وثائق حول الثورة البلشيفية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وثائق حول الثورة البلشيفية

من أجل إرساء ديكتاتورية البروليتاريا

إن السير إلى الأمام أي في اتجاه الشيوعية يمر حتما بديكتاتورية البروليتاريا و لا يمكن أن يكون إلا كذلك إذ لا وجود لأي طبقة أخرى أو وسائل أخرى لتحطيم مقاومة الرأسماليين الاستغلاليين و يجب أن يكون ذلك بالتوازي مع تدعيم الديموقراطية التي أصبحت لأول مرة ديموقراطية الفقراء .

إن ديكتاتورية البروليتاريا تعني إلجام حرية المضطهدين و الاستغلاليين و الرأسماليين ، هؤلاء يجب قمعهم من أجل تحرير الإنسانية من عبودية الرأسمالية ، يجب قمعهم بالقوة و هو أمر كبيعي أن يكون هناك عنف فكلما كان هناك قمع فلا حرية و لا ديموقراطية

L'état et la révolution ; juillet 1917

انحراف الثورة البلشيفية

إن ما شاهدته عند عودتي إلى روسيا في خريف 1918 جعلني اعتقد أن الارهاب الذي أرساه البلاشفة قد دفعوا إليه دفعا بسبب التدخل الخارجي و الرجعيين الروس الذين قرروا الدفاع عن مصالحهم وإرجاع النظام القديم .

لقد هاجم الجنرالات الرجعيون المدعومين من قبل الرأسماليين الأجانب الثورة و الجماهير التيب ؤأنهكتها الحرب في وقت كان الشعب الروسي في حاجة إلىتجميع طاقاته من أجل إعادة تنظيم حياته الداخلية و دعم مكتسبات ثورته

إن مأساة روسيا و كذلك الشأن بالنسبة للحركة الثورية عامة بدأت عندما أصبح الإرهاب الذي يجب أن يكون دفاعا عن الذات سلوكا عاديا .

قبل أن أغادر روسيا انتهيت إلى الاقتناع بأن قواد الثورة اعتادوا بسرعة على اتباع الحلول السهلة المتمثلة في القضاء على أي شكل من أشكال المعارضة .

إن المحاكمات و الإعدامات المستمرة منذ عامين لطخت شرف روسيا و كذلك كل الحركة العمالية و هو ماسيجعل انجازات الثورة الاجتماعية و التقنية مجرد ذكرى من ذكريات الماضي

إن هذه الجرائم لم تبدأ فقط مع ستالين بل هي هلقة من سياسة كاملة تم وضعها منذ 1920 إذ كان هذا الأسلوب معتمدا ولكن بشكل غير معلن من قبل البلاشفة .

A. Balabanoff ; My life asrebel, New york 1938

تقييم روزا لكسمبورغ للأوضاع بالاتحاد السوفياتي سنة 1918


"وضع لينين وتروتسكي المجالس السوفياتية كمثلين حقيقيين للجماهير الكادحة ... ولكنه إذا ما تم خنق الحياة السياسية في البلاد فإن الشلل سيصيب حتما الحياة داخل السوفياتات ،إذ بدون انتخابات عامة وبدون حرية الصحافة والاجتماع اللامحدودين ، وبدون صراع فكري جدي تنعدم الحياة في كل المؤسسات العامة ، وتصبح البيروقراطية العنصر الوحيد الناشط ، ستركد الحياة السياسية تدريجيا و سيحكم البلاد و يقودها مجموعة محدودة من رجال الحزب الناشطين الأذكياء الذين يتمتعون بطاقة لا تنفذ ومثالية ليس لها حدود في حين ستكون النخبة القليلة من الطبقة العاملة مدعوة بين الحين و الآخر إلى اجتماعات من أجل التصفيق لخطابات الزعماء و التصويت بالإجماع على القرارات التي يتم اتخاذها ، ستكون في نهاية المطاف حكومة الطغمة .إنه حكم ديكتاتوري و لكنه ليس ديكتاتورية البروليتاريا بل ديكتاتورية مجموعة صغيرة من السياسيين أي ديكتاتورية بالمفهوم البرجوازي أي بمعنى الديكتاتورية التي يؤمن بها اليعاقبة "