[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أهمية النقل ودوره في التخطيط العمراني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ملخص البحث :
إن من أحد أهم المحاور الرئيسيه في التخطيط العمراني هو النقل بكل قضاياه فبدون إعطاء هذا المحور الدور الحقيقي له في العملية التخطيطيه ككل فإن عملية التخطيط ستكون ناقصه وسينتج عن ذلك مشاكل عدة على جميع المستويات وفي جميع المراحل وستظهر هذه المشاكل تباعا ونرى ذلك واضحا في العديد من مدننا العربيه وكذلك في بعض مدن العالم الأخرى.
ونتيجة لغياب الدور المؤثر لعلاقة النقل بالتخطيط العمراني كمنظومة تبدأ الحلول المبنيه في الغالب على دراسة المشاكل الآنية سواء تلك المشاكل الخاصة بالنقل من جهة أو بالتخطيط العمراني من جهة أخرى كل على حده وكنتيجة حتمية لذلك تأتي هذه الحلول في الكثير من تجارب مدننا العربية قاصرة أو وقتية في تجارب أخرى.
إن الحاجة ملحة في مدننا العربية الى دراسة القضايا الخاصة بالنقل ضمن إستراتيجة التخطيط العمراني لهذه المدن وإعادة صياغة مفهوم العلاقة بينهما بما يتناسب وكل مدينة على حده. إن النمو الكبير في النقل في الوطن العربي بشكل عام والمملكة العربيةالسعودية بشكل خاص سواء الوضع الراهن أو الوضع المستقبلي يضع المخططين في وطننا العربي أمام تحد لابد معه من وضع الإستراتيجيات والسياسات التي من شأنها المساعدة على حل هذه المشاكل سواء الحاليه أو المستقبليه وحتى تكون هذه الإستراتيجيات والسياسات أكثر فاعلية لابد من إجراء العديد من الدراسات والأبحاث في هذا المجال.
من هذا المنطلق سوف نقوم في هذا البحث بالتركيز في هذه الورقة على قطاع النقل العام وأهميته للنقل ومفهوم العلاقه بينه وبين التخطيط العمراني وماهي أهم الإستراتيجيات لتطوير النقل من منظور قطاع النقل العام في مدننا العربية وماهي أهمية العمل التكاملي بين الجهات التي تعمل في التتخطيط العمراني من جهه والجهات التي تعمل في قطاع النقل من جهة أخرى . وبعد ذلك سوف نقوم هذه الإستراتيجيات من خلال دراسة مفصله لقطاع النقل وعلاقته بالتخطيط من خلال تجارب مدينتي الرياض في المملكة العربية السعودية ومدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وسيخلص البحث الى نتائج وتوصيات من شأنها المساهمة في إبراز أهمية دور النقل في عملية التخطيط ومدى أهمية التكامل في العمل التخطيطي والنقل.
2. المقدمة :
لاشك إن تخطيط الكثير من مدن وطننا العربي إن لم يكن جميعها لم يراعي أنظمة النقل العام كنظام فاعل عند تخطيط تلك المدن وكذلك الحال بالنسبة للدراسات في هذا الجانب بينما نجد أنه في العديد من دول العالم المتقدم يكون التخطيط لأنظمة النقل من أهم أولويات العمليه التخطيطيه ويكون ذلك واضحا حتى في بدايات نمو تلك المدن.
ونتيجة لعدم وضوح دور النقل والتخطيط له ضمن منظومة التخطيط العمراني لمدننا العربيه بدأت هذه المدن تعاني من مشاكل حقيقيه لديها وبدأت تتفاقم تلك المشاكل تباعا. في هذه الورقة سوف نستعرض تجربتي مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية وذلك من خلال التركيز على الوضع الحالي لنظام النقل في هذه المدينه وبعد ذلك سوف نستعرض تجربة مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة وذلك من خلال دراسة الوضع الحالي والمستقبلي لنظام النقل في هذه المدينة وبعد ذلك سوف يخلص البحث إلى نتائج وتوصيات من شأنها دعم أهمية دور النقل في التخطيط العمراني وأهمية التكامل بينهما.
لا شك أن واحدا من أهم العناصر في أي مدينة حديثة هو نظام النقل في تلك المدينة. وإذا كان هذا النظام فعالا فيمكن القول أن تلك المدينة متقدمة بصورة جيدة لأن النقل هو العامل الرئيسي الذي يؤثر في البنية التحتية للمدينة، وإضافة إلى ذلك فإن النمو الاقتصادي والاجتماعي يعتمد على نظام النقل في المدينة. وذلك لأن نظام النقل يسهل الحركة للأنواع الأخرى من القطاعات مثل الزراعة والصناعة والتعدين والتجارة وخلافه . ويستفيد الناس من نظام النقل الجيد لأنه يمكنهم من الوصول إلى أهدافهم بسهولة في مناطق مختلفة من المدينة.ويمكن أن يذهب الناس للتسوق والترفيه والذهاب للعمل والزيارة بسهولة إذا كان نظام النقل قد تم تصميميه بطريقة جيدة.
