياتها السياسية .

    والأحزاب السياسية ما هي ألا وحدات أو اتحاد بين مجموعة من الإفراد بفرض العمل معا لتحقيق الصالح القومي وفقا لمبادئ خاصة يؤمن هذا الحزب او ذاك ، وهذه التكتلات السياسية والكيانات الحزبية ما لها غير السكان العامل الوحيد والأساسي في عملية نموها ووجودها وتفاعلها ومن هذا المنطلق سوف نسلط الضوء على محورين أساسيين في هذا الموضوع هما :

    الأول/ الأحزاب السياسية نشأتها ووظائفها ووسائلها التي تحيط بعملها للوصول الى السلطة .

    الثاني/ علاقة الأحزاب السياسية بالمحيط الجغرافي المتمثل بالبيئة الطبيعية والسكان وثقافاتهم المتنوعة ومدى تأثير ذلك في نوعية الحياة السياسية في الدولة .
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : البيئة الجغرافية والاحزاب السياسية 710
    عارضة الطاقة :
    البيئة الجغرافية والاحزاب السياسية Left_bar_bleue90 / 10090 / 100البيئة الجغرافية والاحزاب السياسية Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    البيئة الجغرافية والاحزاب السياسية Empty رد: البيئة الجغرافية والاحزاب السياسية

    مُساهمة من طرف Admin الإثنين يوليو 25 2011, 11:06


    مفهوم الحزب السياسي

    لا ريب ان مفهوم الحزب يختلف من مجتمع إلى أخر فالحزب السياسي هوانعكاس لواقع اجتماعي معين ، فلقد ارتبط مفهوم الأحزاب والحركات الإسلامية بالدين الإسلامي الذي يسيطر على الحياة الإسلامية سيطرة قوية وكاملة .

    فالإسلام دين وثورة اجتماعية غيرت حياة العرب تغيرا جذريا وجعل من مبدأ المساواة هو الخيار الوحيد أمام المسلمين في التصدي للصعوبات غير ان قضية الخلافة والإمامة أصبحت هي الخيار الأوحد والشغل الشاغل لكثير من مسلمي العالم والذي على أساسة شاءت العديد من الحركات والأحزاب الإسلامية متخذة من مسالة خلافة الأمة الإسلامية هي الأساس في ذلك (1)

    أذن فالحزب السياسي هو حالة اجتماعية وسياسية وفكرية تعبر عن انعكاس لتفاعل العديد من العوامل الحياتية للدولة او المجتمع الذي يشهد تنامي الحياة السياسية فيه .

    أصل نشؤ الأحزاب السياسية

    وجدت فكرة الأحزاب السياسية في القرن التاسع عشر ، ويمكن تحديد أول ظهور لها في انكلترا وخصوصا بعد الإصلاح الانتخابي الذي شهدتة في عام 1832م وقيام المنتظمات المحلية على اثر تسجيل الناخبين في قوائم انتخابية .

    أما في الولايات المتحدة الأمريكية فقد ظهرت الأحزاب السياسية فيها لأول مرة في عهد الرئيس الأمريكي جاكسون حوالي عام 1830 م ، وتوسعت الأحزاب في شاءتها ، لقد توسعت فكرة الأحزاب بشكل كبير في فرنسا بشكل كبير بفضل النوادي السياسية والرموز البرلمانية والتي ازداد نشاطها بشكل كبير بعد أحداث ثورة عام 1848م في كل من فرنسا وألمانيا على حدا سواء (2)

    أما في الدول العربية فكانت نشأة الأحزاب للفترة ما بعد الحرب العالمية الأولى إيذانا ببدء التنظيمات الحزبية على شكل تجمعات وكتل صغيرة يطالب قسما منها بقيام نظام جمهوري وأخرى بالانفصال عن الإمبراطورية العثمانية وأخرى بإجراء إصلاحات ضمن الدولة العثمانية وهكذا توسع العمل في نشاء الحركات الإصلاحية والتحررية والتي ترفع مبدأ التغيير والحرية والتي لا تستطيع تحقيقها حتى بعد أحداث هذه التغييرات والأحوال .
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : البيئة الجغرافية والاحزاب السياسية 710
    عارضة الطاقة :
    البيئة الجغرافية والاحزاب السياسية Left_bar_bleue90 / 10090 / 100البيئة الجغرافية والاحزاب السياسية Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    البيئة الجغرافية والاحزاب السياسية Empty رد: البيئة الجغرافية والاحزاب السياسية

