منتديات مواد الاجتماعيات



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مواد الاجتماعيات

منتديات مواد الاجتماعيات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مواد الاجتماعيات


    مشروع المؤسسة آلية لتنظيم الفعل التربوي وأجرأة مشروع الجودة

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : مشروع المؤسسة آلية لتنظيم الفعل التربوي وأجرأة مشروع الجودة 710
    عارضة الطاقة :
    مشروع المؤسسة آلية لتنظيم الفعل التربوي وأجرأة مشروع الجودة Left_bar_bleue90 / 10090 / 100مشروع المؤسسة آلية لتنظيم الفعل التربوي وأجرأة مشروع الجودة Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    مشروع المؤسسة آلية لتنظيم الفعل التربوي وأجرأة مشروع الجودة Empty مشروع المؤسسة آلية لتنظيم الفعل التربوي وأجرأة مشروع الجودة

    مُساهمة من طرف Admin السبت أغسطس 13 2011, 00:30

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    مشروع المؤسسة آلية لتنظيم الفعل التربوي وأجرأة مشروع الجودة

    المختار شعالي (*)

    حددت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطروالبحث العلمي شعار "الجودة بواسطة القرب في إطار الجهوية" كرهان أساسي للاصلاحاتالتي ستقدم عليها فيما تبقى من عشرية الاصلاح· وبذلك ربطت الوزارة جودة التربيةوالتكوين بنهج سياسة القرب وتفعيل اختيار اللامركزية واللاتمركز الذي حث عليهالميثاق الوطني للتربية والتكوين· ويهدف هذا الاختيار من جهة الى ملاءمة التربيةوالتكوين للحاجات الجهوية والمحلية وتسهيل وترشيد تدبير الشأن التربوي والتكويني،ويسعى من جهة أخرى الى اطلاق المبادرات البناءة وتحريك المجموعة التربوية وفتحالمجال للطاقات التربوية الجهوية المحلية للانخراط في خلق دينامية جديدة وإعطاءفعالية للأداء التربوي من أجل الرفع من جودة التربية والتكوين التي أضحت مطلبا ملحاتفرضه الحاجة الاجتماعية والاقتصادية لبلدنا للانخراط في عالم اليوم·
    غير أنالمسألة الجوهرية التي أريد الاهتمام بها في هذا الموضوع تتمثل في كيفية اخراج هذاالشعار من عموميته ليصبح فعلا يوميا معيشا داخل المؤسسة التعليمية باعتبارها نواةالاصلاح وفضاء لأجرأة هذا الشعار، إن انخراط المؤسسة التعليمية في انجاز هذاالاختيار يقتضي أن تشتغل بعقلية ومنهجية جديدتين يرومان الفعالية والتنظيم المعقلنوالواضح للفعل التربوي، كما يتطلب إعادة هيكلة ذاتها في اتجاه إرساء بنياتللاستقبال تمكن الشركاء التربويين (إدارة، أساتذة، تلاميذ، آباء···) المعنيين منالمساهمة في النقاش والتشاور حول القضايا التربوية المطروحة على المؤسسة وتحديدالأهداف والاجراءات في إطار بلورة تصور جماعي لمعالجة هذه القضايا· إن تنظيم هذهالممارسة وهذا التغيير لايمكن أن يتحقق إلا من خلال وضع مشروع للمؤسسة·
    لماذاإذن مشروع المؤسسة؟ وماهو مشروع المؤسسة؟ وماهي وظيفة هذا المشروع؟ وماهو الدورالجديد لرئيس المؤسسة التي تشتغل حسب مشروع المؤسسة؟ تلك هي المحاور التي سنحاولتناولها باختصار شديد في هذا الموضوع·
