منتديات مواد الاجتماعيات



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مواد الاجتماعيات

منتديات مواد الاجتماعيات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مواد الاجتماعيات


    قصة بداية الخلق ثم خلق آدم عليه السلام

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : قصة بداية الخلق ثم خلق آدم عليه السلام 710
    عارضة الطاقة :
    قصة بداية الخلق ثم خلق آدم عليه السلام Left_bar_bleue90 / 10090 / 100قصة بداية الخلق ثم خلق آدم عليه السلام Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    قصة بداية الخلق ثم خلق آدم عليه السلام Empty قصة بداية الخلق ثم خلق آدم عليه السلام

    مُساهمة من طرف Admin الأربعاء نوفمبر 09 2011, 22:48

    قصة بداية الخلق ثم خلق آدم عليه السلام Ihssas550b5e2706

    قصة بداية الخلق ثم خلق آدم عليه السلام

    عبد الغني محياوي

    قبل أن نبدأ بقصص الأنبياء لابد أن نتكلم عن الخلق كيف بدأ كان الله عز وجل ولم يكن معه شيء فهو الاول جل وعلا أول شيء خلقه الرب عز وجل العرش أول المخلوقات ثم بعده بزمن خلق الله عز وجل القلم فتكلم القلم قال الله عز وجل له أكتب قال ما أكتب ما الذي أكتبه يارب قال الله عز وجل له أكتب ما كان وما يكون إلى أن تقوم الساعة كل شيء أكتبه إن كل شيء خلقناه بقدر كل شيء كتبه الرب عز وجل قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ثم بعد القلم بخمسين ألف عام أذِنَ الله عز وجل أن يخلق السموات السبع والأرضين والجبال والانهار وما فيها خلق الله السموات والأرض في ستة أيام وبعد أن خلق الرب عز وجل السموات والأرض والجبال والبحار وخلق الله عز وجل الشمس والقمر والكواكب والنجوم وزين السماء بها خلق الله عز وجل خلقا على الأرض سَمَّاهُم الجن وكان الجن قوما مُفسدون في الأرض يسفكون الدماء ويُفسدون في الأرض حتى أن الملائكة كانت تأتي وتُبْعدهم وكانت تأتي وتعاقبهم وكانت تحبسهم أحيانا في بعض الجزر في البحار ثم بعد الجن أذن الله عز وجل أن يخلق خلقا جديدا { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً }الملائكة تريد أن تسأل هل هذا الخلق الجديد سيكون مثل الجن في إفساده وسفكه للدماء وفي تدميره لهذه الأرض { قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ ونَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ } يارب إذا أردت خلقا يعبدك فنحن نعبدك يا رب لِمَ تخلق خلقا يفعل كما فعلت الجن قال الله عز وجل يرد على سؤال الملائكة { قَالَ إنِّي أعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }لم تكن الملائكة تعلم أن من هذا الخلق الجديد سيكون أنبياء وشهداء وصالحون وصِدِّيقون وأحباب للرحمان جل وعلا إنه خلق جديد



    لَمّا أراد الله عز وجل أن يخلق آدم عليه السلام أمر ملكا من الملائكة أن يذهب إلى تراب الأرض فيأخذ من كل تراب الأرض شيئا فجُمِع هذا التراب وكان التراب منه الأبيض والأسود والأحمر والأصفر فصار منه بنو آدم إختلفت ألوانهم واختلفت طِباعهم فصار منهم الأبيض والأسود والأحمر والأصفر وصار منهم السهل ومنهم الصعب ومنهم الطيب ومنهم الخبيث فخُلِق آدم من تراب في يوم جمعة ثم بُلِّل بالماء فصار طينا وضل على هذه الحال زمنا ثم إزداد تماسكه فصار طينا "لاَزِباً"" ثم تغيرت رائحته فصار طينا"" مَسْنُوناً"" ثم بعد زمن صار كا الفخار الاجوف هكذا خُلِقَ آدم عليه السلام ضل زمنا على هذه الحال { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِن سلالة مِّن طِينٍ }هذا التراب الذي نَدُسُواْ عليه إنه أصل خلقنا خُلِقَ الانسان من تراب ثم صار طينا{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُون }هذا خلق آدم عليه السلام قال الرب عز وجل{ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ}هذا أصل خلق آدم لَمّاَ خُلِقَ على هذا الحال ولم يُنفخ فيه الروح ضل سنوات على هذا الحال فكانت الملائكة تترقبه وَتَتَوَجَّسُ خِيفةً ما هذا المخلوق وكيف سيكون بل إن إبليس بنفسه كان يَحُومُ حوله ويدخل في جوفه ثم يخرج وينظر إليه ويتخوف منه ويحسده ويقول للملائكة لا عليكم إنه أجوف وإن ربكم ليس بأجوف لئِنْ سُلِّطْتُ عليه لأهْلِكَنَّهُ إن إبليس يتحدى والملائكة تترقب والله يأمر إذا نُفِخَ فيه الروح فقعوا له ساجدين كيف سَيُنفخ فيه الروح وماذا سيحصل لآدَمْ عليه السلام إذا نُفِخَ فيه من الروح



