[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قضايا جغرافية معاصرة
ودور الجغرافيا والجغرافي في حل مشكلات البيئة والإنسان
هناك العديد من القضايا والموضوعات الجغرافية والبيئية التي تعني الجغرافيون ، وتحظى بالكثير من الاهتمام من قبل الجغرافيين وغيرهم في التخصصات المختلفة ، وهي قضايا تتعلق بالبيئة وعناصرها المختلفة ، وتأثيرها على الإنسان وتأثيره عليها . ومن هذه القضايا - على سبيل المثال – التغير المناخي ، التصحر ، التلوث ، الكوارث الطبيعية وكيفية مواجهتها ، ثقب طبقة الأوزون ، ندرة المياه ، الأقمار الصناعية ودورها في نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد .. وغيرها .
وفيما يلي تفصيل لأهم القضايا الجغرافية المعاصرة :
1- التغير المناخي :
إن أنماط المناخ المألوفة تاريخياً لن تستمر باطراد إلى ما لا نهاية في المستقبل، بل ربما تدخل في حقبة من التغير، هناك تغيرات وتحولات كبيرة في المناخ حدثت في الماضي إلاّ أن معدل التحول الحالي – الذي يحدث على نطاق العالم كله – أصبح أسرع كثيراً مما مضى ، فما كان يستغرق قروناً طويلة في الماضي بات يحدث الآن خلال سنوات معدودة . ويتنبأ الباحثون أن بيئة حياة الإنسان سوف تختلف اختلافاً شديداً خلال القرن القادم عما هي عليـه الآن ، لذا فمن الضروري أن يستعد العالم بما فيه العالم العربي لهذا الاحتمال .
ماهية التغير المناخي :
التغير المناخي عبارة عن تغيرات في الخصائص المناخية للكرة الأرضية نتيجة للزيادات الحالية في نسبة تركيز الغازات المتولدة عن عمليات الاحتراق في الغلاف الجوي ، بسبب الأنشطة البشرية التي ترفع من حرارة الجو .
من هذه الغازات : ثاني أكسيد الكربون ، والميثان ، وأكاسيد النيتروجين ، والكلوروفلوروكربون .
ومن أهم التغيرات المناخية : ارتفاع حرارة الجو ، واختلاف في كمية وأوقات سقوط الأمطار ، وما يتبع ذلك من تغير في الدورة المائية وعملياتها المختلفة .
كيف تعمل هذه الغازات في إحداث هذه التغيرات على المناخ والدورة المائية :
من المعروف أن أشعة الشمس تسقط على الأرض فتمتص الأرض الأشعة طوال النهار ثم تبددها على شكل إشعاع أرضي بعد غروب الشمس ، ومعروف أيضاً ، أن الأرض يحيط بها غلاف غازي يتكون من مجموعة كبيرة من الغازات بنسب ثابتة ، ولهذه الغازات بنسبها الثابتة المعروفة دور كبير في حفظ التوازن بين الإشعاع الشمسي والإشعاع الأرضي المرتد إلى السماء ، وأي زيادة في نسب هذه الغازات في الغلاف الجوي للأرض يمنع من تسرب الإشعاع الأرضي المرتد إلى السماء مما يزيد معدلات حرارة جو الأرض ، كما أن نقصها يؤدي إلى تبدد الإشعاع الأرضي كله مما يؤدي إلى انخفاض حاد لمعدلات الحرارة في جو الأرض .
وصلت الزيادة في درجات حرارة جو الأرض إلى ما بين 3.5ْ و 5.2ْ م على متوسط درجة الحرارة السنوية للكرة الأرضية ، ومن المعروف أن ارتفاع الحرارة يؤدي إلى ارتفاع معدلات ذوبان الجليد في مناطق الجليد المعروفة ويتبع ذلك تأثير شديد على :
- تدفق مياه الأنهار الكبرى في البحار التي ارتفع منسوبها .
- تداخل مياه البحار المالحة في دلتا الأنهار وخاصة نهر النيل وشط العرب .
- مراكز التجمع السكاني الموجودة قرب السواحل .
- وحدات تحلية المياه الموجودة قرب سواحل البحار .
