[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ليبيا.. ملحمة الماء والرمل ( روعة المناظر المشهدية على ضفاف البحيرات الصحراوية) ...
روعة المناظر المشهدية على ضفاف البحيرات الصحراوية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بحيرة قبرعون
مشرقيات.. صحيفة كندية اجتماعية إعلانية منوعة مستقلة تصدر باللغة العربية عن مؤسسة مشرقيات الإعلامية - ليبيا - 02 - 6 - 0102 -
إذا تحدثت عن ليبيا فإنك تتحدث عن أرض وأهل يمتد فيهم ومنهم جمال وأصالة الصحراء وصفاؤها إلى نقاء الرمال الذهبية والشاطئية على ساحل طويل من مياه المتوسط وعبر حواضر وواحات ومناطق جبلية تثري أمامك الاختيارات البديعة لكي تنظر وتستطلع وتستمتع وتأنس بكل ما حبته يد الخالق لهذا البلد من نعم كثيرة تلقاها في شموخ جبل أو اتساع أفق صحراء أو رحابة سهل ساحلي أو تحت ظلال أطلال آثار لا تزال شواهدها تحكي قصة مجد مضى وعهد عز يتجدد.
قد توحي كلمة الصحراء بقساوة الطبيعة والجفاف والحرارة الشديدة غير أن الصحراء الليبية ذات خصائص نادرة بين الصحاري، ففي باطنها الماء العذب وعلى أديمها الممتد تنتشر الواحات الغناء وتتخللها إلى جانب الكثبان الرملية سلاسل من الجبال والمرتفعات والهضاب وسهول ممتدة مكسوّة بالأعشاب والنباتات الخضراء الطالعة ومن بين الرمل والحصى، كل ذلك في فضاء فسيح من السكون والهدوء الباعث على التأمل والسكينة فيقدم إلى مرتاديها سياحة أخرى غير سياحة الترحال والمغامرة والاستكشاف إنها رياضة الفكر والتأمل وسياحة الروح. ومن أبرز المدن الصحراوية في ليبيا سبها وغدامس وغات وبراك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ترسم الصحراء الليبية الكثير من الملامح الثقافية، هذه الملامح التي استمدت من تاريخ قديم، ولعل من الشواهد على ذلك ما وُجد من نقوش ورسومات على الصخور المنتشرة في أرجاء الصحراء والتي يرجع عمرها إلى آلاف السنين أي ما يثبت العمق التاريخي الإنساني لهذه المنطقة، إذ يوجد حبل خفيّ يجمع المظاهر المختلفة للانسان على مر العصور، وهذا كفيل بالمساعدة على فهم الإنسان وتطور أشكال حياته الاجتماعية والثقافية والحضارية.
والليبيون القدامى كغيرهم من بني البشر قاموا برسم ونحت وتصوير حياتهم على جدران الكهوف والصخور المنتشرة بالصحراء. وكان أول من عثر على هذه النقوش أحد الرحالة الألمان كان ذلك في وادي الزنقن غربي مدينة مرزق عام 1850 اثر ذلك توالت الاكتشافات واحدة تلو الأخرى.
النقوش والرسومات تملأ أرجاء الصحراء الليبية الكبرى، فقد تم العثور على رسومات أخرى في جبل العوينات جنوب شرق ليبيا حيث يرجع بعضها إلى ما قبل التاريخ والبعض الآخر إلى العصر الحجري، وتحتوي هذه الرسومات والصخور والنقوش على عدة أنواع متفرقة منها ما يمثّل صور حيوانات كحيوان الماسيدون والفيل وفرس النهر والتمساح أو الحيوانات المفترسة كما توجد أيضا حيوانات برية كالبقر والنعام، بالإضافة إلى وجود مجموعة من الرسوم التي تمثل رجال تجرها الخيول أو يركبون الخيول نفسها ومجموعة أخرى تمثل رعاة الجمال، ومن أهم هذه الرسومات لوحة للصيادين في فترة تسمى فترة الثيران ولوحة تصور القوارب لوحة فينوسال والوعول السوداء وصور للفيل كما يوجد صورة باللونين الأحمر والأبيض تمثل بعض القطعان برفقة راعيها.