    بدأت لحظة عظيمة تاريخ جديد للبشر بل هو بداية تاريخ البشر بدأت لحظة النفخ في الروح لآدَمْ عليه السلام كل من في الملاء الأعلى ينتظر إنها لحظات عظيمة إنه إحتفال رهيب وموقف عظيم لحظات مشهودة بدأت الروح تسري في رأس آدم عليه السلام بدأ ينظر فتح عينيه يلتفت يمنة ويسرة ماذا ينظر إنها الجنة إنها ثِمَارُها إنها أشجارها وأنهارها وصلت الروح إلى أنف آدم فَعَطَسْ فقالت الملائكة يا آدم قل الحمد لله فقال الحمد لله فقال الرب عز وجل يرحمك ربك نزلت الروح إلى جوف آدم عليه السلام إشتهى ثِمار الجنة إشتهى الاكل منها فإذا بِآدم عليه السلام يَسِبُ وَثْبَةً والروح ما وصلت إلى قدميه يريد أن يصل إلى ثمار الجنة عجلان{ خُلِقَ الإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ }خُلِق الانسان من عجل فلما إكتملت الروح في آدم عليه السلام وبدأ يمشي والملائكة تنظر والكل يترقب قال الرب عز وجل يا آدم أنظر إلى أولئك النفر من الملائكة إذهب إليهم فقل السلام عليكم فمشى آدم ووصل إلى الملائكة فقال السلام عليكم فردت الملائكة قائلة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إستأنست الملائكة بِآدم عليه السلام يَالَهَا من لحظات إنها بداية تاريخ البشر إستأنس آدم واستأنست الملائكة فقال الرب عز وجل يا آدم إنها تَحِيَّتُكَ وتحية ذريتك من بعدك فمسح الرب عز وجل على ظهر آدم فنزلت كل ذريته من آدم إلى أن تقوم الساعة تخيلوا كم هي ذرية آدم من خلقه إلى أن تقوم الساعة كم هي المليارات التي نزلت أرواحها أنا وأنت وأنتِ وكل من نسمع نزلنا في ذلك اليوم أهل الجنة وأهل النار نظر إليهم آدم عليه السلام فقررهم الرب عزوجل يخاطب كل ذرية آدم عليه السلام يقول لها ألست بركم فقال كل البشر بلى نشهد على هذا فقال الرب عز وجل لهم لا تأتوا يوم القيامة لتقولوا إن كنا عن هذا غافلين إنه الفطرة المركوزة في القلوب{ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ } فِطرة في القلوب لا تُنكرها يوم القيامة لما إستوى خلق آدم الان جاء تنفيذ الامر أي أمر إذا نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين فإذا الملائكة كلها كل من في السماء كل الملاء الأعلى كل الملائكة على رأسهم جبريل كلهم سجدوا لآدم إحتراما له تكريما لهذا المخلوق واستجابة لأمر الله عز وجل{ فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ } تخيلوا هذا المنظر تخيلوا هذا المشهد { فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ } إلا مخلوق واحد مخلوق غريب وحقير لم يكن من الملائكة جعله الله عز وجل معهم ضل قائما ضل مُستويا ينظر إلى من حوله ينظر إلى الملائكة ساجدين إلا هو ضل قائما بكبر وحقد وحسد سأله الرب عز وجل وهو أعلم به يا إبليس { مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ } وربنا أعلم به أنظروا إلى الاجابة الوقحة { قَالَ لَمْ أَكُنْ لأَسْجُدَ لِبَشَرٍ} أنا أسجد لهذا المخلوق { قَالَ لَمْ أَكُنْ لأسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ }أنا المخلوق من نار أسجد لمن خُلِق من طين إنه الكبر إنه الكبر قبحه الله ماذا يفعل بأصحابه أول معصية عُصِيَ الله بها في السماء ممن من إبليس الذي رفعه الرب وجعله في الملاء الأعلى فرد الرب عز وجل على إبليس { قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ وإنَّ عليكَ اللعنةَ إلى يومِ الدِّينِ}أخرج من أي شيء إبليس لعنه الله رفعه الرب عز وجل مع الملائكة وهو ليس من الملائكة هو من الجن رفعه الرب عز وجل وأعلا من شأنه وجعله مع الملائكة لكنه لَمَّا أبَّى لمَّا إستكبر وأنظروا إلى موقفه وكل الملائكة سجدوا إلا هو قائم ويعترف بكبره ويعترف بحسده قال أنا خير منه{ قَالَ أنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ }فإذا بربنا عز وجل يطرده من الملاء الأعلى يطرده من هذه المكانة العالية التي كان فيها إبليس كُرِّمَ لسنوات عديدة ولزمن طويل حتى جعله الله عز وجل يعيش مع الملائكة لكنه الان يطرد منها{ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ }أمر واحد لم يستجب فيه إبليس لربه عز وجل حَلَّتْ عليه اللعنة إلى متى إلى يوم القيامة أمر واحد جعلت اللعنة تُصيب صاحبها لما خالفها ما بالكم بمن يعصي الله عز وجل كل يوم وكل ليلة جِهارا نهارا مستكبرا معاندا لُعِنَ إبليس وطُرِدَ من الملاء الأعلى واُنزِلَ من هذه المكانة لأنه يستحق هذه المنزلة لِكِبْرِهِ وَحَسَدِهِ