    مُساهمة من طرف Admin الإثنين يوليو 25 2011, 11:07


    مفهوم الحزب السياسي في العالم الثالث

    دول العالم الثالث مجتمعات اغلبها دولا لا تعرف الاستقرار السياسي وتشدها جبال التخلف ويضطرب فيها جيل الشباب بدواعي ودوافع التوترات والصراعات السياسية والاجتماعية وتشهد اختلافا في المبادئ والعقائد والمذاهب ، تزداد وتيرة معدلات التخلف الاجتماعي والجهل وعدم مواكبة التطورات العالمية التي باتت سمة أساسية لعالمنا اليوم وعلى مختلف الأصعدة ، ان اغلب الأنظمة السياسية في العالم الثالث هي نظم تخلفيه رجعية لا تؤمن بالتطور السياسي لشعوبها ولا تؤمن بالتعددية الفكرية المشاركة الحزبية في الحياة السياسية للدولة ، فقد عاشت اغلب دول المنطقة تحت وطئه نظام الرأي الواحد والتفكير الواحد والإرادة السياسية الواحدة ، حتى أن مفهوم الحزب السياسي في هذه الدول ينتابه نوع من الحذر والشك وسيادة الأفكار الكلاسيكية بان أي فكر يخالف فكر الدولة الأم هو حزب سياسي محذور ولا يمكن الأيمان بافكارة ومبادئه (3) ومن هنا بات سيطرة المستعمر على مقدرات وثروات المنطقة بشكل كبير ، أن طبيعة المنظومة الفكرية والاجتماعية التي تعيشها دول العالم الثالث طبيعة معقدة ولا تعطي الفرص الكاملة لنضوج الحياة الفكرية فيها بالشكل الذي يتيح للإفراد التعبير عن أرائهم ومقترحاتهم السياسية وحتى الفكرية ومن هنا تغلبت لغة العنف والإرهاب على لغة السياسة والحوار .

    طبيعة الأحزاب السياسية

    تفرض النظرية الديمقراطية الكلاسيكية وجود علاقة مباشرة بين الحكومة والشعب ولكن الديمقراطية التمثيلية الحديثة أوجدت وسيطا بينا لشعب والحكومة وهو المجلس التمثيلي ، ولم يدخل في حسبان أي من النظريتين إمكان تطور النظم الحزبية وحتى وقت قريب كانت نظريات الحكم الحديثة تنظر إلى تكوين الأحزاب السياسية بعين الشك والحذر ، وكانت ترى أنها شر لابد منة ، وقد عرف ادمون بيرك الحزب السياسي بأنة اتحاد بين مجموعة من الأفراد بغرض العمل معا لتحقيق الصالح العام وفقا لمبادئ خاصة يؤمنون بها جميعا .

    ومن ذلك نرى أن الحزب السياسي هو أدارة يستعملها الشعب للتعبير عن امانية ويستطيع من خلالها أن يحقق هذه الأماني ، وهو في الوقت نفسه يحقق مصلحة خاصة، إذ أن مجموعة الأفراد التي تركز أمانيها في الحزب ما ، أنما ترمي إلى تحقيق وزن اكبر لهذه الأماني وتأمل تنفيذها عن طريق العمل المشترك الذي يتجه إلية جهاز الحزب (4)

    والحزب السياسي بطبيعته هو وحدة معقدة ، فهو منظمة اجتماعية لها جهاز إداري كامل وهيئة وموظفين دائمين كما ان لهم عادات مختلفة ولعل هذا التباين بين أفراد الشعب هو الذي يدفع بهم إلى الانتماء إلى هذه الأحزاب ، ولكل حزب قيادة واعية وحريصة على تطبيق مبادئه التي على رأسها هو الوصول الى السلطة الأمر الذي يحقق من خلاله الحزب اهدافة ، فالأحزاب السياسية لا يمكن ان تحقق أهدافها الا بالوصول إلى دفة الحكم او الاشتراك فيه ، عن طريق حصولها على قدر من التأييد الشعبي الجماهيري والذي يسمح لها بالضغط على السلطة الحاكمة في تنفيذ بعض أهدافها .

