[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الحيز العام في المدينة العربية
1- مفهوم الحيز/ المجال(Public Sphere).
الحيز العام هو مكان تلاق بين أبناء الوطن الواحد، قادر على احتواء تبايناتهم مهما بلغت شدة الاختلاف فيما بينهم. وهو مكان للتلاقي المعنوي، الذي يشمل مجموعة من القيم التي تحظى بتوافق عام بين مختلف الفئات والتكوينات الإجتماعية والسياسية.والمجال العام هو كل ما يخرج عن المجال الخاص وتسير تكوينات المجال الخاص في اتجاه مضاد لتكوينات المجال العام.
2.3 أصول التكوين الإجتماعي والسياسي للمجال العام
ترجع بدايات تكوين ما يشار إليه مفهوم المجال العام إلى ضرورة الاجتماع السياسي للإنسان، وهو أن الإنسان مدني بطبعه، وليس بوسعه ـ من منظور علم الاجتماع ـ أن يوقف فعله أو سلوكه عند حدود الفعل الفردي، بل أنه يتعدى ـ بحكم الضرورة ـ إلى الجماعات أو التجمعات البشرية الأخرى التي يجد نفسه مضطراً للتعامل معها، وللتعاون معها للدفاع عن مصالح مشتركة. وحيثما وجدت مصلحة مشتركة ينشأ المجال العام الذي يكون ساحة للقاء أصحاب هذه المصلحة. يتصل المجال العام إذاً بالوجود الطبيعي للإنسان، أو كحلقة من حلقات التطور العضوي للإجتماع السياسي، الذي تزداد فيه الحاجة إلى تنظيم المساحات المشتركة التي يستفيد منها كل أصحاب المصلحة، ويقع على عاتقهم جميعاً المحافظة عليها والدفاع عنها، وتطويرها. وتزداد درجة وضوح فضاء المجال العام كلما نمت حاجات البشر، وكلما ثبتت فكرة تقسيم العمل فيما بينهم.
1.2 أسس المجال العام
يقوم المجال العام في الإجتماع على أسس : الحرية،حيث ينزع المجال العام نحو الجمع بين المختلفين في إطار مشترك من القيم والمصالح والغايات.الشورى،التي تحكم العلاقات الجماعية في إطار المجال العام ، وجوهرها الحرية.الإجماع،في شؤون المجتمع والدولة، وهويسلتزم الحوار والتشاور في أمر له صفة العموم.
2- المقاربات النظرية
لقد كانت عملية البحث عن المقاربات النظرية التي تناولت الحيز العام صعبة لعدم وجود عدد كبير من المفكرين الذين درسوا الحيز العام .
يحدد "يورغن هابرماس Habermas 1989" من خلال كل حوار يتجمع فيه الأفراد لتشكيل هيئة عامة دون اعتبار للفروق الإجتماعية التي تكون بينهم . ويشكل المجال العام حيز من حياتنا الإجتماعية، يمكن من خلاله تشكيل ما يقترب من الرأي العام،وهو ينشأ من ناس خصوصيين، يجتمعون معاً كجمهور ليتناولوا إحتياجات المجتمع من الدولة.ويستفيد الأشخاص في المجال العام من عقلانيتهم وتفكيرهم في مناقشة المسائل العامة.ترجع جذور المجال العام ، إلي العديد من المؤسسات الإجتماعية في المجتمع الأوربي خلال فترة القرن الثامن عشر، ففي إنجلترا ظهر في المجلات والصحف والمقاهي، وفي فرنسا ظهر في الصالونات الباريسية بعد منتصف القرن، وفي ألمانيا احتل شكلاً متواضعاً في نوادي القراءة، ولقد تطور هذا المجال العام بعد منتصف القرن الثامن عشر ليناقش الأمور والقضايا السياسية التي كانت في الماضي أمور خاصة بالدولة. وحيث ميز بين ما يدعوه (العالم الحيوي) وبين النظام (وهو تمييز يقترب ـ إلى حد ما ـ من التمييز بين المجال الخاص والمجال العام، فطبقاً لهبرماس يخضع العقل في العالم الحديث لجملة إملاءات تقوم بوظيفتها بحسب عقلية الغاية والوسيلة، ويضرب لذلك مثلاً هو السوق وهو نقيض فكرة النظام، وفيه يتجلى الجانب العام بوضوح، ولكن الأفعال البشرية تخضع لإملاء القيم والمثل التي يتم تمريرها خلال الإتصال البشري، ويتم تبنيها إجتماعياً لتشكل نسيج العالم الحيوي بدوائره المتداخلة والمتدرجة من الفردي إلى الجمعي (الخاص)، إلى الجماعي العام، وهنا تتجلى فكرة العالم الحيوي بكل تعقيداتها.
