منتديات مواد الاجتماعيات



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مواد الاجتماعيات

منتديات مواد الاجتماعيات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مواد الاجتماعيات


    قصة إدريس ونوح عليهما السلام

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : قصة إدريس ونوح عليهما السلام  710
    عارضة الطاقة :
    قصة إدريس ونوح عليهما السلام  Left_bar_bleue90 / 10090 / 100قصة إدريس ونوح عليهما السلام  Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    قصة إدريس ونوح عليهما السلام  Empty قصة إدريس ونوح عليهما السلام

    مُساهمة من طرف Admin الأربعاء نوفمبر 09 2011, 22:54

    قصة إدريس ونوح عليهما السلام  Ihssas550b5e2706

    قصة إدريس ونوح عليهما السلام

    عبد الغني محياوي

    في الحلقة الماضية كنا نتكلم عن نبي الله آدم عليه السلام الذي خلقه الله عز وجل أول البشر وأسجد له الملائكة وكان أول نبي في الأرض آدم عليه عليه السلام توفاه الله عز وجل وظل الناس على التوحيد لِقرون طويلة لا يعبدون إلا الله جل وعلا وأوصى آدم عليه السلام من بعده بوصيته "لِشِيسْ"إبنه ثم ظل الناس زمنا وقرونا وبعث الله عز وجل فيهم نبيا إسمه إدريس عليه السلام أما إدريس فهو نبي وليس برسول فلم يأتي بدين جديد فالناس لا زالوا يعبدون الله جل وعلا لكن جاء يُذكرهم ويَحُثُّهم على الخيرات ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر فإدريس عليه السلام نبي من أنبياء الله جل وعلا بل كان من أنشط من دعا إلى الله جل وعلا ما ترك أحدا في الأرض إلا وعلمه الخير وذكره بالمعروف وَنَهَاهُ عن المنكر حتى وصل به الأمر إلا أن الله عز وجل أوحى إلى إدريس أي يا إدريس ما من يوم إلا ويُكتب لك مثل عمل أهل الأرض كلهم كل الناس الذي كانوا موجودين لِمَ لأن من دَلَّ على خير فله مثل أجر فاعله فإدريس دعا كل الناس إلى الله جل وعلا ونصحهم وذكرهم فكان كل من يعمل خيرا في ميزان من إدريس عليه السلام فرح إدريس بهذا بل إنه دعا ربه أن يُمِدَّ في عمره وفي يوم من الأيام رأى ملكا من الملائكة فإذا بإدريس عليه السلام يُكلمه قال له إذا رأيت ملك الموت فاطلب منه أن يُأخِّر في عمري أن يَمُدَّ في عمري وإدريس عليه السلام يعلم أن كل يوم في ميزان حسناته عمل أهل الأرض جميعا يا لهذا الفظل العظيم يا لهذا الخير الكبير هذا يُشجع كل إنسان على أن يُعلم الناس على الخير إدريس عليه السلام قال هذا لِلْمَلَكْ فقال له الملك ولِمَ لا ترقى إليَ إلى السماء أحملك إلى السماء فتكلِّم ملك الموت وفعلا حمله المَلَكُ إلى السماء الدنيا ثم السماء الثانية ثم السماء الثالثة ثم السماء الرابعة فإذا بهم يجدون ملك الموت فسلَّم عليه الملك فقال له الملك قال إن إدريس عليه السلام يُسلم عليك يا ملك الموت فرد عليه السلام فقال له ملك الموت وماذا يطلب قال ماذا يطلب قال إدريس يريد منك أن تَمُدَّ في عمره أن تأجل في عمره مُدَّ له في العمر قال ولِمَ يريد هذا قال يريد هذا حتى يزداد في عمله فقال ملك الموت وأين إدريس الآن قال إدريس معي إدريس معي الآن وكان الملك في السماء الرابعة فقال ملك الموت سبحان الله سبحان الله قال ولِمَ قال أمرني ربي أن أقبض روح إدريس في السماء الرابعة فقلت في نفسي وكيف هذا إدريس في الأرض ويأمرني ربي أن أقبض روحه في السماء الرابعة الأمر غريب وأنا نازل وجدته قد صعد إلى السماء الرابعة فقال له الملك الذي حمل إدريس قال وكم بقي من عمري إدريس من أجله قال لم يبقى له طرفة عين فقبض الله عز وجل روحه عن طريق ملك الموت في السماء الرابعة وظل إدريس عليه السلام في السماء الربعة حتى مر النبي عليه الصلاة والسلام في المعراج عليه فسلم عليه وقال أهلا بالنبي الصالح والاخ الصالح { وَاذكُر فِي الكِتَابِ إدْرِيس إنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً وَرَفعْنَاهُ } إلى السماء الرابعة وظل فيها وقُبض فيها { وَرَفعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً } إنه نبي من أنبياء الله عز وجل بُعث وتوفي في السماء الرابعة وظل الناس يعيشون على توحيد ربهم جل وعلا