    1 ـ لماذا مشروع المؤسسة؟إن المجتمعككل مطالب اليوم بالبحث عن الفعالية والتنظيم العقلاني والواضح وإعادة هيكلة ذاتهلمواجهة هذا العالم الذي يعرف حركية متسارعة تفرض عليه الخروج من تلك الممارساتالتقليدية التي تسعى الى إعادة تكرار نفس الأساليب وإعادة انتاج الماضي، الىممارسات تعتمد تحليل السلوكات والتصرفات والأفعال بمنطق العصر واعتماد الفعاليةالتي يفرضها·
    ومن المفروض أن تكون المؤسسة التعليمية في قلب هذه الحركية كونهاتشكل القاطرة التي ينبغي أن تقود المجتمع الى التحديث والعقلنة، إن رهان الجودةالذي أضحى اختيارا وطنيا يحتم على المؤسسة التعليمية، إعادة النظر في أساليباشتغالها وإعادة النظر في تنظيم ممارساتها وبنياتها لتستجيب للتغيير الذي تنشدهالتوجيهات الوطنية من جهة وحاجات الشركاء المحليين (ادارة، أساتذة، تلاميذ،آباء···) من جهة أخرى· ويشكل مشروع المؤسسة الإطار والآلية التي تعبر عن هذهالإرادة، كونه انتاجا محليا وانخراطا جماعيا يسعى الى تنظيم التغيير المنشود· إنإشراك الجميع وانخراطهم في عملية التغيير والتجديد أضحى اليوم ضرورة ملحة ومنهجيةفعالة في الدفع بسيرورة التغيير والاصلاح· لقد ابتدأ منذ مدة التخلي عن العمل حسبنمط "تايلور" الذي يعتمد العمل الجزئي أي الاشتغال حسب دوائر مغلقة تجعل الجماعةبعيدة عن اتخاذ القرارات التي تهم مؤسساتهم· إن هذا النمط من التدبير يضيق من مجالتدخلات الأفراد ويحد من امكانياتهم في المبادرة والابداع· لقد تم التخلي عن هذاالنمط من التدبير حتى في مؤسسات انتاجية، كونه لم تعد له قدرة على الرفع من الجودةوالانتاجية·
    إن الرفع من فعالية المؤسسة التعليمية يقتضي أن تشتغل حسب مشروعوسياسة يطلع عليها الجميع بل يشارك في إعدادها كل الشركاء التربويين لتظل واضحةومقبولة من طرف الجميع، لأن هذا الإجراء يشجع على المشاركة والانخراط الذي يبدووأنه المسألة الجوهرية الضرورية لتحقيق التغيير المنشود·
    2 ـ ماهو مشروعالمؤسسة؟يندرج مشروع المؤسسة في أفق لامركزية الأنشطة التربوية، لذا يعتبر نمطالتنظيم الفعل التربوي عن قرب، ويسعى الى نقل المؤسسة من وضعية الى أخرى أفضل، حيثتتحدد وضعية الانطلاق من خلال المعطيات عن الوضعية التربوية وعن وضعيات الاشتغاللمختلف الشركاء (إدارة، أساتذة، تلاميذ، آباء···) والبنيات والوسائل الماديةوالمالية التي تتوفر عليها المؤسسة· في حين أن الوضعية الجديدة المستهدفة من طرفالمشروع ترتبط بشكل كبير بغايات نظام التربية والتكوين المرتبطة أيضا بمجموع القيمالثقافية والفلسفية التي يسعى المشروع المجتمعي الى إرسائها وإشاعتها·
