ابـــن سينــا
هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، ، ولد في قرية (أفشنة) من بلاد فارس سنة 370 هجرية/980 م وتوفي في همذان سنة 427 هجرية/ 1037 ميلادي
اشتهر بالطب والفلسفة فكان يلقب بالشيخ الرئيس وهو من عظام رجال الفكر في الإسلام ومن أشهر فلاسفة الشرق وأطبائه انتقل مع أبيه إلى بخارى وهناك ختم القرآن وهو ابن عشر سنين، وتعمق في العلوم المتنوعة من فقه وأدب وفلسفة وطب، وبقي هناك حتى بلوغه العشرين. ويذكر أنه عندما كان في الثامنة عشر من عمره عالج السلطان نوح بن منصور من مرض استعصى على الأطباء، ففتح له السلطان مكتبته الغنية مكافأة له.
انتقل ابن سينا بعد ذلك إلى خوارزم حيث مكث نحواً من عشر سنوات (392 - 402 هـ)، ومنها إلى جرجان فإلى الري. وبعد ذلك رحل إلى همذان وبقي فيها تسع سنوات إلى أن توفي بها .
ترك ابن سينا مؤلفات عديدة شملت مختلف حقول المعرفة في عصره، إلا أنه عرف بنبوغه في الطب و كانت أشهر كتبه كتاب القانون الذي ترجم وطبع عدّة مرات والذي ظل يُدرس في جامعات أوروبا حتى أواخر القرن التاسع عشر. ومن كتبه الطبية أيضاً كتاب الأدوية القلبية، وكتاب دفع المضار الكلية عن الأبدان الإنسانية، وكتاب القولنج، ورسالة في سياسة البدن وفضائل الشراب، ورسالة في تشريح الأعضاء، ورسالة في الفصد، ورسالة في الأغذية والأدوية. ولابن سينا أراجيز طبية كثيرة منها: أرجوزة في التشريح، وأرجوزة المجربات في ، والألفية الطبية المشهورة التي ترجمت وطبعت.
كان ابن سينا مفكرا وكاتبا عبقريا، كتب ما يزيد عن مائتي كتاب، أهمها كتاب " الشفاء " وفيه شرح نظرياته التي بناها على أفكار أرسطو، أما أكثر كتبه شهرة في الطب فهو (القانون) ويحوي أكثر من مليون كلمة.
ويقوم كتاب القانون على تجارب من سبقه من أطباء الإغريق و المسلمين ، وقد استعمل في أرجاء العالم الإسلامي وأوروبا كمرجع أول للطب ولفترة جاوزت ستة قرون، كانت أول ترجمة له إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر الميلادي وأعيدت طباعته حوالي خمس عشرة مرة قبل عام 1500 م ثم أعيدت ترجمته الي اللاتينية 1527م، ومن المعروف أنه درس في جامعات مونبليه ولوفان عام 650 م وفي فرنسا. وكان ثاني كتاب في تاريخ الطباعة يطبع باللغة العربية سنة 1593 م.
نافس ابن سينا شخصيات مرموقة في الطب مثل أبقراط وجالينوس واعتمد كتابه كمرجع رئيسي حتى نهاية القرن السابع عشر.
كان ابن سينا إلى جانب ذلك من رواد الطب النفسي كما نجح في وصف الأمراض بدقة متناهية مثل التيتانوس، والسل وغيرهما من الأمراض و كتب ابن سينا عن تأثر بؤ بؤ العين بالضوء ووصف عضلات العين السته ،كما وصف التهاب السحايا وصفا مفصلا وقد أدرك أهمية الرضاعة الطيعية للمولود والأم ، ووضع قائمة لاحسن الطرق للرضاعة ، وذلك من خلال كتابه عن تدبير الحبالي والصبيان .
كان كتاب القانون يحتوي علاوة على المعلومات الطبية أجزاء خصصت للصيدلة فصنف ابن سينا العقاقير ثم شرح طرق تحضيرها