    ظل الناس على التوحيد زمنا فمن وفاة آدم عليه السلام ظل الناس عشرة قرون القرن ليس بالضرورة كقرننا مائة عام بل ربما ألف عام ظلوا سنوات طويلة على التوحيد حتى جاء اليوم الذي تُحقق الشياطين فيه ما أرادت في الأرض كان هناك رجال صالحون في الأرض يعبدون الله عز وجل {وَدْ}{سَوَاعْ}{يَغُوْث}{يَعُوق}{نَسَرْ}هؤلاء خمسة رجال صالحين كانوا يعبدون الله عز وجل وأحبهم قومهم فلما توافهم الله عز وجل توفى الخمسة الصالحين جاءت الشياطين إلى قومهم فقالت لهم لو أنكم صورتم لهم صورا إجعلوا لهم تماثيل يُذكِّرونكم عبادة ربكم يُشَوِّقونكم لعبادة الله عز وجل إجعلوا لهم صورا تماثيل الهدف والنية في البداية كانت نية صالحة حتى يُذكّرونهم بعبادة الله عز وجل وفعلا جعلوا هناك أصنام وتماثيل لهم ود"وسواع"ويغوث"ويعوق"ونسرا"ومع الأيام ذهب جيل بعد آخر وجيل بعد آخر فإذا بالناس
    بدأوا يتوسلون بهم ثم بدأوا يتبركون بهذه الأصنام ثم بدأوا يعظمون هذه الصور حتى عبدوهم من دون الله عز وجل وأول من عُبد من دون الله "ود"ولهذا كانت الناس تسمي عبد وِد""فهذا "وَدْ"كان رجلا صالحا لكنه عُبِدَ من دون الله عز وجل فأرسل الله عز وجل أول رسول إلى الأرض لِيأتي بدين جديد من إنه نوح عليه السلام { لَقدْ أرْسَلْنَا نُوحاً إلَى قَوْمِهِ فقال يَا قوم أعْبُدُوا الله مَا لَكُمْ مِن إلَهٍ غيْرُه إنِّي أخَافُ عَلَيْكُم يَوْمَ عَذابٍ عَظِيمٍ } الملاء كبار القوم الرُؤساء الحكام الاغنياء الاثرياء وُجهاء القوم أول من تصدى لنوح عليه السلام وكعادة الرسل أول من يتصدى لهم كباراء القوم الملاء الذين يملاؤن الواجهة فجاؤا لنوح عليه السلام تعرفون ماذا قالوا لنوح قالوا لنوح عليه السلام يانوح إن الذي تدعون إليه ضلال مبين ليس أي ضلال بل ضلال مبين {قالُوا إنَّ لَنرَاكَ }من الذي قال { قالَ الْمَلأ مِنْ قوْمِهِ إنَّ لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ } وليس أي ضلال { فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } هل رد عليهم نوح عليه السلام وانظروا إلى العجب الذي يدعوا إلى التوحيد وإلى عبادة الله عز وجل صار هو في ضلال وأنتم يا من تعبدون التماثيل والأصنام وتشركون بالله أنتم العقلاء وأنتم أهل العقل والفهم أما الذي يدعوا إلى عبادة الله في ضلال مبين كيف رد عليهم نوح لأنه نبي لأنه يعرف كيف يدعو إلى الله عز وجل ما سب ولا شتم بل قال { يَا قوْمِي لَيْسَ بِضَلاَلَة وَلَكِّنِي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ أبَلِّغُكُمْ رِسَالَتِي رَبِّي وأنْصَحُ لَكُمْ وَأعْلَمُ مِنَ اللهِ مَا لاَ تَعْلُمُونَ } رد عليه الملاء مرة أخرى ماذا قالوا له من ءامن مع نوح ءامن مع نوح عليه السلام الفقراء المساكين الضعفاء لكنهم كانوا أعقل من الملاء ءامنوا لنوح عليه السلام فرد الملاء على نوح عليه السلام قالوا يا نوح { مَا نَرَاكَ إلاَّ بَشَراً مِّثلُنَا وَمَا نَرَاكَ إتَّبَعَكَ إلاَّ الذِينَ هُمْ أرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ } من هؤلاء الذين حولك يا نوح أراذلنا أتعس الناس أفقر الناس الضعفاء هؤلاء الناس الذين لا يُزَوَّجُونَ ولا يُنْكَحُونَ ولا نجلس معهم هؤلاء الذين ءامنوا معك أما كبار القوم أما نحن الاغنياء أما نحن الاثرياء فإننا لا نؤمن بك يا نوح أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين فرد عليهم نوح عليه السلام شوفوا الحجة قال { يَا قوْمِ أرَأيْتُمْ إنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَة مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُم أنُلْزِمُكُمُوهَا } نحن لا نجبركم على ديننا ليس في الدين إكراه لن نلزمكم على هذا الدين إن شئتم ءامنتم وإن شئتم لم تؤمنوا { أنُلْزِمُكُمُوهَا وَأنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ } لا زال يعاندون لا زال يُصرون قالوا يا نوح ماذا تريد تريد مالا نعطيك مالا قال {يا قومي لا أسألكم عليه مالا إن أجريا إلا على الله } ورأيتم هؤلاء الضعفاء المساكين الفقراء { وَمَا أنَا بِطَارِدٍ الذِينَ ءَامَنُوا إنَّهُمْ مُّلاَقُوا رَبِهِمْ وَلَكِنِّي أرَاكُمْ قوْماً تَجْهَلُونَ } أنتم في جهل أنتم لا تفهمون هؤلاء الضعفاء المساكين الذين حولي هؤلاء الذين يُصلون ويسجدون لله ولا يُؤمنون بتماثيلكم ولا أصنامكم ولا معبوداتكم أرأيتم هؤلاء المساكين لو طردتهم فإن الله عز وجل سيعاقبني { وَيَا قوْمِي مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللهِ إنْ تَرَكْتُهُم أفلاَ تذكَّرُونَ } تذكروا إفهموا إعقلوا أن هؤلاء الضعفاء لو طردتهم فإن الله عز وجل سيعاقبني من ينصرني من الله إن طردتهم أفلا تذكرون ثم قال لهم بأنني لست ملكا ولا أعلم الغيب وما عندي خزائن السموات والأرض أنا بشر مثلي مثلكم لكني أول رسول بعثني الله عز وجل إليكم لِتعبدوا الله وحده لأني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم

    لَبِث نوح عليه السلام في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما تسع مائة وخمسون عاما يدعوا إلى الله جل وعلا يأمرهم بعبادة الله عز وجل وحده ويَنهَاهُم عن عبادة الأصنام هل كان يدعو في الاسبوع مرة هل كان يدعو في اليوم ساعة أبدا تسع ماَئة وخمسون عاما كان يدعوهم إلى الله عز وجل صباحا ومساء { قالَ رَبِّي إنِّي دَعَوْةُ قوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً } مَعَ هَذا كله { فلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إلاَّ فِرَاراً } كلما دعوتهم فروا مني بل كلما دعوتهم إلى الله عز وجل جعلوا أصابعهم في أذانهم تخيل إنسان تأتيه لتدعوه إلى الله جل وعلا فيغلق أذنيه بأصعبيه بل أكثر من هذا كان يضعون الثياب على الوجوه حتى لا يروا نوحا عليه السلام { وَإنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُواْ أصَابِعَهُمْ فِي أذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَواْ ثِياَبَهُمْ وَأقرُّواْ وَاسْتَكْبَرُواْ إسْتِكْبَاراً} كل أسلوب إتخذه نوح عليه السلام يدعوهم إلى الله جل وعلا ماترك أسلوبا وإنما كلما دعوتهم لتغفر لهم الاصابيع في الاذان الثياب على الوجوه الفرار والاستكبار والعناد { ثُمَّ إنِّي دَعَوتُهُمْ جِهَاراً ثُمَّ إنِّي أعْلَنْتُ لَهُمْ وَأصْرَرْتُ لَهُمْ إصْراراً } أنظروا إلى أسلوب نوح عليه السلام في الدعوة قال إذا عبدتم الله واستغفرتم ربكم جل وعلا يُعطيكم خير الدنيا والاخرة فقلت { إسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلُ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِّدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلُ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلُ لَكُمْ أنْهَاراً } إذا أردتم خير الدنيا والاخرة { مَا لَكُم لا تَرْجُوونَ للهِ وَقاراً } لِمَ لا تعظمون ربكم الذي خلقكم مع هذا كله كان عندهم ملك وهذا الملك كان ينهى الناس عن الاستماع إلى نوح عليه السلام بل كان يأمرهم بعبادة الأصنام قال { رَبِّي إنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُواْ مَن لَّمْ يَزِدْهُمْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ إلاَّ } كان هذا الملك عنده أموال عظيمة وعنده أولاد كُثُرْ وَكَانَ يأمرهم لعبادة غير الله عز وجل { واتَبَعُواْ مَنْ لَّمْ يَزِدْهُمْ مَالُهُ وَوَلدُهُ إلاَّ خَسَارَةَ وَمَكَرُواْ مَكْراً كُبَّاراً } حرضوا الناس على عبادة الأصنام وِدْ"وسواع"ويغوث"ويعوق"ونسرا"{ وَقالُواْ لاَ تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلاَ تَذَرُنَّ وَدّاً وَلاَ سَوَاعاً وَلاَ يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً وَقَدْ أضَلُّواْ كَثِيراً وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إلاَّ ضَلاَلاً } نوح عليه السلام إستمر في عبادتهم واستمر في دعوتهم إلى الله جل وعلا وهم في عنادهم وإصرارهم وإستكبارهم بل جاؤا لنوح عليه السلام بعد إلف سنة إلا خمسين عاما أنظروا للوقاحة { قالُواْ يَا نُوحْ قدْ جادَلْتَنَا فَأكْثَرْتَ جِدَالَنَا فأتِينَا بِمَا تَعِدُنَا } وأين العذاب الذي تزعمه مائة سنة مائتين سنة هددتنا بعذاب ومر علينا الآن ما يُقارب ألف سنة ما شفنا شيء ما رأينا شيء أين عذاب الله الذي تزعمه يانوح قالوا { يَانُوحُ قدْ جاَدَلْتَنَا فَأكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأتِينَا بِمَا تَعِدُنَا إنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ } إن كنت صادقا نريد أن نرى هذا العذاب ما يئس نوح عليه السلام بمائة سنة بمائتي سنة ألف سنة إلا خمسين عاما وهو لم ييأس من قومه بل كانوا يستهزؤن به يقولون { فأَتِينَا بِمَا تَعِدُنَا إنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ } رَدَّ عليهم نوح عليه السلام بكل ثقة بكل جرأت قال { إنَّمَا يَأتِيكمْ بِهِ اللهُ إنْ شَاءَ وَمَا أنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ } لن تعجزوا الله عز وجل إن شاء الرب عز وجل أنزل عليكم عذابه يُصيبكم هذا العذاب لن تعجزوه ولن تقاوموا عذاب الله عز وجل إذا نزل ومع هذا زوجته أقرب الناس إليه لم تؤمن به إبنه فلدة كبده لم يؤمن به ما ءامن بنوح عليه السلام إلا قلة قليلة من قومه