أسباب التغير المناخي :
التلوث الذي حدث بسبب النشاط البشري ، وسوء إدارة موارد البيئة الطبيعية .
نتائج التغير المناخي :
ينتج عن التغير المناخي ظاهرة جغرافية خطيرة على البيئة والكائنات الحية ، وعلى التوازن البيئي بشكل عام ، وهي ظاهرة التصحر .
2- التصحــر :
تعريفه :
هو تحول جغرافي في سطح الأرض يأخذ أشكالاً مختلفة تؤدي جميعاً إلى تدهور في البيئة وتحولها إلى صحراء .
مظاهره :
1- تملح التربة في المناطق الجافة المروية ، وهو ناتج عن استعمال مياه الري والهدر في الكميات المستعملة ، وعدم وجود شبكة صرف مناسبة لغسل الأملاح المتراكمة في التربة ، أو عدم وجود عمليات الصيانة المناسبة لهذه الشبكة ، ويزداد تراكم الأملاح بفعل البخار الشديد أثناء فصل الصيف الحار ، وكذلك لعدم إتباع دورة زراعية مناسبة في المنطقة المتملحة .
2- تدهور الغطاء النباتي نتيجة الاستعمال السيئ للغابات والأحراج والمراعي ( الرعي الجائر المرافق للتحطيب ) وازدياد عدد المواشي على اختلاف أنواعها مما يؤدي إلى تدهور التوازن البيئي ، وزوال النباتات الرعوية وتحول المساحات الخضراء إلى أراضي قاحلة .
3- الجفاف ونقص الموارد المائية الجوفية والسطحية بسبب التلوث والهدر والإسراف في استخدام المياه وعدم ترشيد استهلاكها .
نتائج التصحر :
1- انخفاض المواد الغذائية :
إن تدهور خصوبة التربة يؤدي إلى نقص في الإنتاج الزراعي ، ويترتب على هذا اللجوء إلى مزيد من الاستيراد ، الأمر الذي يخلق أزمات اقتصادية.
2- انخفاض إنتاجية الغابات :
يؤدي الاستغلال السيئ للغابات وقطع الأشجار إلى تدهور الغابات ونقص إنتاجها من الأخشاب والفلين والصمغ العربي وغيره ، وهذا يعني ضياع ثروة قومية مهمة .
3- جفاف المصادر المائية وانخفاض المياه الجوفية :
إن ضغط السكان المتزايد على المياه والإسراف في استخدام المياه يؤدي إلى الجفاف وضياع أهم مصادر الحياة ، وهذا من أهم آثار التصحر في المنطقة العربية وأشدها خطراً .
4- اختفاء الحياة البرية :
نتيجة لتدهور الغطاء النباتي وجفاف مصادر المياه والصيد المستمر أخذت الحيوانات البرية والطيور بالاختفاء التدريجي وانقراض بعض أنواعها .
5- التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية :
إن تدني المردود الزراعي أو فشله وتدهور المراعي ونضوب مصادر المياه يؤدي إلى الهجرة المؤقتة أو الدائمة من المناطق التي أصابها الجفاف أو التي تصحرت إلى مناطق أخرى . وهذه الهجرة تزيد من الضغط على الموارد الطبيعية في المنطقة المهاجر إليها ، وهذا يزيد من التنافس بين النازحين والمقيمـين ، مما يؤدي إلى خلق مشكلات اقتصادية وأمنية مثل البطالة والجريمة .
بعض المقترحات حول مكافحة التصحر :
1- وضع خطة استثمارية بعيدة المدى للموارد الطبيعية وأهمها الموارد المائية والأراضي والغابات والمراعي والثروة الحيوانية .
2- سن القوانين والتشريعات للحفاظ على الموارد الطبيعية والحرص على حسن تطبيقها .
3- إيجاد حلول بديلة وعملية للتحطيب الجائر .
4- توعية المزارعين ومربي المواشي وسكان الأرياف للحد من سوء استعمال الموارد الطبيعية والحفاظ على هذه الموارد عن طريق الإقناع .
5- تنشيط العمل العربي المشترك والتكامل الزراعي بين الدول العربية .
6- إقامة وتشجيع كل الدراسات المختلفة التي من شأنها وقف الزحف الصحراوي ومكافحة الجفاف .