وقد قام ديمتريو (1990) بتحديد مجموعتين من مشاكل النقل في دول العالم الثالث. المجموعة الأولى هي مشاكل جذرية مثل زيادة تملك السيارات، سوء إدارة حركة السير ،عدم تطبيق قوانين المرور،مرافق النقل غير الملائمة، ،النمو العالي في عدد السكان، توسع المدن والتنظيم غير الملائم لاستخدام الأرض. والمجموعة الثانية هي مشاكل عرضيه مثل اختناقات مروريه وارتفاع معدلات حوادث الطرق.
ويؤكد ديمتريو أنه في بعض الدول المتقدمة والكثير من الدول النامية ظل النقل العام يواجه مشاكل جمة مما استدعى تدخل الحكومات في هذه البلدان .وتراوح التدخل من تملك النقل العام ككل إلى التشغيل والتنظيم والإشراف غير المباشر. وأهداف تدخل الحكومات كثيره، ولكن أهم تلك الأهداف هي السلامة وكفاءة النقل، ترشيد استهلاك الطاقة، حماية البيئة، توفير إمكانية تنقلات أفضل لذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الدخل المحدود. ونتيجة لذلك فإن نظام النقل العام يتم تشغيله تحت أوضاع خاضعة للتنظيم وبالتالي فقد تطلب ذلك مزيد من الجهود والمسئوليات من الحكومات المركزية والمحلية على حد سواء. ومع ذلك فقد ساد الاعتقاد بأن المساعدة المالية غير ضرورية وغير فعالة في بعض البلدان خاصة دول العالم الثالث.
وقد أدى النقص في موارد وإمكانيات النقل العام إلى إجبار السكان إما على إستخدام المركبة الخاصة كما في العديد من دول العالم الثالث وخاصة في دول الخليج العربي أو على المشي أو استخدام وسائل نقل أخرى مثل الدراجات الهوائية أو الحيوانات أو زيادة ساعات العمل كما في الكثير من الدول النامية مما أدى بدوره إلى زيادة ساعات الذروة.
أهمية النقل ودوره في التخطيط العمراني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ملخص البحث :
إن من أحد أهم المحاور الرئيسيه في التخطيط العمراني هو النقل بكل قضاياه فبدون إعطاء هذا المحور الدور الحقيقي له في العملية التخطيطيه ككل فإن عملية التخطيط ستكون ناقصه وسينتج عن ذلك مشاكل عدة على جميع المستويات وفي جميع المراحل وستظهر هذه المشاكل تباعا ونرى ذلك واضحا في العديد من مدننا العربيه وكذلك في بعض مدن العالم الأخرى.
ونتيجة لغياب الدور المؤثر لعلاقة النقل بالتخطيط العمراني كمنظومة تبدأ الحلول المبنيه في الغالب على دراسة المشاكل الآنية سواء تلك المشاكل الخاصة بالنقل من جهة أو بالتخطيط العمراني من جهة أخرى كل على حده وكنتيجة حتمية لذلك تأتي هذه الحلول في الكثير من تجارب مدننا العربية قاصرة أو وقتية في تجارب أخرى.
إن الحاجة ملحة في مدننا العربية الى دراسة القضايا الخاصة بالنقل ضمن إستراتيجة التخطيط العمراني لهذه المدن وإعادة صياغة مفهوم العلاقة بينهما بما يتناسب وكل مدينة على حده. إن النمو الكبير في النقل في الوطن العربي بشكل عام والمملكة العربيةالسعودية بشكل خاص سواء الوضع الراهن أو الوضع المستقبلي يضع المخططين في وطننا العربي أمام تحد لابد معه من وضع الإستراتيجيات والسياسات التي من شأنها المساعدة على حل هذه المشاكل سواء الحاليه أو المستقبليه وحتى تكون هذه الإستراتيجيات والسياسات أكثر فاعلية لابد من إجراء العديد من الدراسات والأبحاث في هذا المجال.
من هذا المنطلق سوف نقوم في هذا البحث بالتركيز في هذه الورقة على قطاع النقل العام وأهميته للنقل ومفهوم العلاقه بينه وبين التخطيط العمراني وماهي أهم الإستراتيجيات لتطوير النقل من منظور قطاع النقل العام في مدننا العربية وماهي أهمية العمل التكاملي بين الجهات التي تعمل في التتخطيط العمراني من جهه والجهات التي تعمل في قطاع النقل من جهة أخرى . وبعد ذلك سوف نقوم هذه الإستراتيجيات من خلال دراسة مفصله لقطاع النقل وعلاقته بالتخطيط من خلال تجارب مدينتي الرياض في المملكة العربية السعودية ومدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وسيخلص البحث الى نتائج وتوصيات من شأنها المساهمة في إبراز أهمية دور النقل في عملية التخطيط ومدى أهمية التكامل في العمل التخطيطي والنقل.