وقد سميت فترات هذه الرسومات بأسماء شتى منها فترة الثيران، وفترة الرؤوس المستديرة التي تضم مجموعة من اللوحات منها صورة النبالين والشياطين الصغيرة ولوحة الراقصين النحاف، أما عن صورة القارب التي تحمل القرابين فهي شبيهة لما جاء في الحضارة المصرية إلا أن الفرق بين الصورتين يتضح من خلال بدائية الرسم في حضارة الصحراء الكبرى، وهذا حال مختلف الرسومات لهذه المنطقة ويثبت ذلك أنها تسبق بفترة زمنية غيرها من الحضارات في المناطق المجاورة.
وتتميز المناطق الصحراوية بمناخ معتدل دافىء خلال فصلي الشتاء والربيع أي معظم شهور السنة.
وتنتشر على مساحات الفضاءات اللامتناهية من بساط الصحراء الليبية عدد من البحيرات الرائعة المتخفية وسط الكثبان الرملية بمنطقة رملة الدوادة، والجهة الشرقية لمنطقة الجغبوب، وبحيرات واحات الكفرة، التي تحفها مناظر طبيعية متمثلة فى تمازج لون النباتات الأخضر مع اصفرار الكثبان الرملية، وتظهر بقايا بحيرات أخرى متناثرة بين أطنان الرمال الذهبية في واحة بزيمة، تعكس صور جماليات الطبيعة البكر، برزت منذ آلاف السنين، وأضحت اليوم مفردة من مفردات أراضي الصحراء الليبية، مشكلة بتنوع مناظرها المشهدية، مقومات جذب سياحي، تنفرد بها صفحات المكان، من خلال بحيرات تظهر جلياً ومنذ الوهلة الأولى، لايغيب عنها وصف و صفة الجمال الطبيعي الفائق أو أعجوبة التكوين منذ أن تدثرت الصحراء على كامل امتداداتها بالأراضي الليبية ببساطها الأصفر شيئاً فشيئاً نهاية العصر الحجري الحديث .. نتيجة موجات من الجفاف ضربت المساحات الخضراء على ضفاف البحيرات الكبرى وسط الصحراء الليبية، لتختفي تدريجياً متجمعات المياه والمسطحات المائية منسحبة نحو باطن الأرض، مخلفة شواهد لأحياء سادت وأخرى بادت على مر المراحل .. شواهد عديدة تقف اليوم دليلاً على ملحمة الماء والرمل وسط الصحراءالكبرى، لتختتم فصولها بانتصار الرمال على أكبر البحيرات في القارة الأفريقية .
ليبيا.. ملحمة الماء والرمل ( روعة المناظر المشهدية على ضفاف البحيرات الصحراوية) ...
روعة المناظر المشهدية على ضفاف البحيرات الصحراوية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بحيرة قبرعون
مشرقيات.. صحيفة كندية اجتماعية إعلانية منوعة مستقلة تصدر باللغة العربية عن مؤسسة مشرقيات الإعلامية - ليبيا - 02 - 6 - 0102 -
إذا تحدثت عن ليبيا فإنك تتحدث عن أرض وأهل يمتد فيهم ومنهم جمال وأصالة الصحراء وصفاؤها إلى نقاء الرمال الذهبية والشاطئية على ساحل طويل من مياه المتوسط وعبر حواضر وواحات ومناطق جبلية تثري أمامك الاختيارات البديعة لكي تنظر وتستطلع وتستمتع وتأنس بكل ما حبته يد الخالق لهذا البلد من نعم كثيرة تلقاها في شموخ جبل أو اتساع أفق صحراء أو رحابة سهل ساحلي أو تحت ظلال أطلال آثار لا تزال شواهدها تحكي قصة مجد مضى وعهد عز يتجدد.
قد توحي كلمة الصحراء بقساوة الطبيعة والجفاف والحرارة الشديدة غير أن الصحراء الليبية ذات خصائص نادرة بين الصحاري، ففي باطنها الماء العذب وعلى أديمها الممتد تنتشر الواحات الغناء وتتخللها إلى جانب الكثبان الرملية سلاسل من الجبال والمرتفعات والهضاب وسهول ممتدة مكسوّة بالأعشاب والنباتات الخضراء الطالعة ومن بين الرمل والحصى، كل ذلك في فضاء فسيح من السكون والهدوء الباعث على التأمل والسكينة فيقدم إلى مرتاديها سياحة أخرى غير سياحة الترحال والمغامرة والاستكشاف إنها رياضة الفكر والتأمل وسياحة الروح. ومن أبرز المدن الصحراوية في ليبيا سبها وغدامس وغات وبراك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ترسم الصحراء الليبية الكثير من الملامح الثقافية، هذه الملامح التي استمدت من تاريخ قديم، ولعل من الشواهد على ذلك ما وُجد من نقوش ورسومات على الصخور المنتشرة في أرجاء الصحراء والتي يرجع عمرها إلى آلاف السنين أي ما يثبت العمق التاريخي الإنساني لهذه المنطقة، إذ يوجد حبل خفيّ يجمع المظاهر المختلفة للانسان على مر العصور، وهذا كفيل بالمساعدة على فهم الإنسان وتطور أشكال حياته الاجتماعية والثقافية والحضارية.
