منتديات مواد الاجتماعيات



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مواد الاجتماعيات

منتديات مواد الاجتماعيات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مواد الاجتماعيات


    التقويم تأريخ

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : التقويم تأريخ 710
    عارضة الطاقة :
    التقويم تأريخ Left_bar_bleue90 / 10090 / 100التقويم تأريخ Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    التقويم تأريخ Empty التقويم تأريخ

    مُساهمة من طرف Admin الأربعاء أكتوبر 12 2011, 21:49

    التقويم تأريخ 12780421177229952ng2

    التقويم تأريخ

    علم التقويم والتأريخ، وربطهما ببعضهما، يدعوان لفهم الكثير عن ذلك الفكر الإنساني العلمي الدقيق، والقادم من أقدم القدم، والذي استطاع إنجازه، ولا يمكن تخيل هذا الإنجاز الآن بكونه أنجز ووصل إلينا في حالة الكمال غير القابلة للنقاش، وبحثنا فيه وعودتنا إليه يتم الآن، والغاية العودة قدر الإمكان لفهم فلسفة اتساع العقل في ذلك الزمان، ودراسة تلك النظم التي أدت إلى انتظام الحركة الإنسانية، فالكون منتظم منذ نشأته، وإنني أعتقد جازماً أن إنسانه ومنذ لحظة وجوده التي نتخيلها، ونرسم حولها الكثير من المغالطات؛ من حيث التطور وحجم العقل وسعة ذاكرته، فمن أرَّخ لآدم وحواء، وسومر، وفارس، وإبرام، وفرعون، وأثينا، وروما، وموسى، وعيسى، ومحمد، وكيف وجدت المقاييس الزمنية التي دخلت التأريخ كي ندخل به الساعة واليوم والشهر والسنة، ومعنى الشمسي والقمري والنجمي، فلماذا السبت اليهودي، والأحد المسيحي، والجمعة الإسلامية، وما معنى الأشهر الحرُم ومنع القتال والصيد، وما معنى التدقيق في حركة الكواكب والنجوم وظهورها واختفائها ضمن مواقيت معينة، وكيف تم التطور الفكري الذي استوعب أفكار الآلهة الصنعية والتصويرية والتخيلية؟، إلى أن وصل معنى التقويم النجمي المتعلق بظهور نجم معين في وقت معين، وأحدث له "سنة" عدد أيامها (366.25 يوماً)، بزيادة يوم عن السنة الشمسية التي ارتبطت بالشمس ودوران الأرض حولها، حيث قُسمت هذه السنة الشمسية إلى الفصول الأربعة وعدد أيامها (345 يوماً)، عرفه اليونان واستند إليه التقويم اليوناني والسرياني والفارسي والصيني، كما أن التقويم ارتبط بالقمر من خلال دورته الشهرية حول الأرض لـ(29.25 يوماً) تقريباً، والسنة القمرية منه (354.36 يوماً) وتقل عن السنة الشمسية (10.88 أيام)، والتي تحتاج إلى رؤية الهلال، فلا ينقضي الشهر حتى يظهر الهلال مرة أخرى، وإن بناء التقويم الشمسي كان على أسس الأفعال الحياتية، وارتباطها بالأحوال الجوية (المناخ)، بينما التقويم القمري قام على أساس الشهور من بناء الدورة القمرية، وتكرر هذا اثنتي عشرة مرة، وعلاقة الاثنى عشر مضاعفات الولادة القادمة من الثنائية، أي أربع ثلاثيات، وكل ذلك له علاقة وارتباط حقيقي وقوي مع الظواهر الكونية؛ المرتبطة بين الأرض والشمس والقمر، أما التاريخ الميلادي والذي اعتبر به ميلاد السيد المسيح، والتاريخ الهجري يوم هجرة الرسول العربي إلى المدينة، فهذا له شأن آخر سندخل في تفاصيله لاحقاً، وما معنى الحاجة إلى تنظيم اليوم، وتحديد ساعات العمل، وإنشاء المفكرات، وتدوين المواعيد، ومن أين بدأ كل هذا، وما تلك العظمة التفكرية والتأملية التي أنجزها ذلك الإنسان الموغل في القدم، ولماذا الكوكب الوحيد الذي لا يمتلك تأريخاً أو تقويماً هو كوكب الشمس، والذي حتى اللحظة لم يستطع أحد من العلماء أن يقدم دراسة مقنعة عنه، بقي كما هو، حمل فكرة التخيل دون الاقتراب منه؛ على الرغم من أنه مصدر الإلهام الكوني، وهل هو كرة ذهبية براقة تنشر الأشعة المذهلة على كامل مجرتنا، أم هو كوكب مشتعل منذ عشرات ملايين السنين، مستمر في منح النور والتسخين، محدث الحركة الكونية الدائمة، وكل ما نسج حول الانفجار الكوني العظيم، وحدثه منه ونسبه إليه، وتتابع الأحداث التي نسجت من خلاله حول كل ذلك؟، يدعونا للتأمل والتفكر في إنجازه بكونه المسؤول الأكبر عن حدوث الليل والنهار، أي الظلمة والنور وظهور الحياة، وربما اختفائها.