قضايا جغرافية معاصرة
ودور الجغرافيا والجغرافي في حل مشكلات البيئة والإنسان
هناك العديد من القضايا والموضوعات الجغرافية والبيئية التي تعني الجغرافيون ، وتحظى بالكثير من الاهتمام من قبل الجغرافيين وغيرهم في التخصصات المختلفة ، وهي قضايا تتعلق بالبيئة وعناصرها المختلفة ، وتأثيرها على الإنسان وتأثيره عليها . ومن هذه القضايا - على سبيل المثال – التغير المناخي ، التصحر ، التلوث ، الكوارث الطبيعية وكيفية مواجهتها ، ثقب طبقة الأوزون ، ندرة المياه ، الأقمار الصناعية ودورها في نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد .. وغيرها .
وفيما يلي تفصيل لأهم القضايا الجغرافية المعاصرة :
1- التغير المناخي :
إن أنماط المناخ المألوفة تاريخياً لن تستمر باطراد إلى ما لا نهاية في المستقبل، بل ربما تدخل في حقبة من التغير، هناك تغيرات وتحولات كبيرة في المناخ حدثت في الماضي إلاّ أن معدل التحول الحالي – الذي يحدث على نطاق العالم كله – أصبح أسرع كثيراً مما مضى ، فما كان يستغرق قروناً طويلة في الماضي بات يحدث الآن خلال سنوات معدودة . ويتنبأ الباحثون أن بيئة حياة الإنسان سوف تختلف اختلافاً شديداً خلال القرن القادم عما هي عليـه الآن ، لذا فمن الضروري أن يستعد العالم بما فيه العالم العربي لهذا الاحتمال .
ماهية التغير المناخي :
التغير المناخي عبارة عن تغيرات في الخصائص المناخية للكرة الأرضية نتيجة للزيادات الحالية في نسبة تركيز الغازات المتولدة عن عمليات الاحتراق في الغلاف الجوي ، بسبب الأنشطة البشرية التي ترفع من حرارة الجو .
من هذه الغازات : ثاني أكسيد الكربون ، والميثان ، وأكاسيد النيتروجين ، والكلوروفلوروكربون .
ومن أهم التغيرات المناخية : ارتفاع حرارة الجو ، واختلاف في كمية وأوقات سقوط الأمطار ، وما يتبع ذلك من تغير في الدورة المائية وعملياتها المختلفة .
كيف تعمل هذه الغازات في إحداث هذه التغيرات على المناخ والدورة المائية :
من المعروف أن أشعة الشمس تسقط على الأرض فتمتص الأرض الأشعة طوال النهار ثم تبددها على شكل إشعاع أرضي بعد غروب الشمس ، ومعروف أيضاً ، أن الأرض يحيط بها غلاف غازي يتكون من مجموعة كبيرة من الغازات بنسب ثابتة ، ولهذه الغازات بنسبها الثابتة المعروفة دور كبير في حفظ التوازن بين الإشعاع الشمسي والإشعاع الأرضي المرتد إلى السماء ، وأي زيادة في نسب هذه الغازات في الغلاف الجوي للأرض يمنع من تسرب الإشعاع الأرضي المرتد إلى السماء مما يزيد معدلات حرارة جو الأرض ، كما أن نقصها يؤدي إلى تبدد الإشعاع الأرضي كله مما يؤدي إلى انخفاض حاد لمعدلات الحرارة في جو الأرض .
وصلت الزيادة في درجات حرارة جو الأرض إلى ما بين 3.5ْ و 5.2ْ م على متوسط درجة الحرارة السنوية للكرة الأرضية ، ومن المعروف أن ارتفاع الحرارة يؤدي إلى ارتفاع معدلات ذوبان الجليد في مناطق الجليد المعروفة ويتبع ذلك تأثير شديد على :
- تدفق مياه الأنهار الكبرى في البحار التي ارتفع منسوبها .
- تداخل مياه البحار المالحة في دلتا الأنهار وخاصة نهر النيل وشط العرب .
- مراكز التجمع السكاني الموجودة قرب السواحل .
- وحدات تحلية المياه الموجودة قرب سواحل البحار .
