[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
برامج الـدراســة المـيدانيـة فـي الـمـدينة
- الـمـقـدمـة :
تـمثل الـمدينة ميدانا خصبا للدراسة بسبب تنوع استعمالات الارض فيها ، والتباين الـمكاني و النوعي للاستعمال الواحد . وبهذا فانها توفر فرصة حقيقية للعمل الجماعي وتقسيم العمل بين أعضاء فريق الطلبة . يضم الفصل عددا من برامج الدراسة الـميدانية في الـمدينة ، نقلت كماهي لاعطاء فرصة اختيار الـمناسب .
(أ) البرنامج الأول : قدم كولنز Collins M.P. 1965 برنامـجه للدراسة الـميدانية في الـمناطق الحضرية مركزا على خـمس مـحاور اساسية هي : مسح استعمالات الارض الحضرية ، خارطة استعمالات الارض ، دراسة الاحياء السكنية ، دراسة مراكز الخدمات ، و دراسة الرحلة للعمل .
(1) مسح استعمالات الارض الحضرية : ازدهرت دراسات استعمالات الارض الحضرية في بريطانيا بعد صدور قانون تـخطيط الـمدن الصادر عام 1947 الذي الزم السلطات الـمحلية القيام بـمسح تفصيلي لرقعتها الجغرافية وتـحديث الـمعلومات دوريا . ولأن مسح استعمالات الارض يشكل العمود الفقري لأية دراسة تـخطـيطية لذا فقد اهتم به وكتب عنه الكثير ، كما تم تدريب الطلبة في الثانويات على القيام به ميدانيا .
ويشمل مسح استعمالات الارض الحضرية الاستعمالات الاتية :-
(أ) الاستعمال السكني : ويشمل الفنادق ، النوادي التي فيها سكن ، الاقسام الداخلية و الوحدات السكنية على اختلاف انواعها . ومن الضروري تاشير نوع الوحدة السكنية (منزل ، شقة ، مركبة متنقلة (كرفان) ، بناء جاهز ، .... الخ) ، طراز البناء ، عدد الطوابق ، هل الـمبنى مشغول ام لا ؟ ، تقييم الواقع العمراني للمبنى (وجود الرطوبة في الجدران وتـماسك البناء) ، تاريخ البناء ، مساحة البناء ومساحة قطعة الارض ، حجم النوافذ ونوعها ، وجود الـمرافق الصحية و الخدمية الاخرى في الوحدة السكنية .
(ب) الـمناطق الـمفـتوحـة : ويقصد بها : الـمناطق الـمفتوحة للعامة ، مثل الحدائق والـمتنزهات واماكن التسلية الـمتوفرة مـجانا لاكبر عدد من الناس . وهنا يتم الانتباه الى عدد الاشخاص الـمستفيدين من كل منها ، وتقاس عادة (ايكر لكل الف نسمة في الـمدينة) . اما النوع الثاني من الـمناطق الـمفتوحة فهو مـخصص لاستعمال معين مثل الـمقابر ، الغابات ، ساحات لعب الكرة ، الـملاعب الرياضية ، ساحات الـمدارس و الـمؤسـسات الخاصة .
(ج) الـمباني العامة : وتصنف الى : اماكن التجمع مثل الـمتاحف ، الـمعارض ، اماكن العبادة ، الـمسارح ، دور العرض ، الـمراقص ، النوادي غير الحاوية على سكن ، الـملاعب الـمغلقة و اروقة الالعاب . ويضم الصنف الثاني الـمكتبات ، الحمامات و الـمسابح ، العيادات ، مراكز الشرطة ، الـمحاكم ، و الـمطافيء . وياتي في الصنف الثالث : الـمستوصفات و الـمستشفيات ، الـمراكز الصحية والاجتماعية و الـمدارس
(د) الاسـتعمال الصـناعـي : ويقسم الى : الصناعات الخفيفة التي يـمكن قيامها في أي مبنى وحتى في الـمناطق السكنية دون ان تؤثر على البيئة سلبيا . والصناعات العامة التي تؤثر عملياتها على البيئة ، السكنية على وجه الخصوص . كما ان هناك صناعات خاصة تصدر موادا خطرة من دخان و روائح وتؤثر سلبا على الصحة .
وعند زيارة الـمؤسـسات الصناعية ، من الضروري الاستفسار عن : تاريخ تاسيس الـمصنع او الـمعمل ، فيما اذا كان التاسيس في مكان آخر ثم نقل الى هذا الـموقع ، ايـجابيات الـموقع وسلبياته ، مصادر الـمواد الاولية و وسيلة النقل الـمعتمدة ، طبيعة الـمواد الـمصنعة و جهة تسويقها و شحنها ، و عدد العاملين و اماكن سكناهم و واسطة النقل الـمعتمدة .
(هـ) الاسـتعمال التجـاري : ويشمل الـمخازن ، الـمحلات التجارية الكبيرة ، الـمرائب (الكراجات) اماكن خزن الخشب وساحات الـمقاولين . وكما في الاستعمال الصناعي ، من الـمهم اجراء استبيان لتحديد العلاقة بين الـموقع و الوظيفة وتاثيراتهما الـمتبادلة مع الاقليم الـمحيط بالـمركز او التجمع التجاري .
(و) الـمكاتـب : وتضم الـمباني الـمستخدمة للاغراض الادارية و البنوك و الـمحامين و المـحاسبين ومكاتب التاجير و وكالات النقل والشحن . اجراء الـمقابلة لا مناص منه هنا لاستكمال الـمعلومات عن العاملين واماكن سكناهم و طبيعة واسطة النقل الـمستخدمة و العلاقات مع الاقليم الـمحيط .
(ز) الحـوانـيــت : من اجل دراسة انـماط بيع الـمفرد ، من الضروري جمع معلومات عن : مـجموع عدد الحوانيت ، انواع مبيعاتها (غذائية ، منزلية ، ملابس واقمشة ، عدد يدوية ، كهربائية ، ..... الخ) ، عدد الـمـحلات التجارية الكبيرة متعددة الاقسام
(ح) الـمنافـع العـامـة : ويقصد بها الـمنشأت التي تقدم خدمات الغاز والكهرباء و الـماء والسكك الحديدية .
(ط) الـمباني الـمتروكـة : وتشمل الـمباني الفارغة و الـمتروكة والتي قد تم تهديـمها .
(2) خـارطـة اسـتعـمالات الارض : عند مسح استعمالات الارض تعتمد خارطة بـمقياس كبير (1 /250) انج ، وتلون الاستعمالات وكما ياتي :-
- احمر خفيف / بني للاستعمال السكني ،
- اخضر للمناطق الـمفتوحة العامة ،
- اصفر / اخضر للمناطق الـمفتوحة الخاصة ،
- احمر للمباني العامة ،
- بنفسجي للاستعمال الصناعي ،
- رصاصي للاستعمال التجاري ،
- ازرق خفيف للمكاتب ،
- ازرق داكن للحوانيت ،
- اصفر للمباني الـمتروكة ،
- بنفسجي للمنافع العامة / كهرباء ، غاز ، ماء ،
- رصاصي لسكك الحديد ، و
- احمر مـحدد باطار لـمباني الخدمات .
(3) دراسـة الاحـياء السـكـنية : يشار في الدراسات الحضرية الى الـمجـتمع الـمحلي Community ليقصد به المجموعة البشرية التي تتقابل وجها لوجه بشكل جمعي ، وهي اما ان تكون نسقية Formal أو غير نسقية Informal . وفي الغالب تـمتلك هوية مدنية تـميزها عن غيرها . فقد تكون مـجموعة عرقية او دينية او شريـحة من طبقة اجتماعية ، أو انها منتمية الى مهنة معينة أو نادي خاص . والعلاقات بين الافراد متباينة من مـجموعة الى اخرى ، ومن مدينة الى اخرى ، ومن زمن الى آخر . ومـا الـمدينة الا لوحة فسيفساء عناصرها (مفرداتها) هذه الـمجاميع الـمتنوعة الـمتعددة الـمتنافرة . وكل مـجموعة تـحاول ان تكتل نفسها في مكان معين في الـمدينة حفظا على مصالحها . فتوزيع الـمجاميع على مساحة الـمدينة ياخذ نـمطا مكانيا واضحا تلعب فيه عوامل اقتصادية واجتماعية وسياسية . واستجلاء الصورة الفسيفسائية للمدينة (التركيب الاجتماعي الـمكاني) يكون عادة بدراسة التركيب السكني فيها .
وفي معظم الـمدن تتحدد الـمـحلات السكنية بنمط استعمالات الارض حيث لها حدود طبيعية مثل خط سكة الحديد ، القنوات ، النطاقات الصناعية و التجارية والطرق الرئيسية او الفسحات والاراضي الـمتروكة . وتضم الـمحلة مـجموعة من الحوانيت للاغذية و صيدلية وحلاق و اسكافي و فرع للبريد وفرع للمصرف .
يعيش ابناء الـمحلة حالة من التآلف والادراك الـمشترك للمكان مـما يؤدي الى شعور بالاطمئنان والاشتراك في الخبرة منذ ايام الطفولة . فلكل شجرة و مبنى في الـمـحـلة قيمة ذاتية مضافة يـحملها كل فرد في الـمحلة حيث يوجد احساس بالانتماء اليها .
الدراسة الـميدانية هدفها تـحديد حدود الـمحلات السكنية حسب احساس الناس بها وليس حسب ما قرره الـمسؤلون . ودراسة الـمحلة من مـحاور التركيب الاجتماعي - الاقتصادي للمدينة . انها ترتبط بالقيم الاجتماعية والصورة الذهنية التي يـمتلكها الافراد والتي لها انعكاساتها على سلوكهم . ولهذا السلوك ابعاد ومضامين مكانية .
(4) دراسـة مراكز الخـدمـات : تـمثل الوظائف الاقليمية لـمراكز الخدمات الحضرية ميدانا خصبا للدراسة الجغرافية من حيث توزيعها ، حجمها ، تركيبها ، الوظائف التي تؤديها ، منطقة نفوذها ، تسلسلها الـهرمي (الـهيراركي) وكفاءة أدائها .