    التأريخ تدوين للحادثة الحاصلة وحاضنة أمينة، أو غير أمينة بحسب لغة مؤرخها، تحتاج إلى ظهور زمنها عليها وقراءتها من جديد، والبحث فيها وتدقيقها كي تُعرف، أما التقويم فهو نظام عدّ زمني لحساب الساعات والأيام والأسابيع والأشهر والسنين والمواقيت، وما هذه العناوين إلا معايير تُظهر تلازمها الذي لا بد من المرور به من أجل حدوث الإقناع، فالظواهر الطبيعية أرخّ لها كي تدخل التقويم، فتقول إن حادثة الطوفان العظيم الأخيرة، حيث ظهرنا نحن من خلالها ليست ببعيده عنا سوى آلاف من السنين لن تصل العشرة، وعليه نقول: إنها حدثت في يوم كذا من شهر كذا من سنة كذا، فتذكر اليوم وتذكر الرقم الذي يدل على موقعه في الشهر ورقم الشهر وموقعه في سنته، ومعه تحدد نوع السنة: أكادية كانت، أم بيزنطية، أم غريغورية (ميلادي) يهودي، أم هجري يولياني، أم قبطي فارسي، أم إمامي بهائي، أو يوم العالم أو سنة العالم، وجميع التقاويم اعتمدت ونشأت من التأمل في الشمس، محدثة النور والظلمة الليل والنهار، وموقع الأرض وسقوط أشعتها عليها وحركة الظل والظلال، للثوابت الجامدة والأحياء النبات والحيوان والإنسان أيضاً، حركة القمر والتحولات التي يمر بها حيث يعتبرون ولادته أول الشهر القمري، ونهايته حينما يتحول إلى بدر، مروراً بتحولاته المنتظمة، وهناك أيضاً مَنْ زاوج بين الشمس والقمر، وأنجز من خلالهما التأريخ والتقويم، إذاً، ولادة التقويم كانت من ذلك التأمل العميق في طبيعة الحياة، أي الشمس والقمر، ومواسم الزراعة، والرياح والأمطار والغيوم، وأيام الحر والأيام الباردة والمثلجة، الذي أدى إلى إحصاء أيام بقائها وزوالها، وعودتها وظهورها، واختفائها هذه الأيام التي تمر ولّدت المواسم وحصرت في الأسابيع التي أظهرت الشهور والسنين.
    ارتبط التقويم بالنشاط الإنساني الزراعي والتجاري والصناعي، والولادة والوفاة، وكل ذلك أدى بالتوافق إلى ظهور علم الرقم والعدد، ونظم التبادل والتأمل والتفكير، وتكرار الأحداث والأزمنة من خلال إطلاق الرقم على حادثة معينة إيجابية أم سلبية، وحتى لو زالت الحادثة يبقى الرقم أثراً يؤرخ لها، وعن اقتران الأديان بالأعداد لهو خير دليل على ارتباط التأريخ بالتقويم فالأحد واحد، والاثنين اثنين، والثلاثاء ثلاثة، والأربعاء أربعة، والخميس خمسة، أما الجمعة فهو جمع ما مضى من الأعداد، والسبت هو يوم الراحة، وعليه كانت الأمم الصينية والهندية، والفارسية والعربية، والفينيقية والإغريقية، والفرعونية، واللاتينية، والرومانية، تربط الأيام بالشمس والقمر، والآلهة والأشهر بالإله وأحوال الطقس والمواسم الزراعية، وجني الثمار وتفتح الزهر، وإشعال النار، وكثرة الماء، وإشعال المواقد والقادة والأبطال، والأمثلة التي سنضربها تمنحنا فرصة الاطلاع على بعض منها، وكذلك الأيام لما يجري من بزوغ الشمس حتى زوالها، وضمنها ساعات الأحداث ودقائقها وثوانيها، هذا ما سنستعرضه ونحن نمر حوله شارحين معانيها.
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : التقويم تأريخ 710
    عارضة الطاقة :
    التقويم تأريخ Left_bar_bleue90 / 10090 / 100التقويم تأريخ Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    التقويم تأريخ Empty رد: التقويم تأريخ

