[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المعركة التي اسقطت نابليون
في السنوات الأولى من القرن التاسع عشر تحول وقع أقدام الجنود إلى مسألة عادية بالنسبة إلى سكان القارة الأوروبية طوال عقدين من الزمن فوقعت المعارك في أماكن متعددة من القارة منذ قيام نابليون وحتى انتحاره.
هزيمة نابليون عام 1814 على أيدي الحلفاء سجلت نهاية للطاغية وبداية لتمتع القارة بالسلام والرخاء لكنها لم تكن طويلة الأمد.
في الأول من مارس هرب نابليون من منفاه في "ألبا" وانطلق عائدًا إلى فرنسا ما يعنى أن الحرب كانت على وشك الانطلاق.
بعد الكارثة التي أصابته في روسيا عام 1812 بدأ نابليون بالانحدار إلى أن أُحيط بجيوش من بريطانيا والنمسا وروسيا وبروسيا حين أُجبر الجنرال إلى توقيع معاهدة غير مشروطة بعد أن رفض أعداءه احتفاظه بلقب الإمبراطور تحول إلى أمير لجزيرة إيلبا من جيش فخور يتألف من نصف مليون جندي سُمح لنابليون بأن يأخذ معه ستمائة فقط من حراساته الشخصية.
بعد اختيار الرجال الذين سيعملون حراسًا لديه طلب الإمبراطور بأن تتم دعوة حراساته السابقة لتقف أمامه التأثر الواضح ختمه بقبلة وداع وبكلمات قال فيها
بهذه القبلة أضمكم جميعًا إلى صدري
الكثير من رجال الوحدات المجتمعة هناك من موسكو وإيلاو وغيرها انهمروا بالبكاء أيضًا بعد ذلك بقليل أخذ الإمبراطور يودعهم وفي أبريل من عام 1814 صعد إلى سفينة حربية بريطانية تولت إيصاله إلى إيلبا حيث المنفى.
عودة نابليون إلى المسرح الفرنسي ومسيرته المظفرة من نيس إلى باريس تحولتا إلى أسطورة معاصرةمع أن الاحتفال به في باريس كاد لا يحصل أبدًا.
الإمبراطور الذي أمضى سنوات منفاه في جزيرة إيلبا يهدد ويتوعد ومن خلال مراقبته للأحداث في فرنسا شعر باستياء الفلاحين المتنامي من الفئات الحاكمة الجديدة هناك كما شعر بعدم الرضا الذي أثاره تفكيك جيوشه الهائلة وهذه الأوضاع مجتمعة ساعدت على توفير الظروف الملائمة لإعادة انبعاثه لقد تمكن دائمًا من الاستفادة من الظروف المحيطة لصالحه كما عُرف بأنه رجل أفعال.
عام 1796 عزز شهرته بضربه المباشر لأعمال الشغب أما هذه المرة فعليه الاستفادة من الاستياء الشعبي قبل أن تتمكن السلطات الحاكمة من قمع بذورها.
في السادس والعشرين من فبراير من عام 1815 أبحر نابليون متوجهًا من إيلبا إلى فرنسا ما شكل الفرصة النهائية لإعادة بناء سلطته.
رد أعداءه جاء متحفظًا جدًا اجتمعت روسيا وبروسيا وبريطانيا والنمسا وتوصلوا إلى اتفاق أدى إلى توقيع معاهدة فيينا وتفاهموا على مبدأ تخليص أوروبا من متاعب نابليون فما كان لأي بلد أن يتفاوض على انفراد معه فهو لا يستحق أن يُمنح الثقة.
ويجب ألا يُمنح الوقت اللازم لإعادة بناء آلته العسكرية ولابد من تدميره بالقوة وبأسرع ما يمكن إذ إن السلام لن يعم إلا بعد أن يتعرض نابليون لهزيمة نكراء في ساحات القتال.
كان الإمبراطور بحاجة ماسة إلى تعزيز مكانته في فرنسا ومن الطبيعي أن يسعى إلى تحقيق السلام ولتأكيد هذه الرغبة خرج أمام حشود من مؤيديه بملابس الدولة بدل ملابسه العسكرية الرمادية اللون ما خيب آمال الكثيرين.
كان نابليون بحاجة إلى الوقت كي يعيد بناء وحداته خاصة وأن جيوشه تقلصت كثيرًا طوال فترة وجوده في المنفى وكان يواجه الكثير من الأعداء عند كل منعطف كما أن كل عروضه للسلام رُفضت بالكامل.
حين واجه ذلك التحالف الذي يُصر على تدميره المباشر أعلن عن حملة المائة يوم والتي تُوجت بمعركة واترلو.
كان دعمه الشعبي يتنامى إلا أن الظروف الإستراتيجية التي تواجه الإمبراطور كانت يائسة رغم حقيقة أن الكثير من جنوده السابقين عادوا إلى مواقعهم إلا أنه لم يتمكن من تجنيد أكثر من مائتين وثمانين ألف رجل أما الجانب المضاد فحشد جنودًا من أربعة بلدان متحالفة بلغ تعدادها ثمانمائة ألف رجل سيتبعها المزيد كان التفوق العددي بالغ الأهمية بالنسبة إلى الحلفاء لكن عليهم الاعتماد على استراتيجية تساعدهم على الاستفادة من تفوقهم العددي.