يوفر مسح استعمالات الارض معلومات حول تركيبة الـمراكز الخدمية وتباين اساسها الوظيفي . ومن الضروري التركيز على النقاط الاتية عند الـمسح :-
أ- عدد الحوانيت التي يـحتويها الـمركز الخدمي ،
ب- عدد الحوانيت للفئات الرئيسية : غذائية ، ملابس ، سلع منزلية ، سلع كمالية ، خدمات تـجارية مثل صالونات الحلاقة و التنظيف ،
ج - عدد الـمحلات الكبيرة متعددة الاقسام ،
د - عدد مؤسـسات الخدمة الـمهنية ، مثل : الـمحاماة ، الـمحاسبة ، وكالات تاجير الـمساكن وبيعها ، وغيرها ،
هـ- عدد الـمصارف والـمكاتب الحكومية والتجارية ، و
ز - عدد اماكن التسلية والترويح .
و تـجمع معلومات عن الـمساحة التي تـحتلها الاستعمالات الـمتنافسة واقيامها الضريبية لتاشير اهميتها و قدرتها على التنافس .
(5) دراسـة الرحـلـة للعـمل : تؤشر الرحلة للعمل التوزيع الـمكاني غير الـمتوازن لـمواقع العمل قياسا بـمواقع السكن في الوحدة الادارية ، مع تـحديد الـمسار الـمتبع اعتياديا بين الاثنين . والاستبيان ضروري ، ويـمكن ان يكون مع الاصدقاء والجيران وزملاء العمل مع زيارة لـمواقع العمل الـمختلفة لشمول اكبر عدد من مـجتمع الدراسة .
(ب) البـرنامـج الثـانـي : يغطي البرنامج الذي اقترحهG.B.G. 1964 Bull معظم مفردات دراسة الـمدينة بدء بالـموقع و مورفولوجية الـمدينة وانتهاء بالدراسة التفصيلية لاستعمالات الارض و تفاعل عناصر التركيب الداخلي (حركة النقل الحضري) . لذا فانه مناسب لجميع الاعمار و الـمراحل الدراسية كافة من خلال اختيار الـمناسبة للتطبيق العملي من الـمفردات الاتيـة :-
(1) مـوقـع الـمـدينـة و موضـعـها : ان الحد الفاصل بين العمل الحقلي الحقيقي و قراءة الخارطة هو وضع خارطتين مع بعض ، واحدة للـمدينة واخرى لـمعرفة شكل سطح الارض التي بنيت عليها . أي خارطة توضح موقع الـمدينة واخرى تـحدد موضعها ومن خلال الاثنين تتوضح مظاهر سطح الارض من انـحدار و مدرجات الانهار و الاراضي التي شكلتها الفيضانات و الـمجاري النهرية القديـمة و موطن الـمياه الجوفية في منطقة الدراسة . وتوضح خارطة موقع الـمدينة (بـمقياس اصغر) بعض الـمظاهر الـموجودة حول الـمستقرة البشرية و مواقع الـمصادر التي ساهمت في اعطاء الـمدينة اهميتها عبر التاريخ و التي جعلتها بؤرة صناعية او تـجارية او عقدة نقل وتـجمع سكاني او غيرها من الوظائف التي ادتها و تؤديها .
ومن الضروري توضيح مناطق الانكسارات الجيولوجية (ان وجدت) التي ليس لها تاثير كبير على مظاهر سطح الارض (طوبوغرافية) في الـمنطقة ، ولكن لها تاثير على الـمتوفر من مياه و معادن ، كذلك اهمية ناشير الـمظاهر التي اعطت الـمدينة عقديتها . ومن الضروري التمييز بين العوامل القديـمة و الحديثة التي لها تاثير على موضع الـمدينة و موقعها . بعبارة ادق ، فهم ماضي وحاضر ومستقبل الـمدينة من خلال دراسة موقعها و موضعها ، تفسير ماكانت عليه وما آلـت اليه و احتمالات الـمستقبل .
(2) الـمخطط الـميداني للـمدينة : لبعض الـمخططات الـميدانية للـمدينة الـمرسومة من خارجها اهمية وقيمة في الـمرحلة الاولى من العمل الحقلي . فرسم خط افق الـمستقرة Sky-scape على ورق عريض يثبت على سطح صلب دون التفاصيل في العمق او الارتفاعات و الانـخفاضات الجزئية الثانوية ، ضروري لتوضيح الـمظاهر الرئيسية و التبدل الحاصل في الانـحدار مع ابراز الـمباني القديـمة و الـمراكز الدينية ومداخن الـمصانع ونطاقات الاشجار الـمؤثرة على مواقع الـمناطق الـمفتوحة ومـجرى النهر . ومن الضروري اضافة اسماء الـمباني و مواقعها لتؤشر التقسيمات البارزة في خط الافق ، مع تـحديد اتـجاه هذا الخط (جنوبي - شرقي ، شمالي - غربي) وهكذا
الخطوة الثانية هي ملء مـخطط حضري يعرض شكل الـمدينة في العمق . ويفضل في هذه الحالة اعتماد الخطوط الـمتصلة بدلآ من الـمقطعة وابراز الـمظاهر الرئيسية من خلال تضليلها واهمال التفاصيل غير الـمرغوب فيها . ويظهر العمق من خلال التباين في كثافة التضليل في الـمقدمة و الخطوط الـمقطعة وغياب التضليل في الـمناطق البعيدة في العمق . تعطي الخطوط الافقية القصيرة انطباعا بانها بـمستوى سطوح الـمنازل .
وجزء من عملية التدريب هي تعويد الطالب اختيار الـمظاهر و تصنيفها وتـحديد اهميتها و مواقعها . ويـمكن اكمال الـمخططات بدراسة الصلة بين حاضر الـمدينة و ماضيها من خلال موقع يطل عليها باكملها قدر الـمستطاع بعد تاشير مواقع الـمباني القديـمة و التوسعات الحديثة للـمدينة .
(3) خارطة استعمالات الارض : لرسم خرائط استعمالات الارض في الـمستقرة الحضرية او ريفية يعتمد برنامج ترميز خاص يوضح التباين في نوعية الاستعمال وكثافته . وتستخدم خرائط بـمقياس (6) انج للـميل الواحد وتعتمد الالوان الاتية في الدراسة الـميدانية :-
- رصاصي Gray للاستعمالات السكنية والـمباني التجارية ،
- احمر Red للـمؤسـسات الصناعية مع رقم يـمثل الفئة والنوع ،
- خطوط حمراء Red Ruling للـمنافع العامة مثل مـحطات توليد الطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي واسالة الـماء وغيرها ،
- مربعات حمراء Red Striple للصناعات التعدينية و الـمحاجر ،
- اخضر مصفر Lime Green للفسحات و الـمناطق الـمفتوحة ، و
- ارجواني Purple للحدائق والـمشاتل .
(4) الـمسح الشامل داخل الـمدينة : ان اكثر طرق تسجيل الـمنظر الحضري استخداما تتم بتوثيق الوظائف التي تؤديها الـمباني وقطع الاراضي على خارطة بـمـقياس (25) انج او (50) انج للـميل الواحد . وفي حالة تعددية طوابق الـمبنى او تعددية الاستعمال تستخدم الكسور ، فالبسط يـمثل الوظيفة التي يؤديها الـمبنى ، اما الـمقام فيوضح الـمواد الـمعتمدة في بناءه مع رقم تقريبي لتاريخ البناء . وتكتب الوظيفة على الخارطة في الـميدان او يسجل ذلك في دفتر الـملاحظات مع توثيق اسم الشارع ليتم نقل ذلك الـى الخارطة في آخر النهار .
وتعتمد الحروف في البسط لتمثل الفئة الرئيسية التي تستثمر بها قطعة الارض ، يليها رقم الفئات الثانوية ضمن هذا التصنيف . ويـمكن اعتماد الحروف الاتية لترمز
M - للصناعات التحويلية ،
S - للـمخازن ،
R - لـحوانيت بيع الـمفرد و الـمقاهي و الفنادق ،
T - للنقل مثل ساحات وقوف العجلات و مـحطات تـجمع خطوط النقل و انطلاقها ،
O - للـمكاتب بـما فيها البنوك والبريد و وكالات تاجير الـمنازل و الـمكاتب الـمهنية ،
P - للـمباني الحكومية و الخدمات الترويـحية والاجتماعية والـمدارس واماكن العبادة
D - للوحدات السكنية ، و
X - للفسحات الـمفتوحة و الـملاعب الرياضية و الحدائق العامة والاراضي الـمتروكة .
وللفئات الثانوية يكتب الحرف اولآ ثم يتبع بالرقم الـمناسب للفئة الثانوية . فعلى سبيل الـمثال ، الرمز (R1) يـمثل حانوت بيع خضرة ، والرمز (R2) يؤشر بيع الـملابس الجاهزة ، وهكذا . وقد يتطلب الامر اضافة رقم آخر ليوضح عدد طوابق الـمبنى . وقد يتكون الـمقام من ثلاث ارقام ، يـمثل الرقم الاول مادة بناء الـمبنى ، والثاني يرمز لـمادة بناء السقف ، اما الثالث فيؤشر تاريخ البناء . ويـمكن ان يكون رمز قطعة الارض (R43/123) ليمثل مـخازن كبيرة في مبنى من ثلاث طوابق بني بالطابوق وسطح من السمنت الـمسلح قبل عقدين من الزمان . ان نتيجة الدراسة الـميدانية لا يـمكن عرضها بـخارطة واحدة فقط ، بل بسلسلة من الخرائط التي تعرض كل واحدة منها جزءا من الـمدينة . انها خرائط قطاعية تفصيلية وليس تصميم اساس للـمدينة .
