منتديات مواد الاجتماعيات



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مواد الاجتماعيات

منتديات مواد الاجتماعيات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مواد الاجتماعيات


    التصحر في الوطن العربي

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : التصحر في الوطن العربي 710
    عارضة الطاقة :
    التصحر في الوطن العربي Left_bar_bleue90 / 10090 / 100التصحر في الوطن العربي Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    التصحر في الوطن العربي Empty التصحر في الوطن العربي

    مُساهمة من طرف Admin الأربعاء فبراير 08 2012, 12:28

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    التصحر في الوطن العربي

    تعد ظاهرة التصحر من المشاكل الهامة وذات الآثار السلبية لعدد كبير من دولالعالم، وخاصة تلك الواقعة تحت ظروف مناخية جافة أو شبه جافة أو حتى شبهرطبة. وظهرت أهمية هذه المشكلة مؤخراً, والتصحر حسب التعريف الحديثوالمعتمد من قبل Unccd هو: "تدهور الأراضي" في المناطق الجافة وشبهالجافة، وشبه الرطبة، الناتجة عن عوامل مختلفة، منها التغيرات المناخيةوالنشاطات البشرية.
    وفي هذا الموضوع سوف نتعرف على:
    1- أسباب التصحر
    2- مكافحة التصحر
    1- أسباب التصحر:

    يمكن أن تعزى ظاهرة التصحر إلى مجموعتين من الأسباب:

    1- أسباب ناتجة عن الظروف الطبيعية:

    يقصد بالأسباب الطبيعية، التغيرات المناخية التي حصلت خلال فترات زمنيةمختلفة، سواء تلك التي حصلت خلال العصور الجيولوجية القديمة والتي أدت إلىظهور وتشكل الصحاري التي غطت مساحات واسعة مثل الصحراء الكبرى في أفريقيا،والربع الخالي في الجزيرة العربية، وعلى الرغم من أن نشوء وتكوين هذهالصحاري قد اكتمل منذ فترات زمنية بعيدة، إلا أن تأثيرها لازال قائماً علىالمناطق المجاورة.

    أما التغيرات المناخية الحديثة، يقصد بها تلك التي حدثت في الماضي القريبمن حوالي عشرة آلاف سنة، والتي لعبت دوراً مهماً في عملية التصحر وتكوينالكثبان الرملية، علماً أن هذه التغيرات المناخية الحديثة لم تكن سلبية فيجميع المناطق، بل في بعض المناطق كان التغير إيجابياً، ويعتقد الآن أنههناك فترة من الجفاف تسود في المنطقة العربية حيث تتصف بالتالي:

    - تكرار فترات الجفاف.
    - التباين الكبير في كمية الهطول السنوي وتوزعه.
    - سيادة الرياح القارية الجافة على الرياح البحرية.
    - الفرق الكبير في المدى الحراري اليومي.

    2- أسباب ناتجة عن النشاط الإنساني:

    يمكن أن تعود هذه الأسباب إلى الزيادة الكبيرة في عدد السكان، والتيرافقها زيادة في الاستهلاك وكذلك التطور الاقتصادي والاجتماعي، أدى ذلكإلى زيادة الطلب على المنتجات الزراعية، هذه العوامل دفعت الإنسان إلىزيادة استغلاله للموارد الطبيعية والتي جاء في غالب الأحيان بشكل غيرمرشد، إضافة لذلك فقد بدأ نشاط الإنسان مؤخراً يمتد إلى المناطق الهامشيةذات النظام البيئي غير المستقر والهش. ومن أسباب التدهور نجد:

    - تدهور الغطاء النباتي: بسبب الاستثمار غير المناسب. مثل الرعي الجائر،قطع الأشجار والشجيرات. مما أدى إلى تدهور الغطاء النباتي، وخاصة في مناطقالمراعي، وقد بلغت نسبة التدهور في أراضي المراعي على سبيل المثال فيسورية والأردن حوالي 90% وهذا ينطبق على حالة الغابات أيضاً فمثلاً خسرتلبنان 60% من أشجارها الغابية خلال الأيام الثلاثة الأولى من الحربالعالمية الثانية، وعموماً خسرت الدول العربية أكثر من 11% من غاباتهاخلال الثمانينات فقط.
    - تدهور الأراضي: يأخذ تدهور الأراضي أشكالاً متعددة منها التدهور بفعلالتعرية الريحية أو المائية أو كليهما معاً، التدهور الفيزيائي والكيميائيوالحيوي، وكل ذلك يعود إلى الطرق الخاطئة في إدارة موارد الأراضي، فعلىسبيل المثال، تقدر كمية التربة التي يتم خسارتها سنوياً بالتعرية المائيةحوالي 200 طن/هـ في المناطق الجبلية في الأردن وتقدر المساحة المتأثرةبالتعرية المائية في سورية بحوالي 1058000/هكتار.
    - خسارة التربة الزراعية: تتعرض التربة الزراعية الخصبة، وخاصة حول المدنإلى الزحف العمراني، مما يترتب على ذلك خسارة مساحات كبيرة منها، وهذاالزحف يأخذ أشكالاً متعددة منها، أبنية سكنية، منشآت صناعية، بنى تحتية.. إلى غير ذلك، ونتيجة لذلك فقد خسرت لبنان خلال الأعوام 1960-1980 حوالي 20ألف هكتار من تربها الزراعية للاستعمالات الحضرية، إضافة لذلك، فإن عملياتالري غير المرشدة أدت إلى خسارة مساحات واسعة في كثير من المناطق الزراعيةالمروية وهناك أيضاً العامل الاجتماعي.