المعركة التي اسقطت نابليون
في السنوات الأولى من القرن التاسع عشر تحول وقع أقدام الجنود إلى مسألة عادية بالنسبة إلى سكان القارة الأوروبية طوال عقدين من الزمن فوقعت المعارك في أماكن متعددة من القارة منذ قيام نابليون وحتى انتحاره.
هزيمة نابليون عام 1814 على أيدي الحلفاء سجلت نهاية للطاغية وبداية لتمتع القارة بالسلام والرخاء لكنها لم تكن طويلة الأمد.
في الأول من مارس هرب نابليون من منفاه في "ألبا" وانطلق عائدًا إلى فرنسا ما يعنى أن الحرب كانت على وشك الانطلاق.
بعد الكارثة التي أصابته في روسيا عام 1812 بدأ نابليون بالانحدار إلى أن أُحيط بجيوش من بريطانيا والنمسا وروسيا وبروسيا حين أُجبر الجنرال إلى توقيع معاهدة غير مشروطة بعد أن رفض أعداءه احتفاظه بلقب الإمبراطور تحول إلى أمير لجزيرة إيلبا من جيش فخور يتألف من نصف مليون جندي سُمح لنابليون بأن يأخذ معه ستمائة فقط من حراساته الشخصية.
بعد اختيار الرجال الذين سيعملون حراسًا لديه طلب الإمبراطور بأن تتم دعوة حراساته السابقة لتقف أمامه التأثر الواضح ختمه بقبلة وداع وبكلمات قال فيها
بهذه القبلة أضمكم جميعًا إلى صدري
الكثير من رجال الوحدات المجتمعة هناك من موسكو وإيلاو وغيرها انهمروا بالبكاء أيضًا بعد ذلك بقليل أخذ الإمبراطور يودعهم وفي أبريل من عام 1814 صعد إلى سفينة حربية بريطانية تولت إيصاله إلى إيلبا حيث المنفى.
عودة نابليون إلى المسرح الفرنسي ومسيرته المظفرة من نيس إلى باريس تحولتا إلى أسطورة معاصرةمع أن الاحتفال به في باريس كاد لا يحصل أبدًا.
الإمبراطور الذي أمضى سنوات منفاه في جزيرة إيلبا يهدد ويتوعد ومن خلال مراقبته للأحداث في فرنسا شعر باستياء الفلاحين المتنامي من الفئات الحاكمة الجديدة هناك كما شعر بعدم الرضا الذي أثاره تفكيك جيوشه الهائلة وهذه الأوضاع مجتمعة ساعدت على توفير الظروف الملائمة لإعادة انبعاثه لقد تمكن دائمًا من الاستفادة من الظروف المحيطة لصالحه كما عُرف بأنه رجل أفعال.
عام 1796 عزز شهرته بضربه المباشر لأعمال الشغب أما هذه المرة فعليه الاستفادة من الاستياء الشعبي قبل أن تتمكن السلطات الحاكمة من قمع بذورها.
في السادس والعشرين من فبراير من عام 1815 أبحر نابليون متوجهًا من إيلبا إلى فرنسا ما شكل الفرصة النهائية لإعادة بناء سلطته.
رد أعداءه جاء متحفظًا جدًا اجتمعت روسيا وبروسيا وبريطانيا والنمسا وتوصلوا إلى اتفاق أدى إلى توقيع معاهدة فيينا وتفاهموا على مبدأ تخليص أوروبا من متاعب نابليون فما كان لأي بلد أن يتفاوض على انفراد معه فهو لا يستحق أن يُمنح الثقة.
ويجب ألا يُمنح الوقت اللازم لإعادة بناء آلته العسكرية ولابد من تدميره بالقوة وبأسرع ما يمكن إذ إن السلام لن يعم إلا بعد أن يتعرض نابليون لهزيمة نكراء في ساحات القتال.
كان الإمبراطور بحاجة ماسة إلى تعزيز مكانته في فرنسا ومن الطبيعي أن يسعى إلى تحقيق السلام ولتأكيد هذه الرغبة خرج أمام حشود من مؤيديه بملابس الدولة بدل ملابسه العسكرية الرمادية اللون ما خيب آمال الكثيرين.
كان نابليون بحاجة إلى الوقت كي يعيد بناء وحداته خاصة وأن جيوشه تقلصت كثيرًا طوال فترة وجوده في المنفى وكان يواجه الكثير من الأعداء عند كل منعطف كما أن كل عروضه للسلام رُفضت بالكامل.
حين واجه ذلك التحالف الذي يُصر على تدميره المباشر أعلن عن حملة المائة يوم والتي تُوجت بمعركة واترلو.
كان دعمه الشعبي يتنامى إلا أن الظروف الإستراتيجية التي تواجه الإمبراطور كانت يائسة رغم حقيقة أن الكثير من جنوده السابقين عادوا إلى مواقعهم إلا أنه لم يتمكن من تجنيد أكثر من مائتين وثمانين ألف رجل أما الجانب المضاد فحشد جنودًا من أربعة بلدان متحالفة بلغ تعدادها ثمانمائة ألف رجل سيتبعها المزيد كان التفوق العددي بالغ الأهمية بالنسبة إلى الحلفاء لكن عليهم الاعتماد على استراتيجية تساعدهم على الاستفادة من تفوقهم العددي.