    بعد أن طرد الله إبليس من الملكوت الأعلى ولعنه لم يطلب هذا اللعين الخبيث من ربه الصفحة ولا العفو ولا المغفرة لو طلبها من ربه وندم لقبلها الله عز وجل منه لو تاب لتاب الله عليه لكنه لم يطلب العفو ولا الصفحة ولا ندم على فعله إنما طلب أمرا آخر ما ذا طلب{ قالَ رَبِّي أنْظِرْنِي }أخِّرْنِي يارب لِمَ وإلى متى قال{ قالَ رَبِّي أنْظِرْنِي إلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } أخرني يا رب ليس إلى النفخة الأولى بل إلى النفخة الثانية إلى يوم البعث أخِّرني يارب طَوِّلْ عُمُرِي هو يؤمن بربه ويؤمن بيوم البعث ويؤمن بالجنة والنار لكنه إستكبر لكنه تَكَبَّرَ على أمر الله عز وجل فاستجاب الله له مع أنه كافر مع أنه لَعِين وأعطاه الله ما أراد { قالَ إنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ }أعطاه الله الانظار والامهال والتأخير فهو يعيش إلى النفخة الثانية ثم بعدها قال لربه ربي لِما أخرتني ماذا سوف أفعل لآدم وذريته قال يارب{ ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ } لِمَ لم يقل من فوقهم لأنه يعلم أن الله فوقهم { ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ }قال الله عز وجل أخرج منها مَذؤُماً مدحورا لمن تبعك منهم أي واحد من الانس يتبعك يإبليس لأملأن جهنم منكم أجمعين لأملأن جهنم منك يإبليس وممن إتبعك من بني آدم أجمعين وأعطاه الله عزل وجل ذرية في الأرض وأعطاه الله عز وجل ذرية من


    الشياطين كلهم تَبَعٌ لإبليس فهو يملك جيشا عظيما من الشياطين كلها لحرب آدم وبنيه { وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا }إبليس الذي لُعِن وطُرِد من الملكوت الأعلى هذا المخلوق يتحدى ربه أنه يَغُرُّ بني آدم وأنه يصرفهم عن طاعة الله عز وجل ويزين لهم المعاصي ويحرفهم عن طاعة الله جل وعلا والله عز وجل لمّا قال إبليس له هذا الكلام قال رب بعزتك وجلالك لأضلنهم رَدَّ الله عز وجل على إبليس قال يا إبليس وعزتي وجلالي لأغفرن لهم ما إستغفروني