    وظائف الأحزاب السياسية

    في سبيل الحصول على السلطة والوصول أليها يقوم الحزب بأعمال ترمي أساسا إلى تحقيق هذا الهدف ولكنها في الوقت نفسه خدمات للمجتمع ، ولما كانت هذه الأعمال نتاجا ثانويا فإنها تتحدد وفقا للمبادئ التي تتحكم في طبيعة العمل السياسي في الدول المختلفة ، ويمكن القول ان وظائف الأحزاب السياسية وظائف ثانوية قياسا الى وظيفتها الكبرى وهي الاستيلاء على زمام السلطة السياسية ، وهذه الوظائف تختلف من دولة إلى أخرى وفقا للنظام السياسي الذي تأخذ بة الدولة .

    وعلى هذا الأساس فالحزب يقدم مجموعة من الخدمات العامة هذه الخدمات ليست غاية في ذاتها وإنما هي وسيلة للسيطرة السياسية ، وتتلخص هذه الخدمات فيما ياتي :

    1.يعمل الحزب كمنظمة تعليمية يقدم من خلالها العديد من المعلومات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بالطرق المبسطة الواضحة التي توقظ فيها الوعي السياسي .

    2. يشجع الحزب على تحقيق الوحدة القومية ، اذ هو يعمل على التوفيق بين وجهات النظر المتعارضة بين الأفراد او الجماعات كما يعمل على التهوين من شان الاختلافات الشخصية او المصلحية او الطبقية مع أعلاء شان ما كان يرمي إلى تنمية المصالح المشتركة .

    3. يعمل الحزب على تمكين الجماعات المختلفة من التعبير عن رغباتها ومعتقداتها بطريقة منظمة وفعالة مما يقوي روابط الهيئة الناخبة بالهيئة الحاكمة .

    4. يقوم الحزب وهو خارج الحكم بمهمة الرقابة على أعمال الهيئة الحاكمة .

    5. وجود أحزاب متنافسة يمكن الشعب من الاقتصاص من الحكام السيئين والفاسدين وتكون هذه الحالة واضحة في حالة نظام الحزبين .
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : البيئة الجغرافية والاحزاب السياسية 710
    عارضة الطاقة :
    البيئة الجغرافية والاحزاب السياسية Left_bar_bleue90 / 10090 / 100البيئة الجغرافية والاحزاب السياسية Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    البيئة الجغرافية والاحزاب السياسية Empty رد: البيئة الجغرافية والاحزاب السياسية

    مُساهمة من طرف Admin الإثنين يوليو 25 2011, 11:08


    أنواع الأحزاب السياسية

    يمكن تقسيم النظم الحزبية إلى أربعة أقسام :-

    1.أحزاب البرامج

    2. أحزاب الأشخاص

    3. نظام الحزبين

    4. نظام الحزب الواحد

    أحزاب البرامج

    أن أهم خصائص أحزاب البرامج هي تصميمها على تصوير الحياة السياسية من ناحية إيديولوجية ، وهذا النوع من الأحزاب يتميز عن غيرة بتمسكه ببرامج مميزة ومحددة وباختلاف إيديولوجية اختلافا واضحا عن إيديولوجية الأحزاب الأخرى ، كما أن حزب البرامج تصر دائما على ان أهم شروط استمرار العضوية فيها تمسك العضو بمبادئ الحزب وعدم جواز انفصاله عن الحزب لأي سبب من الأسباب ألا في حالة تخلي القيادة المركزية عن مبادئ الحزب ، ومن امثلتة الأحزاب الشيوعية والاشتراكية والكاثوليكية وحتى الجمهورية .

    أحزاب الأشخاص

    أن أهم عنصر يميز أحزاب الأشخاص هو الو لاءات الشخصية للأشخاص والعوائل ، وعلى الرغم من ان للزعامة دورا هاما في كل نظام حزبي ألا إنها في أحزاب الأشخاص تجعلها عاملا رئيسيا في الانتماء لان الزعامة هي التي تنشاء الحزب وتحدد نشاطاته وتضع برامجه ولا يستطيع احد تغيير برامج الحزب الا زعيم الحزب نفسه ، وغالبا ما تكون هذه الأحزاب متشابهة في مبادئها ولا تختلف عن بعضها ألا في شخصية الزعيم ، ومن أمثلة هذه الأحزاب انتشارا في مصر قبل ثورة عام 1952 م ولبنان والأردن واليابان .