    مُساهمة من طرف Admin الأربعاء أكتوبر 12 2011, 21:50


    معاني أيام الأسبوع بالعربية والإنكليزية:
    الأيام باللغة العربية:
    - السبت: بالعربية البرهة من الدهر، والسبت هو الراحة، ويقال: سبت يسبت سبتاً أي استراح وسكن. وقيل: إن السبت هو معرّب شبت قوم عابر، وتعني الراحة والسكون. وكان يسمى فيما قبل الإسلام شبار.
    - الأحد: بمعنى الواحد، وأول العدد، واليوم الأول من الأسبوع وكان يسمّى فيما قبل الإسلام أول.
    - الاثنين: يعني اليوم الثاني من الأسبوع. وكان يسمى فيما قبل الإسلام (أهون).
    - الثلاثاء: يعني اليوم الثالث من الأسبوع. وكان يسمى فيما قبل الإسلام (جبار).
    - الأربعاء: يعني اليوم الرابع من الأسبوع وكان يسمى فيما قبل الإسلام (دبار).
    - الخميس: يعني اليوم الخامس من الأسبوع، وكان يسمى فيما قبل الإسلام (مؤنس).
    - الجمعة: الجمعة من الاجتماع، وربما أطلقت الجمعة على الأسبوع بأسره من باب تسمية الكل باسم الجزء وكان يسمى فيما قبل الإسلام (عروبة).
    2 ـ الأيام باللغة الانكليزية:
    لم تأخذ الأيام أسماءها باللغة الإنكليزية، وباللغات الأوروبية المشابهة لها عن الرومان، كما في الشهور، ولكن عن الأنجلو- سكسون الذين أطلقوا على معظم الأيام أسماء آلهتهم، والتي تشابه إلى حد كبير أسماء الآلهة الرومانية، وذلك على النحو التالي:
    - Saturday السبت): الأصل الروماني هو dies saturni ويعني بالإنكليزية القديمة day of Saturn أي يوم الكوكب) زحل. وزحل هو إله الزراعة عند الرومان.
    - Sunday الأحد): الأصل الروماني هو dies solies ويعني بالإنكليزية القديمة day of the Sun أي يوم الشمس).
    - monday الاثنين): ويعني بالإنكليزية القديمة day of the moon أي يوم القمر).
    - Tuesday الثلاثاء): مصدر الاسم هو Tiw أو Tiu وهو الاسم الأنجلو- سكسوني للإله الاسكندنافي Tyr وهو إله الحرب، منل تعنى Mars day أي يوم كوكب المريخ، وكان المريخ إله الحرب عند الرومان).
    - Wednesday الأربعاء) الأصل الروماني هو Mercurii ومنها إلى اللغة الإنكليزية التي يعني فيها Mercury.s أي يوم كوكب عطارد، وكان عطارد إله التجارة والفصاحة والمكر واللصوصية عند الرومان !!!).
    - Tharsdayالخميس): الأصل الروماني هو jovis dies ومنها الى النكليزية القديمة حيث تعنى day of thor وهو أحد الآلهة، كما تعني Jupiter.s dayأي يوم كوكب المشتري، وهو كبير آلهة الرومان).
    Friday- الجمعة): يعني الاسم باللغة الإنكليزية القديمة day of Frigga أي يوم (فريغا) وهي زوجة الإله أودين وهي آلهة الحب والصحة، كما يعني الاسم أيضاً Venus day أي يوم كوكب الزهرة، والزهرة هي آلهة للحب والجمال عند الرومان).
    تمر بنا ونمر بها، تمضي معنا وعلينا، هي الرفيق طيلة السنة، فنعتمد عليها لتحديد المواعيد والأعياد. تغادرنا كل آخر سنة لتعود إلينا في مطلع كل سنة جديدة. هي رسل السنة الاثني عشر: أشهر السنة. رغم أسمائها الثلاثة التي تحددها الجغرافيا والحضارة واللغة يبقى عددها نفسه. من أين أتت تسمية أشهر السنة، الميلادية، الهجرية واللاتينية؟
    لقد مرت تسمية الأشهر بمرحلتين:
    المرحلة الأولى: تتألف من حقبتين: هما الحقبة الإبراهيمية الحنيفية الموحدة والرومانية، فكان قوم عابر (الإبراهيميون) يشيرون كما هو ملحوظ في أسفار موسى الذي استفاد منهم، واكتسب من علومهم إلى شهورهم بالأول والثاني، وكانت السنوات تعرف بالأرقام نسبة إلى حكم ملك معين، أو نسبةًَ إلى حادثة معينة فكانوا يقولون: السنة الثالثة لحكم بختنصر، أو العام الخامس لسنة القحط. أما الرومان فاعتمدوا تعريف الأشهر بالأرقام، بحيث كان يناير الشهر الأول وسبتمبر معناه الشهر التاسع..الخ.
    المرحلة الثانية: حملت فيها الشهور أسماء أشخاص معينين تخليداً وتعظيماً لهم، كما هو الحال في شهري أغسطس ويوليو، اللذين نُسبا إلى الآلهة.
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : التقويم تأريخ 710
    عارضة الطاقة :
    التقويم تأريخ Left_bar_bleue90 / 10090 / 100التقويم تأريخ Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    التقويم تأريخ Empty رد: التقويم تأريخ