    ويشمل هذاالانتقال المجال البيداغوجي والمجال التربوي والمجال التدبيري وذلك في اتجاهالإجابة عن الحاجات الخاصة للمتعلمين في إطار احترام أهداف النظام التربوي· فعلىالمستوى البيداغوجي يهدف المشروع الى إرساء بيداغوجية فعالة ونشطة تضمن للتلميذنجاحا أفضل، وذلك بإعطاء مكانة أوسع للمبادرات الفردية وإشراك التلميذ في بناءكفايات لها علاقة بحسن التدبير و"كيف يكون" و "كيف يصير"، ويمتلك منهجيات للاكتشافوالبحث وذلك من أجل بناء معارفه وذكائه· ويهدف المشروع على المستوى التربوي الىتوجيه الممارسة التربوية في اتجاه تقدير التلميذ واعتباره محور العملية التربوية،وذلك بمنحه مسؤوليات أكثر تمكنه من الولوج الى الاستقلالية وتقدير الذات· أما علىمستوى التدبير فيهدف المشروع الى نقل الممارسة المؤسساتية من العمل المكتبي الصرفالى مجال أوسع يتعلق بتنسيق وتوجيه ممارسات الفعاليات التربوية وكل شركاء العمليةالتربوية، وذلك من خلال إرساء ثقافة العمل الجماعي الذي يقتضي إشاعة ثقافة علائقيةجديدة تسمح بالاختلاف والتقبل المتبادل والتفاوض والحوار من أجل الوصول الى توافقاتحول أهداف محددة وحول مشروع وليس التوافق المطلق، بل توافق يمنح كل فرد دورا مختلفافي سياق منظور "تعددية متناغمة"·
    وينبثق مشروع المؤسسة، الذي يسعى الى تحقيق هذاالتحول، عن تشاور ونقاش جماعي يقوده الفريق التربوي ويصادق عليه مجلس التدبير· لذلكيمكن اعتبار مشروع المؤسسة بمثابة ميثاق محلي للمؤسسة، إذ يصبح مرجحا لكل ما يتحققداخل المؤسسة، بل يغدو العنصر المحرك لديناميتها· إن الاشتغال حسب هذه الاستراتيجيةليس من تقاليد مؤسساتنا التعليمية، وبالتالي، فإن إعداد مشروع المؤسسة سيشكل مناسبةلإرساء هذا الفعل المعقلن والهادف في تدبير الشأن التربوي والتكويني داخل مؤسساتناالتعليمية· لذلك يعتبر croizier أن المشروع ينتج عن ما سماه بـ "السيرورة الجماعيةللتعلم" بمعنى أنه يمكن الفاعلين المعنيين من اكتشاف بل إبداع نماذج علائقية جديدةومنطق جديد أي قدرات جماعية جديدة"· وبذلك سيمكن إعداد المشروع من خلق تحول فيالتفكير وفي المواقف·
    إن الاشتغال حسب مشروع سيجعل المؤسسة تتطور، بحيث إنالبنيات والوظائف ستعرف تغييرا، كما أن الفاعلين أنفسهم يتطورون من خلال الرغبة فيالتغيير ومن خلال الوضعيات الجديدة للعمل، إذ سيمتلكون كفايات جديدة من خلال الفعلوالمحاولة والخطأ، ومن خلال المساعدة الخارجية التي ينبغي أن تدعم هذا الفعل فيالميدان وليس فقط من خلال تكوين أكاديمي· إن إنجاز أهداف المشروع على أرض الواقعسيساهم في تغيير علاقة المدرس بعمله وعلاقة المدرسين فيما بينهم والتي ينبغي أنتنبني على التعاون وتبادل الخبرات، حيث إن الانتقال من نشاط فردي الى عمل جماعييقود الى تحول في مواقف كل فرد وفي سلوك الجماعة·
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : مشروع المؤسسة آلية لتنظيم الفعل التربوي وأجرأة مشروع الجودة 710
    عارضة الطاقة :
    مشروع المؤسسة آلية لتنظيم الفعل التربوي وأجرأة مشروع الجودة Left_bar_bleue90 / 10090 / 100مشروع المؤسسة آلية لتنظيم الفعل التربوي وأجرأة مشروع الجودة Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    مشروع المؤسسة آلية لتنظيم الفعل التربوي وأجرأة مشروع الجودة Empty رد: مشروع المؤسسة آلية لتنظيم الفعل التربوي وأجرأة مشروع الجودة