    بعد ألف سنة إلا خمسين عاما ونوح عليه السلام يدعو قومه إلى الله جل وعلا لم يؤمن به حتى أقرب الناس إليه حتى زوجته ما ءامنت به زوجة نوح أقرب الناس ما ءامنت به { وَضَربَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذينَ كَفَرُواْ إمْرَأةَ نُوحٍ } ضرب الله فيها المثل حتى زوجة نبي ما ءامنت به أحد أبنائه ما ءامن به بل ما ءامن به إلا القليلون أكثرهم ضعفاء ومساكين وأوحى الله عز وجل إلى نوح أن باب التوبة قد أقفل { وَأوحِيَ إلَى نُوحٍ أنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قوْمِكَ إلاَّ مَنْ قَدْ ءَامَنَ فلاَ تَبْتَإسْ بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ } باب التوبة أُغلق لن يؤمن أحد بعد اليوم حتى زوجتك حتى ولدك حتى أقرب الناس لن يؤمن أحد في هذه اللحظة دعا نوح ربه قال { رَبِّي لاَ تَذَرْ عَلىَ الأرض مِنَ الكَافِرِينَ دَيَّاراً } هذه رحمة بهم لأن الله عز وجل لو تركهم لا زدادوا إثما وكفرا وإزداد عذابهم وإذا ولدوا لم يلدوا إلى الفاجر الكافر { إنَّكَ إنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّ عِبَادَكَ وَلاَ يَلِدُواْ إلاَّ فَاجِراً كَفّاراً } دعا نوح على قومه أن يُهلكهم الله عز وجل فلما دعا عليهم أوحى الله إليه أن يا نوح إصنع السفينة إبدأ بصنع سفينة في صحراء سفينة في صحراء قاحلة واصنع الفلك هذا أمر جل وعلا سيبدأ العذاب لكن أولا إصنع هذه السفينة في صحراء ولِمَ السفينة أصلا ومن أين أصنع سفينة في صحراء من أين لي بالخشب صحراء حتى الاشجار لا توجد فيها لا أخشاب لا أشجار لا أمور أصنع بها هذه السفينة كيف أصنعها { وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا } هذا أمر الله سيعلمك الله عز وجل كيف تصنعها { وَاصْنَعِ الِفُلْكَ بِأعْيُنِناَ وَوَحْيِنَا وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الذِينَ ظَلَمُوا إنَّهُمْ مُغْرَقُونَ } أمر الله عز وجل لك يا نوح أن تصنع هذه السفينة فابدأ بصناعتها وإن كانت في صحراء أمر الله سترى من الذي يحدث يا نوح هل سيصنع نوح سفينة في صحراء بل كيف سيصنعها أصلا ولا توجد فيها أشجار من سيعلمه صناعة هذه السفينة وماذا سيفعل إذا صنع هذه السفينة هل تتوقعون أن قومه سيتركونه يصنع هذه السفينة هل سيدعه الناس وهو يصنع سفينة في صحراء الأمر غريب مستغرب على نبي من أنبياء الله بعد أن كان يدعوهم إلى الله ترك الدعوة لن يؤمن أحد وبدأ في صناعة السفينة ماذا سيقول قومه له وما موقف إبنه معه وماذا سيحصل لقوم نوح وكيف سينزل عليهم عذاب الله جل وعلا هذا كله سنعرفه بإذن الله عز وجل في الحلقة المقبلة
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : قصة إدريس ونوح عليهما السلام  710
    عارضة الطاقة :
    قصة إدريس ونوح عليهما السلام  Left_bar_bleue90 / 10090 / 100قصة إدريس ونوح عليهما السلام  Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    قصة إدريس ونوح عليهما السلام  Empty نوح عليه السلام وحتى وفاته

