منتديات مواد الاجتماعيات



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مواد الاجتماعيات

منتديات مواد الاجتماعيات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مواد الاجتماعيات


    قصص الانبياء قصة يوسف عليه السلام الجزء الثالث

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : قصص الانبياء قصة يوسف عليه السلام الجزء الثالث 710
    عارضة الطاقة :
    قصص الانبياء قصة يوسف عليه السلام الجزء الثالث Left_bar_bleue90 / 10090 / 100قصص الانبياء قصة يوسف عليه السلام الجزء الثالث Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    قصص الانبياء قصة يوسف عليه السلام الجزء الثالث Empty قصص الانبياء قصة يوسف عليه السلام الجزء الثالث

    مُساهمة من طرف Admin السبت نوفمبر 05 2011, 21:36

    قصص الانبياء قصة يوسف عليه السلام الجزء الثالث Mutuel13

    قصص الانبياء قصة يوسف عليه السلام الجزء الثالث

    قصص الانبياء قصة يوسف عليه السلام الجزء الثالث 30102011-48fc2

    كُلُّنا يذكر في الحلقة الماضية لما تكلمنا عن يوسف عليه السلام كيف نجاه الله عز وجل من السجن وبدأ الفرج ليوسف بعد أن صبر سنوات طويلة وبعد أن أعلن الله عز وجل براءته بين الناس صار يوسف الان عزيزا في مصر صار يوسف الان حاكما في مصر صار هو الذي يتحكم بأموال الناس بإقتصاد البلد بالغداء بالمحاصيل جاءت في السبع السنين الاولى ويوسف كان أمينا على البلاد وعلى أمولها ثم بدأت سنوات القحط الثانية سبع سنوات الثانية قحط جوع جذب إنتشر الجوع في مصر وما حولها وصل الجوع والقحط إلى فلسطين هناك يسكن من يعقوب عليه السلام وأبنائه سمع الناس في البلاد المجاورة أن في مصر الخير بقي وأن هناك رجلا عزيزا حاكما يوزع الخيرات والطعام على الناس



    إذا جاؤا ببضائع يستبدلونها بها فإذا بيعقوب يُرسل أبنائه العشر إلى أين إلى مصر وهو لا يعلم من عزيز في مصر في ذلك الزمان يوسف عليه السلام يستقبل الناس يستبدلون الطعام بالبضائع قيل له أن وفدا من فلسطين جاء دخل العشرة إلى يوسف عليه السلام بعد عشرات السنين إنقطعوا عنه ظنوا أنه قد توفي ظنوا أنه قد مات ظنوا أنه قد إنتهى يوسف عليه السلام سمع أن وفدا من فلسطين قد دخل عليه بلاد أبيه دخل العشرة فإذا بيوسف يعرفهم أما هم لم يعرفوه تذكر يا يوسف لما كنت في البئر والله عز وجل أخبرك أنه سيأتي يوم تعرفهم تُخبرهم بأمرهم وهم لا يشعرون بدأ هذا اليوم يا يوسف ودخلوا عليه { وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ } فعرفهم وهم له مُنكرون سألهم عمن بقي من أهليهم من بقي قالوا بقي أبونا بقي أخ لنا إسمه بن يامين أخ يوسف الشقيق لأمه وأبيه بقي لنا كدا وكدا قال لِمَ لم تأتوا بأخيكم بن يامين أخيكم الصغير



    قالوا أبانا لا يسمح لنا بأخذه قال إن جئتموني مرة أخرى فإنني لن أعطيكم طعاما إلا إذا جئتموني بهذا الاخ لن أعطيكم أي طعام حتى تأتيوني بأخيكم الصغير بن يامين فإذا بيوسف عليه السلام يُخبرهم بهذا ثم بعد أن أعطاهم الطعام وأخذ منهم البضائع والامتعة قال لخدمه لفتيانه لغلمانه قال لهم أرجعوا بضائعهم داخل الطعام مرة أخرى بغير أن يشعروا فإذا بهم يأخدون الامتعة مع الطعام ويرجعون إلى من إلى أبيهم يعقوب عليه السلام رجعوا إلى يعقوب فلما دخلوا على أبيهم يعقوب قالوا يا أبانا يا أبانا أعطانا هذا العزيز طعاما لكنه منعنا منه مرة أخرى إلا بشرط قال وما هو الشرط قالوا لأبيهم إلا أن نذهب بأخينا بن يامين { قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } هذه الكلمة بالذات سمعها يعقوب قبل عشرات السنين سمعها ممن سمعها من أبنائه لما أرادوا أن يأخذوا معهم من يوسف عليه السلام