    مُساهمة من طرف Admin السبت أغسطس 13 2011, 00:31



    3 ـ وظائف مشروعالمؤسسة:
    تحتل المؤسسة التعليمية مكانة ووظيفة محددة داخل المجتمع، ويعتبرالمشروع ثمرة لهذا الوعي وأداة لتوضيح هذه الوظيفة وآلية لعقلنة وتنظيم هذهالوظيفة· لذلك سيمكن المشروع من إثارة الوعي لدى المؤسسة بوظيفتها كأداة لترجمةغايات النظام التربوي في تربة محلية لها خصوصيتها، وإثارة الوعي لدى كل فرد بالدوروالوظيفة والوضع الذي يحتله داخل هذا التنظيم التربوي· اضافة الى ذلك، فإن وظيفةالمشروع تتمثل في البحث بشكل جماعي عن مسالك الفعل التي تمكن من تحسين جودة التعليموتحسين نتائج التلاميذ خاصة المتعثرين منهم، وذلك من خلال تخطيط جماعي يقوده الفريقالتربوي، إنه أداة لإحياء وخلق دينامية جديدة تسعى الى الإجابة عن تحديات ورهاناتكثيرة كمسألة الجودة ومحاربة الفشل المدرسي والهدر المدرسي الخ، وذلك بالتكيف أكثرمع حاجات التلاميذ· كما يمكن المشروع من خلق جو ومناخ سيكولوجي مساعد داخل المؤسسةوذلك من خلال تغيير وتعميق كل العلاقات المهنية في اتجاه تقوية الشعور بالانتماءالى الجماعة والقدرة على التواصل والانخراط، وخلق انسجام وتناغم بين مختلف شركاءالعملية التربوية، وخلق تمفصل بين مختلف الأنشطة المدرسية والأنشطة الموازية،وتوحيد كل الجهود في اتجاه تحقيق الأهداف التي سطرها مشروع المؤسسة· كما يسعىالمشروع الى تطوير العلاقة بين المؤسسة ومحيطها، وذلك بالعمل على خلق صورة ايجابيةعن المؤسسة، صورة تتسم بالمصداقية والقابلية والاستعداد للاستجابة الى المتطلباتالخارجية والداخلية· وفي الأخير يمنح المشروع المؤسسة امكانية متابعة وتقييم الفعلالذي تقوم به وتقويم هذا الفعل وتصويبه وتطويره·
    4 ـ الدور الجديد لرئيسالمؤسسة:
    إن إرساء تقاليد الاشتغال بمشروع المؤسسة يتوقف بالضرورة على إرادةوكفايات رئيس المؤسسة· إذا لم تكن لرئيس المؤسسة إرادة حقيقية في التغيير ولم تكنله الكفاءة والخبرة والمعرفة والثقافة التي يتطلبها التجديد والاصلاح، فلن يكونهناك مشروع·
    إن الفعالية والتنظيم العقلاني والوضوح الذي يسعى الى إرسائها مشروعالمؤسسة يحتم أن يقوم رئيس المؤسسة بأدوار مختلفة وحاسمة منها: وضع استراتيجيةللتغيير يستطيع من خلالها قيادة التفكير والفعل معا داخل المؤسسة لجعل أهداف النظامالتربوي قادرة على التكيف على مستوى المؤسسة· إضافة الى ذلك وبحكم كونه المخاطبالمباشر لكل الشركاء داخل المؤسسة وخارجها، فهو مطالب بأن يكون مدركا للعلاقاتالإنسانية ويمتلك كفايات في تقنيات التواصل تجعل منه محاورا ومنظما ووسيطا جيدا بينكل الشركاء، بحيث يحاول خلق علاقات بين أشخاص من حساسيات مختلفة، ويوفر شروطالتقارب بينها، سيما عندما تكون تقاليد الحوار والتفاوض غير سائدة، ويجعل وجهاتالنظر عند إعداد مشروع المؤسسة، تتقابل وتنفتح على أفق جديد، لذلك يتطلب أن يكونمقنعا ومنفتحا ويمتلك قدرة على توضيح مختلف الأفكار المتداولة وقدرة على الإنصات،إنه إذن مدبر جيد للنزاعات والاختلافات· كما ينبغي أن يكون رئيس المؤسسة علىاستعداد للتخلي عن جزء من سلطته لصالح المجموعة التربوية ليصبح منشطا لها وساهراعلى اندماجها ومسهلا لعملية التجديد التربوي والبيداغوجي الذي ينشده مشروعالمؤسسة·
    سيلقى هذا الاتجاه التجديدي، دون شك، مقاومة تنتج عن انجذاب الطاقمالتربوي أكثر نحو استمرارية المألوف الذي لايتطلب أي جهد اضافي، كما ينتج عنالاحساس بعدم القدرة وعدم امتلاك الكفايات التي يتطلبها التجديد، والنزوع الى تبنيالحلول السهلة وشرح ما يقع بعوامل خارجية فقط، كل ذلك سيخلق وضعية يائسة لاتقوى علىالاقدام والانخراط· وينضاف الى ذلك غياب التحفيز الناتج عن عدم الاعتراف الاجتماعيبالتجديد وغموض في الأهداف وضعف الاستثمار في التكوين والتكوين المستمر·
    وفيالختام لابد من التأكيد على أن اجرأة شعار "الجودة بواسطة القرب في إطار الجهوية" يفرض أن تعمل السلطات التربوية المركزية والجهوية والاقليمية على دعم وتشجيع وإرساءتقاليد الاشتغال حسب مشروع المؤسسة، كونه يهتم بالمحيط المباشر للتلميذ الذي ينبغيأن يرقى الى فضاء أفضل يمكنه من التفتح والنمو والاستقلالية والحق في المشاركة فيتدبير الحياة المدرسية، لأن المدرسة تأسست أصلا من أجله·

    (*) مستشار في التوجيهالتربوي، نيابة سطات·


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27 2024, 09:31