    مُساهمة من طرف Admin الأربعاء أكتوبر 12 2011, 21:51


    من جهة أخرى سميت الأشهر نسبة إلى مظاهر مناخية كما هو حال رمضان (من الرمضاء، ومعناها الحر الشديد)، أو نسبة إلى مواسم اقتصادية أو زراعية كبابل وآشور. فكان البابلييون يشيرون إلى الأشهر كالآتي: " شهر البذر "، و"شهر البناء". كذلك الشعوب السلافية التي سمت شهر تشرين الأول الشهر الأصفر نسبة لاصفرار أوراق الشجر فيه. وكان الأنجلوسكسون يسمون تشرين الثاني شهر الريح أو شهر الدم.
    أما العرب، منذ الجاهلية، فقد سموا الأشهر، وعرفوها، بأسماء متعددة، منها ما لم يعد يذكر، ومنها مازال يستعمل. وهي: محرم سُمِّيَ بذلك لأن العرب قبل الإسلام حرّموا القتال فيه.
    صفر: سمي بذلك لأن ديار العرب كانت تَصْفَر أي تخلو من أهلها، لخروجهم فيه ليقتاتوا ويبحثوا عن الطعام ويسافروا هرباً من حر الصيف
    ربيع الأول: سمي بذلك لأن تسميته جاءت في الربيع فلزمه ذلك الاسم.
    ربيع الآخِر: سمي بذلك لأن تسميته جاءت في الربيع أيضاً فلزمه ذلك الاسم، ويقال فيه 'ربيع الآخِر' ولا يقال 'ربيع الثاني'؛ لأن الثاني يُوحي بوجود ثالث، بينما يوجد ربيعان فقط.
    جُمادى الأولى: سمي بذلك لأن تسميته جاءت في الشتاء حيث يتجمد الماء؛ فلزمه ذلك الاسم.
    جمادى الآخِرة :سمي بذلك لأن تسميته جاءت في الشتاء أيضًا؛ فلزمه ذلك الاسم. ويقال فيه 'جمادى الآخِرة' ولا يقال 'جمادى الثانية'؛ لأن الثانية توحي بوجود ثالثة، بينما يوجد جُمادان فقط.
    رجب :سمي بذلك لأن العرب كانوا يعظمونه بترك القتال فيه، يقال رجب الشيءَ أي هابه وعظمه.
    شعبان: سمي بذلك لأن العرب كانت تتشعب فيه (أي تتفرق)؛للحرب والإغارات بعد قعودهم في شهر رجب.
    رمضان: سمي بذلك اشتقاقاً من الرمضاء،حيث كانت الفترة التي سمّي فيها شديدة الحر، يقال: رمضت الحجارة.. إذا سخنت بتأثير الشمس.
    شوال: سُمّي بذلك لأنه تسمى في فترة تشوَّلت فيها ألبان الإبل نقصت وجف لبنها.
    ذو القعدة :سمي بذلك لأن العرب كانت تقعد فيه عن القتال على اعتباره من الأشهر الحرم.
    ذو الحجة :سمي بذلك لأن العرب عرفت الحج في هذا الشهر.
    الأشهر الرومانية، وأسباب تسميتها:
    كان للرومان نفس الأشهر المعتمدة في أيامنا هذه، وكان لهم تسميات خاصة لكل أول يوم من كل شهر (كالندز: غرة الشهر)، سابع يوم من كل شهر (نونز: اليوم السابع من آذار أو نوّار أو تشرين أول أو الخامس من أي شهر آخر)، واليوم الخامس عشر من كل شهر (العيدس: اليوم الخامس عشر من آذار أو نوّار أو تموز أو تشرين أول أو اليوم الثالث عشر من أي شهر آخر)، كانت كالندز ملكاً للإلهة جونو وعيدس ملكاً للإله جوبتير.
    - جانيواري January جانوس إله المداخل لأن هذا الشهر الاستفتاحي في السنة.
    - فبرواري February فبرو التطهير الشهر الروماني لتقديم القربان والتطهير.
    - مارش March مارس إله الحرب بداية أيام الجنود (لا حرب في الشتاء).
    - آبريل April ابيرير التفتح عندما تبدأ أوراق الأشجار بالتفتح.
    - ماي May مايا إلهة النتاج عندما تبدأ الأشجار بإنتاج الثمر.
    - جون June جونو ملكة الآلهة.
    جولي July جوليوس سيزر إمبراطور الروم إعادة ترتيب التقويم الزمني.
    - أوغست August أغسطس إمبراطور الروم اعتقد بأهمية الموازية لجوليوس.
    - سبتمبر September سبتم سبعة الشهر السابع بعد مارش.
    - أكتوبر October أوكتو ثمانية الشهر الثامن بعد مارش.
    - نوفمبر November نوفم تسعة الشهر التاسع بعد مارش.
    - ديسمبر December ديسم عشرة الشهر العاشر بعد مارش.