والليبيون القدامى كغيرهم من بني البشر قاموا برسم ونحت وتصوير حياتهم على جدران الكهوف والصخور المنتشرة بالصحراء. وكان أول من عثر على هذه النقوش أحد الرحالة الألمان كان ذلك في وادي الزنقن غربي مدينة مرزق عام 1850 اثر ذلك توالت الاكتشافات واحدة تلو الأخرى.
النقوش والرسومات تملأ أرجاء الصحراء الليبية الكبرى، فقد تم العثور على رسومات أخرى في جبل العوينات جنوب شرق ليبيا حيث يرجع بعضها إلى ما قبل التاريخ والبعض الآخر إلى العصر الحجري، وتحتوي هذه الرسومات والصخور والنقوش على عدة أنواع متفرقة منها ما يمثّل صور حيوانات كحيوان الماسيدون والفيل وفرس النهر والتمساح أو الحيوانات المفترسة كما توجد أيضا حيوانات برية كالبقر والنعام، بالإضافة إلى وجود مجموعة من الرسوم التي تمثل رجال تجرها الخيول أو يركبون الخيول نفسها ومجموعة أخرى تمثل رعاة الجمال، ومن أهم هذه الرسومات لوحة للصيادين في فترة تسمى فترة الثيران ولوحة تصور القوارب لوحة فينوسال والوعول السوداء وصور للفيل كما يوجد صورة باللونين الأحمر والأبيض تمثل بعض القطعان برفقة راعيها.
وقد سميت فترات هذه الرسومات بأسماء شتى منها فترة الثيران، وفترة الرؤوس المستديرة التي تضم مجموعة من اللوحات منها صورة النبالين والشياطين الصغيرة ولوحة الراقصين النحاف، أما عن صورة القارب التي تحمل القرابين فهي شبيهة لما جاء في الحضارة المصرية إلا أن الفرق بين الصورتين يتضح من خلال بدائية الرسم في حضارة الصحراء الكبرى، وهذا حال مختلف الرسومات لهذه المنطقة ويثبت ذلك أنها تسبق بفترة زمنية غيرها من الحضارات في المناطق المجاورة.
وتتميز المناطق الصحراوية بمناخ معتدل دافىء خلال فصلي الشتاء والربيع أي معظم شهور السنة.
وتنتشر على مساحات الفضاءات اللامتناهية من بساط الصحراء الليبية عدد من البحيرات الرائعة المتخفية وسط الكثبان الرملية بمنطقة رملة الدوادة، والجهة الشرقية لمنطقة الجغبوب، وبحيرات واحات الكفرة، التي تحفها مناظر طبيعية متمثلة فى تمازج لون النباتات الأخضر مع اصفرار الكثبان الرملية، وتظهر بقايا بحيرات أخرى متناثرة بين أطنان الرمال الذهبية في واحة بزيمة، تعكس صور جماليات الطبيعة البكر، برزت منذ آلاف السنين، وأضحت اليوم مفردة من مفردات أراضي الصحراء الليبية، مشكلة بتنوع مناظرها المشهدية، مقومات جذب سياحي، تنفرد بها صفحات المكان، من خلال بحيرات تظهر جلياً ومنذ الوهلة الأولى، لايغيب عنها وصف و صفة الجمال الطبيعي الفائق أو أعجوبة التكوين منذ أن تدثرت الصحراء على كامل امتداداتها بالأراضي الليبية ببساطها الأصفر شيئاً فشيئاً نهاية العصر الحجري الحديث .. نتيجة موجات من الجفاف ضربت المساحات الخضراء على ضفاف البحيرات الكبرى وسط الصحراء الليبية، لتختفي تدريجياً متجمعات المياه والمسطحات المائية منسحبة نحو باطن الأرض، مخلفة شواهد لأحياء سادت وأخرى بادت على مر المراحل .. شواهد عديدة تقف اليوم دليلاً على ملحمة الماء والرمل وسط الصحراءالكبرى، لتختتم فصولها بانتصار الرمال على أكبر البحيرات في القارة الأفريقية .