    2-مكافحة التصحر:

    لقد ذكرنا سابقاً، أن ظاهرة التصحر قديمة قدم التاريخ، وتفاقمها في العقودالأخيرة من القرن الماضي كان بسبب غياب التوازن البيئي الطبيعي بين عناصرالبيئة المختلفة. وذلك نتيجة للاستثمار الجائر وغير المرشد للمواردالطبيعية حتى وصلت الأمور إلى مرحلة الخطر، وفي بعض الأحيان تجاوزتها.

    أمام هذا الواقع، كان لابد من أن تدرك الجهات المعنية خطورة الموقفوالقيام باتخاذ الإجراءات والوسائل الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة والوصولفي مرحلة متقدمة إلى إيقافها، مع إيلاء المناطق التي تدهورت الأهميةالكافية لإعادة تأهيلها.

    بطبيعة الحال لم تنشأ ظاهرة التصحر دفعة واحدة، بل كان ظهورها بهذا الحجمنتيجة لتراكمات التعامل غير المناسب مع الموارد الطبيعية خلال فترة طويلةمن الزمن وبالتالي فإن معالجة هذه المشكلة يحتاج إلى وقت طويل، ولا توجدحلول سريعة لها، لكن يجب البدء باتخاذ الإجراءات الأولية التي تحد منتسارع هذه الظاهرة، ومن ثم وضع الخطط اللازمة لمكافحتها على المدى البعيد.

    ومن المبادئ الأساسية التي يمكن الاسترشاد بها لوضع خطط عمل لمكافحة التصحر، وذلك حسب المؤتمرات الدولية المعنية بذلك:

    - استخدام المعارف العلمية المتاحة وتطبيقها، خاصة في تنفيذ الإجراءاتالإصلاحية العاجلة لمقاومة التصحر، وتوعية الناس والمجتمعات المتأثرةبالتصحر.
    - التعاون مع كافة الجهات المعنية بذلك، على الصعيد المحلي، القطري ، الإقليمي والدولي.
    - تحسين وترشيد استخدام الموارد الطبيعية بما يضمن استدامتها ومر دوديةمناسبة آخذين بعين الاعتبار إمكانيات وقوع فترات جفاف في بعض المناطق أكثرمن المعتاد عليها.
    - القيام بإجراءات متكاملة لاستخدام الأراضي، بحيث تضمن إعادة تأهيلالغطاء النباتي، وخاصة للمناطق الهامشية، مع الاستفادة بشكل خاص منالأنواع النباتية المتأقلمة مع البيئة.
    - يجب أن تكون خطة عمل مكافحة التصحر، عبارة عن برنامج عمل لمعالجة مشكلة التصحر من كافة جوانبها.
    - يفترض أن تهدف الإجراءات المتخذة إلى تحسين ظروف معيشة السكان المحليينالمتأثرين بالتصحر، وإيجاد الوسائل البديلة التي تضمن عدم لجوء هؤلاءالسكان إلى تأمين حاجاتها بطرق تساهم في عملية التصحر.
    - على الجهات المعنية بهذا الشأن إصدار القوانين الخاصة بحماية المواردالطبيعية بأنواعها المختلفة، وتطبيق هذه القوانين بشكل فعال وجاد.
    - اعتبار السكان المحليين جزء هام من مشروع مكافحة التصحر، وتوعيتهموإشراكهم في هذا المشروع منذ البداية، وتكوين الاستعداد عندهم للعمل فيالمشروع والدفاع عنه، لأنه من المعروف أنهم هم الهدف النهائي لمكافحةالتصحر، وذلك من أجل تحسين ظروفهم المعيشية، هذا يرتب على الجهات العاملةفي مكافحة التصحر تأمين حاجات تلك المجتمعات بالشكل المناسب والذي يضمنعدم عودتهم إلى الاستغلال الجائر أحياناً لبعض الموارد الطبيعية.
    وأتمنى أن تحل هذه المشكلة بما تسببه والتي أصبحت تهدد مساحات كبيرة جداً وأعداد هائلة من البشر بالجوع والتشرد والقحل.

    .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 12 2024, 02:30