    مُساهمة من طرف Admin الأربعاء نوفمبر 09 2011, 22:55




    نوح عليه السلام وحتى وفاته


    في الحلقة الماضية كنا نتكلم عن نبي الله نوح عليه السلام وكيف دعا قومه ألف سنة إلا خمسين عاما فلم يؤمن إلا القليل ما آمن معه أحد بضعة وثلاثون وقيل بضعة وثمانون من آلاف من البشر كفروا بنوح وبرسالته ومع هذا صبر دعا قومه بكل وسيلة وفي كل وقت حتى أوحى الله عز وجل إليه أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن وَقُفِلَ باب التوبة وأوحى الله عز وجل إلى نوح كما نذكر أنِ إصنع الفلك الفلك هي السفينة وكان نوح عليه السلام يعيش في صحراء مع قومه وَلِمَ يصنع سفينة في صحراء هذا أمر الله عز وجل قال ربي كيف أصنع هذه السفينة من أي شيء علَّمه الرب عز وجل أن يزرع شجرة مُعَيَنَةٍ سنوات طويلة وهو يزرعها حتى حصلت هذه الاشجار وحصدها نوح عليه السلام وعلمه الرب عز وجل أن يقطعها فبدأ الناس يمرون عليه ما بالُ نوح كان يدعون إلى دين كنا يأمرنا بعبادة رب كان يقاوم عبادتنا الان ترك كل هذا وبدأ يشتغل بالاشجار وبالنجارة وبالخشب بدأ يقطع الاشجار هو والذين ءامنوا ما الذي يفعله نوح لِم يصنع هذا يأتون إليه يسخرون عليه ثم علمه الرب عز وجل أن يركب الخشب على الخشب بالمسامير علمها نوح عليه السلام وبدأ يصنع سفينة عظيمة في صحراء وبدأ الناس يمرون عليه ويقولون له يانوح أجُنِنْتَ يا نوح كنت تدعون إلى دينك كنت تنصحنا كنت تعلمنا ونحن لا نؤمن بك لكن أن تصنع سفينة في صحراء قاحلة من يفعلها إلى المجانين {وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكَلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ }ضحك إستهزاء سخرية إتهام بالجنون ونوح يصبر بل نوح عليه السلام كان يرد عليهم ردا يعلمهم أن هناك يوم سنقف فيه عند الله عز وجل وترون من الذي سيخر من الثاني {وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأُ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ قالَ إنْ تَسْخَرُواْ مِنَّا فإنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ فسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُّقِيمٌ }والناس سنوات طويلة تتعجب ما بالُ هذا الرجل بدأ يصنع سفينة في أرض لا نهر فيها في مكان لا بحر فيه جبال وصحراء هذه البلاد التي كان يعيش فيها نوح عليه السلام ما الذي يحدث ما الذي يجري والناس تسخر والناس تستهزء بل قالوا عن نوح عليه السلام مجنون وقالوا {مَجْنُونٌ وَازْدُجِرْ }فأوحى الله عز وجل إلى نوح يانوح هناك علامة إذا ظهرت إركب أنت والذين ءامنوا في هذه السفينة إكتملت السفينة وتم بنائها في الصحراء قال الله عز وجل لنوح أرأيت هذا التَّنُورْ الذي تخرج منه النار تَنُّوْر يخرج منه نار عند نوح عليه السلام أرأيت هذا التَّنُورْ إذا رأيت الماء يخرج من هذا التنور إعلم يا نوح أن هذه هي العلامة وهنا سيبدأ العذاب فاركب يا نوح أنت والذين ءامنوا في تلك السفينة