    وحسب النظام العالمي الجديد تتكثف المساعي لاعتماد لغة واحدة وتقويم واحد.فأصبحت الإنجليزية هي لغة الإنترنت، ومعها الأشهر الرومانية المعتمدة عالمياً، تليها الأشهر العربية رغم إتباع السنة الميلادية كمرجع عالمي، حيث انبثقت من السنة الرومانية والتي اعتمدت تاريخ تأسيس روما انطلاقة لها، وما بين تأسيس روما والميلاد (750 سنة). ومع أن تسميات الأشهر لم تتغير منذ عصور، ومازلنا نتداول أسماء آلهة تلك الحقب المنتهية وحكاماً ولّوا.
    السنة اليهودية تبدأ في مطلع أكتوبر حسب التقويم الميلادي، ولكن وللعلم الذي يجب أن ندقق به؛ أن هذه الأسماء للأشهر والتقويم لها ما هو إلا التقويم الحقيقي للسومريين، الذين مر من خلالهم البابليون والأكاديون والأشوريون والسوريون، وعليه نجد أن مصدر هذه الأسماء ما هو إلا اللغة الأكادية ورموزها الزراعية أو الدينية، فمثلاً شهر تشريه من كلمة تشريتو الأكادية بمعنى بداية، والتي اشتق منها اسم مرحشوان، كما أن دموزي هو اسم المعبود تموز الإله الخاص بالنمو والخصوبة البابلي، أما أيلول فهو اسم مشتق من الكلمة الأكادية ألولو بمعنى حصاد، وهي ذات الأسماء التي انتقلت إلى الآرامية، ومازالت تستعمل في بلاد الشام، ونقل بعضها إلى الميلادية، أيضاً إن نقطة بداية التقويم السومري كانت 3761 ق.م، والمغالطة الكبرى التي يقع فيها علماء التاريخ والتأريخ والتقويم؛ أنهم يطلقون على هذا التقويم: التقويم العبري أو اليهودي، وما هو إلا تقويم سومري أكادي بابلي، أخذ به (أبرام) من أور، وشكل قوم عابر الذين حملوا علوم سومر، وحضارات ما بين النهرين، وعبروا بها إلى بلاد الشام، فكانت منهلاً خصباً ليهود موسى القادمين من مصر، بعد سفر الخروج، وسفر التيه الذي دام 40 سنة في سيناء مصر، وإن الفهم الخاطئ الذي يحتاج إلى التصحيح لتعميم السنة العبرية على العالم؛ بدلاً من أن تكون سنة يهودية، والغاية منها هو توسيع رقعة اليهود الفكرية، بكونهم لم يمتلكوا جغرافيا تاريخية؛ كي يحملوا تراثاً نستطيع الاستناد إليه، وإن كل ما نسب إليهم هو اكتساب وكسب من الآخر، بغاية إثبات الحضور التاريخي، وتحويلهم إلى أمة صغيرة لم تستطع التطور وإثبات الحضور الجغرافي، إلا من خلال الانتساب تارة إلى الفرعونية، وتارة إلى قوم عابر، والذي اعتبروه أساساً في النشأة والتطور، وتقديم أنفسهم كعبرانيين من قوم عابر، لهم الحق في الحضور والنشأة على حساب الكنعانيين والفينيقيين والسومريين والفراعنة، وأؤكد مرة ثانية أن هذا التقويم ما هو إلا تقويم سومري مسروق ومنسوج في كتب التاريخ على أنه تقويم يهودي عبراني.
    الاسم باللغة اليهودية لفظ الاسم (باليهودية الحديثة) الاسم بالإنجليزية عدد الأيام ملاحظات
    תִּשְׁרֵי تِشريه Tishrei 30 يوماً يعتبر أول شهر في التقويم المعاصر
    حِشْوان חֶשְׁוָן حِشڤان Marcheshvan 29/30 يوما الاسم المعاصر هو اختصار اسم מַרְחֶשְׁוָן "مَرْحِشْوَان"، عدد أيامه غير ثابت
    كِسْلِو כִּסְלֵו كِسليڤ Kislev 29/30 يوما عدد أيامه غير ثابت
    طِيبِيت טֵבֵת طيڤيت Tevet 29 يوما
    شبَاط שְׁבָט شڤاط Shevat 30 يوما
    اَذَارُ الأَوَّل אֲדָר א' أدار ألِف Adar I 30 يوما يضاف في السنوات الكبيسة فقط
    اّذَار אֲדָר أدار Adar / Adar II 29 يوما في سنة كبيسة يسمى "أذار الثاني" ("أدار بِيت")
    نِيسَان נִיסָן نيسان Nisan 30 يوما في التوراة يشار إليه كأول أشهر السنة
    إِيَّار אִיָּר أيار Iyar 29 يوما
    سِيوَان סִיוָן سيڤان Sivan 30 يوما
    تَمُّوز תַּמּוּז تموز Tammuz 29 يوما
    آب אָב آڤ Av 30 يوما
    أَيْلُول אֱלוּל أيلول Elul 29 يوما

