لمحات عن الحرب العالمية II

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لمحات عن الحرب العالمية II

الحرب الخاطفة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الحرب الخاطفة هي أسلوب عسكري أستخدمته ألمانيا بفاعلية كبيرة أثناء الحرب، حيث تتقدم قوات مدرعة متحركة تشق طريقها في أراضي العدو و تعقبها قوات المشاة الأبطأ سرعة للتخلص مما تبقى من المقاومة، و سميت تلك الهجمات بذلك لسرعتها و شراستها حيث كانت تباغث العدو على حين غرة. و عندما أتت هجمات الحرب الخاطفة على بولندا في سبتمبر عام 1939 قامت كل من بريطانيا و فرنسا بإعلان الحرب على ألمانيا، و في الفترة ما بين مايو و يونيو عام 1940 كانت ألمانيا تفوق كلا من فرنسا و الأراضي المنخفضة قوة، و مع ذلك كان الألمان في غرب أوربا لديهم دبابات و قوات أقل من تلك التي كانت لدى القوات البريطانية و الفرنسية و البلجيكية معاً إلا أنهم تفوقوا في المجال الجوي، فالتخطيط البارع و الهجمات السريعة و القوة النارية المكثفة حققت النصر لألمانيا في الغرب بحلول يونيو عام 1940.

و قامت القوات المسلحة الألمانية في مايو 1940 بإجتياح حدود بلجيكا و لوكسمبورج و هولندا، و قام الشعب الهولندي بغمر معظم أراضي البلاد بالمياه لإبطأ تقدم القوات الألمانية، و مع ذلك لم تكن القوات متكافئة مقارنة بالجيش الألماني مما أدى لإستسلام هولندا بعد أربعة أيام.

نحو الحرب

في عام 1933 تولى الحزب النازي بزعامة ادولف هتلر الحكم في المانيا و بدا في بناء القوة العسكرية للبلاد، و مع نهاية الحرب العالمية الاولى تم تحديد منطقة راينلاند كمنطقة غير عسكرية، و هي منطقة صناعية بألمانيا على لبحدود مع فرنسا و بلجيكا إلا انه في عام 1936 قام هتلر بنقل جنوده إلى راينلاند مرة آخرى ثم قام بالإستيلاء على النمسا و أجزاء من تشيكوسلوفاكيا في عام 1938 ، و في تلك الأثناء كانت إيطاليا توسع نفوذها و سلطتها في البحر المتوسط و شمال إفريقيا كما قامت اليابان بغزو الصين في 1937، و توطدت العلاقات و أزدات قوة بين كل من ألمانيا و إيطاليا و اليابان، و في بداية الأمر حاولت كل من فرنسا وبريطانيا إسترضاء المعتدين إلا أنه بنهاية الثلاثينيات كان كلا البلدين يعيد تجهيز قواته المسلحة، و على الجانب الآخر ظلت الولايات المتحدة محاية تراقب تزايد نفوذ اليابان في المحيط الهادي بقلق متزايد، و الآن بعد عشرين عاما من الحرب العالمية الأولى يستعد العالم للحرب مرة آخرى.

لكن رغم ذالك كان هناك إتجاه سلمي، حيث رحب الجميع بزيارة رئيس الوزراء البريطاني نيفل تشامبرلين لميونخ عام 1938، و في محاولة لتهدئة الاوضاع أتفق زعماء أوربا على إسترضاء هتلر فقاموا بتوقيع معاهدة ميونخ التي سمحت للألمان في أقليم سودتين على حدود تشيكوسلوفاكيا بالإتحاد مع ألمانيا، و لاقت تلك الخطوة إعتراضا كبيراً من التشكيين و لكن تشامبرلن أكد ان ذلك يضمن " السلام لوقتنا هذا" و بعد مرور ستة أشهر أستولى هتلر على ما تبقى من تشيكوسلوفاكيا.

التأهب للأسوأ

عندما لاح شبح الحرب بين عامي 1938 و 1939، بدات كل من بريطانيا و فرنسا و ألمانيا و إيطاليا في الإعداد لما هو أسوأ، حيث تم إعداد الخطط لتوزيع حصص الطعام و المواد الخام الأساسية، و كانت فرنسا قد إنتهت من تركيب خط ماجينو و الذي إستغرق بناؤه الفترة ما بين 1929 إلى 1934 للتصدي للغزو الالماني ( و كان خط ماجينو هو حصن الدفاع الأساسي في فرنسا و أستغرق بناؤه خمس سنوات حيث امتد بطول حدود فرنسا الشرقية مع المانيا بدءاً من لوكسمبورج في الشمال حتى سويسرا في الجنوب، و كان الخط يتكون من دفاعات مضادة للدبابات و مخابيء المدفعية الواقية من القنابل و حصون مدعمة تم ربط العديد منها بخطوط سكك حديدية تحت الأرض ) ، كما توقعت الحكومة البريطانية أن يتم قصف لندن و بعض المدن الأخرى بشكل شديد في الساعات الأولى من بداية الحرب، لذا تم اتخاد التدابير الوقائية اللازمة لحماية المدنين حيث تم حفر المخابيء في الحدائق و شوارع المدينة، و تم توزيع الأقنعة الواقية من الغاز، و تم وضع الخطط لإجلاء آلاف الأطفال من المدن إلى القرى، و مع إندلاع الحرب في سبتمبر عام 1939 تم تنفيذ العديد من تلك الخطط، إلا أن المرة الأولى التي خضع فيها العديد من تلك التدابير للاختبار الفعلي كانت عندما قامت ألمانيا بإحتلال سكاندينافيا و بلدان الأراضي المنخفضة ( بلجيكا و هولندا) و فرنسا في أبريل و مايو من عام 1940.