    نظام الحزبين

    يوجد هذا النظام في ا لكثير دول العالم أمثال المملكة المتحدة ودول الدومنيو البريطاني وفي الولايات المتحدة الأمريكية ، ويختلف نظام الحزبين عن نظام أحزاب البرامج في أن النظام الأول لا يعتمد على وجود البرامج وحدها ففي الولايات المتحدة الأمريكية لا يوجد اختلافا كبيرا بين مبادئ وبرامج كل من الحزبين الرئيسيين الجمهوري والديمقراطي ، ونظام الحزبين يعبر عن حاجة الشعب في الدول الديمقراطية إلى ممارسة الرقابة على أجهزة الحكومة وعن حاجته إلى أيجاد معارضة منظمة .

    نظام الحزب الواحد

    قامت الأنظمة الحزبية السابقة على فرض ان اشتراك الشعب في انتخاب ممثليه عن طريق احزابة المنظمة هو العامل الأساسي لتحقيق الديمقراطية في المنظمة البرلمانية الحديثة ، أما إخضاع الحكم لسيطرة حزب واحد فأنة يضفي في النتيجة إلى احتكار سياسي يسلب النظام صفة الديمقراطية ، وقد نشاء نظام الحزب الواحد في العصور الحديثة في كل من روسيا وألمانيا النازية وايطاليا وغيرها ، ويرى الكثير من المراقبين ان نظام الحكم الملكي يلحق بهذا النوع من الأحزاب على حد تعبيرهم .
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : البيئة الجغرافية والاحزاب السياسية 710
    عارضة الطاقة :
    البيئة الجغرافية والاحزاب السياسية Left_bar_bleue90 / 10090 / 100البيئة الجغرافية والاحزاب السياسية Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    البيئة الجغرافية والاحزاب السياسية Empty رد: البيئة الجغرافية والاحزاب السياسية

    مُساهمة من طرف Admin الإثنين يوليو 25 2011, 11:08


    العوامل المؤثرة بنشأة الأحزاب السياسية

    هناك العيد من العوامل التي تلعب الدور الكبير في نشأة وتطور الأحزاب السياسية في اية مجتمع من المجتمعات ، ويمكن إجمال هذه العوامل بما يلي :

    العوامل الاقتصادية

    الأمر الذي ليس فيه ريب هو أن للعوامل الاقتصادية اثر عميق الغور في استقرار المجتمع او عدم استقراره وهذه الفكرة ليست بجديدة فلقد أشار إليها فلاسفة الفكر اليوناني القديم ( الارسطوي ) على سبيل المثال اذ قال ان المجتمع المتخلف اقتصاديا غير قادرا على إشباع حاجات سكانه وذلك لضعف الإنتاج القومي واعتماد البلد على الزراعة وغياب الصناعة الثقيلة عنة ، فيكون دخل الفرد فيه ضعيفا وهو عامل أساسي في خلق الكثير من الصراعات والمشاحنات التي تضفي الى حالة اللااستقرار وهذا احد الأسباب التي تبعد تطبيق الديمقراطية في المجتمعات النامية .

    أن المجتمعات الزراعية دائما تضم نظام الطبقات الاجتماعية الواضح بشكل بارز إذ يكون فيها مالكو الأراضي الزراعية يقفون خلف السلطة السياسية دائما والذين يمارسون عليها ضغوطا غير منظورة تماما كما هوالحال في المجتمعات الصناعية حين يكون دائما أصحاب المصانع خلف السلطة السياسية ، وصفوة القول أنة كلما كان المجتمع ضعيفا اقتصاديا كلما لعبت عوامل أللاستقرار او اضطراب الأحوال دورها فية بشكل كبير وان اختفاء العديد من الحركات السياسية يعود إلى ضعف العوامل الاقتصادية .