    ظل نوح عليه السلام ينتظر العلامة أي علامة إنه التنور يرقبه متى يفور الماء فيه فإذا بالعلامة تبدأ فعلم نوح عليه السلام أن العذاب سينزل فأسرع إلى الذين ءامنوا قال لهم إركبوا في السفينة فنظر الناس إليهم ما بالهم أجُنُّوا أيركبون سفينة في صحراء فركب أهل الايمان وأوحى الله عز وجل لكل الحيوانات ذكرا وأنثى إلى كل حيوان كل جنس أن يركب منه ذكر وأنثى من كل زوجين إثنين فبدأت الحيوانات تركب والطيور تقف وأهل الايمان فيها كلهم تجمعوا في هذه السفينة وقال { إرْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللهِ} لأن العلامة بدأت لأن العذاب سينزل الان {حَتَى إذَا جَاءَ أمْرُنَا وَفارَ التَّنُّورُ قُلْنَا إحْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجَيْنِ إثْنَيْنِ وَأهْلَكَ إلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقوْلُ }أحد أبنائه سبق عليه القول وزوجته ماتت منذ زمن{ وَأهْلَكَ إلاَّ مَنَ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقوْلَ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إلاَّ قَلِيل } والناس ينظرون ما بالوا نوح فلما ركب السفينة وحمد الله عز وجل ندى ربه جل وعلا وقال {إنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ وَلَقَدْ نَاَدنَا نُوح فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ }فلما ركب أهل الايمان في السفينة والحيوانات معهم والطيور تجمعت ونظر أهل الكفر لنوح وهم يضحكون عليه ما باله من الذي حصل هل جُنَّ نوح والذين ءامنوا بدأ العذاب وبدأت السماء تفتح بالماء المُنْهَمِر لم يكن مطرا عاديا بل كَدُلْوٍ يُصَبُّ الماء منه {ففتَحْنَا أبْوَابَ الَّسمَاءِ}المطر بدأ ينزل من السماء بغزارة كأنه دلو يُصب الماء منه ليس هذا فقط بل بدأت العيون تتفجر من الارض ماء من الارض وماء من السماء {ففتَحْنَا أبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءِ مُنْهَمِرٍ وَفَجَّرْنَا الأرْضَ عُيُوناً وَالْتَقَى المَاءُ عَلَى أمْرٍ قَدْ قٌدِرْ }وإذا بالسفينة تطفوا في ذلك الماء وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ ألْوَاحٍ وَدُثُرْ }أما أهل الكفر إختبأوا في بيوتهم من هذا المطر الذي سينزل فإذا الماء يعلوا بيوتهم هربوا إلى السطوح تخيلوا كيف كانت الام تحمل أولادها وتهرب تخيلوا كيف كان الناس يصعدون إلى الجبال يرقون الجبال يهربون من أي شيء من هذا الماء الذي ينزل من السماء ويتفجر من الارض ويعلوا الطوفان شيئا وشيئا الشيوخ العجائز الاطفال الام مع أولادها الاب مع زوجته مع أولاده كل الناس يهربون ويسرخون {وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالجِبَالِ }صارت الامواج بِعُلُوِّ الجبال أرأيتم إلى الجبال وارتفاعها هكذا وصلت الامواج إلى الجبال والناس يصرخون والناس يغرقون والناس يهربون يبحثون عن أي مرتفع في الارض إنه عذاب الله نزل إنها قدرة الله عز وجل ماذا صنعتم ماذا فعلتم بعد ألف سنة من إستهزائكم على هذا النبي تسخرون منه لِصناعة هذه السفينة في هذه الصحراء الان أنظروا إلى قدرة الله جل وعلا الامواج تتساقط والناس يهربون والناس يغرقون والناس يستغثون ويصرخون وأهل الايمان تطفوا سفينتهم سفينة النجاة سفينة نوح عليه السلام والذين آمنوا وما آمن معه إلا قليل نجا الله الحيوانات وأغرق الله عز وجل بشرا لم يؤمنوا به