(5) خـرائط الـمناطق الوظيفية في الـمدينة : يـمكن رسم خارطة الـمدينة موزع عليها استعمالات الارض : تـجارية ، سكنية ، صناعية ، وغيرها ، بـمقياس (6) انج للـميل الواحد باعتماد التصنيف الاتي :-
(أ) الـمراكز التجارية ، وترسم على شكل دوائر تـمـثل عدد الحوانيت في الـمنطقة ، ويـمكن تضليلها او تلوينها ،
(ب) الـمناطق السكنية ، ويـمكن تلوينها او تضليلها لتعكس تصنيف الـمباني حسب كثافتها ، معدل حجم الوحدة السكنية و معدل تاريخ البناء ، و
(ج) الـمناطق الصناعية ، وتعرض بلون او تضليل آخر مع حروف تـمـثل نوعية الصناعة ضمن فئاتها الرئيسية .
وقد يعتمد التصنيف الاتي بدلآ من السابق : منافع عامة ، صناعات ثقيلة ، صناعات خفيفة ، صناعات غذائية . ويـمكن ترك الساحات و الحدائق و الـمدارس و مباني الـمستشفيات وغيرها بدون تلوين . ومن الـمهم تـحديد بـخط سميك منطقة الاعمال الـمركزية (CBD) و الحدود الادارية داخل الـمدينة ، ان وجدت .
(6) خارطة توزيع السـكان : يـمكن رسم خارطة توزيع السكان حسب الشوارع ، وذلك بتمثيل كل (25) شخص ، مثلآ، بنقطة واحدة ، او تضليل منطقة الدراسة بعد تصنيفها الـى قطاعات او وحدات احصائية لأغراض الدراسة . وبـحساب عدد الـمباني السكنية في القطاع يضرب بـمعدل عدد الساكنين في الوحدة السكنية لتقدير عدد السكان في القطاع او الحي السكني . ويـمكن حساب مساحة القطاع واشتقاق الكثافة العامة و السكنية وغيرها من مقاييس الكثافة الـمعروفة .
(7) خارطة الاقاليم الحضرية : عندما تكون الـمدينة كبيرة ويصعب تغطيتها بدراسة تفصيلية حينها من الضروري مـمارسة تـحليل تفصيلي لـمقاطع معينة منها ، تـختار على اساس اهميتها او طبيعة خصائصها . يشمل العمل الحقلي قطاعا من الـمدينة بعرض شارع او شارعين يـمتدان من مركز الـمدينة باتـجاه الضواحي . تـختار خارطة لهذا القطاع بـمقياس اقل من (6) انج للـميل الواحد ، مع تاشير التبدلات الحاصلة في درجة انـحدار الارض ونـمط البناء وطرازه وتاريخ البناء و الوظائف التي تؤديها الـمباني على جانبي الشارع .
وبعد الانتهاء من الدراسة الـميدانية تعرض النتائج على شكل جدول طويل تـمثل فيه خطوط الارتفاعات الـمتساوية ، وتؤشر الـمباني ذات الاهمية و الـمتميزة ، مع مقياس عمودي يـمثل ارتفاع الـمباني عن سطح الارض . وبعد تـحليل الجدول يـمكن رسم خطوط تصنيف الـمقطع الـى اجزاء ، ليمثل كل جزء منطقة ذات خصائص معينة حسب نوع الـمبنى ، عمره ، شكل الارض ، وغيرها .
بفضل ان تقوم كل مـجموعة من الطلبة بدراسة مقطع ، ولكن باتـجاهات مـختلفة ، وحينها يـمكن استخلاص الاقاليم الوظيفية في الـمدينة من خلال وصل الاستعمالات الـمتشابهة عبر الـمجال .
( خارطة نـمـو الـمـدينـة : تقترب خارطة الاقاليم الوظيفية في الـمدينة من الـمراحل التاريـخية التي مرت بها الـمدينة و نـمت ، ويـمكن الحصول على خرائط قديـمة للـمدينة لتعرض نـموها عبر الزمان . والـمدن القديـمة النشأة ، يكون نـموها في الغالب على شكل نطاقات متراكزة . وقد اختلف هذا النمط من خلال ظهور قطاعات صناعية معينة امتدت طوليا بين مركز الـمدينة والقرى التي ضمتها عند توسعها ، او من خلال مـمارسات تـخطـيطية ، مثل : ازالة الـمباني القديـمة ، مد خط نقل سريع ، تنظيم استعمالات الارض . وتعكس دراسة نـمو الـمدينة تتابع النطاقات التجارية ، الانتقالية ، الصناعية ، السكنية القديـمة ، السكنية الاحدث فالاحدث وصولآ الـى الضواحي . بـمقارنة الخارطة الناجـمة عن هذه الدراسة مع تلك الـمرسومة من خارج الـمدينة (الـمخطط الـميداني للـمدينة) تكون الصورة متكاملة تقريبا عن نـمو الـمدينة وتوسعها عبر الزمن . فكلاهما يرسمان ذات الـمفردات ولكن كل من منظور مـختلف .
(9) الدراسة التفصيلية لبعض معطيات الـمدينة :
(أ) منطقة الاعمال الـمركزية : لرسم حدود منطقة الاعمال الـمركزية يـحتاج الطلبة خارطة بـمقياس (25 - 50) انج للـميل الواحد . ويـمكن وضع الحرف (C) للـمباني الـمشغولة باستعمالات الـمنطقة التجارية الـمركزية ، و الحرف (X) للـمباني الـمشغولة بالاستعمالات الـمعروفة في الـمنطقة الانتقالية (النطاق الداخلي) ، وترك الـمباني التي لا تعود الـى أي منهما بدون رموز ، ومن ثم يرسم خط يضم الـمناطق او الشوارع التي يسود فيها الحرف (C) . ومن الضروري التاكد من صحة هذا التحديد من خلال مقارنة الخارطة مع الواقع .
اضافة الـى الخارطة ، من الضروري تسجيل الـملاحظات حول عدد طوابق الـمبنى ، نوع الاستعمال لكل طابق ، مع رسم او تـمثيل لكل طابق وبشكل افقي متوازن مع خارطة الطابق الارضي . ومن الـمهم ان يكون مقياس الرسم موضحا عرض واجهات الـمباني مع خط عمودي يرمز لعدد الطوابق . يـمكن تقديم نتائج هذا الـمسح على شكل قطاعات او مـجموعة من الخرائط لكل طابق . و اشتقاق نسب استعمالات كل طابق ونوعه ، او لكل شارع او قطاع
(ب) مراكز الخدمات في الضواحي : تـخدم الـمدن الكبيرة تـجمعات تـجارية تقع عادة في ضواحيها وتضم حوانيت وبنوك و دور لـهو . ولـهذه التجمعات اهمية تـخطيطية (اقتصادية ، اجتماعية ، جغرافية) لأنها جزء من التركيب الوظيفي للمدينة . وعند دراستها ميدانيا ، تستخدم الحروف او الالوان لتأشير وظائف الـمباني ، مثل :-
A - للبنوك و مكاتب البريد ،
B - للمحلات التجارية متنوعة البضاعة ،
C - لـمحلات بيع الـملابس و الحياكة و الخياطة ،
D - لـمحلات بيع الاثاث والسجاد و الفخاريات ،
E - للسينمات والـمسارح والنوادي ،
F - لـمحلات بيع الاطعمة ،
G - لـمحلات بيع الاجهزة والادوات الكهربائية ،
H - للصيدليات و الـمصورين ، و
J - للمحلات الاخرى غير الـمشار اليها آنفا .
وبعد الانتهاء من تغطية مراكز الخدمات في الـمدينة تـجري مقارنة بينها من حيث نوع الخدمات و الـمساحة وعدد الحوانيت ثم ترتيبها تنازليا وعرض النتائج على شكل دوائر نسبية . كما يدرس مـجال تاثير وخدمات كل مركز وحركة الـمركبات نـحوه ، انتهاء بتقسيم الـمدينة الـى اقاليم خدمية ومقارنتها مع حدود الوحدات الادارية فيها .
(ج) الـمناطق الصناعية في الـمدينة : تتطلب دراسة الـمناطق الصناعية في الـمدينة توفر خارطة لـمواقع الـمصانع و مداخلها ، مع خارطة تـمثل مواقع الـمواد الاولية و السوق ومسالك الاتصالات . كما يستوجب توفر استمارة استبيان او اسئلة مـحددة مسبقا لغرض اجراء الـمقابلة . وتغطي الاسئلة الـمفردات الاتية :-
- مصدر الـمياه ونوعيتها ،
- طبيعة الـمواد الاولية ومصادرها ،
- نسب الـمواد الـمنتجة وطريقة شحنها وكلف النقل ،
- كلف الايدي العاملة ومستوياتها ومناطق سكناها ،
- اسباب اختيار الـموقع و التعديلات التي جرت على الـموضع ، و
- الصلة بين الـمصنع و الـمؤسـسات الاخرى في الـمنطقة .
(د) دراسة النقل في الـمدينـة : نـمط حركة النقل الحضري موضوع يستحق التسجيل و التوثيق على الخارطة و عرضه كرسوم توضيحية بهدف الدراسة و التحليل . فالنقل هو بـمثابة مـجرى الدم في الجسم الحضري ، واية حالة غير طبيعية فيه تؤدي الى ظهور اعراض الـمرض في اجزاء الجسم الاخرى . توفر الجداول الزمنية لتدفقات الـمركبات و الـمارة فرصة لـممارسة العرض الخرائطي لحالة جهاز النقل الحضري .
يتم تـحديد خط سير حافلات النقل العمومي بـجعل الشوارع التي تـمر بها بـخط سميك ، ويتناسب سمك الخط مع عدد الحافلات الـمارة في الشارع في وحدة زمنية مـحددة . ويـمكن رسم خارطة اخرى تعرض كثافة استعمال الشوارع في الصباح وعند الـمساء وفي ساعات الازدحام .