    نفس الكلمة بالضبط قالوا وإنا له لحافظون فتذكر يعقوب وهو لم ينسى يوسف عليه السلام { قَالَ هَلْ آَمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } أيْسُواْ من أبيهم وذهبوا إلى أمتعتهم يفتحونها لِيُخرجوا الطعام فلما أخرجوا وجدوا بضاعتهم قد أخفيت في الطعام نفسه فرجعوا إلى أبيهم قالوا يا أبانا إنه رجل كريم إنه رجل عزيز أعطانا الطعام وأرجع لنا البضاعة مرة أخرى { قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ } هذا الطعام يسير يا أبانا نذهب مرة أخرى فَيُجْزِلُ لنا الطعام والاجر والثواب لنذهب إليه مرة أخرى فإنه رجل كريم يا أبانا ألَحُّواْ على أبيهم ألَحُّواْ على أبيهم ألَحُّواْ على أبيهم ويعقوب عليه السلام لا يرضى لأنه يتذكر المكيدة الاولى لما أخذوا منه يوسف عليه السلام وهو يبكي عليه منذ سنوات طويلة منذ زمن طويل الان تريدون أخذ إبن الاخر مني لن أرسله معكم فلما ألحوا على يعقوب عليه السلام إذا به يقبل بالامر لكنه إشترط عليهم شرطا ماذا إشترط { قالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ } أريد عهدا بينكم وبين الله جل وعلا عهد تُعاهدوني { حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ } أريد عهدا تُعاهدون الله عز وجل به أن تُرجعوا لي إبني إلا يُحاط بكم فتموت جميعا فأعطوه الميثاق والعهد ألا يرجعوا إلا بأخيهم أو يموتوا جميعا وفعلا ذهب الاخوة بأخيهم فطلب منهم يعقوب عليه السلام طلبا إذا دخلتم مصر فلا تدخلوا مُجتمعين لا تدخلوا من باب واحد ولكن تفرقوا في الابواب حتى لا يتربص بكم الاعداء وحتى لا يحصل أمر ربما لا تعلموا به وفعلا أخذ الاخوة أخاهم وذهبوا بأخيهم بن يامين ومعهم البضائع والامتعة إلى مصر ذهبوا إلى يوسف عليه السلام مرة أخرى وهم لا يعلمون أنه يوسف إنطلقوا من فلسطين إلى مصر مرة أخرى

    وصل الاخوة معهم بن يامين إلى مصر وذهبوا إلى قصر يوسف عليه السلام وهم لا يعلمون أنه يوسف فلما دخلوا عليه عرف يوسف عليه السلام أخاه بن يامين فظمه إليه وَأوَاهُ ثم قال له وإخوانه لا يسمعون قال أتعلم من أنا يأخي قال من أنت قال أنا يوسف قال يوسف أخي قال نعم قال ماذا حصل قال قد من الله عز وجل علي تخيلوا كيف كان يُعانقه تخيلوا كيف كان يُسَلِّمُ عليه ويُصافحه ويظمه تخيلوا كيف كان يكلمه عما حصل في عشرات السنين لما غاب يوسف عليه السلام تخيلوا كيف كان بن يامين يشتكي إلى أخيه يوسف مما فعله إخوانه به ثم قال له يوسف لا تبتأس مما كانوا يفعلون
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : قصص الانبياء قصة يوسف عليه السلام الجزء الثالث 710
    عارضة الطاقة :
    قصص الانبياء قصة يوسف عليه السلام الجزء الثالث Left_bar_bleue90 / 10090 / 100قصص الانبياء قصة يوسف عليه السلام الجزء الثالث Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    قصص الانبياء قصة يوسف عليه السلام الجزء الثالث Empty رد: قصص الانبياء قصة يوسف عليه السلام الجزء الثالث

