الإسكندر الأكبر ... قاهر الإمبراطورية الفارسية
كلنا نعرف الإسكندر الأكبر حيث دائماً ما نتذكره عند ذكر مدينة الأسكندرية , ولكن هل نعرف تاريخه وإنجازاته العظيمة التى حققها لجميع دول الشرق الأوسط والشرق الأقصى.
وهو قائد عظيم ومن أذكى قادة الجيوش على مر الزمان , ولذلك يجب أن نعرفه حيث أدخل على بلادنا حضارة كبيرة نفتخر بها حتى الأن.
مولده ونشأته:
ولد الإسكندر فى مدينة بيلا عاصمة مقدونيا , وكان أبيه هو الملك فيليبوس الثاني المقدوني, وأمه الأميرة اوليمبياس أميرة إيبيروس , وقد نشأ وتعلم على يد أمه ومعلمه الخاص "أرسطو " الذى كان من أعظم الفلاسفة أنذاك, وقد درّبه تدريبا شاملا في فن الخطابة والأدب وحفزه على الاهتمام بالعلوم والطب والفلسفة.
تتويجه ملكاً:
فى عام 336 ق.م.اغتيل فيليبوس الثاني فاعتلى العرش ابنه الإسكندر، فوجد نفسه محاطًا بالأعداء ومهدد بالتمرد والعصيان من الخارج. فتخلص مباشرة من المتآمرين عليه وأعدائه في الداخل فحكم عليهم بالإعدام. كما فعل مع أمينتاس الرابع المقدوني.
ثم انتقل إلى ثيساليا حيث حصل حلفاءه هناك على استقلالهم وسيطرتهم واستعادة الحكم في مقدونيا. وقبل نهاية صيف 336 ق.م. أعادَ تأسيس موقعه في اليونان وتم اختياره من قبل الكونغرس في كورينث قائدًا.
قاهر إمبراطورية الفرس العظيمة:
وكحاكم على جيش اليونان وقائدا للحملة ضد الفرس، وكما كان مخططا من قبل أبيه. فقد قام الإسكندر بحملة كانت ناجحة إلى نهر دانوب وفي عودته سحق في أسبوع واحد الذين كانوا يهددون أمته من الليرانس مرورا بمدينة ثيبيس /طيبة /ثيفا اللتان تمردتا عليه حيث قام بتحطيم كل شيء فيها ما عدا المعابد وبيت الشعر اليوناني بيندار ، وقام بتحويل السكان الناجون والذين كانوا حوالي 8،000 إلى العبودية. وإن سرعة الإسكندر في القضاء على مدينة ثيبيس /طيبة /ثيفا كانت بمثابة عبرة إلى الولايات اليونانية الأخرى التي سارعت إلى إعلان رضوخها على الفور.
المواجهة الأولى مع الفرس:
فى ربيع عام 335 ق.م بدأ الإسكندر حربه ضد الفرس حيث عبر هيليسبونت, بجيش مكون من 35،000 مقدوني وضباط من القوات اليونانية بمن فيهم أنتيغونوس الأول , وعند نهر جرانيياس بالقرب من المدينة القديمة لطروادة، قابل جيشا من الفرس والمرتزقة اليونان الذين كانوا حوالي 40،000 وقد سحق الإسكندر الفرس وكما أشير في الكتابات القديمة خسر 110 رجلا فقط. وبعد هذه الحرب الضارية أصبح مسيطرا على كل ولايات آسيا الصغرى.
تتويجه كفرعون لمصر:
في ربيع عام 331 ق.م. قام الإسكندر بالحج إلى المعبد العظيم ووسيط الوحي آلهة الشمس آمون-رع المعروف بزيوس عند اليونان، حيث كان المصريين القدامى يؤمنون بأنهم أبناء إله الشمس آمون-رع وكذلك كان حال الإسكندر الأعظم بأن الحج الذي قام به آتى ثماره فنصبه الكهنة فرعونا على مصر وأحبه المصريون وأعلنوا له الطاعة والولاء واعتبروه واحدا منهم ونصبه الكهنة ابنًا لآمون وأصبح ابنًا لكبير الآلهة حيث لبس تاج آمون وشكله كرأس كبش ذو قرنين، فلقب بذلك "الإسكندر ذو القرنين".. بعدها قام بالعودة إلى الشرق مرة أخرى.