    أما آدم عليه السلام فقد أدخله الله عز وجل الجنة يأكل من ثمارها ويشرب من انهارها ويستظل بظلالها إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وأنك لا تضمأ فيها ولا تضحى أي نعيم هذا الذي يعيش فيه آدم عليه السلام مع كل هذا النعيم إلا أن آدم عليه السلام قد أستوحش وجاءه بعض الهم كيف أعيش في هذا النعيم لوحدي نام آدم عليه السلام نومة فلما إستيقظ رأى إمرأة عنده من أنت أنا إمرأة من الذي جاء بك خلقني الله عز وجل ولِم خلقك خلقني لِتَسْكُنَ إلي { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَة }آدم (وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا )سألت الملائكة آدم عليه السلام قالت يا آدم ما إسمها تريد أن تختبره هل يعلم الاسماء كلها أم لا يا آدم ما إسمها قال آدم عليه السلام إنها حواء قالت الملائكة ولِمَ حواء قالت لأنها خُلِقَتْ من شيء حي فقد خُلِقَتْ حواء من ضِلْعِ آدم عليه السلام إنه يتنعم الان مع حواء مع تلك الزوجة في هذه الجنة الانهار الاشجار الثِمار النعيم ما أحلى هذه الجنة التي يسكن فيها آدم وزوجته حواء { وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا } كل شيء لكما حلال في هذه الجنة أنهارها ثِمارها خيرتها ضلالها كل شيء حلال إلا أمر واحد وما هو أرأيت هذه الشجرة لا تقتربا منها إياكما والاقتراب منها {وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ }لم ينهما الله عز وجل عن الاكل بل قال لا تقربا منها أما الاكل فهو أعظم من مجرد القرب من هذه الشجرة ويا آدم أنت وحواء إحذرا من شخص ثالث سيعيش بينكما هو العدو الذي توعد أن يُخرجكما من هذه الجنة سيوسوس ويمكر ويغري ويُغِرُّكُمَا فإياك وزوجتك أن تصدق كلامه ويا آدم{إنَّ هَذاَ عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلاَ يُخْرِجَّنَّكُمَا مِنَّ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى}إعلم يا آدم أن المعركة صعبة وأن هذا العدو هذه جولته الأولى وسوف يحرص على أن تأكل هذه الشجرة فإياك وزوجتك أن تقربا من هذه الشجرة هل سيقتنع آدم عليه السلام بأمر الله عز وجل ويقنع بالجنة ويترك هذ الشجرة أم أنه سيسقط بحبل هذا الشيطان وإبليس ويقع بمكره ويأكل من هذه الشجرة كيف سيوسوس إبليس لِآدَمَ عليه السلام كيف سَيُغَرّرُ بحواء زوجة آدم ماهي الجولة الأولى وما أحداثُهَا ومن الذي سيحدث بعدها هذا ما سوف نعلمه إن شاء الله في الحلقة المقبلة أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : قصة بداية الخلق ثم خلق آدم عليه السلام 710
    عارضة الطاقة :
    قصة بداية الخلق ثم خلق آدم عليه السلام Left_bar_bleue90 / 10090 / 100قصة بداية الخلق ثم خلق آدم عليه السلام Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    قصة بداية الخلق ثم خلق آدم عليه السلام Empty آدم عليه السلام وحتى وفاته