    مُساهمة من طرف Admin السبت نوفمبر 05 2011, 21:37


    ثم لما جهز إخوانه بمتاعهم وأعطاهم الاكل وما يريدون من متاع وضع سِقَايَةَ الملك صُوَاعَ الملك في متاع من متاع بن يامين أخوهالشقيق ولا أحد يعلم بهذا ثم لما جهزهم وخرجوا قافلين راجعين إلى فلسطين وما إن إبتعدوا قليلا من القصر إلا ويُنادي مُنادي من يُنادي مُنادي يوسف عليه السلام في الناس في هذه القافلة يُنادي فيها فيقول { أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ } نحن سارقون تالله لقد علمتم ما جئنا لِنُفسِد في الارض وما كنا سارقين ما جئنا لنسرق منكم شيئا فلما رجعوا إلى يوسف عليه السلام قال نفتقد صُوَاعاً للمك إناءً للملك فإذا وجدناه عندكم ما جزاءه قالوا في شريعتنا شريعة يعقوب عليه السلام من وجدتم الصُوَاعَ عنده وهو سارق فإنه لكم فإنه لكم عَبْدٌ يَخْدُمُ عندكم فبدأ بالبحث في أمتعتهم وجعل متاع أخيه بن يامين في آخر ما يُفتش فيه فلما وصل إلى متاع بن يامين والاخوة يشهدون فإذا بهم يُخرجون الصُواع فلما رأوا الصُواع يُخرج من متاع أخيهم بن يامين



    أخ يوسف قالوا ويرفعون أصواتهم بهذا { قالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ } إذا سرق فإن له أخ إسمه يوسف قد سرق من قبل وهم لا يعلمون أن الذي يُعطيهم الطعام العزيز هو يوسف هم لا يشعرون بهذا لتنبأنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون فإذا بيوسف عليه السلام يُسِرُّ في نفسه حديثا وهو حزين فيقول قَالَ { أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ } ثم بعدها قالوا له أيها العزيز يأيها العزيز إنا له أبا شيخا كبيرا أبونا كبير لا يتحمل فقده فخذ أي واحد منا تشاء منا بدلا عنه قال ماعاد الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذا لظالمون هذا ظلم أن نأخد أحدكم بدلا عنه فإذا بهم يتناجون ويتكلمون وأيْسُواْ من يوسف عليه السلام أن يُرجع لهم بن يامين فإذا بكبيرهم أعقلهم يقول قد علمتم أن أباكم قد أخذ عليكم موثقا من الله ومن قبل ما فرطتم في يوسف هذه المرة الثانية أما أنا فلست راجعا إلى أبي لن أستطيع أن أواجه أبي فإنني سوف أمكث هنا مع أخي بن يامين حتى يحكم الله لنا



    إرجعوا إلى أبيكم فقصوا عليه القصص فلما رجعوا إلى يعقوب وكان شيخا كبيرا قالوا { يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ } أين بن يامين إبنك قد سرق صُواع الملك فأخِذ فأين أخوكم الكبير جلس عنده يا أبانا لم يُصدقهم يعقوب عليه السلام هذه هي المرة الثانية المرة الاولى كذبتم في يوسف وهذه هي المرة الثانية تكذبون في أخيه الصغير وأخيه الكبير لن أصدقكم هذه المرة { قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ } ليس لي إلا الصبر على ما فعلتم وعلى ما صنعتم { عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا } أرجوا من الله أن يُرجع لي يوسف ويُرجع لي بن يامين يوسف