    العوامل الاجتماعية

    تلعب لبنى الاجتماعية وعواملها دورا أساسيا في استقرار المجتمع او عدم استقراره سياسيا ، فالنظام الاقتصادي لمجتمع أنما جزءا من نظام اجتماعي معين ويحدثنا التاريخ الأوربي عن لكثير من الأحزاب المحافظة كانت تواجهها العديد من الصراعات والمنازعات أحزاب الأحرار ، وليس من شك في أن نظام الطبقات الاجتماعية عامل يزكي حدة الصراعات المتعددة التي تقود في الغالب إلى خلق حالة من عدم الاستقرار ، وهناك تأثيرا كبيرا وواضح للعديد من العوامل الاجتماعية في نشأة وتطور الأحزاب السياسية من خلال ما تمارسه على حالة التفكير والمعايشة للحزب مع المحيط الذي ينشاء فية ، فان أفكار وتطلعات العديد من الأحزاب السياسية الموجودة في العالم ما هي الا انعكاسا واضحا للعديد من العوامل الاجتماعية التي تحط بالحزب داخل مجتمعة وبالتالي تؤثر على حالة التفاعل الفكري بينة وبين أفراد المجتمع من جانب ، وعلى ممارساته اليومية مع الأحزاب الأخرى من جانب آخر ، لذا لابد للأفكار التي تؤمن بها الأحزاب ان تكون في تطور مستمر تبعا للتطورات السياسية والاقتصادية التي تعيشها الدولة من جانب والمجتمع الدولي من جانب آخر .

    العوامل الثقافية والفكرية

    تلعب الثقافة دورها الكبير في حياة الشعوب ومن البديهي تصنيف الشعوب إلى ثقافات متنوعة ولكل شعب ثقافة أو مجموعة من الثقافات التي يؤمن بها الناس ،وهنا لابد من توفر عامل ثقافي معين يحمل إفرادا معينين من الإيمان ببعض الثقافات في تشكيل أحزابا وحركات سياسية وكثير ما تفشل بعض الأحزاب اجتماعيا فشلا ذريعا جراء تمسكها ببعض الثقافات الكلاسيكية التي لا تجاري فيها ثقافات مجتمعاتها ، لذا لابد من وجود تفاعل حقيقي بين ما يؤمن بة الحزب من ثقافة وممارساته على الساحة السياسية ، ومن جانب أخر نضوج تطلعاته الثقافية بالشكل الذي يسمح لانتهاج مبدأ قبول الأخر والتبادل في الآراء والاختلافات .

    العوامل الجغرافية

    أن المحيط الجغرافي الذي تعيشه الأحزاب السياسية بكل مفرداتة وجزئياته يلعب دورا واضحا في توجهات الحزب وممارساته وبطبيعة الأفكار التي تحاول قيادة المجتمعات سواء بالإيجاب اوالسلب مها ، ولطبيعة العوامل الجغرافية في المحيط السياسي دورا لايمكن اغفالة في حقيقة الأمر ، ويمكن تلمس هذا الدور من خلال مناقشة العوامل التالية :

    ا.طبوغرافية السطح

    يؤثر اختلاف مظاهر السطح في طبيعة المكان الجغرافي وبيئته الطبيعية ، وينعكس هذا الأثر أحيانا على طبيعة ونوعية الحياة السياسية للبلد فقد يساعد سهولة السطح وانبساطه الى تحديد نوعية الأفكار السائدة فعادة الأفكار التسامحية والداعية إلى الألفة والمقبولية تسود وتنتشر في البيئات الجغرافية ذات الانبساط الدائم ، بخلاف بعض البيئات الوعرة وذات التضرس الكبير والتي غالبا ما تميل بعض أفكارها نحو العزلة والتقوقع وسيادة الأفكار ذات البعد المحلي دون الإقليمي

    وعادة ما تشهد المناطق المنعزلة طبيعيا سيادة بعض المفاهيم الانعزالية والحركات والتيارات الفكرية الداعمة لذلك ويعزو السياسيون إلى أن اغلب الانقسامات الحاصلة في جسد وكيان الدول الموحدة يؤثر فيه بشكل كبير العامل الطبوغرافية للدول التي تحاول الاستقلال وتكوين دولا جديدة .

