[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الحضارة الهندية القديمة
ترتبط الحضارة الهند ارتباطا وثيقا بحضارات الشرق الأدنى
الا انها تميزت عنها بمميزات من صميم العبقرية الهندية ، التي ما أن ترعرعت وازدهرت بالبلاد حتى انتشرت منها الى باقي الأقاليم الأسيوية
بحيث كانت الهند منذ البداية صلة الوصل بين الشرق الادنى و الغرب الأقصى ، وبين هضاب آسيا العليا شمالا وشواطيء المحيط الهندي جنوبا .
الجغرافية لم تجعل الهند في معزل عن باقي الشعوب والحضارات .
يبدو من أول نظرة الى طبيعة الهند الجغرافية أنها معزولة عن العالم لا لأنها شبه جزيرة فحسب بل لأنها مثلث قاعدته أعلى سلسلة جبلية في العالم - سلسلة هيملاية - وضلعاه شواطيء
المحيط الهندي التي سرعان ما تنحصر السهول بها عند مرتفعات هضة الدكن . لكن التاريخ يدلنا باستمرار على أن صلات الهند بباقي الشعوب وبمختلف الحضارات لم تنقطع في اي زمن من الأزمان ،
لا من جهة القارة الاسوية الداخلية حيث تخترق سلسلة الهيملاية فجاج و أبواب منها باب خيبر تربط بين آسيا الوسطى وشمال الهند ، ولا من جهة البحر اذ ينصب نهرا الهند الكبيران - نهر
الهندس ونهر الكانج - المتعددة التي تشرح قلب هضبة الدكن فتربطه بالشواطيء .
والهند شبه قارة أكثر مما هي شبه جزيرة لاتساع مساحتها وتنوع مظاهرها الطبيعة ، الشيء الذي يترتب عن مناخها المداري الخاضع الى نظام الرياح الموسمية التي تهب
من شهر مايو الى شهر شتنبر حاملة معها الامطار ، بيحث تنقسم السنة الى فصلين : فصل برد لكنه جاف وفصل صيف لكنه ممطر تتهاطل أثناه الامطار ،
فينتج عن ازدواج الرطوبة المفرطة بالحرارة الشديدة النبات الكثيف الفوضوي وتظل المناطق التي لا تصلها الرياح الموسمية خلاء موحشا وصحراء جرداء .
يقع مهد الحضارة الهندية على أوسط مجزى نهر الهندس :
ظهر الانسان بالهند منذ عصر ما قبل التاريخ وعثر على آثار حضارة عريقة قامت على ضفتي نهر الهندس يعود تاريخها الى الالف الثالثة قبل الميلاد ،
وازدهرت على الخصوص بمدينتي هاربا على الضفة اليسرى شمالا و (( مهنجودارو )) على الضفة اليمنى جنوبا ، وتعتبر أخت الحضارة السومرية التي قامت ببلاد الرافدين في نفس الوقت
فهي حضارة تميزت بتفوقها في الهندسة المعمارية و أوضح مثال لذلك مدينة مهينجودارو المبينة بالاجر والتي تخطيطها منظم وشوارعها مستقيمة بيلغ عرضها احيانا عشرة أمثار ،
وكانت لها حمآمآت وسوق ومبني للاجتماعات وقواديس عمومية لافراغ الأوساخ والمياة الحارة .
اما الصانعون فكانوا يعرفون النسيج ( القطن والصوف ) وصناعة المعادن (النحاس والبرونز والذهب والفضة ) وصياغة الأحجار النفيسة مثل العقيق والازورد ،
والخزف باشكاله الملونة أو العادية . كما كانو يعرفون نوع من الكتابة وجدت على عدة خواتم .
اما الفلاحة فليست دون الصناعة تقدما حيث كانت تعتمد على زراعة القمح و الشعير و تعرف اسرار الري بجعل السدود على مجرى الأنهار ،
كما اهتمت بتربية الحيوانات من بقر وغنم وخنازير وطيور لضمان عيشة عدد من السكان كان ولاشك مرتفعا .