    مُساهمة من طرف Admin الأربعاء نوفمبر 09 2011, 22:49


    آدم عليه السلام وحتى وفاته



    في الحلقة الماضية تكلمنا عن بداية خلق آدم عليه السلام وكيف أن الله عز وجل خلقه بيده وأسجد له الملائكة ثم أدخله الجنة فلما دخل الجنة إسْتَوْحَشَ فيها فخلق الله عز وجل له زوجة يأنس بها ويسكن إليها وخلقها الله عز وجل من ضلعه، عاش آدم عليه السلام مع حواء في جنة يأكلان من ثِمارها يتضللان بضلالها يشربان من أنهارها وَنَهَاهُمَا الرب عز وجل عن الاكل من شجرة واحدة في الجنة كُلِّهَا فبدأت المعركة الاولى بين إبليس وآدم عليه السلام وحواء إنها معركة بين البشر وإبليس إنها الجولة الاولى في هذه المعركة، كيف يجعل إبليس آدم عليه السلام يعصي ربه عز وجل ما قال له أبداً كُلْ من هذه الشجرة التي نَهَاكَ الله عز وجل عنها أبدا، ما قال له إعْصِي ربك عز وجل لا ولكنه جاءه بأسلوب آخر { فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقال} شوفوا الاسلوب {وَقالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَة إلاَّ أنْ تَكُونَ مَلَكَيْنِ} ألى تحب يا آدم أن تصير ملكا حواء ألى تُحِبِّين أن تكوني من الملائكة، الكل يحب هذا إذا أكلتما من هذه الشجرة صِرْتُمَا من الملائكة الذين يعبدون الله الذين يُقرِّبُهُم الله الأمر بسيط كُلاَ من هذه الشجرة وتنتقلان مباشرة إلا جنس الملائكة { إلاَّ أنْ تَكُونَ مَلَكَيْنِ} أو يا آدم يا حواء، ألا تُحِبَّانِ أن تَعِيشَا في هذه الجنة مُخَلَّدَيْنِ لا موت لا نهاية فقط كُلاَ من هذه الشجرة { أوْ تَكُونَ مِنَ الخَالِدِينَ } وكلما أتى إبليس بصورة من الصور وبشكل من الاشكال إلى آدم عليه السلام، لم يستجب آدم لأن آدم عليه السلام يَعْبُد ربه عز وجل ويُطِيعُ الله جل وعلا ومرت السنين ومرت الأيام وآدم عليه السلام وحواء لا يقتربان من هذه الشجرة، فاستغل إبليس تعظيم آدم لربه عز وجل ودخل من هذا المدخل أخذ يُقسِمُ بالله عز وجلا اُقسِمُ لكما أنني صادق بحديثي، والله الذي لا إله غيره إذا أكلتما من هذه الشجرة صِرْتُمَا خالدين في هذه الجنة تزيين غُرور { وَقاسَمَهُمَا } بدأ بالقسم { وَقاسَمَهُمَا إنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ} في هذه الفترة صدَّقَ آدم إبليس وَنَسِيَ الذي بينه وبين ربِّهِ عز وجل، بدأ التصديق لِمَ لأن إبليس أقسم بالله ما كان يتصور آدم عليه السلام أن مخلوقا يُقسِمُ بالله كاذِبا فصَدَّقَ إبليس، وبدأ يمشيان خلفه {فدَلَّهُمَا بِغُرُورٍ} فوصل إلى الشجرة وإبليس يُزين وإبليس يُشجع وإبليس يدفع فإذا بحواء تأخذ ثمرة من هذه الشجرة فتأكل، وإذا بآدم يأكل من هذه الشجرة أول ما ذاق من هذه الشجرة { فلَمَّا ذاقَا الشَّجَرَة بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا }ما كان آدم عليه السلام يرى سوءة حواء ولا حواء ترى سوءة آدم، فلما أكل من الشجرة إنكشفت السَوْأتَانِ { فلَمَّا ذاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا } آدم عليه السلام لأن الحياء فُطِرَالآنسان به، لما رأى عورة حواء هرب منها وحواء لما رأت عورة آدم هربت منه لأن البشر قد فُطِروا على الحياء، هرب آدم من حواء وهربت حواء من آدم عليهما السلام كل واحد يهرب من الاخر يبحثان عن ورق في الجنة من الاشجار، فيقطعان الورق كل منهما يُغطي سوأته {وَطَفِقَا يَقطِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الجَنَّةِ }وآدم عليه السلام يهرب وآدم يهرب والاشجار تتعلق به والاغصان تتعلق به، وآدم يُريد الخلاص منها ويهرب ويهرب ويهرب فيُناديه الرب عز وجل يا آدم آ فِرارا مني يا آدم، أتَفِرُّ مني يا آدم فيقول آدم لربه لا يارب لا يارب لكنني إسْتَحْيَيْتُ مِنك لكنني إسْتَحْيَيْتُ منك { وَنَادَهُمَا رَبُّهُمَا ألَمْ أنْهاَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَة وَأقُلْ لَّكُمَا إنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌ مُّبِينٌ }


