إستراتيجية التغذبة الراجعة.
إنطلاقا من تفاعلات المتعلمين مع موضوع التعلم، وإجاباتهم التي نعتبرها تغذبة راجعة وإعادة لفهم رسالة الموضوع وفك شيفرتها، يتبين للأستاذ مدى إستيعاب المتعلم للمهمة المطلوية منه إنجازها، وهل فعلا وظف المواد والمعارف اللأزمة والمناسبة لوضعية التعليم المقترحة، والتي يتوخى منها المدرس أن يكسبه كفايات معينة.
يقابل المدرس وجهات نظر المتعلمين فيما بينهم، ويوجههم نحوإقصاء الأجوبة والتمتلات الخاطئة التي لا تمكن إدراجها ضمن الموارد والمعارف المناسبة لسياق التعلم، كي يتم في الأخير الإتفاق على الإنطلاق من فهم شبه موحد لمهمته الإنجاز وتوظيف سيرورات تعلم مختلفة حسب درجة وعي كل متعلم بكيفية تحليله وحله للمشكلة التي يواجهها أثناء تقدمه في بحثه عن أنجع السبل لتحقيق هدف التعلم وتجويد تحصيله الدراسي. على هذا النحو نحصل على استراتيجيات تعليمية مختلفة وموارد متنوعة حسب اختلاف العمليات الذهنية والفوارق الفردية بين أفراد جماعة الفصل.
عندما يتفاعل المتعلم المتعلم مع موضوع التعلم، ويشارك في تنشيط الحصة الدراسية، ويبدي رأيه، ويطرح تساؤلاته على أستاذه؛ فإنه يحاول أن يفهم محتوى الرسالة بطريقته الخاصة معتمدا على خطاطته الإجرائية التعلمية. لكن كي يصل مرحلة الميطا معرفة على المدرس أن ينتبه إلى عناصر التغذية الراجعة المقدمة من طرف ومن طرف المتعلم كي يجد نقطة إرتكاز أو أوجه تشابه وتقارب بينهما تجعلهما يعطيان نفس المعنى لموضوع التعلم حتى يتمكنا في الأخير من التفاهم بينهما ويستطيع المتعلم من تحليل معطيات الوضعية التعليمية وفق المشكلة التي أضمرها المدرس والتي يترجمها المتعلم إلى مهمة وجب عليه إنجازها كي يكتسب مهارات التحليل والتركيب حسب ما تقتضيه كل وضعية مشكلةعلى حدة.