    بدأ الماء يرتفع شيئا فشيئا ونوح والذين آمنوا على تلك السفينة ينجهم الرب عز وجل المطر ينزل والارض تتفجر حتى صارت الامواج كالجبال وهي تجري بهم في موج كالجبال بلغت الامواج رؤوس الجبال والناس يسرخون والناس يبكون والناس يصيحون كل منهم الام تحمل أطفالها لترقى بهم إلى رؤوس الجبال{وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ َكالْجِبَالِ}نوح عليه السلام لما قال للذين آمنوا إركبوا في السفينة إركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم قال الرب عز وجل{ وَهِيَ تَجْري بِهِمْ فِي مَوْجٍ }تخيلوا الموج إذا وصل إلى الجبال {وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ }الام تحمل أطفالها الشيخ يركض وكل الناس يهربون إلى الجبال نوح عليه السلام في هذه اللحظات تذكر إبنه أحد أبنائه إسمه""يَامْ""بدأ يبحث عنه بين المؤمنين أين إبني أين فلدة كبدي نعم هو لم يؤمن لكن ربما كان قد أخفى إيمانه يسأل أبنائه أين أخوكم ""يَامْ""قالوا يا أبانا لم يركب معنا أخذ وهو على السفينة ينظر في الناس من غرق ومن هرب ومن يصعد الجبال فرأى إبنه من بعيد رأى إبنه وفلدة كبده يابُنَيْ رأى إبنه بعيدا عن الكفار الكفار في جانب وهو بعيد عنهم فظن نوح أنه ربما قد أخفى إيمانه {وَنَادَى نُوحٌ إبْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزَلٍ }كان بعيدا عن الكفار {يَا بُنَايْ إرْكَبْ مَعَنَا }يابناي إدركنا يابناي تعال في السفينة لازال في الامر مُتَّسع يابناي إدرك نفسك {يَا بُنَايْ إرْكَبْ مَعَنَا وَلاَ تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ}نوح عليه السلام في هذه اللحظات لم يتاملك نفسه إنه أب وهذا إبنه إنها العاطفة إنها الرحمة في القلب لم يستطع أن يتمالك نفسه ينادي إبنه لكنه العِناد في إبنه لكنه الكبر قبح الله الكبر والعناد فإذا بإبنه يقول قال{ سَآوِي إلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ المَاءِ}لا زالت هناك جبال لم يغطيها الماء قال سأوي إلى جبل يحمني من الغرق يحميني من الماء فرد نوح عليه السلام لأنه يعلم هذا ليس بمطر هذه ليست مياه عادية بل إنه عذاب الله نزل قال له نوح عليه السلام قال يابني{ لاَ عَاصِمَ الْيَومَ مِنْ أمْرِ اللهِ إلاَّ مَنْ رَحِمَ }فإذا بنوح عليه السلام يرقب إبنه إبنه يفر إلى الجبل ويرقى الجبل والماء تحته ويصعد الجبل والماء تحته ونوح يرقبه ويرقبه ويناديه لكنه لايبالي قال الجبل سيحمني الجبل سيحمني حتى إذا بالماء يلفظ إبنه إذا بالماء يُغرِق إبنه{ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ} كم حزن كم حزن نوح عليه السلام على إبنه ولكن هذا أمر الله عز وجل لا شفاعة إنه إبن نبي أمر الله إذا نزل لا يشفع فيه أحد ويرد أمر الله عز وجل أحد أما أهل الايمان فقد حمدوا الله عز وجل وقالوا {الْحَمْدُ للهِ الذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }السفينة تجري في البحر والماء طغى وتحولت الصحراء إلى بحر ذات أمواج بحر عظيم غطى حتى رؤوس الجبال قبل لحظات كانت صحراء قاحلة الان الماء يجري في كل مكان حتى غطى الماء رؤوس الجبال إن الماء طغى {إنَّ لَمَا طَغَى المَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَّةِ} أي السفينة{ لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَسَعْيَهَا أذُنٌ وَاعِيَةٌ }إذا بالسفينة ظلت على سطح البحر أياما وشهورا الله أعلم بها كم ظلت السفينة تجري الماء غطى الارض كلها لم يبقى في الارض حي إلى نوح والذين ءامنوا إلى نوح وأصحابه لم يبقى في الارض حي لا من الحيوانات ولا من الانس إنه أمر الله عز وجل إنه الطوفان إنه الماء لما يكون جنديا من جنود الله عز وجل نوح طلب من ربه طلبا قال ربي أخذ يدعوا الله عز وجل قال{ رَبِّ إنَّ إبْنِي مِنْ أهْلِي}مهما حصل لكن يبقى إبني يا رب القلب يتفطر عليه لازال إنه أبوه قال{ رَبِِّي إنَّ إبْنِي مِنْ أهْلِي وَإنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأنْتَ أحْكمُ الْحَاكِمِينَ}نسيت نسيت يا نوح أن الله عز وجل قال لك لا تخاطبني في اللذين ظلموا ما يدري نوح ربما كا مؤمنا وكتم إيمانه ربي إن إبني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين فرد الله عز وجل على نوح قال {يَانُوحُ إنَّهُ لَيْسَ مِنْ أهْلِكَ إنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ }إذا لم يكن مؤمنا تتقطع الاواصر والصِلات تتقطع الارحام إذا لم يكن الانسان مؤمنا قال يانوح {يَانُوحُ إنَّهُ لَيْسَ مِنْ أهْلِكَ إنَّهُ عَمَلُ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْألُنِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إنِّي أعِظُكَ أنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ }هنا إستغفر نوح ربه واستعاذ بالله عز وجل من هذا السؤال قال {رَبِّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أسْألَكَ مَا لَيْس لِي بِه عِلْمٌ }كل هذا على السفينة{وَإلاَّ تَغفِرْ لِي وَتَرْحَمُنِي أكُونُ مِنَ الْخَاسِرِينَ }بعد فترة طويلة من الزمن بعد شهور طويلة ونوح عليه السلام مع الذين ءامنوا يصلون يذكرون الله عز وجل يحمدون الله جل وعلا على ما حصل لهم من نجاتهم في ذلك الموقف العظيم نوح كيف يعرف الان أن الطوفان إنتهى أرسل حمامة فإذا بها تجوب الارض فرجعت ورأى رجلها مبللة ثم أرسلها بعد زمن فإذا به يرأى على رجلها أثار شجرة زيتون علم أن الماء بدأ يتناقص ثم بعد زمن رأى في رجلها طين فعلم أن اليابسة بدأت تظهر قيل {يَا أرْضُ إبْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أطْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الأَمْرُ}تناقص الماء وانتهى الامر{وَاسْتَوَت عَلَى الْجُودِ وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الأمْرُ وَاسْتَوَت عَلَى الْجُودِ }السفينة رصت على جبل في العراق إسمه ""الجودي""{وَقِيلَ بُعْداً لِلْقوْمِ الظَّالِمِينَ} هبط نوح عليه السلام مع الذين ءامنوا على أرض نجاهم الله عز وجل فيها من الكفار فلم يبقى في الارض إلا نوح والذين ءامنوا ليعمروا الارض مرة أخرى بإيمانهم وطاعتهم لله إنقطع النسل بعدها من كل الناس فلم تكن هناك ذرية إلى لنوح عليه السلام وأولاده فاصطفى الله عز وجل البشر مرة أخرى قيل{ يَا نُوحُ إهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ }فهبط نوح عليه السلام ونجا الله عز وجل الذين ءامنوا وأهلك الكافرين لِتَعْيَهَا أذن واعية