    إلى الان تذكر يوسف بعد عشرات السنين نعم يوسف وبن يامين وأخيه الكبير عسى الله أن يأتيني بهم جميعا إن هو العليم الحكيم ثم بعد أن بكى فترة من الزمن وهو لم ييأس من روح الله عز وجل قال يا بَنِيَ إرجعوا يا بَنِيَ إذهبوا يا بنِيَ إبحثوا يمنة ويسرة إرجعوا إلى مصر مرة أخرى لعلكم تجدون يوسف وإخوانه أيضا معه { قَالُواْ تَاللهِ } أقسموا { قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ } سوف تهلك يا أبانا إلى الان تذكر يوسف وابيضت عيناه عمِيَ يعقوب عليه السلام من كثرة بُكائه على أبنائه عمي يعقوب بعد أن فقد يوسف عشرات السنين لم ينساه إلى الان قال يا بني إذهبوا يا بني إذهبوا فإبحثوا عن يوسف إبحثوا عن بن يامين إبحثوا عن أخيكم الكبير ربما ترجعوا إلى صوابكم ربما تجدوهم مرة أخرى فالقلب لا زال حيا بِذْكْرَاهُم وهو جالس يبكي يتذكر أبنائه الثلاث فإذا بإخوانه إخوان يوسف التسعة الذين بقوا مرة أخرى رجعوا إلى مصر وذهبوا إلى العزيز وهم لا يعلمون أنه يوسف



    ودخلوا عليه أذلة نَكَّسُواْ رؤوسهم { فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ} كم بقي الان تسعة تسعة رجال كلهم قد نكسوا رؤوسهم أوهنهم الذل والوهن والجوع إذا بهم من ضعفهم أصابهم الوهن يقول أحدهم لِيوسف عليه السلام يقول { قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ } جئناك ببضاعة لا تُقبل أصابنا الضر أبونا عمي بصره إشتد بكائه يأيها العزيز يأيها العزيز إفعل ما تفعل فإن الضُّرَّ قد نزل بنا والمصائب قد ألَمَّتْ بنا الان يوسف عليه السلام يتذكر وعد الله له وهو البئر لتُنبأنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون تعرفون ماذا قال لهم في هذه اللحظات قال { هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ } تذكرون فعلتكم بيوسف تذكرون لما رأيتموه في البئر { قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ } نظروا إليه فإذا العين عين يوسف وإذا الصوت صوت يوسف وإذا بهم يُحاولون التذكر أإنك أنت ليوسف أنت يوسف قال نعم أنا يوسف وهذا أخي قد مَنَّ الله علينا إنه من يَتَّقِي ويصبر فإن الله لا يُضيع أجر المحسنين إرتفع البكاء وعلا الصِيَّاح إخوانه يبكون نكَّسوا رؤوسهم ماذا سيفعل الان بهم يوسف عليه السلام



    هل سينتقم منهم هل سيفعل بهم ما يفعل قال يوسف في هذه اللحظات لحظة العزة قال لا تتْرِيبَ عليكم اليوم لا تتْرِيبَ عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين ثم قال لهم بعد أن نزع قميصه خذوا هذا القميص خذوا هذا القميص واذهبوا به واذهبوا به إلى أبي وألقوا القميص على أبي ثم سوف يرجع بإذن الله عز وجل بصيرا سوف يرجع بإذن الله عز وجل بصيرا وارجعوا إلي مرة أخرى ألقوا هذا القميص على أبي وسوف يُعيد الله عز وجل له بصره ثم يرجع بصيرا وترجعون إلي مرة أخرى