    وحينما ننتقل إلى السنة الميلادية، والتي نُسج حولها أيضاً الكثير من الخيال؛ من خلال اعتبار ولادة يسوع كتأريخ وتقويم في 25 كانون الأول، والذي في حقيقة الأمر وضعه الرومان، إلى أن أعلن اللاهوتي "تريتل يان" بأنه قد مات (أي السيد المسيح يسوع) في 25 مارس من سنة 29 بعد الميلاد، وقام من بين الأموات بعد ثلاثة أيام، ومع أن اعتبار25 كانون الأول ميلاداً ليسوع، والذي اختاره الإمبراطور قسطنطين، حيث كان هذا اليوم هو ولادة إله الشمس (سول إنفكتوس)، والذي كان يسمى بعيد (الساتورناليا)، وإن غالبية الشعوب الوثنية عبدت الشمس، والاحتفال بيوم المولد من أجل أن النهار يزداد طوله في هذا اليوم، وحينما آتي للشعوب التي كانت تحتفل في25 كانون الأول كعيد ميلاد أستعرض بعضهم، ومنهم الصينيون يحتفلون في 25 كانون الأول، بعيد ميلاد إلههم (جانك تي)، والفرس أيضاً في نفس اليوم عيد ميلاد الإله البشري (ميثرا)، وفي نفس اليوم ولادة الإله الهندوسي كريشنا المولود في منتصف ليلة الخامس والعشرين من شهر سرافانا الذي يوافق 25 كانون الأول، وكان بوذا يقدس في هذا اليوم أيضاً، والإله (كريس) الكلداني ولد في ذات اليوم، كما أن ابن الإله (اتيس) ولدته أمه الإلهة (نانا إلهة القمر) في 25 كانون الأول، كما أن الأنكلو سكسون كانوا يحتفلون بميلاد إلههم (جاو وابول) في ذات اليوم، والإله الاسكندنافي (ثور) ولد في ذات اليوم، وعيد كريدوس عند التوانين يبدأ عند انقلاب الشمس في 25 كانون الأول، والشخص الثاني من الثالوث الإلهي ولد في25 كانون الأول، وعيد المخلِّص في بلاد الشام من اسكندرون حتى العريش المصرية- كان هناك عيد ميلاد المخلص (أتيس) الذي ولد في 25 كانون الأول- والروس أيضاً كان يومهم المقدس البهيج عيد ميلاد (كوليادا)، وفي يوم25 كانون الأول كانت نساء أثينا تغني بصوت عالٍ: اليوم يولد لنا ابن في هذا اليوم، وكان ذلك تعبيراً عن ولادة (ديونيس) ابن الإله الأكبر، كما أن هذا اليوم كان عيد ميلاد الإله (باخوس) الذي عبده الروم كإله للشمس.
    وللعلم، إن يسوع (السيد المسيح) لم يولد في ذات اليوم، بل كان ذلك قبل أربع سنوات من ميلاده، والتقويم (المسيحي) كان نظام ترقيم السنين المستخدم في العالم الروماني، معتمداً كما كان يُعتقد على السنة التي ولد فيها يسوع، والأبحاث الجديدة بينت أن يسوع ولد أربعة قبل الميلاد، وليس واحد ميلادي، ولم يتم استخدام الميلاد حقيقة إلا في القرن الثامن الميلادي، وقبل ذلك كان التاريخ والتقويم يعتمد تأسيس روما 750 قبل الميلاد كبداية لحساب النظام والتقويم للتاريخ.