    بقي نوح عليه السلام بعد الطوفان لسنوات يدعوا أهل الايمان يعلمهم دين الله عز وجل ويبلغ رسالة الله سنوات وهو يعلم أهل الايمان دينهم لم يبقى في الارض كلها إلا بعض المؤمنين ونوح معهم إنها لحياة طويلة ألف سنة إلا خمسين عاما وهو يعلم الناس ويصدع بالحق ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر {وَلَقَدْ أرْسَلْنَا نُوحاً إلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ ألْفَ سَنَةٍ إلاَّ خَمْسِينَ عَامًا فأخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ } لم يبقى في الارض إلا أهل الايمان ولكن لكل شيء نهاية إقتربت نهاية نوح عليه السلام قرُبَتْ مَنِيَّتُهُ اللحظات الاخيرة مرض نوح على فراش المرض بالقرب منه إبنه قال يابني إني موصيك وصية قال أوصني يآأبي قال إسمع يابُني لو أن السموات السبع والارضين في كفة ولا إله إلا الله في كفة أخرى لرجحت بهن لا إله إلى الله يابني لو أن السموات السبع والارضين حلقة لقسمتهن لا إله إلا الله {فَاعْلَمْ أنَّهُ لاَ إلَهَ إلاَّ الله }دعوة الانبياء بها بدأوا دعوتهم وبها تختم دعوتهم ظل أهل الايمان أهل التوحيد بعد وفاة نوح عليه عليه السلام لِسنوات الله أعلم بها لكن ما الذي حصل هل ظل التوحيد على حاله هل ظل أهل الايمان على إيمانهم هل ظل الموحدون وتركهم إبليس وتركتهم الشياطين أبدا{يَا بَنِي آدم }الله عز وجل ينادي بني آدم يُذكرهم بالتوحيد فيقول لهم {ألَمْ أعْهَدِ إلَيْكُمْ يَا بَنِي آدم ألاَّ تَعْبُدُواْ الشَّيْطَان }دَبَّ الشرك في الارض مرة أخرى وبدأت الشياطين تحرف الناس عن دين الله عز وجل نعم توفي نوح نعم أدى الامانة نعم بلغ الرسالة وأهل الايمان بقوا ولم تبقى إلا ذرية نوح عليه السلام ولكن أهل التوحيد جاءت الشياطين إليهم وبدأ الشرك يبدأ صغيرا وصغيرا وشيئا فشيئا بدأ الشرك الخفي يَدُبُّ في قلوب الناس حتى إنتشر شيئا فشيئا حتى كبر الشرك وانتشر في الناس وعَظُمَ وبدأ الشرك الاكبر في الارض مرة أخرى



    ولقد{ وَلَقَدْ أوحِيَ إلَيْكَ وَإلاَّ الذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أشْرَكْتَ لَيَحْبَطُنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }لكن السؤال ما الذي حصل بعد نوح عليه السلام أول رسول إنه نوح وهو أول أولُوا العزم من الرسل بعد نوح عليه السلام من الذي أتى ومن دعا الناس إلى التوحيد مرة أخرى ومن أرجعهم إلى دين جل وعلا وهل يترك الله البشر هكذا بغير كتاب يُنزل أو رسول يُرسل إليهم هذا ما سوف نعرفه في الحلقة القادمة إنشاء الله من قصص الانبياء أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17 2024, 11:48