أسباب التغير المناخي :
التلوث الذي حدث بسبب النشاط البشري ، وسوء إدارة موارد البيئة الطبيعية .
نتائج التغير المناخي :
ينتج عن التغير المناخي ظاهرة جغرافية خطيرة على البيئة والكائنات الحية ، وعلى التوازن البيئي بشكل عام ، وهي ظاهرة التصحر .
2- التصحــر :
تعريفه :
هو تحول جغرافي في سطح الأرض يأخذ أشكالاً مختلفة تؤدي جميعاً إلى تدهور في البيئة وتحولها إلى صحراء .
مظاهره :
1- تملح التربة في المناطق الجافة المروية ، وهو ناتج عن استعمال مياه الري والهدر في الكميات المستعملة ، وعدم وجود شبكة صرف مناسبة لغسل الأملاح المتراكمة في التربة ، أو عدم وجود عمليات الصيانة المناسبة لهذه الشبكة ، ويزداد تراكم الأملاح بفعل البخار الشديد أثناء فصل الصيف الحار ، وكذلك لعدم إتباع دورة زراعية مناسبة في المنطقة المتملحة .
2- تدهور الغطاء النباتي نتيجة الاستعمال السيئ للغابات والأحراج والمراعي ( الرعي الجائر المرافق للتحطيب ) وازدياد عدد المواشي على اختلاف أنواعها مما يؤدي إلى تدهور التوازن البيئي ، وزوال النباتات الرعوية وتحول المساحات الخضراء إلى أراضي قاحلة .
3- الجفاف ونقص الموارد المائية الجوفية والسطحية بسبب التلوث والهدر والإسراف في استخدام المياه وعدم ترشيد استهلاكها .
نتائج التصحر :
1- انخفاض المواد الغذائية :
إن تدهور خصوبة التربة يؤدي إلى نقص في الإنتاج الزراعي ، ويترتب على هذا اللجوء إلى مزيد من الاستيراد ، الأمر الذي يخلق أزمات اقتصادية.
2- انخفاض إنتاجية الغابات :
يؤدي الاستغلال السيئ للغابات وقطع الأشجار إلى تدهور الغابات ونقص إنتاجها من الأخشاب والفلين والصمغ العربي وغيره ، وهذا يعني ضياع ثروة قومية مهمة .
3- جفاف المصادر المائية وانخفاض المياه الجوفية :
إن ضغط السكان المتزايد على المياه والإسراف في استخدام المياه يؤدي إلى الجفاف وضياع أهم مصادر الحياة ، وهذا من أهم آثار التصحر في المنطقة العربية وأشدها خطراً .
4- اختفاء الحياة البرية :
نتيجة لتدهور الغطاء النباتي وجفاف مصادر المياه والصيد المستمر أخذت الحيوانات البرية والطيور بالاختفاء التدريجي وانقراض بعض أنواعها .
5- التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية :
إن تدني المردود الزراعي أو فشله وتدهور المراعي ونضوب مصادر المياه يؤدي إلى الهجرة المؤقتة أو الدائمة من المناطق التي أصابها الجفاف أو التي تصحرت إلى مناطق أخرى . وهذه الهجرة تزيد من الضغط على الموارد الطبيعية في المنطقة المهاجر إليها ، وهذا يزيد من التنافس بين النازحين والمقيمـين ، مما يؤدي إلى خلق مشكلات اقتصادية وأمنية مثل البطالة والجريمة .
بعض المقترحات حول مكافحة التصحر :
1- وضع خطة استثمارية بعيدة المدى للموارد الطبيعية وأهمها الموارد المائية والأراضي والغابات والمراعي والثروة الحيوانية .
2- سن القوانين والتشريعات للحفاظ على الموارد الطبيعية والحرص على حسن تطبيقها .
3- إيجاد حلول بديلة وعملية للتحطيب الجائر .
4- توعية المزارعين ومربي المواشي وسكان الأرياف للحد من سوء استعمال الموارد الطبيعية والحفاظ على هذه الموارد عن طريق الإقناع .
5- تنشيط العمل العربي المشترك والتكامل الزراعي بين الدول العربية .
6- إقامة وتشجيع كل الدراسات المختلفة التي من شأنها وقف الزحف الصحراوي ومكافحة الجفاف .