    بعد أن عفا يوسف عليه السلام عن إخوانه نزع قميصه فقال لإخوانه خذوا هذا القميص وألقوه على وجه أبي يأتي بصيرا سيرجع الله عز وجل له بصره ثم أتوني بكل قبيلتكم وأهليكم فإذا بالقافلة تعود إلى بادية فلسطين إلى بيت يعقوب ذلك الشيخ الكبير الذي عَمِيَ بصره الذي كبر سِنه الذي بكى لِسنوات على يوسف عليه السلام ثم على أخيه وهو جالس إلى الان لم تصل القافلة إلى الان ما فصلت العير إلى الان ما وصلت إلى خيمته إلى مكانه فإذا به يعقوب عليه السلام وهو أعمى يقول لأبنائه الذين بقوا معه يقول لأهله أشم رائحة يوسف لولا أنكم تزعمون أنني مجنون لقُلت لكم أنني أشم رائحته فإذا بهم يقولون تالله إنك لفي ضلالك القديم { وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ } ذلك الشيخ الكبير يعقوب عليه السلام الاعمى الضرير { قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ } فرد بعض أبنائه عليه{ قَالُواْ تَاللهِ } يُقسمون { إقَالُواْ تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ } يٌقسمون على ضلاله وجنونه يقولون هذا لنبي من أنبياء الله عز وجل فجأة جاء البشير الذي يحمل القميص يبشر أباه بعد عشرات السنين من فقد إبنه فيركض يدخل إلى أبيه إلى خيمته ثم يرمي القميص على وجهه {فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ } فلما أزاح القميص إذا بيعقوب عليه السلام يُبصر {فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا } قال يعقوب عليه السلام قال { قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} تجمع الابناء حول يعقوب يبكون وهم فرحين ثم طلبوا من أبيهم يا أبانا إستغفرلنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين ندموا على فعلهم فقال يعقوب عليه السلام { قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.} وعدهم أن يستغفر لهم أعاد الله البصر ليعقوب عليه السلام أي فرحة هذه التي نزلت على يغقوب عليه السلام ثم جمع أولاده وأهل بيته ليعود قافلا إلى مصر إلى موطن إبنه الجديد لِتجتمع أسرة يعقوب عليه السلام كلها مرة أخرى في مِصر عند يوسف ومع يوسف عليه الصلاة والسلام
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : قصص الانبياء قصة يوسف عليه السلام الجزء الثالث 710
    عارضة الطاقة :
    قصص الانبياء قصة يوسف عليه السلام الجزء الثالث Left_bar_bleue90 / 10090 / 100قصص الانبياء قصة يوسف عليه السلام الجزء الثالث Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    قصص الانبياء قصة يوسف عليه السلام الجزء الثالث Empty رد: قصص الانبياء قصة يوسف عليه السلام الجزء الثالث

    مُساهمة من طرف Admin السبت نوفمبر 05 2011, 21:38


    خرج يعقوب عليه السلام من فلسطين متوجها إلى مصر معه أبنائه الاحد عشر تخيلوا فرحة يعقوب عليه السلام وهو ذاهب إلى إبنه يوسف الذي إفتقده منذ عشرات السنين تخيلوا هذه الفرحة الغامرة التي غمرت يعقوب ذلك الشيخ الكبير فلما وصلوا إلى مصر فإذا بيوسف عليه السلام بنفسه ينتضرهم {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ } ضم أمه وأباه وقربهما إلى العرش { آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ } ثم رفع والديه عند الكرسي عند عرشه { وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ } وإذا بأخوانه جميعا إلأحدى عشرا وأبوه وأمه يَخِرُونَ له سُجدا وكان السجود في عهدهم مشروعا { وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا }

    فلما فرح الجميع بمقدمهم على يوسف عليه السلام ذكر يوسف أباه فقال يا أبي أتذكر وأنا صغير جئت إليك أخبرك عن رؤيا رأيتها في المنام أنا أحدا عشرا كوكبا والشمس والقمر سجدوا لي في المنام الان يأبي إنها الرؤية تحققت { وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا }وإذا بإخوانه يُعانقهم واحد تل والاخر وعنده أمه وأبوه أي فرحة غامرة نزلت على يوسف عليه السلام بعد سنوات من الحرمان حُرِم من أبيه وأمه حرم سنوات طويلة من العز دخل السجن كاد أن يموت في بئر بيع بالاسواق الان فضل الله عز وجل عليه نزل قال يا أبتِ هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها رب حقا { وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي } لم ينسب لأخوته أي جريمة أو تُهمة الذين أرادوا قتله قال إن الشيطان هو الذي نزغ بيني وبينهم أي كرم لِيوسف فهو الكريم إبن الكريم إبن الكريم إبن الكريم عندما نسب كل الاثم للشيطان ولم ينسب لأخوانه شيئا ثم رفع يديه إلى السماء قال ربي قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الاحاديث فاطر السموات والارض أنت ولي في الدنيا والاخرة ماذا تُريد يا يوسف أنظروا إلى طلبي يوسف في أخر عهده قال { تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ } إنه تواضع يوسف عليه الصلاة والسلام كم صبر وكم إتقى الله عز وجل إنه من يتقي ويصبر فإن الله لا يُضيع أجر المحسنين حتى نلقاكم أستودعم الله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .

    عبد الغني محياوي

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02 2024, 20:45