لقد ذهب إيلى Eley إلي أن المجال العام كمفهوم يحتاج لأن يتم فهمه كوضع بنائي، يتضمن التنافس الثقافي والأيديولوجي، أو التفاوض الثقافي والإيديولوجي بين مجموعة متنوعة من الجماهير، وهذا يتطلب إعادة النظر في فكرة هابرماس عن المجال العام لكي تتضمن جماعات إجتماعية أكثر.و هناك من وصف المجال العام بأنه أرض الجدل والنزاع، وأنه يتكون من المجالات العامة المتنافسة.
كما قدمت "نانسى فريزر" Nancy Fraser نموذجها حول الجماهير المتعددة Multiple Public، والتي تذهب من خلاله إلي أن التفاوت الإجتماعي الموجود في النظم الرأسمالية لا يخلق أبداً مجال عام واحد، ولكن هناك قطاعات أو مجالات جماعية مختلفة ومتنافسة، هذه القطاعات أو المجالات الجماعية تتضمن جماهير مختلفة فيما بينها. ويعتبر فيلا Villa أن المجال العام هو مكان للحوار السياسي والمداولة الحرة، يتم فيه تجاوز الفروق الإجتماعية القائمة بين الأفراد الذين يشتركون في الحوار والمداولة، وهذا من شأنه توفير فضاء إجتماعي خال من كل صور القسر والقهر.
عرف كيمب Kemp المجال العام بأنه تلك الساحة من الحياة العامة، والتي يمكن فيها الوصول إلى موافقة عامة على قيم ومعايير تعمل لحل المشكلات الإجتماعية والسياسية، وهذا ما يؤكده كين Keane أيضاً عندما قرر بأن المجال العام يتضمن تلك الساحات التي فيها يقوم الأعضاء بتناول ما يفعلونه، ويصلون لقرار في كيف سوف يعيشون معاً ويعملون بشكل جماعي في المستقبل.
وميز هايدغرHeidegger بين ثلاثة أنواع من المجال :1) المجال العالمي ويمثل الحيزالحالي المتاح ويشمل المساحة الأساسية للنشاط .وهو مجال لا محدود تحدد الطبيعة صفاته ،2)المجال الإقليمي وهو المجال الذي نعيش فيه ونمارس الأنشطة الحياتية اليومية .وتختلف صفات كل مجال إقليمي عن الآخر بحسب صفات مجموع الأفراد المكونة له. وهو محدود يستمد صفاته من غير الطبيعة ،3) المجال المكاني الظرفي الخاص بالفرد .وهو يحاول التمييز بين الوجود المكاني للإنسان والوجود الكينوني.
3- الحيز العام والإتجاهات العربية الفكرية المعاصرة .
تفتقر نظرية المجال العام للوضوح في إجتهادات الجماعة العلمية المشتغلة بالعلوم الإجتماعية والإنسانية في البلدان العربية.فنجد المفكرين العرب يتبنون نظرية Habermas ويقومون بنقدها .فبما أن مقاربته الأساسية عن المجال العام، تحسبه فضاء للتفاعل عبر التواصل اللغوي للتباحث فيما هو مشترك،ولكنها غير كافية، وخاصة عندما ننتقل بالجهد البحثي من التجريد والعموميات إلى التفصيل والخصوصيات المحددة إجتماعياً ومدنياً ـ نسبة إلى المدن ـ بحسبان أن المدن هي الإطار الأكثر احتياجاً لفكرة المجال العام،ليس فقط من الناحية النظرية بحسبانها فضاء للتفاعل الفكري والتواصل اللغوي، وإنما أيضاً من الناحية العملية التي تسهم في تهيئة البنية الأساسية لهذا التفاعل وذلك التواصل.
فالمنظور الإجتماعي ـ السياسي لتكوين المدن في تاريخ الإجتماع الإنساني ارتبطت فكرة المجال العام بنشأة المدينة، وكان المجال العام هو الوجه الآخر لنشوء المدينة في مختلف الخبرات الحضارية. وهذا ينطبق على المدن الإغريقية واليونانية القديمة، وعلى المدن والمراكز الحضرية الأوربية الوسيطة والحديثة، والمدن الفرعونية والبابلية والهندية والصينية القديمة، والمدن والمراكز الحضرية العربية والمشرقية عموماً، والوسيطة والحديثة خصوصاً.ومن المنطقي أن يؤدي اختلاف فلسفة العمران المدني من حضارة إلى أخرى، إلى إختلاف موقع المجال العام، ومكوناته، ووظائفه، تبعاً لذلك.
يعرف ادوارد سعيد الحيّز العام،بأنه المكان الذي يترجم علاقات البشر ببعضهم في فضاء مرجعه القانون، يتيح للمثقف التدخل وإعلان رأيه والرفض والقبول والإختيار، بأقساط مختلفة، لا تنفصل عن موقفه السياسي.