2. المقدمة :
لاشك إن تخطيط الكثير من مدن وطننا العربي إن لم يكن جميعها لم يراعي أنظمة النقل العام كنظام فاعل عند تخطيط تلك المدن وكذلك الحال بالنسبة للدراسات في هذا الجانب بينما نجد أنه في العديد من دول العالم المتقدم يكون التخطيط لأنظمة النقل من أهم أولويات العمليه التخطيطيه ويكون ذلك واضحا حتى في بدايات نمو تلك المدن.
ونتيجة لعدم وضوح دور النقل والتخطيط له ضمن منظومة التخطيط العمراني لمدننا العربيه بدأت هذه المدن تعاني من مشاكل حقيقيه لديها وبدأت تتفاقم تلك المشاكل تباعا. في هذه الورقة سوف نستعرض تجربتي مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية وذلك من خلال التركيز على الوضع الحالي لنظام النقل في هذه المدينه وبعد ذلك سوف نستعرض تجربة مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة وذلك من خلال دراسة الوضع الحالي والمستقبلي لنظام النقل في هذه المدينة وبعد ذلك سوف يخلص البحث إلى نتائج وتوصيات من شأنها دعم أهمية دور النقل في التخطيط العمراني وأهمية التكامل بينهما.
لا شك أن واحدا من أهم العناصر في أي مدينة حديثة هو نظام النقل في تلك المدينة. وإذا كان هذا النظام فعالا فيمكن القول أن تلك المدينة متقدمة بصورة جيدة لأن النقل هو العامل الرئيسي الذي يؤثر في البنية التحتية للمدينة، وإضافة إلى ذلك فإن النمو الاقتصادي والاجتماعي يعتمد على نظام النقل في المدينة. وذلك لأن نظام النقل يسهل الحركة للأنواع الأخرى من القطاعات مثل الزراعة والصناعة والتعدين والتجارة وخلافه . ويستفيد الناس من نظام النقل الجيد لأنه يمكنهم من الوصول إلى أهدافهم بسهولة في مناطق مختلفة من المدينة.ويمكن أن يذهب الناس للتسوق والترفيه والذهاب للعمل والزيارة بسهولة إذا كان نظام النقل قد تم تصميميه بطريقة جيدة.
وقد قام ديمتريو (1990) بتحديد مجموعتين من مشاكل النقل في دول العالم الثالث. المجموعة الأولى هي مشاكل جذرية مثل زيادة تملك السيارات، سوء إدارة حركة السير ،عدم تطبيق قوانين المرور،مرافق النقل غير الملائمة، ،النمو العالي في عدد السكان، توسع المدن والتنظيم غير الملائم لاستخدام الأرض. والمجموعة الثانية هي مشاكل عرضيه مثل اختناقات مروريه وارتفاع معدلات حوادث الطرق.
ويؤكد ديمتريو أنه في بعض الدول المتقدمة والكثير من الدول النامية ظل النقل العام يواجه مشاكل جمة مما استدعى تدخل الحكومات في هذه البلدان .وتراوح التدخل من تملك النقل العام ككل إلى التشغيل والتنظيم والإشراف غير المباشر. وأهداف تدخل الحكومات كثيره، ولكن أهم تلك الأهداف هي السلامة وكفاءة النقل، ترشيد استهلاك الطاقة، حماية البيئة، توفير إمكانية تنقلات أفضل لذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الدخل المحدود. ونتيجة لذلك فإن نظام النقل العام يتم تشغيله تحت أوضاع خاضعة للتنظيم وبالتالي فقد تطلب ذلك مزيد من الجهود والمسئوليات من الحكومات المركزية والمحلية على حد سواء. ومع ذلك فقد ساد الاعتقاد بأن المساعدة المالية غير ضرورية وغير فعالة في بعض البلدان خاصة دول العالم الثالث.
وقد أدى النقص في موارد وإمكانيات النقل العام إلى إجبار السكان إما على إستخدام المركبة الخاصة كما في العديد من دول العالم الثالث وخاصة في دول الخليج العربي أو على المشي أو استخدام وسائل نقل أخرى مثل الدراجات الهوائية أو الحيوانات أو زيادة ساعات العمل كما في الكثير من الدول النامية مما أدى بدوره إلى زيادة ساعات الذروة.