ويـمكن رسم خارطة خطوط الزمن الـمتساوي Isochrome لتوضيح الـمسافة التي تقطع من مركز الـمدينة خلال وقت مـحدد باستخدام حافلات النقل العمومي ، او بالسير على الاقدام بالسرعة الاعتيادية (مسافة ثلاثة اميال في الساعة) . ويتم ايصال الـمناطق التي اجتيزت خلال (5) دقائق و مضاعفاتها . ويـمكن تطوير تقنية خطوط الزمن الـمتساوي برسمها على اسـاس الـمسافة التي تقطعها حافلة نقل الركاب خلال (10) دقائق ومضاعفاتها من مركز الـمدينة ، ومقارنتها مع دوائر متراكزة ترسم على اساس فاصلة قدرها ميل واحد او اية مسافة يعتقد بانها مناسبة للسرعة الاعتيادية وتغطيها الحافلة خلال عشرة دقائق . والفاصلة بين الخطين يـمكن تضليلها لابراز الـمناطق التي تعاني من مشاكل في سير الحافلات .
وللـمسح الاحصائي لحركة النقل في نقاط مـحددة في الـمدينة اهمية خاصة ، مع توضيح نوع الـمركبات (حـمل ثقيل ، حـمل خفيف ، حافلة ، مركبة خاصة ، .... الخ) ، مع تـحديد الاتـجاه (دخول ام خروج من منطقة الدراسة) . كما يـمكن عرض النتائج على شكل اعمدة بيانية وحسب نوع الـمركبات . ويـمكن تـحديد اوقات قصيرة للطلبة للقيام بهذه المهام وفي اوقات معينة او ايام مـحددة .
ويـمكن تسجيل عدد الراجلين (المشاة) في مركز الـمدينة ، وقرب مـحطات القطار ، البريد الـمركزي ، مـحطات نقل الركاب ، الـمحلات التجارية الكبرى لتسجيل عدد الاشخاص الذين يرتادون هذه الاماكن . وبالتاكيد يـمكن عرض جميع هذه النتائج بطريقة مرأية على شكل خرائط او رسوم بيانية او مـخططات توضيحية .
(ج) البـرنـامـج الثـالـث : ان عرض تـجارب الآخرين تفيد في توضيح الطرق الـمتبعة وتقليل الاخطاء و النواقص في العمل . وقد ضع ايفرسون J.1961 Everson برنامـجا لطلبته لدراسة مدينة سانت البانـز St. Albans وبعد نـجاح التجربة نقلها عبر مقال نشره . هدف دراسته اكتشاف سهولة الوصول الى منطقة الاعمال الـمركزية ، وتقييم اثر ذلك على النمط الـمكاني لبيع الـمفرد وتقديم الخدمات التجارية . ويرتبط بهذا الهدف الرئيسي اهداف ثانوية تصب فيه مثل : معرفة نـمط حركة السابلة (الراجلين ، المشاة) في الـمدينة ، معرفة اثر الـمنافسة على الارض على ارتفاع اسعارها وبالتالي ارتفاع الـمباني في منطقة الدراسة . وقد طلب ايفرسون من طلبته التحقق من صحة الفرضيات الاتية :-
(أ) اتـخاذ حركة السابلة نـمطا حلقيا حول مركز الـمدينة ،
(ب) تداعي وجود وظائف بيع معينة بالابتعاد عن مركز الـمدينة ،
(ج) تـجاور بعض الوظائف التجارية في الـمدينة ،
(د) تتبدل اسعار السلع بالابتعاد عن مركز الـمدينة ، و
(هـ) تتبدل ارتفاعات الـمباني مع زيادة الـمسافة من مركز الـمدينة .
وقد اختيرت نقطة عدت مركز الـمدينة ، وحددت نطاقات تبعد الواحدة عن الاخرى بـمسافة يقطعها السابلة في (5) دقائق . ونظم الطلبة على شكل مـجاميع تنطلق من مركز الـمدينة باتـجاه مسارات محـددة مسبقا مع مـخارج الـمنطقة التجارية الـمركزية . وتعمل قرب الـمركز التجاري مـجاميع تضم كل واحدة منها (4 - 5) طلبة موزعة على جوانب الطريق لتسجل الـمعلومات الاتيـة :
(أ) حساب حركة السابلة في نقاط مـختارة تـمثل اما تبدل النطاقات او اماكن رئيسية لحركة الناس ، ويكون الحساب لكل (5) دقائق ولجميع السابلة وتصنيفهم الى فئات حسب الجنس ، اتـجاه الحركة ، وغيرها .
(ب) حساب حركة السابلة بين كل نطاقين من نطاقات الـمدينة ،
(ج) تسجيل جميع انواع الحوانيت في النطاق و مواقعها ،
(د) اكتشاف اسعار الارض و الـمنتوجات وعددها لكل نطاق ، مثل : الطماطة ، الجبن ، السراويل ، العطور ، وقد تعطى مـجاميع اخرى مهام غير هذه ، و
(هـ) تاشير ارتفاع الـمباني ومواقعها في كل نطاق .
ويتم تـحليل هذه الـمعلومات من قبل كل مـجموعة مع رسم خرائط التوزيعات ورسوم بيانية وتـخطيطية توضيحية ، مع جداول ومصفوفات عن بيع الحوانيت ، وتـجاورها ، وهكذا . وباكمال الـمصفوفة تـحسب النسب الـمئوية لتجاور انواع الحوانيت باعتماد طريقة مربع كاي . ومن خلال الـمقارنة بين الخرائط والرسوم تستخلص النتائج وتـختبر فرضيات الدراسة .
(د) البـرنامـج الـرابـع : يرى جونز Jones P.A. 1968 ان من الـممارسات الـمفيدة قيام الطلبة بتسجيل عمر الـمباني و الوظائف التي تؤديها على خارطة بـمقياس رسم بين (6) و (25) انج للميل الواحد كخارطة اساس تسقط عليها البيانات . يتطلب برنامج جونز تقسيم الـمدينة الى قطاعات ويوزع الطلبة الى مـجاميع للتدريب العملي . ويكون العمل لـمدة نصف يوم ولـمنطقة صغيرة (نصف ميل مربع مثلآ) في الـمناطق التي تكون استعمالات الارض فيها متنوعة . اما الـمناطق الـمتجانسة الاستعمال (السكنية حديثة الاعمار) فان الـمساحة تكون ميل مربع واحد او اكثر .
ومن الضروري ان يكون تصنيق الاستعمالات الصناعية و التجارية واضحا للجميع ومتفق عليه قبل القيام بالعمل الحقلي . كذلك الحال مع تصنيف الـمباني حسب تاريخ بنائها (فئات عمرية محددة) . وبانتهاء العمل الـميداني في جـميع القطاعات توحد النتائج مع بعض لتشكل خارطة شاملة لـمنطقة الدراسة مع تقديم تقرير تفـصيلي .
(هـ) البـرنامـج الخـامـس : يـحدد مرجع اليونسكو لتعليم الجغرافيا النقاط الاتية كاهداف للعمل الحقلي في الـمناطق الحضرية :-
(أ) هل الـمحلات التجارية مركزة في منطقة واحدة ؟ هل هي في معظمها في شارع واحد ؟ لـماذا تتجمع الـمحلات التجارية في منطقة واحدة ؟ هل هي بالقرب من وسائط النقل ؟ هل هي في الشارع الرئيسي .
(ب) هل الـمكاتب متفرقة ام مـجمعة في منطقة واحدة ؟ اين تقع بالنسبة للمحلات التجارية والبنايات الصناعية ؟ اذا كانت بالقرب من الـمحلات التجارية والبنايات الصناعية ، فهل هناك سبب لذلك ؟
(ج) اين تقع البنايات الصناعية بالنسبة لوسائط النقل ؟
(د) في أي موقع توجد البنايات العامة ؟ وهل هي في مركز متوسط ؟ واذا كانت كذلك ، فلماذا ؟
(و) البـرنامـج السـادس : قدم Huck R.A. 1975 برنامـجا لدراسة حي سكني مـحددا الخطوات الاتية :-
(أ) تـحديد منطقة الدراسة وتوفير خارطة قطاعية ،
(ب) تكبير (او تصغير) الخارطة مع الانتباه الى مقياس الرسم ،
(ج) تسجيل اسماء الشوارع على الخارطة وتـحديد الـمواقع الـمهمة عليها ، مع تاشير اتـجاه حركة الـمرور فيها ،
(د) توزيع الطلبة الى مـجاميع للقيام بالـمهام الـمناطة بكل منها : تأشير حوانيت بيع الاطعمة ، الصيدليات وبيع العطور ، ....... ، وان تكون الفئات الـمختارة موجودة فعلآ في منطقة الدراسة
(هـ) تـجمع الخرائط مع بعض في خارطة واحدة باعتماد الترميز لكل نوع او فئة ،
(و) استخلاص التوزيع الاجـمالي : على واجهتي شارع معين ، او مبعثرة او مركزة في مكان مـحدد ، مع الاهتمام بالتطورات الاقتصادية او التبدلات التي حصلت في الاساس الاقتصادي للمنطقة ،
(ز) اجراء مقابلات واستبيان اصحاب الـمحلات التجارية والـمؤسـسات ،
(ح) مقارنة الحجم السكاني للمنطقة الآن مع فترة سابقة ، و
(ط) تـحديد الشوارع التي يتجنبها الناس ليلآ .
ومن الضروري ان يـحـمل الطلبة نسخا من رسالة توضيحية عن طبيعة الـمهمة التي يقومون بها ، والاسئلة الـمطلوب الاجابة عنها والجهة (المدرسة) التي ينتمون اليها .
هذا ملخص لعدد من التجارب التي يـمكن اختيار الـمناسب منها و وضع برنامج خاص لدراسة ميدانية ، برنامج يتناسب مع امكانات الطلبة ومستواهم الدراسي و العقلي ، ويتناسب مع التركيب الداخلي للمدينة الـمطلوب دراستها ، ويتناسب مع الـمتوفر من امكانات تدريب الطلبة على الدراسة الذاتية للبيئة التي يدرسون فيها ويعيشون .