    أما نشأة التأريخ والتقويم الهجري الإسلامي العربي، والذي كان يستند إلى القمر، والتعامل مع الأشهر القمرية التي ذكرناها فكان تقويمهم يؤرخ به من خلال الأحداث ومجريات الأمور، فكانوا يطلقون قبل الهجرة وإثباتها وتثبيتها كتأريخ على السنوات، كل سنة باسم، فالسنة الأولى للهجرة كان اسمها (سنة الأذن)، والسنة الثانية (سنة الأمر)، والثالثة (سنة التمحيص)، والرابعة (سنة الترفئة)، والخامسة (سنة الزلزال)، والسادسة (سنة الاستئناس)، والسابعة (سنة الاستغلاب)، والثامنة (سنة الاستواء)، والتاسعة (سنة البراءة)، والعاشرة (سنة الوداع ).
    بما أن لكل أمة ظهرت على وجه الكوكب الحي، وأحدثت تقويمها الخاص بها، وبه أرخت أحداثها وأيامها، وحددت أعيادها ومواقيت عباداتها، وحاضنة حضارتها ليغدو تاريخها به حافظاً لذكرياتها، وشاهداً على ثقافاتها وإبداعاتها، من هذا وجدنا أن أمم الهند، والفرس، والفينيق، والإغريق، والفراعنة، والرومان، والصين، ومعهم اليهود القادمون من تيه سيناء المتمردون على الفرعون والهاربون منه، والمسيحيون، إلى أن وصلنا إلى الإسلام والمسلمين، لنجد أن كل من ذكرنا له تقويم مؤرخ له صورته الخاصة به. على الرغم من أن الكثيرين عملوا بالتقويم القمري قبلهم بكثير، وإنني لأؤكد أن الإنسان ومنذ نشأته الأولى، وفهمه لمحيطه واستيعابه لمجريات أموره، من استيقاظ ونوم ورسم مواقيته وسجل أحداثه، وكانت تأريخاً وتقويماً، وعليه نجد أن ثاني خلفاء المسلمين؛ ومع تثبيت دعائم الدولة الإسلامية في ذلك الزمان، اتخذ التقويم القمري الخاص للأمة الإسلامية، وجعل الهجرة بداية لها في العد والحساب بعد أن اكتملت مرتكزات قيامة الأمة المسلمة.
    بعد كل هذا الاستعراض حول التقويم والتأريخ؛ نستنتج أن لا تقويم بلا تأريخ، وأن لا تاريخ بلا تقويم وتأريخ، وأن لا شيء من كل هذا إن لم يكن هناك إنسان مبدع لكل هذا، ولنلاحظ أن الدقة المتبعة في التقويم القمري الهجري تمتلك دقة أكبر من دقة الميلادي. وأي تقويم آخر، ولكن بما أن العالم استطاع أن يعتمد التقويم الميلادي بكونه الأكثر انتشاراً، والديانة العالمية الأولى سكانياً هي المسيحية، وسبقت الإسلامية التي تأخرت لأكثر من ستة قرون حتى ظهرت، واعتمدت كتقويم مرافق للتقويم الميلادي العالمي، وانحصرت أيضاً في الأمة الإسلامية العالمية، أما باقي التقاويم فهي حالات ضعيفة جداً، وذكرها يمر دون التوقف عنده، كالسنة الصينية