الحضارة الهندية القديمة
ترتبط الحضارة الهند ارتباطا وثيقا بحضارات الشرق الأدنى
الا انها تميزت عنها بمميزات من صميم العبقرية الهندية ، التي ما أن ترعرعت وازدهرت بالبلاد حتى انتشرت منها الى باقي الأقاليم الأسيوية
بحيث كانت الهند منذ البداية صلة الوصل بين الشرق الادنى و الغرب الأقصى ، وبين هضاب آسيا العليا شمالا وشواطيء المحيط الهندي جنوبا .
الجغرافية لم تجعل الهند في معزل عن باقي الشعوب والحضارات .
يبدو من أول نظرة الى طبيعة الهند الجغرافية أنها معزولة عن العالم لا لأنها شبه جزيرة فحسب بل لأنها مثلث قاعدته أعلى سلسلة جبلية في العالم - سلسلة هيملاية - وضلعاه شواطيء
المحيط الهندي التي سرعان ما تنحصر السهول بها عند مرتفعات هضة الدكن . لكن التاريخ يدلنا باستمرار على أن صلات الهند بباقي الشعوب وبمختلف الحضارات لم تنقطع في اي زمن من الأزمان ،
لا من جهة القارة الاسوية الداخلية حيث تخترق سلسلة الهيملاية فجاج و أبواب منها باب خيبر تربط بين آسيا الوسطى وشمال الهند ، ولا من جهة البحر اذ ينصب نهرا الهند الكبيران - نهر
الهندس ونهر الكانج - المتعددة التي تشرح قلب هضبة الدكن فتربطه بالشواطيء .
والهند شبه قارة أكثر مما هي شبه جزيرة لاتساع مساحتها وتنوع مظاهرها الطبيعة ، الشيء الذي يترتب عن مناخها المداري الخاضع الى نظام الرياح الموسمية التي تهب
من شهر مايو الى شهر شتنبر حاملة معها الامطار ، بيحث تنقسم السنة الى فصلين : فصل برد لكنه جاف وفصل صيف لكنه ممطر تتهاطل أثناه الامطار ،
فينتج عن ازدواج الرطوبة المفرطة بالحرارة الشديدة النبات الكثيف الفوضوي وتظل المناطق التي لا تصلها الرياح الموسمية خلاء موحشا وصحراء جرداء .
يقع مهد الحضارة الهندية على أوسط مجزى نهر الهندس :
ظهر الانسان بالهند منذ عصر ما قبل التاريخ وعثر على آثار حضارة عريقة قامت على ضفتي نهر الهندس يعود تاريخها الى الالف الثالثة قبل الميلاد ،
وازدهرت على الخصوص بمدينتي هاربا على الضفة اليسرى شمالا و (( مهنجودارو )) على الضفة اليمنى جنوبا ، وتعتبر أخت الحضارة السومرية التي قامت ببلاد الرافدين في نفس الوقت
فهي حضارة تميزت بتفوقها في الهندسة المعمارية و أوضح مثال لذلك مدينة مهينجودارو المبينة بالاجر والتي تخطيطها منظم وشوارعها مستقيمة بيلغ عرضها احيانا عشرة أمثار ،
وكانت لها حمآمآت وسوق ومبني للاجتماعات وقواديس عمومية لافراغ الأوساخ والمياة الحارة .
اما الصانعون فكانوا يعرفون النسيج ( القطن والصوف ) وصناعة المعادن (النحاس والبرونز والذهب والفضة ) وصياغة الأحجار النفيسة مثل العقيق والازورد ،
والخزف باشكاله الملونة أو العادية . كما كانو يعرفون نوع من الكتابة وجدت على عدة خواتم .
اما الفلاحة فليست دون الصناعة تقدما حيث كانت تعتمد على زراعة القمح و الشعير و تعرف اسرار الري بجعل السدود على مجرى الأنهار ،
كما اهتمت بتربية الحيوانات من بقر وغنم وخنازير وطيور لضمان عيشة عدد من السكان كان ولاشك مرتفعا .