أ.د. مـضـر خـليل العـمـر
برامج الـدراســة المـيدانيـة فـي الـمـدينة
- الـمـقـدمـة :
تـمثل الـمدينة ميدانا خصبا للدراسة بسبب تنوع استعمالات الارض فيها ، والتباين الـمكاني و النوعي للاستعمال الواحد . وبهذا فانها توفر فرصة حقيقية للعمل الجماعي وتقسيم العمل بين أعضاء فريق الطلبة . يضم الفصل عددا من برامج الدراسة الـميدانية في الـمدينة ، نقلت كماهي لاعطاء فرصة اختيار الـمناسب .
(أ) البرنامج الأول : قدم كولنز Collins M.P. 1965 برنامـجه للدراسة الـميدانية في الـمناطق الحضرية مركزا على خـمس مـحاور اساسية هي : مسح استعمالات الارض الحضرية ، خارطة استعمالات الارض ، دراسة الاحياء السكنية ، دراسة مراكز الخدمات ، و دراسة الرحلة للعمل .
(1) مسح استعمالات الارض الحضرية : ازدهرت دراسات استعمالات الارض الحضرية في بريطانيا بعد صدور قانون تـخطيط الـمدن الصادر عام 1947 الذي الزم السلطات الـمحلية القيام بـمسح تفصيلي لرقعتها الجغرافية وتـحديث الـمعلومات دوريا . ولأن مسح استعمالات الارض يشكل العمود الفقري لأية دراسة تـخطـيطية لذا فقد اهتم به وكتب عنه الكثير ، كما تم تدريب الطلبة في الثانويات على القيام به ميدانيا .
ويشمل مسح استعمالات الارض الحضرية الاستعمالات الاتية :-
(أ) الاستعمال السكني : ويشمل الفنادق ، النوادي التي فيها سكن ، الاقسام الداخلية و الوحدات السكنية على اختلاف انواعها . ومن الضروري تاشير نوع الوحدة السكنية (منزل ، شقة ، مركبة متنقلة (كرفان) ، بناء جاهز ، .... الخ) ، طراز البناء ، عدد الطوابق ، هل الـمبنى مشغول ام لا ؟ ، تقييم الواقع العمراني للمبنى (وجود الرطوبة في الجدران وتـماسك البناء) ، تاريخ البناء ، مساحة البناء ومساحة قطعة الارض ، حجم النوافذ ونوعها ، وجود الـمرافق الصحية و الخدمية الاخرى في الوحدة السكنية .
(ب) الـمناطق الـمفـتوحـة : ويقصد بها : الـمناطق الـمفتوحة للعامة ، مثل الحدائق والـمتنزهات واماكن التسلية الـمتوفرة مـجانا لاكبر عدد من الناس . وهنا يتم الانتباه الى عدد الاشخاص الـمستفيدين من كل منها ، وتقاس عادة (ايكر لكل الف نسمة في الـمدينة) . اما النوع الثاني من الـمناطق الـمفتوحة فهو مـخصص لاستعمال معين مثل الـمقابر ، الغابات ، ساحات لعب الكرة ، الـملاعب الرياضية ، ساحات الـمدارس و الـمؤسـسات الخاصة .
(ج) الـمباني العامة : وتصنف الى : اماكن التجمع مثل الـمتاحف ، الـمعارض ، اماكن العبادة ، الـمسارح ، دور العرض ، الـمراقص ، النوادي غير الحاوية على سكن ، الـملاعب الـمغلقة و اروقة الالعاب . ويضم الصنف الثاني الـمكتبات ، الحمامات و الـمسابح ، العيادات ، مراكز الشرطة ، الـمحاكم ، و الـمطافيء . وياتي في الصنف الثالث : الـمستوصفات و الـمستشفيات ، الـمراكز الصحية والاجتماعية و الـمدارس
(د) الاسـتعمال الصـناعـي : ويقسم الى : الصناعات الخفيفة التي يـمكن قيامها في أي مبنى وحتى في الـمناطق السكنية دون ان تؤثر على البيئة سلبيا . والصناعات العامة التي تؤثر عملياتها على البيئة ، السكنية على وجه الخصوص . كما ان هناك صناعات خاصة تصدر موادا خطرة من دخان و روائح وتؤثر سلبا على الصحة .
وعند زيارة الـمؤسـسات الصناعية ، من الضروري الاستفسار عن : تاريخ تاسيس الـمصنع او الـمعمل ، فيما اذا كان التاسيس في مكان آخر ثم نقل الى هذا الـموقع ، ايـجابيات الـموقع وسلبياته ، مصادر الـمواد الاولية و وسيلة النقل الـمعتمدة ، طبيعة الـمواد الـمصنعة و جهة تسويقها و شحنها ، و عدد العاملين و اماكن سكناهم و واسطة النقل الـمعتمدة .
(هـ) الاسـتعمال التجـاري : ويشمل الـمخازن ، الـمحلات التجارية الكبيرة ، الـمرائب (الكراجات) اماكن خزن الخشب وساحات الـمقاولين . وكما في الاستعمال الصناعي ، من الـمهم اجراء استبيان لتحديد العلاقة بين الـموقع و الوظيفة وتاثيراتهما الـمتبادلة مع الاقليم الـمحيط بالـمركز او التجمع التجاري .
(و) الـمكاتـب : وتضم الـمباني الـمستخدمة للاغراض الادارية و البنوك و الـمحامين و المـحاسبين ومكاتب التاجير و وكالات النقل والشحن . اجراء الـمقابلة لا مناص منه هنا لاستكمال الـمعلومات عن العاملين واماكن سكناهم و طبيعة واسطة النقل الـمستخدمة و العلاقات مع الاقليم الـمحيط .
(ز) الحـوانـيــت : من اجل دراسة انـماط بيع الـمفرد ، من الضروري جمع معلومات عن : مـجموع عدد الحوانيت ، انواع مبيعاتها (غذائية ، منزلية ، ملابس واقمشة ، عدد يدوية ، كهربائية ، ..... الخ) ، عدد الـمـحلات التجارية الكبيرة متعددة الاقسام
(ح) الـمنافـع العـامـة : ويقصد بها الـمنشأت التي تقدم خدمات الغاز والكهرباء و الـماء والسكك الحديدية .
(ط) الـمباني الـمتروكـة : وتشمل الـمباني الفارغة و الـمتروكة والتي قد تم تهديـمها .
(2) خـارطـة اسـتعـمالات الارض : عند مسح استعمالات الارض تعتمد خارطة بـمقياس كبير (1 /250) انج ، وتلون الاستعمالات وكما ياتي :-
- احمر خفيف / بني للاستعمال السكني ،
- اخضر للمناطق الـمفتوحة العامة ،
- اصفر / اخضر للمناطق الـمفتوحة الخاصة ،
- احمر للمباني العامة ،
- بنفسجي للاستعمال الصناعي ،
- رصاصي للاستعمال التجاري ،
- ازرق خفيف للمكاتب ،
- ازرق داكن للحوانيت ،
- اصفر للمباني الـمتروكة ،
- بنفسجي للمنافع العامة / كهرباء ، غاز ، ماء ،
- رصاصي لسكك الحديد ، و
- احمر مـحدد باطار لـمباني الخدمات .
(3) دراسـة الاحـياء السـكـنية : يشار في الدراسات الحضرية الى الـمجـتمع الـمحلي Community ليقصد به المجموعة البشرية التي تتقابل وجها لوجه بشكل جمعي ، وهي اما ان تكون نسقية Formal أو غير نسقية Informal . وفي الغالب تـمتلك هوية مدنية تـميزها عن غيرها . فقد تكون مـجموعة عرقية او دينية او شريـحة من طبقة اجتماعية ، أو انها منتمية الى مهنة معينة أو نادي خاص . والعلاقات بين الافراد متباينة من مـجموعة الى اخرى ، ومن مدينة الى اخرى ، ومن زمن الى آخر . ومـا الـمدينة الا لوحة فسيفساء عناصرها (مفرداتها) هذه الـمجاميع الـمتنوعة الـمتعددة الـمتنافرة . وكل مـجموعة تـحاول ان تكتل نفسها في مكان معين في الـمدينة حفظا على مصالحها . فتوزيع الـمجاميع على مساحة الـمدينة ياخذ نـمطا مكانيا واضحا تلعب فيه عوامل اقتصادية واجتماعية وسياسية . واستجلاء الصورة الفسيفسائية للمدينة (التركيب الاجتماعي الـمكاني) يكون عادة بدراسة التركيب السكني فيها .
وفي معظم الـمدن تتحدد الـمـحلات السكنية بنمط استعمالات الارض حيث لها حدود طبيعية مثل خط سكة الحديد ، القنوات ، النطاقات الصناعية و التجارية والطرق الرئيسية او الفسحات والاراضي الـمتروكة . وتضم الـمحلة مـجموعة من الحوانيت للاغذية و صيدلية وحلاق و اسكافي و فرع للبريد وفرع للمصرف .
يعيش ابناء الـمحلة حالة من التآلف والادراك الـمشترك للمكان مـما يؤدي الى شعور بالاطمئنان والاشتراك في الخبرة منذ ايام الطفولة . فلكل شجرة و مبنى في الـمـحـلة قيمة ذاتية مضافة يـحملها كل فرد في الـمحلة حيث يوجد احساس بالانتماء اليها .
الدراسة الـميدانية هدفها تـحديد حدود الـمحلات السكنية حسب احساس الناس بها وليس حسب ما قرره الـمسؤلون . ودراسة الـمحلة من مـحاور التركيب الاجتماعي - الاقتصادي للمدينة . انها ترتبط بالقيم الاجتماعية والصورة الذهنية التي يـمتلكها الافراد والتي لها انعكاساتها على سلوكهم . ولهذا السلوك ابعاد ومضامين مكانية .
(4) دراسـة مراكز الخـدمـات : تـمثل الوظائف الاقليمية لـمراكز الخدمات الحضرية ميدانا خصبا للدراسة الجغرافية من حيث توزيعها ، حجمها ، تركيبها ، الوظائف التي تؤديها ، منطقة نفوذها ، تسلسلها الـهرمي (الـهيراركي) وكفاءة أدائها .