الحيز العام في المدينة العربية
1- مفهوم الحيز/ المجال(Public Sphere).
الحيز العام هو مكان تلاق بين أبناء الوطن الواحد، قادر على احتواء تبايناتهم مهما بلغت شدة الاختلاف فيما بينهم. وهو مكان للتلاقي المعنوي، الذي يشمل مجموعة من القيم التي تحظى بتوافق عام بين مختلف الفئات والتكوينات الإجتماعية والسياسية.والمجال العام هو كل ما يخرج عن المجال الخاص وتسير تكوينات المجال الخاص في اتجاه مضاد لتكوينات المجال العام.
2.3 أصول التكوين الإجتماعي والسياسي للمجال العام
ترجع بدايات تكوين ما يشار إليه مفهوم المجال العام إلى ضرورة الاجتماع السياسي للإنسان، وهو أن الإنسان مدني بطبعه، وليس بوسعه ـ من منظور علم الاجتماع ـ أن يوقف فعله أو سلوكه عند حدود الفعل الفردي، بل أنه يتعدى ـ بحكم الضرورة ـ إلى الجماعات أو التجمعات البشرية الأخرى التي يجد نفسه مضطراً للتعامل معها، وللتعاون معها للدفاع عن مصالح مشتركة. وحيثما وجدت مصلحة مشتركة ينشأ المجال العام الذي يكون ساحة للقاء أصحاب هذه المصلحة. يتصل المجال العام إذاً بالوجود الطبيعي للإنسان، أو كحلقة من حلقات التطور العضوي للإجتماع السياسي، الذي تزداد فيه الحاجة إلى تنظيم المساحات المشتركة التي يستفيد منها كل أصحاب المصلحة، ويقع على عاتقهم جميعاً المحافظة عليها والدفاع عنها، وتطويرها. وتزداد درجة وضوح فضاء المجال العام كلما نمت حاجات البشر، وكلما ثبتت فكرة تقسيم العمل فيما بينهم.
1.2 أسس المجال العام
يقوم المجال العام في الإجتماع على أسس : الحرية،حيث ينزع المجال العام نحو الجمع بين المختلفين في إطار مشترك من القيم والمصالح والغايات.الشورى،التي تحكم العلاقات الجماعية في إطار المجال العام ، وجوهرها الحرية.الإجماع،في شؤون المجتمع والدولة، وهويسلتزم الحوار والتشاور في أمر له صفة العموم.
2- المقاربات النظرية
لقد كانت عملية البحث عن المقاربات النظرية التي تناولت الحيز العام صعبة لعدم وجود عدد كبير من المفكرين الذين درسوا الحيز العام .
يحدد "يورغن هابرماس Habermas 1989" من خلال كل حوار يتجمع فيه الأفراد لتشكيل هيئة عامة دون اعتبار للفروق الإجتماعية التي تكون بينهم . ويشكل المجال العام حيز من حياتنا الإجتماعية، يمكن من خلاله تشكيل ما يقترب من الرأي العام،وهو ينشأ من ناس خصوصيين، يجتمعون معاً كجمهور ليتناولوا إحتياجات المجتمع من الدولة.ويستفيد الأشخاص في المجال العام من عقلانيتهم وتفكيرهم في مناقشة المسائل العامة.ترجع جذور المجال العام ، إلي العديد من المؤسسات الإجتماعية في المجتمع الأوربي خلال فترة القرن الثامن عشر، ففي إنجلترا ظهر في المجلات والصحف والمقاهي، وفي فرنسا ظهر في الصالونات الباريسية بعد منتصف القرن، وفي ألمانيا احتل شكلاً متواضعاً في نوادي القراءة، ولقد تطور هذا المجال العام بعد منتصف القرن الثامن عشر ليناقش الأمور والقضايا السياسية التي كانت في الماضي أمور خاصة بالدولة. وحيث ميز بين ما يدعوه (العالم الحيوي) وبين النظام (وهو تمييز يقترب ـ إلى حد ما ـ من التمييز بين المجال الخاص والمجال العام، فطبقاً لهبرماس يخضع العقل في العالم الحديث لجملة إملاءات تقوم بوظيفتها بحسب عقلية الغاية والوسيلة، ويضرب لذلك مثلاً هو السوق وهو نقيض فكرة النظام، وفيه يتجلى الجانب العام بوضوح، ولكن الأفعال البشرية تخضع لإملاء القيم والمثل التي يتم تمريرها خلال الإتصال البشري، ويتم تبنيها إجتماعياً لتشكل نسيج العالم الحيوي بدوائره المتداخلة والمتدرجة من الفردي إلى الجمعي (الخاص)، إلى الجماعي العام، وهنا تتجلى فكرة العالم الحيوي بكل تعقيداتها.