    بكى آدم بكت حواء بكى الاثنان يقول آدم في نفسه سبحان الله كيف نسيت كيف وقعت بالذنب يبكيان وهما يدعوان الله عز وجل، ربنا { رَبَّنَا ظَلَمْنَا أنْفُسَنَا وَإنْ لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمُنَا } مع أنه أبو البشر مع أنه أول نبي مع أنه الذي خلقه الله بيد لكنه إستغفر لكنه أناب لكنه تاب { رَبَّنَا ظَلَمْنَا أنْفُسَنَا وَإنْ لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمُنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرينَ} إشتد البكاء طال البكاء من آدم عليه السلام إنه الندم، كيف نسيت كيف أغراني الشيطان كيف لم أتذكر أنه عدو لي كيف أكلت من هذه الشجرة، وآدم عليه السلام يبكي والرب عز وجل يقول له يا آدم ألم أنْهَكَ عَنْ هذه الشجرة يا حواء ألم أحَذِّرْكُمَا من إبليس جاء جبريل بنفسه إلى آدم وهو يبكي، فرفع عنه التاج جاء ميكائيل فرفع الاكليل عن جَبِينِ آدم عليه السلام فظن آدم أن العقوبة ستقع عليه الآن، لكن رحمة الله قريب من المحسنين أنزل الله عز وجل آدم عليه السلام إلى الأرض معه حواء معهما إبليس الثلاثة آدم حواء إبليس اُنْزِلَ الثلاثة إلى الأرض لتبدأ العدواة لتبدأ المعركة، بين من بين آدم وحواء وبين إبليس أول معركة ستبدأ الآن على وجه الأرض ساحة المعركة { قُلْنَا إهْبِطُواْ مِنْهاَ جَمِيعاً فَإمَّا يَاتِيَنَّكُمْ مِّنِي هُدىً } سوف أنزل عليكم الهدى، تبدأ العدواة بين الثلاثة بعضكم لبعض عدو { فَمَنِ إتَّبَعَ هُدَايْ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى} وإن كنتم في الأرض التي مُيِّزت بأنها دار البلاء ودار الشقاء لكن، من إتبع هداي فلن يضل ولن يشقى { وَمَنْ أعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكَاءَ } يقولون أن آدم اُنزِل في الهند وحواء في مكة والتقايا وبدأ التكاثر على وجه هذه الأرض، وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا وإبليس يترصد بهما وبذريتهما التحدي الذي تحدى به ربه بدأ يُنَفِّذَهُ الآن على وجه الأرض، وبدأت العداوة وآدم لزال يبكي آدم لزال يتذكر خطيئته آدم لزال يتذكر معصيته فإذا بجبريل ينزل إليه فيقول، يا آدم إلى متى تبكي لِمَ كل هذا البكاء فيقول دعني أبكي يا جبريل دعني أبكي يا جبريل فقد أذنبت ذنبا عصيت الله عز وجل، فأخذ آدم يكلم ربه فيقول ربي ألم تخلقني بيدك فيقول الله عز وجل لِآدم بلى يا آدم، يقول آدم يارب ألم تُسْجِدَ إليَّ الملائكة فيقول الله عز وجل بلى يا آدم فيقول آدم، لربه يارب ألم أعطس فقلت يرحمك ربك قال الله عز وجل بلى يا آدم، فيطلب طلبه قال ربي إن أنا تُبْتُ إليك وأنبت فهل أنت راجعي إلى الجنة قال الله عز وجل نعم يا آدم نعم يا آدم { فتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَّبِهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إنَّهُ هُوَ التَّوَابُ الرَّحِيمُ } وكأن الرب عز وجل يريد أن يعلم بني آدم أن الذنب لابد يقع فكل بني آدم خطاء، إذا كان أبونا أبو البشر وقع بالذنب نسي ووقع بالذنب لكن خير الخطائين التوابون، إفعلوا كما فعل آدم بكى ندم إسترجع إعترف بذنبه إعترف بظلمه، { وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ثُمَّ إجْتَبَاهُ رَبُّهُ فتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى} الله عز وجل يقول مع أنه عصى ونسي ولم ينفذ أمر الله عز وجل بشر، هكذا الآنسان ضعيف ووقع بهذ الزّلَّة لكن من تاب تاب الله عز وجل عليه، عاش آدم على هذه الأرض وهو يريد أن يرجع إلى الجنة مرة أخرى فمن ذاقها وذاق حلاوتها إشتهى أن يرجع إليها، عاش الثلاثة ثم بعد هذا ذرية آدم وذرية إبليس وتكاثر الجميع والعداوة بدأت بعضكم لبعض عدو، لكن أنزل الله الكتب وأرسل الله الرسل فمن إتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاء

    وكان لِآدم عليه السلام إبْنَانْ قابيل وهابيل، وكانت سُنة آدم في ذريته وتكاثر ذريته أن تلد زوجته في كل بطن ذكر وأنثى فيتزوج الذكر في البطن الآنثى في البطن الاخر، وتتزوج الآنثى في البطن ذكرا في بطن آخر حتى جاء يوم من الأيام فاختلف أحد أبناء آدم في فتاة مع أخيه من إنه قابيل، أراد أن يتزوج فتاة ليست من حقه إنها من حق من من حق أخيه هابيل فجاء إليه وقال أريد أن أتزوج هذه الفتاة، قال له هابيل إنها ليست لك يا قابيل إنها لي هي حق أعطاني الله عز وجل إياه، فاختلف الاخوان إلى آدم عليه السلام واختصم إليه فقال لهما آدم عليه السلام قال لقابيل وهابيل، قال لِيُقرِّب كل منكما قرْباناً إلى الله عز وجل ومن تقبل الله قربانه يتزوج هذه الفتاة فإذا بهما يُقربان قربانا إلى الله جل وعلا، يُقربان قربانا إلى الله ما الذي قرباه كان قابيل عنده زروع يزرع وكانت عنده سنابيل فقرب أرْدَأ سنبلة لربه عز وجلا، أما هابيل فكان عنده شياه غنم فجاء بأسمن شياهه وقربها إلى الله جل وعلا، وطريقة القربان كانوا يضعون القربان على رأس جبل فمن تقبل الله قربانه تنزل نار من السماء فتحرقه، { وَاتْلُ عَلَيْهِم نَبَأ إبْنَايْ آدَمَ بِالْحَقِّ إذْ قَرَّبَا قرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الاخرْ } تقبل الله مِنْ مَن من صاحب الشاة من إنه هابيل، فلما رأى قابيل هذا الأمر إزداد ضيقه وحنقه وحسده على أخيه حسده لِمن لأخيه أن يتزوج هذ الفتاة حسده لِمن لأخيه، أن الله عز وجل قبل قربانه ولم يتقبل الله عز وجل قربانه هو، {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأ إبْنَايْ آدَمَ بِالْحَقِّ إذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الاخَر} فإذا به وصل الحسد به إلى التهديد بأي شيء هدده بالقتل، يا هابيل سأقتلك الله أكبر لم تحدث هذه الجريمة في الأرض أبدا لم يجرأ أي إنسان من ذرية آدم التي إنتشرت أن يُفكر مجرد تفكير بالقتل، إلا قابيل وصل به الأمر حسدا وحِقدا أن يفكر بقتل أخيه {قالَ لأقتلنك }فرد هابيل على أخيه { قَالَ إنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ } إفعل ما تفعل فإنما تقبل الله قرباني لأنني بإذن الله عز وجل من أهل التقوى، ولم يتقبل الله عز وجل منك لأنك لست من أهل التقوى، {قاَلَ إنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} ثم رد بكل أدب وبكل طيب نفس { لَئِنْ بَسَطْتَ إلَيَّ يَدَكَ لِتَقتُلَنِي مَا أنَا بِبَاسِطِ يَدِيَ إلَيْكَ لأقتُلَك إنِّي أخَافُ اللهَ رَبَّ العَالَمِينَ إنِّي اُرِيدُ أنْ تَبُوءَ بِإثْمِي وَإثْمْكَ فَتَكُونَ مِنْ أصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ} إذا تجرأت ومددت يدك إلي تريد قتلي فإنني لن أعترض، أقتلني كما شئت لأنك ستكون من أهل النار أما أنا فبإذن الله عز وجل ستتحمل ذنبي كله وتأخذ إثمي كله وسيغفر الله عز وجل لي يوم القيامة، إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين، إزداد الحسد في قلب من قابيل ومرت الأيام وهو يرقب أخاه هابيل وإذا بقابيل في يوم من الأيام يستغل الفرصة أي فرصة، تأخر أخوه في رعيه للغنم فإذا بآدم عليه السلام ينتظر إبنه وهو يرعى الغنم ما جاء إبني تأخر إبني، ما الذي أخره من الذي بَطَّأهُ فأرسل إبنه قابيل قال يا بني إذهب فانظر إلى أخيك لِمَ تأخر، وقابيل قد إمتلاء قلبه بالحسد قد إمتلأ قلبه بالحقد قد إمتلأ قلبه بالغيظ وإذا بقابيل يبحث عن أخيه في كل مكان، يبحث عن أخيه في تلك الصحراء بين الجبال يبحث عن مواطئ رعيه حتى وجده من بعيد، إقترب إليه بهدوء فإذا به يجد أخاه مُسْتَلْقٍ عَلى الأرض نائم وإذا به حانت فرصته الآن التهديد بالقتل الآن سينفذ كل ما كنت أتوعدك، به يا أخي الآن سأطبقه الآن بدأ الشيطان يجري في دمه الشيطان يَأُزُّهُ أزاً، وإذا بأول جريمة الآن ستقع على وجه الأرض وأي جريمة إنها جريمة القتل أعظم جريمة يرتكبها الآنسان في حق أخيه، وإذا بقابيل قيل أنه حمل صخرة كبيرة أراد أن يقتل ما عرف ما قتل إنسان قبله، فحمل صخرة كبيرة ورماها على رأس أخيه ففَطَخَ رأسه، كسر رأسه وقتله في لحظة واحدة وجلس يبكي ماذا أصنع ماذا أفعل كيف أدفن هذه الجثة كيف اُوَارِيهَا، { فبَعَثَ اللهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الارْضِ}غراب حفر الأرض برجله ووضع شيئا في الأرض ودفنه لِيُرِيَهُ الله عز وجل كيف يحفظ جثة أخيه { فبَعَثَ اللهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أخِيهِ قَال يَا وَيْلَتَايْ أعَجَزتُ أنْ أكُونَ مِثْلَ هَذاَ الغُرابِ فأوَارِي سَوْءَةَ أخِي فأصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ } صار كل من يقتل على وجه الأرض يتحمل جزءا من الاثم من أول بدأ بالقتل إنه قابيل إبن آدم عليه السلام


