[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
التربية على الديمقراطية
يِؤكد تاريخ الإنسانية أن الديمقراطية بمضامينها الإنسانية المختلفة لايمكن أن تنفصل عن وعي الناس وإدراكهم ، إذ لابد لها أن تتحقق في الوعي عبر التربية قبل أن تتجسد في الواقع.وتأسيسا على هذه المسلمة بدأ رجال السياسة والتربية يوجهون أنظارهم بشكل كبير نحو الفعل التربوي يستلهمونه بغية بناء الحقيقة الديموقراطية في المجتمع.
1/ مفهوم الديموقراطية:
يعتبر مفهوم الديموقراطية مفهوما إشكاليا،إذ ليس هناك تعريف محدد لهذا المصطلح ،فالبعض يعرفه انطلاقا من مرجعية سياسية معينة ، وإما انطلاقا من قناعة فكرية محددة. وقيل أن الديموقراطية هي حكم الشعب لنفسه.
لكنه و رغم هذا الإشكال يمكن أن نقول بان الديموقراطية هي سلوك وممارسات وأسلوب حياة ينبني على مجموعة من المبادئ كالمساواة،والعدل والإنصاف ، والتآزر والتضامن ، ونبذ العنف والتطرف، والمشاركة،وحرية التعبير والرأي،واحترام الرأي الآخر ، وحسن الإنصات إلى الآخرين،...الخ.
2/ مفهوم التربية على الديموقراطية:
والتربية على الديموقراطية،باعتبارها من التربيات الجديدة،ليس لها بدورها تعريف متفق عليه،ولكن يمكن القول بأن التربية على الديموقراطية هي مجموعة من السلوكات و الممارسات والأساليب التي يتم تطبيقها داخل المؤسسات التعليمية بغية تدريب المتعلمين على فهم مدلول الديموقراطية، ثم تزويدهم بمجموعة من المعارف والمهارات التي ستساعدهم على المشاركة الفعالة في تنمية وتطوير المجتمع مستقبلا، وتكوين اتجاهات ايجابية تجاه سلسلة من المبادئ والقيم الديموقراطية كحرية التعبير والرأي والنقد البناء ، واحترام الرأي الآخر ،والمواطنة الحقة ، والمشاركة والتعاون والتآزر والتضامن ، ونبذ العنف والتطرف ، والتعايش والقبول بالآخر،...
3/ كيف تساهم المؤسسة التعليمية في بناء وترسيخ قيم الديموقراطية؟
الديموقراطية ليست مجرد شعارات بل هي سلوكات وممارسات لا
يمكن أن تتحقق إلا بتعلمها وتربية الناشئة على مبادئها وقيمها ، وهذا ليس بالأمر اليسير بل هو من الأمور الصعبة التي تحتاج إلى جهود مضنية ومثابرة ، كما تتطلب أفقا زمنيا طويلا الأمد حتى تؤتي أكلها.
إن الأهداف لا
تتحقق بمجرد تسطيرها وإدراجها في المقررات والوثائق الرسمية ، بل لابد من إجراءات عملية وتضمينها المناهج والكتب المدرسية ومناهج إعداد الأساتذة وتهيئة المجتمع المدرسي لبلوغ تلك الأهداف . ومن هذا المنطلق فإن البرامج التعليمية مازالت في حاجة إلى التنقيح والتقييم لتتلاءم وبعض القيم الإنسانية المثلى ،وهكذا نجد أن هذه البرامج (وخاصة في التعليم الابتدائي ) فقيرة إلى حد كبير في ترويج ثقافة الديموقراطية، اللهم إذا استثنينا بعض العناوين هنا وهناك في مادتي القراءة والتربية الإسلامية والاجتماعيات...حيث يتم ترويج، وبشكل عابر، مفاهيم كالقانون ، الوطن والوطنية ، الانتخابات ،...في غياب تام لمصطلح الديموقراطية.
ولهذا فإن أهم المتغيرات المدرسية التي تؤثر بطريقة أو بأخرى على عملية التنشئة الديموقراطية للتلاميذ هي كل ما يتعلق بالحياة المدرسية التي يجب أ ن تعطى لها الأولوية الكبرى وذلك بتفعيل أدوارها وأنشطتها قصد ترسيخ مبادئ وسلوكات كالحرية السياسية والاجتماعية ، ومفهوم المسؤولية والملكية العامة ومفهوم المواطنة ، والمشاركة السياسية ، ومفهوم الحق والواجب ، والمساواة والعدل والإنصاف،والنقد البناء،...الخ
التربية على الديمقراطية
يِؤكد تاريخ الإنسانية أن الديمقراطية بمضامينها الإنسانية المختلفة لايمكن أن تنفصل عن وعي الناس وإدراكهم ، إذ لابد لها أن تتحقق في الوعي عبر التربية قبل أن تتجسد في الواقع.وتأسيسا على هذه المسلمة بدأ رجال السياسة والتربية يوجهون أنظارهم بشكل كبير نحو الفعل التربوي يستلهمونه بغية بناء الحقيقة الديموقراطية في المجتمع.