    ب. العامل الديموغرافي

    السكان هم المحرك الأساس في تفاعل العملية السياسية في أية مجتمع من المجتمعات ، فالعقائد والأفكار المختلفة لدا السكان من منظومات ثقافية واجتماعية تلعب دورا مهما في رسم الصورة الفكرية وطبيعة الحياة السياسية السائدة في الدولة (5) ويلعب التوزيع الجغرافي للسكان بين الأقاليم الجغرافية المتنوعة تأثيرا كبيرا في تطور الفكر السياسي وما يمليه ذلك التوزيع من خصائص واختلافات ، ويأتي العامل ألاثني ( الديني ) في مقدمة العوامل الدموغرافية أهمية في جوهر الأحزاب والحركات السياسية لأي بلد ، فطبيعة الاختلاف في العقائد والديانات والأفكار الدينية الأخرى لدا السكان تفرض دورها المباشر في تنمية الحياة الحزبية وما تؤمن بة من أفكار ومبادئ مطروحة ،ولعل الاختلاف في طبيعة توزيع السكان جغرافيا بين البيئات المختلفة عاملا أخر في نمو وتطور الأحزاب والتيارات الفكرية فالمناطق السهلية تشهد تركزا كبيرا في توزيع الكثافات السكانية فيها أكثر من المناطق الجبلية الوعرة والمناطق الصحراوية والبيئات المائية وغيرها والتي تشهد اختلاف كبيرا في توجهات الأحزاب السياسية وما تصبوا إلى تحقيقه فالبيئة تفرض شخصيتها المكانية على طبيعة الاختلافات والتشابهات الناتجة من اختلاف أيمان السكان ومدى مقبولية الأفكار بيئيا في البيئات الجغرافية التي يعيشون فيها ، أما الجانب الثقافي والفكري لدا السكان فيمارس تأثيرا كبيرا في أنجاح المذهب لسياسي والترويج له ، وهنا يلعب مرة أخرى طبيعة التوزيع المكاني للسكان بين الريف والحضر فسكان الأرياف والقرى النائية غالبا ما يمتلكون منظومة فكرية بسيطة فعل ما يمتلكونه من جانب ثقافي وتعليمي متدن ، لذا يمكن أن يستغل من قبل الأحزاب والحركات والتيارات في الترويج لفكرة سياسية دون غيرها ، ويختلف الحال كثيرا لدا سكان المدن الذين يصعب اقتناعهم بالأفكار الكلاسيكية ويتطلعون إلى الأفكار الأكثر تطورا والأكثر تحضرا .

    ج. العوامل الاثنية والقومية

    يقصد العامل ألاثني هو مجموعة الأفكار والعقائد ذات الطابع الديني والتي تلقى ترحيبا لدا مجموعة من السكان ، وبما ان هذه العوامل تشهد اختلافا كبيرا فيما بينها ، فان هذا الاختلاف ينعكس بشكل او بأخر على مجموعة الأفكار والمبادئ التي تنطلق منها الأحزاب والحركات السياسية ، فالدين وما يتضمنه من تعاليم وإرشادات لة الثاثير لفاعل في بلورة الأفكار والمذاهب السياسية والى وقت قريب كانت بعض الأحزاب العريقة في الشرق الأوسط غير مرحب بها في العالم الإسلامي لطبيعة نظرتها للدين ، فكلما كان الحزب السياسي يحمل افكارا تتلاءم مع طبيعة الحياة الدينية للمجتمع الذي يعيش فية كان نصيبه عالي من المقبولية والجماهيرية كما هوا لحال في الأحزاب الإسلامية التي أخذت من مبادئ الدين الإسلامي شعارا لها والتي تأخذا بعدا اجتماعيا كبيرا وهكذا يختلف الحال في بعض الأحزاب العلمانية التي ترفع مبدأ التحضر والتقدم والانفتاح الفكري والثقافي والتي قد لا تلاقي ذلك الترحيب الكافي لدا المجتمعات النامية التي نشاء فيها .

    الهوامش

    1.طارق علي الهاشمي ، الأحزاب السياسية ، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، جامعة بغداد ، 1990 ، ص37 .

    2. المصدر نفسه ، ص44 .

    3. بطرس بطرس غالي ، محمود خيري عيسى ، المدخل في علم السياسة ، الطبعة الخامسة ، القاهرة ، 1976 ، ص268 .

    4. أحسان محمد العاني ، الأنظمة السياسية والدستورية المقارنة ، كلية القانون والسياسة ، جامعة بغداد ، 1986، ص256.

    5. محمد محمود الديب ، الجغرافية السياسية (منظور معاصر ) ،الطبعة الثانية ، القاهرة ،1983 ، ص 144 .




      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28 2024, 14:20