يوفر مسح استعمالات الارض معلومات حول تركيبة الـمراكز الخدمية وتباين اساسها الوظيفي . ومن الضروري التركيز على النقاط الاتية عند الـمسح :-
أ- عدد الحوانيت التي يـحتويها الـمركز الخدمي ،
ب- عدد الحوانيت للفئات الرئيسية : غذائية ، ملابس ، سلع منزلية ، سلع كمالية ، خدمات تـجارية مثل صالونات الحلاقة و التنظيف ،
ج - عدد الـمحلات الكبيرة متعددة الاقسام ،
د - عدد مؤسـسات الخدمة الـمهنية ، مثل : الـمحاماة ، الـمحاسبة ، وكالات تاجير الـمساكن وبيعها ، وغيرها ،
هـ- عدد الـمصارف والـمكاتب الحكومية والتجارية ، و
ز - عدد اماكن التسلية والترويح .
و تـجمع معلومات عن الـمساحة التي تـحتلها الاستعمالات الـمتنافسة واقيامها الضريبية لتاشير اهميتها و قدرتها على التنافس .
(5) دراسـة الرحـلـة للعـمل : تؤشر الرحلة للعمل التوزيع الـمكاني غير الـمتوازن لـمواقع العمل قياسا بـمواقع السكن في الوحدة الادارية ، مع تـحديد الـمسار الـمتبع اعتياديا بين الاثنين . والاستبيان ضروري ، ويـمكن ان يكون مع الاصدقاء والجيران وزملاء العمل مع زيارة لـمواقع العمل الـمختلفة لشمول اكبر عدد من مـجتمع الدراسة .
(ب) البـرنامـج الثـانـي : يغطي البرنامج الذي اقترحهG.B.G. 1964 Bull معظم مفردات دراسة الـمدينة بدء بالـموقع و مورفولوجية الـمدينة وانتهاء بالدراسة التفصيلية لاستعمالات الارض و تفاعل عناصر التركيب الداخلي (حركة النقل الحضري) . لذا فانه مناسب لجميع الاعمار و الـمراحل الدراسية كافة من خلال اختيار الـمناسبة للتطبيق العملي من الـمفردات الاتيـة :-
(1) مـوقـع الـمـدينـة و موضـعـها : ان الحد الفاصل بين العمل الحقلي الحقيقي و قراءة الخارطة هو وضع خارطتين مع بعض ، واحدة للـمدينة واخرى لـمعرفة شكل سطح الارض التي بنيت عليها . أي خارطة توضح موقع الـمدينة واخرى تـحدد موضعها ومن خلال الاثنين تتوضح مظاهر سطح الارض من انـحدار و مدرجات الانهار و الاراضي التي شكلتها الفيضانات و الـمجاري النهرية القديـمة و موطن الـمياه الجوفية في منطقة الدراسة . وتوضح خارطة موقع الـمدينة (بـمقياس اصغر) بعض الـمظاهر الـموجودة حول الـمستقرة البشرية و مواقع الـمصادر التي ساهمت في اعطاء الـمدينة اهميتها عبر التاريخ و التي جعلتها بؤرة صناعية او تـجارية او عقدة نقل وتـجمع سكاني او غيرها من الوظائف التي ادتها و تؤديها .
ومن الضروري توضيح مناطق الانكسارات الجيولوجية (ان وجدت) التي ليس لها تاثير كبير على مظاهر سطح الارض (طوبوغرافية) في الـمنطقة ، ولكن لها تاثير على الـمتوفر من مياه و معادن ، كذلك اهمية ناشير الـمظاهر التي اعطت الـمدينة عقديتها . ومن الضروري التمييز بين العوامل القديـمة و الحديثة التي لها تاثير على موضع الـمدينة و موقعها . بعبارة ادق ، فهم ماضي وحاضر ومستقبل الـمدينة من خلال دراسة موقعها و موضعها ، تفسير ماكانت عليه وما آلـت اليه و احتمالات الـمستقبل .
(2) الـمخطط الـميداني للـمدينة : لبعض الـمخططات الـميدانية للـمدينة الـمرسومة من خارجها اهمية وقيمة في الـمرحلة الاولى من العمل الحقلي . فرسم خط افق الـمستقرة Sky-scape على ورق عريض يثبت على سطح صلب دون التفاصيل في العمق او الارتفاعات و الانـخفاضات الجزئية الثانوية ، ضروري لتوضيح الـمظاهر الرئيسية و التبدل الحاصل في الانـحدار مع ابراز الـمباني القديـمة و الـمراكز الدينية ومداخن الـمصانع ونطاقات الاشجار الـمؤثرة على مواقع الـمناطق الـمفتوحة ومـجرى النهر . ومن الضروري اضافة اسماء الـمباني و مواقعها لتؤشر التقسيمات البارزة في خط الافق ، مع تـحديد اتـجاه هذا الخط (جنوبي - شرقي ، شمالي - غربي) وهكذا
الخطوة الثانية هي ملء مـخطط حضري يعرض شكل الـمدينة في العمق . ويفضل في هذه الحالة اعتماد الخطوط الـمتصلة بدلآ من الـمقطعة وابراز الـمظاهر الرئيسية من خلال تضليلها واهمال التفاصيل غير الـمرغوب فيها . ويظهر العمق من خلال التباين في كثافة التضليل في الـمقدمة و الخطوط الـمقطعة وغياب التضليل في الـمناطق البعيدة في العمق . تعطي الخطوط الافقية القصيرة انطباعا بانها بـمستوى سطوح الـمنازل .
وجزء من عملية التدريب هي تعويد الطالب اختيار الـمظاهر و تصنيفها وتـحديد اهميتها و مواقعها . ويـمكن اكمال الـمخططات بدراسة الصلة بين حاضر الـمدينة و ماضيها من خلال موقع يطل عليها باكملها قدر الـمستطاع بعد تاشير مواقع الـمباني القديـمة و التوسعات الحديثة للـمدينة .
(3) خارطة استعمالات الارض : لرسم خرائط استعمالات الارض في الـمستقرة الحضرية او ريفية يعتمد برنامج ترميز خاص يوضح التباين في نوعية الاستعمال وكثافته . وتستخدم خرائط بـمقياس (6) انج للـميل الواحد وتعتمد الالوان الاتية في الدراسة الـميدانية :-
- رصاصي Gray للاستعمالات السكنية والـمباني التجارية ،
- احمر Red للـمؤسـسات الصناعية مع رقم يـمثل الفئة والنوع ،
- خطوط حمراء Red Ruling للـمنافع العامة مثل مـحطات توليد الطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي واسالة الـماء وغيرها ،
- مربعات حمراء Red Striple للصناعات التعدينية و الـمحاجر ،
- اخضر مصفر Lime Green للفسحات و الـمناطق الـمفتوحة ، و
- ارجواني Purple للحدائق والـمشاتل .
(4) الـمسح الشامل داخل الـمدينة : ان اكثر طرق تسجيل الـمنظر الحضري استخداما تتم بتوثيق الوظائف التي تؤديها الـمباني وقطع الاراضي على خارطة بـمـقياس (25) انج او (50) انج للـميل الواحد . وفي حالة تعددية طوابق الـمبنى او تعددية الاستعمال تستخدم الكسور ، فالبسط يـمثل الوظيفة التي يؤديها الـمبنى ، اما الـمقام فيوضح الـمواد الـمعتمدة في بناءه مع رقم تقريبي لتاريخ البناء . وتكتب الوظيفة على الخارطة في الـميدان او يسجل ذلك في دفتر الـملاحظات مع توثيق اسم الشارع ليتم نقل ذلك الـى الخارطة في آخر النهار .
وتعتمد الحروف في البسط لتمثل الفئة الرئيسية التي تستثمر بها قطعة الارض ، يليها رقم الفئات الثانوية ضمن هذا التصنيف . ويـمكن اعتماد الحروف الاتية لترمز
M - للصناعات التحويلية ،
S - للـمخازن ،
R - لـحوانيت بيع الـمفرد و الـمقاهي و الفنادق ،
T - للنقل مثل ساحات وقوف العجلات و مـحطات تـجمع خطوط النقل و انطلاقها ،
O - للـمكاتب بـما فيها البنوك والبريد و وكالات تاجير الـمنازل و الـمكاتب الـمهنية ،
P - للـمباني الحكومية و الخدمات الترويـحية والاجتماعية والـمدارس واماكن العبادة
D - للوحدات السكنية ، و
X - للفسحات الـمفتوحة و الـملاعب الرياضية و الحدائق العامة والاراضي الـمتروكة .
وللفئات الثانوية يكتب الحرف اولآ ثم يتبع بالرقم الـمناسب للفئة الثانوية . فعلى سبيل الـمثال ، الرمز (R1) يـمثل حانوت بيع خضرة ، والرمز (R2) يؤشر بيع الـملابس الجاهزة ، وهكذا . وقد يتطلب الامر اضافة رقم آخر ليوضح عدد طوابق الـمبنى . وقد يتكون الـمقام من ثلاث ارقام ، يـمثل الرقم الاول مادة بناء الـمبنى ، والثاني يرمز لـمادة بناء السقف ، اما الثالث فيؤشر تاريخ البناء . ويـمكن ان يكون رمز قطعة الارض (R43/123) ليمثل مـخازن كبيرة في مبنى من ثلاث طوابق بني بالطابوق وسطح من السمنت الـمسلح قبل عقدين من الزمان . ان نتيجة الدراسة الـميدانية لا يـمكن عرضها بـخارطة واحدة فقط ، بل بسلسلة من الخرائط التي تعرض كل واحدة منها جزءا من الـمدينة . انها خرائط قطاعية تفصيلية وليس تصميم اساس للـمدينة .