    عاش آدم عليه السلام مع ذريته وأولاده الذين تكاثروا في الأرض يُقال أنه عمر ألف سنة يعلمهم دين الله عز وجل يذكرهم بربهم جل وعلا، الأرض كلها توحد الله جل وعلا تكاثرت الذرية هذا يتزوج من البطن الاخر وهذا يتزوج من البطن الذي قبله وهكذا تكاثرت ذرية آدم وانتشرت في الأرض وعم الخير فيها، حتى جاءت اللحظات وصا آدم عليه السلام لأبنه ""شِيسْ""أن يُبلغ الناس من بعده وأن يُذَكِّرَ ذرية آدم بربهم جل وعلا وأن يعلمهم دين الله جل وعلا ""شِيسْ"" تحمل هذه الوصية، ضعُف آدم عليه السلام دق عظمه ورق جلده كبُر سنه مرض آدم سقط على الفراش بدأت لحظات النهاية نهاية أول نبي في تاريخ البشرية نهاية أبينا آدم عليه السلام، كلنا نرجع إليه كل البشر إنه أبوهم أول إنسان خلقه الله خلقه بيده كرمه وأسجد له الملائكة وأدخله الجنة وأنزله إلى الأرض، الآن جاءت لحظات النهاية مرض آدم وسقط على الفراش فالتف أبنائه حوله، فقالوا له يا أبانا ماذا تشتهي قال أشتهي من الثمار أئتوني بأي ثمرة أكلها فخرج أبنائه يبحثون له عن ثمار يتجولون يأتونه بالثمار، فاستقبلتهم الملائكة فقالت الملائكة أين تذهبون قالوا نأتي بالثمار قالت الملائكة لمن، قالوا لأبينا فقد إشتهى ثمرا يأكله قالت الملائكة إرجعوا، قالوا وَلِمَ قالت الملائكة قد قضى أبوكم جاءت ساعته ونزلت منيته { كُلُّ نَفسٍ ذائِقة الموت } كل إنسان مهما طال عمره ستأتيه لحظة ويموت فيها، أول نبي سيُفارق هذه الدنيا أبونا أبو البشر، جاءت منيته رجع الأبناء وجدوا آدم عليه السلام قد قضى وفاضت روحه إلى بارئها، أبنائه ما ذا يصنعون ماذا يفعلون لأول مرة يموت إنسان ميتة طبيعية فعلمتهم الملائكة غسلته وحنطته وطيبته وكفنته ثم حفرت الأرض ثم لحدته ثم دفنت آدم عليه السلام، فقالت الملائكة لبنيه هذه سنتكم وهذه طريقتكم هكذا طويت صفحة أول نبي على وجه الأرض أول من خلق الله عز وجل من البشر، كانت قصته حافلة عظيمة أرأيتم إلى أسد الذنب ماذا يصنع في الآنسان أرأيتم إلى رحمة الله عز وجل بآدم هكذا رحمته ببني آدم فإنه يقبل التوبة لمن تاب، في الحلقة القادمة إن شاء الله سوف نُعَرِّجُ على نبي لموقف له ثم نتكلم عن أول رسول في الأرض، فالرسول الذي يأتي بدين جديد والنبي الذي يُقِرُّ شرع من قبله هل بعد آدم عليه السلام حصل شيء في الأرض هل وقع الشرك في الأرض، آدم مات والأرض كلها على التوحيد كيف بدأ الناس يُشركون بربهم عز وجل، أول ما وقع الشرك في الأرض كيف بدأ وكيف كانت طريقته هل نجحت الشياطين التي إنتشرت في الأرض أن تصرف الناس عن عبادة الله عز وجل، إلى عبادة غيره هذا ما سوف نعلمه بإذن الله عز وجل في الحلقة القادمة إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02 2024, 16:48