والفارسية واليهودية، فهي تختص بطقوس معينة تذكر فيها، وتعتمد الصينية اعتماداً كبيراً على الحيوانات، وكل سنة تطلق على اسم حيوان معين، وكل 12سنة يبدؤون من جديد، وهي قادمة من تقويم قمري، ولكل سنة في التقويم الصيني اسم متجدد وبلغت اليوم (4706 تقويم صيني) أي أنها وجدت قبل 2697 قبل الميلاد، تبدأ في 26 كانون وتنتهي في 14 شباط، فمثلاً لديهم سنة الفأر والبقرة، والنمر، والأرنب، والتنين، والحصان، والعنزة، والقرد، والديك، والكلب، والخنزير، وتخضع لنظام الأبراج 12 وتقسم الأبراج في الفلك الصيني إلى قسمين (الين) و( اليانك)، فالين اجتماعي، واليانك أناني ومنغلق، ويقال عن السنة الصينية السنة القمرية، ويحتفل بها تحت اسم احتفال (الفانوس)، وقادمة من أسطورة الوحش (نيان) الذي يأتي أول السنة يأكل الماشية والمحاصيل والأطفال الصغار الصينيين، في هذا الاحتفال حتى الآن يضعون الأطعمة أمام أبواب منازلهم، فحينما يمر يأكل الطعام ويدعهم بسلام، و( نيان) في الصينية القديمة تعني السنة هذا الوحش الأسطوري يخاف اللون الأحمر، لذلك يحتفلون بإشعال الفوانيس الحمراء، ويضعون على نوافذهم المخطوطات الحمراء، كما استخدموا الألعاب النارية من أجل التخلص منه.
    من كل هذا نجد أن التقويم والتأريخ رافقا الإنسان منذ اللحظة الأولى، فما معنى التأريخ للإنسان الجليدي قبل 180ألف عام قبل الميلاد، ومن هذا التاريخ الذي نذكره، كم دورة حياتية مرَّ بها ليصل إلى العصر الحجري، والعصر الحديدي، والعصر البرونزي، والعصر الذهبي، والآن عصر الذرة؟. إنني أعتقد جازماً مرة أخرى أن الموروث الثقافي للعقل الإنساني هائل جداً وكبير، وفي ذات الوقت موغل في القدم، أي أن عالم أسرار التاريخ خطير وعميق، وكم أتمنى لكم معي أن تتاح لنا فرصة حقيقية؛ نبتعد بها عن كامل الكذب التأريخي الذي ادَّعى ويدعي أن كل ما ذكرناه هو من إنجاز هذه الدورة الحياتية التي نحياها، إن عالم الأسرار عالم رهيب، حمل عالم المادة، وعالم الروح، عالم العقل الكلي الكوني، وعالم العقل المادي النسبي الإنساني، فالنسبي يفنى تاركاً وراءه للكلي كامل إنجازاته يستلمها النسبي القادم بعده، هي قصة آدم الذي امتلك كامل علوم الحياة، أي آدم الإنسان حقيقة الحياة وسرها الدفين، فهو القيامة والتقويم، كما أنه التاريخ والتأريخ، وبدونه لا وجود، ولا معنى، ولا حقيقة، ولا أسطورة، ولا خيال، ولا كذب.

    د.نبيل طعمة


      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08 2024, 23:12