(5) خـرائط الـمناطق الوظيفية في الـمدينة : يـمكن رسم خارطة الـمدينة موزع عليها استعمالات الارض : تـجارية ، سكنية ، صناعية ، وغيرها ، بـمقياس (6) انج للـميل الواحد باعتماد التصنيف الاتي :-
(أ) الـمراكز التجارية ، وترسم على شكل دوائر تـمـثل عدد الحوانيت في الـمنطقة ، ويـمكن تضليلها او تلوينها ،
(ب) الـمناطق السكنية ، ويـمكن تلوينها او تضليلها لتعكس تصنيف الـمباني حسب كثافتها ، معدل حجم الوحدة السكنية و معدل تاريخ البناء ، و
(ج) الـمناطق الصناعية ، وتعرض بلون او تضليل آخر مع حروف تـمـثل نوعية الصناعة ضمن فئاتها الرئيسية .
وقد يعتمد التصنيف الاتي بدلآ من السابق : منافع عامة ، صناعات ثقيلة ، صناعات خفيفة ، صناعات غذائية . ويـمكن ترك الساحات و الحدائق و الـمدارس و مباني الـمستشفيات وغيرها بدون تلوين . ومن الـمهم تـحديد بـخط سميك منطقة الاعمال الـمركزية (CBD) و الحدود الادارية داخل الـمدينة ، ان وجدت .
(6) خارطة توزيع السـكان : يـمكن رسم خارطة توزيع السكان حسب الشوارع ، وذلك بتمثيل كل (25) شخص ، مثلآ، بنقطة واحدة ، او تضليل منطقة الدراسة بعد تصنيفها الـى قطاعات او وحدات احصائية لأغراض الدراسة . وبـحساب عدد الـمباني السكنية في القطاع يضرب بـمعدل عدد الساكنين في الوحدة السكنية لتقدير عدد السكان في القطاع او الحي السكني . ويـمكن حساب مساحة القطاع واشتقاق الكثافة العامة و السكنية وغيرها من مقاييس الكثافة الـمعروفة .
(7) خارطة الاقاليم الحضرية : عندما تكون الـمدينة كبيرة ويصعب تغطيتها بدراسة تفصيلية حينها من الضروري مـمارسة تـحليل تفصيلي لـمقاطع معينة منها ، تـختار على اساس اهميتها او طبيعة خصائصها . يشمل العمل الحقلي قطاعا من الـمدينة بعرض شارع او شارعين يـمتدان من مركز الـمدينة باتـجاه الضواحي . تـختار خارطة لهذا القطاع بـمقياس اقل من (6) انج للـميل الواحد ، مع تاشير التبدلات الحاصلة في درجة انـحدار الارض ونـمط البناء وطرازه وتاريخ البناء و الوظائف التي تؤديها الـمباني على جانبي الشارع .
وبعد الانتهاء من الدراسة الـميدانية تعرض النتائج على شكل جدول طويل تـمثل فيه خطوط الارتفاعات الـمتساوية ، وتؤشر الـمباني ذات الاهمية و الـمتميزة ، مع مقياس عمودي يـمثل ارتفاع الـمباني عن سطح الارض . وبعد تـحليل الجدول يـمكن رسم خطوط تصنيف الـمقطع الـى اجزاء ، ليمثل كل جزء منطقة ذات خصائص معينة حسب نوع الـمبنى ، عمره ، شكل الارض ، وغيرها .
بفضل ان تقوم كل مـجموعة من الطلبة بدراسة مقطع ، ولكن باتـجاهات مـختلفة ، وحينها يـمكن استخلاص الاقاليم الوظيفية في الـمدينة من خلال وصل الاستعمالات الـمتشابهة عبر الـمجال .
( خارطة نـمـو الـمـدينـة : تقترب خارطة الاقاليم الوظيفية في الـمدينة من الـمراحل التاريـخية التي مرت بها الـمدينة و نـمت ، ويـمكن الحصول على خرائط قديـمة للـمدينة لتعرض نـموها عبر الزمان . والـمدن القديـمة النشأة ، يكون نـموها في الغالب على شكل نطاقات متراكزة . وقد اختلف هذا النمط من خلال ظهور قطاعات صناعية معينة امتدت طوليا بين مركز الـمدينة والقرى التي ضمتها عند توسعها ، او من خلال مـمارسات تـخطـيطية ، مثل : ازالة الـمباني القديـمة ، مد خط نقل سريع ، تنظيم استعمالات الارض . وتعكس دراسة نـمو الـمدينة تتابع النطاقات التجارية ، الانتقالية ، الصناعية ، السكنية القديـمة ، السكنية الاحدث فالاحدث وصولآ الـى الضواحي . بـمقارنة الخارطة الناجـمة عن هذه الدراسة مع تلك الـمرسومة من خارج الـمدينة (الـمخطط الـميداني للـمدينة) تكون الصورة متكاملة تقريبا عن نـمو الـمدينة وتوسعها عبر الزمن . فكلاهما يرسمان ذات الـمفردات ولكن كل من منظور مـختلف .
(9) الدراسة التفصيلية لبعض معطيات الـمدينة :
(أ) منطقة الاعمال الـمركزية : لرسم حدود منطقة الاعمال الـمركزية يـحتاج الطلبة خارطة بـمقياس (25 - 50) انج للـميل الواحد . ويـمكن وضع الحرف (C) للـمباني الـمشغولة باستعمالات الـمنطقة التجارية الـمركزية ، و الحرف (X) للـمباني الـمشغولة بالاستعمالات الـمعروفة في الـمنطقة الانتقالية (النطاق الداخلي) ، وترك الـمباني التي لا تعود الـى أي منهما بدون رموز ، ومن ثم يرسم خط يضم الـمناطق او الشوارع التي يسود فيها الحرف (C) . ومن الضروري التاكد من صحة هذا التحديد من خلال مقارنة الخارطة مع الواقع .
اضافة الـى الخارطة ، من الضروري تسجيل الـملاحظات حول عدد طوابق الـمبنى ، نوع الاستعمال لكل طابق ، مع رسم او تـمثيل لكل طابق وبشكل افقي متوازن مع خارطة الطابق الارضي . ومن الـمهم ان يكون مقياس الرسم موضحا عرض واجهات الـمباني مع خط عمودي يرمز لعدد الطوابق . يـمكن تقديم نتائج هذا الـمسح على شكل قطاعات او مـجموعة من الخرائط لكل طابق . و اشتقاق نسب استعمالات كل طابق ونوعه ، او لكل شارع او قطاع
(ب) مراكز الخدمات في الضواحي : تـخدم الـمدن الكبيرة تـجمعات تـجارية تقع عادة في ضواحيها وتضم حوانيت وبنوك و دور لـهو . ولـهذه التجمعات اهمية تـخطيطية (اقتصادية ، اجتماعية ، جغرافية) لأنها جزء من التركيب الوظيفي للمدينة . وعند دراستها ميدانيا ، تستخدم الحروف او الالوان لتأشير وظائف الـمباني ، مثل :-
A - للبنوك و مكاتب البريد ،
B - للمحلات التجارية متنوعة البضاعة ،
C - لـمحلات بيع الـملابس و الحياكة و الخياطة ،
D - لـمحلات بيع الاثاث والسجاد و الفخاريات ،
E - للسينمات والـمسارح والنوادي ،
F - لـمحلات بيع الاطعمة ،
G - لـمحلات بيع الاجهزة والادوات الكهربائية ،
H - للصيدليات و الـمصورين ، و
J - للمحلات الاخرى غير الـمشار اليها آنفا .
وبعد الانتهاء من تغطية مراكز الخدمات في الـمدينة تـجري مقارنة بينها من حيث نوع الخدمات و الـمساحة وعدد الحوانيت ثم ترتيبها تنازليا وعرض النتائج على شكل دوائر نسبية . كما يدرس مـجال تاثير وخدمات كل مركز وحركة الـمركبات نـحوه ، انتهاء بتقسيم الـمدينة الـى اقاليم خدمية ومقارنتها مع حدود الوحدات الادارية فيها .
(ج) الـمناطق الصناعية في الـمدينة : تتطلب دراسة الـمناطق الصناعية في الـمدينة توفر خارطة لـمواقع الـمصانع و مداخلها ، مع خارطة تـمثل مواقع الـمواد الاولية و السوق ومسالك الاتصالات . كما يستوجب توفر استمارة استبيان او اسئلة مـحددة مسبقا لغرض اجراء الـمقابلة . وتغطي الاسئلة الـمفردات الاتية :-
- مصدر الـمياه ونوعيتها ،
- طبيعة الـمواد الاولية ومصادرها ،
- نسب الـمواد الـمنتجة وطريقة شحنها وكلف النقل ،
- كلف الايدي العاملة ومستوياتها ومناطق سكناها ،
- اسباب اختيار الـموقع و التعديلات التي جرت على الـموضع ، و
- الصلة بين الـمصنع و الـمؤسـسات الاخرى في الـمنطقة .
(د) دراسة النقل في الـمدينـة : نـمط حركة النقل الحضري موضوع يستحق التسجيل و التوثيق على الخارطة و عرضه كرسوم توضيحية بهدف الدراسة و التحليل . فالنقل هو بـمثابة مـجرى الدم في الجسم الحضري ، واية حالة غير طبيعية فيه تؤدي الى ظهور اعراض الـمرض في اجزاء الجسم الاخرى . توفر الجداول الزمنية لتدفقات الـمركبات و الـمارة فرصة لـممارسة العرض الخرائطي لحالة جهاز النقل الحضري .
يتم تـحديد خط سير حافلات النقل العمومي بـجعل الشوارع التي تـمر بها بـخط سميك ، ويتناسب سمك الخط مع عدد الحافلات الـمارة في الشارع في وحدة زمنية مـحددة . ويـمكن رسم خارطة اخرى تعرض كثافة استعمال الشوارع في الصباح وعند الـمساء وفي ساعات الازدحام .