لقد ذهب إيلى Eley إلي أن المجال العام كمفهوم يحتاج لأن يتم فهمه كوضع بنائي، يتضمن التنافس الثقافي والأيديولوجي، أو التفاوض الثقافي والإيديولوجي بين مجموعة متنوعة من الجماهير، وهذا يتطلب إعادة النظر في فكرة هابرماس عن المجال العام لكي تتضمن جماعات إجتماعية أكثر.و هناك من وصف المجال العام بأنه أرض الجدل والنزاع، وأنه يتكون من المجالات العامة المتنافسة.
كما قدمت "نانسى فريزر" Nancy Fraser نموذجها حول الجماهير المتعددة Multiple Public، والتي تذهب من خلاله إلي أن التفاوت الإجتماعي الموجود في النظم الرأسمالية لا يخلق أبداً مجال عام واحد، ولكن هناك قطاعات أو مجالات جماعية مختلفة ومتنافسة، هذه القطاعات أو المجالات الجماعية تتضمن جماهير مختلفة فيما بينها. ويعتبر فيلا Villa أن المجال العام هو مكان للحوار السياسي والمداولة الحرة، يتم فيه تجاوز الفروق الإجتماعية القائمة بين الأفراد الذين يشتركون في الحوار والمداولة، وهذا من شأنه توفير فضاء إجتماعي خال من كل صور القسر والقهر.
عرف كيمب Kemp المجال العام بأنه تلك الساحة من الحياة العامة، والتي يمكن فيها الوصول إلى موافقة عامة على قيم ومعايير تعمل لحل المشكلات الإجتماعية والسياسية، وهذا ما يؤكده كين Keane أيضاً عندما قرر بأن المجال العام يتضمن تلك الساحات التي فيها يقوم الأعضاء بتناول ما يفعلونه، ويصلون لقرار في كيف سوف يعيشون معاً ويعملون بشكل جماعي في المستقبل.
وميز هايدغرHeidegger بين ثلاثة أنواع من المجال :1) المجال العالمي ويمثل الحيزالحالي المتاح ويشمل المساحة الأساسية للنشاط .وهو مجال لا محدود تحدد الطبيعة صفاته ،2)المجال الإقليمي وهو المجال الذي نعيش فيه ونمارس الأنشطة الحياتية اليومية .وتختلف صفات كل مجال إقليمي عن الآخر بحسب صفات مجموع الأفراد المكونة له. وهو محدود يستمد صفاته من غير الطبيعة ،3) المجال المكاني الظرفي الخاص بالفرد .وهو يحاول التمييز بين الوجود المكاني للإنسان والوجود الكينوني.
3- الحيز العام والإتجاهات العربية الفكرية المعاصرة .
تفتقر نظرية المجال العام للوضوح في إجتهادات الجماعة العلمية المشتغلة بالعلوم الإجتماعية والإنسانية في البلدان العربية.فنجد المفكرين العرب يتبنون نظرية Habermas ويقومون بنقدها .فبما أن مقاربته الأساسية عن المجال العام، تحسبه فضاء للتفاعل عبر التواصل اللغوي للتباحث فيما هو مشترك،ولكنها غير كافية، وخاصة عندما ننتقل بالجهد البحثي من التجريد والعموميات إلى التفصيل والخصوصيات المحددة إجتماعياً ومدنياً ـ نسبة إلى المدن ـ بحسبان أن المدن هي الإطار الأكثر احتياجاً لفكرة المجال العام،ليس فقط من الناحية النظرية بحسبانها فضاء للتفاعل الفكري والتواصل اللغوي، وإنما أيضاً من الناحية العملية التي تسهم في تهيئة البنية الأساسية لهذا التفاعل وذلك التواصل.
فالمنظور الإجتماعي ـ السياسي لتكوين المدن في تاريخ الإجتماع الإنساني ارتبطت فكرة المجال العام بنشأة المدينة، وكان المجال العام هو الوجه الآخر لنشوء المدينة في مختلف الخبرات الحضارية. وهذا ينطبق على المدن الإغريقية واليونانية القديمة، وعلى المدن والمراكز الحضرية الأوربية الوسيطة والحديثة، والمدن الفرعونية والبابلية والهندية والصينية القديمة، والمدن والمراكز الحضرية العربية والمشرقية عموماً، والوسيطة والحديثة خصوصاً.ومن المنطقي أن يؤدي اختلاف فلسفة العمران المدني من حضارة إلى أخرى، إلى إختلاف موقع المجال العام، ومكوناته، ووظائفه، تبعاً لذلك.
يعرف ادوارد سعيد الحيّز العام،بأنه المكان الذي يترجم علاقات البشر ببعضهم في فضاء مرجعه القانون، يتيح للمثقف التدخل وإعلان رأيه والرفض والقبول والإختيار، بأقساط مختلفة، لا تنفصل عن موقفه السياسي.