1/ مفهوم الديموقراطية:
يعتبر مفهوم الديموقراطية مفهوما إشكاليا،إذ ليس هناك تعريف محدد لهذا المصطلح ،فالبعض يعرفه انطلاقا من مرجعية سياسية معينة ، وإما انطلاقا من قناعة فكرية محددة. وقيل أن الديموقراطية هي حكم الشعب لنفسه.
لكنه و رغم هذا الإشكال يمكن أن نقول بان الديموقراطية هي سلوك وممارسات وأسلوب حياة ينبني على مجموعة من المبادئ كالمساواة،والعدل والإنصاف ، والتآزر والتضامن ، ونبذ العنف والتطرف، والمشاركة،وحرية التعبير والرأي،واحترام الرأي الآخر ، وحسن الإنصات إلى الآخرين،...الخ.
2/ مفهوم التربية على الديموقراطية:
والتربية على الديموقراطية،باعتبارها من التربيات الجديدة،ليس لها بدورها تعريف متفق عليه،ولكن يمكن القول بأن التربية على الديموقراطية هي مجموعة من السلوكات و الممارسات والأساليب التي يتم تطبيقها داخل المؤسسات التعليمية بغية تدريب المتعلمين على فهم مدلول الديموقراطية، ثم تزويدهم بمجموعة من المعارف والمهارات التي ستساعدهم على المشاركة الفعالة في تنمية وتطوير المجتمع مستقبلا، وتكوين اتجاهات ايجابية تجاه سلسلة من المبادئ والقيم الديموقراطية كحرية التعبير والرأي والنقد البناء ، واحترام الرأي الآخر ،والمواطنة الحقة ، والمشاركة والتعاون والتآزر والتضامن ، ونبذ العنف والتطرف ، والتعايش والقبول بالآخر،...
3/ كيف تساهم المؤسسة التعليمية في بناء وترسيخ قيم الديموقراطية؟
الديموقراطية ليست مجرد شعارات بل هي سلوكات وممارسات لا
يمكن أن تتحقق إلا بتعلمها وتربية الناشئة على مبادئها وقيمها ، وهذا ليس بالأمر اليسير بل هو من الأمور الصعبة التي تحتاج إلى جهود مضنية ومثابرة ، كما تتطلب أفقا زمنيا طويلا الأمد حتى تؤتي أكلها.
إن الأهداف لا
تتحقق بمجرد تسطيرها وإدراجها في المقررات والوثائق الرسمية ، بل لابد من إجراءات عملية وتضمينها المناهج والكتب المدرسية ومناهج إعداد الأساتذة وتهيئة المجتمع المدرسي لبلوغ تلك الأهداف . ومن هذا المنطلق فإن البرامج التعليمية مازالت في حاجة إلى التنقيح والتقييم لتتلاءم وبعض القيم الإنسانية المثلى ،وهكذا نجد أن هذه البرامج (وخاصة في التعليم الابتدائي ) فقيرة إلى حد كبير في ترويج ثقافة الديموقراطية، اللهم إذا استثنينا بعض العناوين هنا وهناك في مادتي القراءة والتربية الإسلامية والاجتماعيات...حيث يتم ترويج، وبشكل عابر، مفاهيم كالقانون ، الوطن والوطنية ، الانتخابات ،...في غياب تام لمصطلح الديموقراطية.
ولهذا فإن أهم المتغيرات المدرسية التي تؤثر بطريقة أو بأخرى على عملية التنشئة الديموقراطية للتلاميذ هي كل ما يتعلق بالحياة المدرسية التي يجب أ ن تعطى لها الأولوية الكبرى وذلك بتفعيل أدوارها وأنشطتها قصد ترسيخ مبادئ وسلوكات كالحرية السياسية والاجتماعية ، ومفهوم المسؤولية والملكية العامة ومفهوم المواطنة ، والمشاركة السياسية ، ومفهوم الحق والواجب ، والمساواة والعدل والإنصاف،والنقد البناء،...الخ