ويـمكن رسم خارطة خطوط الزمن الـمتساوي Isochrome لتوضيح الـمسافة التي تقطع من مركز الـمدينة خلال وقت مـحدد باستخدام حافلات النقل العمومي ، او بالسير على الاقدام بالسرعة الاعتيادية (مسافة ثلاثة اميال في الساعة) . ويتم ايصال الـمناطق التي اجتيزت خلال (5) دقائق و مضاعفاتها . ويـمكن تطوير تقنية خطوط الزمن الـمتساوي برسمها على اسـاس الـمسافة التي تقطعها حافلة نقل الركاب خلال (10) دقائق ومضاعفاتها من مركز الـمدينة ، ومقارنتها مع دوائر متراكزة ترسم على اساس فاصلة قدرها ميل واحد او اية مسافة يعتقد بانها مناسبة للسرعة الاعتيادية وتغطيها الحافلة خلال عشرة دقائق . والفاصلة بين الخطين يـمكن تضليلها لابراز الـمناطق التي تعاني من مشاكل في سير الحافلات .
وللـمسح الاحصائي لحركة النقل في نقاط مـحددة في الـمدينة اهمية خاصة ، مع توضيح نوع الـمركبات (حـمل ثقيل ، حـمل خفيف ، حافلة ، مركبة خاصة ، .... الخ) ، مع تـحديد الاتـجاه (دخول ام خروج من منطقة الدراسة) . كما يـمكن عرض النتائج على شكل اعمدة بيانية وحسب نوع الـمركبات . ويـمكن تـحديد اوقات قصيرة للطلبة للقيام بهذه المهام وفي اوقات معينة او ايام مـحددة .
ويـمكن تسجيل عدد الراجلين (المشاة) في مركز الـمدينة ، وقرب مـحطات القطار ، البريد الـمركزي ، مـحطات نقل الركاب ، الـمحلات التجارية الكبرى لتسجيل عدد الاشخاص الذين يرتادون هذه الاماكن . وبالتاكيد يـمكن عرض جميع هذه النتائج بطريقة مرأية على شكل خرائط او رسوم بيانية او مـخططات توضيحية .
(ج) البـرنـامـج الثـالـث : ان عرض تـجارب الآخرين تفيد في توضيح الطرق الـمتبعة وتقليل الاخطاء و النواقص في العمل . وقد ضع ايفرسون J.1961 Everson برنامـجا لطلبته لدراسة مدينة سانت البانـز St. Albans وبعد نـجاح التجربة نقلها عبر مقال نشره . هدف دراسته اكتشاف سهولة الوصول الى منطقة الاعمال الـمركزية ، وتقييم اثر ذلك على النمط الـمكاني لبيع الـمفرد وتقديم الخدمات التجارية . ويرتبط بهذا الهدف الرئيسي اهداف ثانوية تصب فيه مثل : معرفة نـمط حركة السابلة (الراجلين ، المشاة) في الـمدينة ، معرفة اثر الـمنافسة على الارض على ارتفاع اسعارها وبالتالي ارتفاع الـمباني في منطقة الدراسة . وقد طلب ايفرسون من طلبته التحقق من صحة الفرضيات الاتية :-
(أ) اتـخاذ حركة السابلة نـمطا حلقيا حول مركز الـمدينة ،
(ب) تداعي وجود وظائف بيع معينة بالابتعاد عن مركز الـمدينة ،
(ج) تـجاور بعض الوظائف التجارية في الـمدينة ،
(د) تتبدل اسعار السلع بالابتعاد عن مركز الـمدينة ، و
(هـ) تتبدل ارتفاعات الـمباني مع زيادة الـمسافة من مركز الـمدينة .
وقد اختيرت نقطة عدت مركز الـمدينة ، وحددت نطاقات تبعد الواحدة عن الاخرى بـمسافة يقطعها السابلة في (5) دقائق . ونظم الطلبة على شكل مـجاميع تنطلق من مركز الـمدينة باتـجاه مسارات محـددة مسبقا مع مـخارج الـمنطقة التجارية الـمركزية . وتعمل قرب الـمركز التجاري مـجاميع تضم كل واحدة منها (4 - 5) طلبة موزعة على جوانب الطريق لتسجل الـمعلومات الاتيـة :
(أ) حساب حركة السابلة في نقاط مـختارة تـمثل اما تبدل النطاقات او اماكن رئيسية لحركة الناس ، ويكون الحساب لكل (5) دقائق ولجميع السابلة وتصنيفهم الى فئات حسب الجنس ، اتـجاه الحركة ، وغيرها .
(ب) حساب حركة السابلة بين كل نطاقين من نطاقات الـمدينة ،
(ج) تسجيل جميع انواع الحوانيت في النطاق و مواقعها ،
(د) اكتشاف اسعار الارض و الـمنتوجات وعددها لكل نطاق ، مثل : الطماطة ، الجبن ، السراويل ، العطور ، وقد تعطى مـجاميع اخرى مهام غير هذه ، و
(هـ) تاشير ارتفاع الـمباني ومواقعها في كل نطاق .
ويتم تـحليل هذه الـمعلومات من قبل كل مـجموعة مع رسم خرائط التوزيعات ورسوم بيانية وتـخطيطية توضيحية ، مع جداول ومصفوفات عن بيع الحوانيت ، وتـجاورها ، وهكذا . وباكمال الـمصفوفة تـحسب النسب الـمئوية لتجاور انواع الحوانيت باعتماد طريقة مربع كاي . ومن خلال الـمقارنة بين الخرائط والرسوم تستخلص النتائج وتـختبر فرضيات الدراسة .
(د) البـرنامـج الـرابـع : يرى جونز Jones P.A. 1968 ان من الـممارسات الـمفيدة قيام الطلبة بتسجيل عمر الـمباني و الوظائف التي تؤديها على خارطة بـمقياس رسم بين (6) و (25) انج للميل الواحد كخارطة اساس تسقط عليها البيانات . يتطلب برنامج جونز تقسيم الـمدينة الى قطاعات ويوزع الطلبة الى مـجاميع للتدريب العملي . ويكون العمل لـمدة نصف يوم ولـمنطقة صغيرة (نصف ميل مربع مثلآ) في الـمناطق التي تكون استعمالات الارض فيها متنوعة . اما الـمناطق الـمتجانسة الاستعمال (السكنية حديثة الاعمار) فان الـمساحة تكون ميل مربع واحد او اكثر .
ومن الضروري ان يكون تصنيق الاستعمالات الصناعية و التجارية واضحا للجميع ومتفق عليه قبل القيام بالعمل الحقلي . كذلك الحال مع تصنيف الـمباني حسب تاريخ بنائها (فئات عمرية محددة) . وبانتهاء العمل الـميداني في جـميع القطاعات توحد النتائج مع بعض لتشكل خارطة شاملة لـمنطقة الدراسة مع تقديم تقرير تفـصيلي .
(هـ) البـرنامـج الخـامـس : يـحدد مرجع اليونسكو لتعليم الجغرافيا النقاط الاتية كاهداف للعمل الحقلي في الـمناطق الحضرية :-
(أ) هل الـمحلات التجارية مركزة في منطقة واحدة ؟ هل هي في معظمها في شارع واحد ؟ لـماذا تتجمع الـمحلات التجارية في منطقة واحدة ؟ هل هي بالقرب من وسائط النقل ؟ هل هي في الشارع الرئيسي .
(ب) هل الـمكاتب متفرقة ام مـجمعة في منطقة واحدة ؟ اين تقع بالنسبة للمحلات التجارية والبنايات الصناعية ؟ اذا كانت بالقرب من الـمحلات التجارية والبنايات الصناعية ، فهل هناك سبب لذلك ؟
(ج) اين تقع البنايات الصناعية بالنسبة لوسائط النقل ؟
(د) في أي موقع توجد البنايات العامة ؟ وهل هي في مركز متوسط ؟ واذا كانت كذلك ، فلماذا ؟
(و) البـرنامـج السـادس : قدم Huck R.A. 1975 برنامـجا لدراسة حي سكني مـحددا الخطوات الاتية :-
(أ) تـحديد منطقة الدراسة وتوفير خارطة قطاعية ،
(ب) تكبير (او تصغير) الخارطة مع الانتباه الى مقياس الرسم ،
(ج) تسجيل اسماء الشوارع على الخارطة وتـحديد الـمواقع الـمهمة عليها ، مع تاشير اتـجاه حركة الـمرور فيها ،
(د) توزيع الطلبة الى مـجاميع للقيام بالـمهام الـمناطة بكل منها : تأشير حوانيت بيع الاطعمة ، الصيدليات وبيع العطور ، ....... ، وان تكون الفئات الـمختارة موجودة فعلآ في منطقة الدراسة
(هـ) تـجمع الخرائط مع بعض في خارطة واحدة باعتماد الترميز لكل نوع او فئة ،
(و) استخلاص التوزيع الاجـمالي : على واجهتي شارع معين ، او مبعثرة او مركزة في مكان مـحدد ، مع الاهتمام بالتطورات الاقتصادية او التبدلات التي حصلت في الاساس الاقتصادي للمنطقة ،
(ز) اجراء مقابلات واستبيان اصحاب الـمحلات التجارية والـمؤسـسات ،
(ح) مقارنة الحجم السكاني للمنطقة الآن مع فترة سابقة ، و
(ط) تـحديد الشوارع التي يتجنبها الناس ليلآ .
ومن الضروري ان يـحـمل الطلبة نسخا من رسالة توضيحية عن طبيعة الـمهمة التي يقومون بها ، والاسئلة الـمطلوب الاجابة عنها والجهة (المدرسة) التي ينتمون اليها .
هذا ملخص لعدد من التجارب التي يـمكن اختيار الـمناسب منها و وضع برنامج خاص لدراسة ميدانية ، برنامج يتناسب مع امكانات الطلبة ومستواهم الدراسي و العقلي ، ويتناسب مع التركيب الداخلي للمدينة الـمطلوب دراستها ، ويتناسب مع الـمتوفر من امكانات تدريب الطلبة على الدراسة الذاتية للبيئة التي يدرسون فيها ويعيشون .
أ.د. مـضـر خـليل العـمـر