منتديات مواد الاجتماعيات



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مواد الاجتماعيات

منتديات مواد الاجتماعيات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مواد الاجتماعيات


    هل نحتاج إلى قراءة جديدة للتّاريخ ؟

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة : هل نحتاج إلى قراءة جديدة للتّاريخ ؟ 710
    عارضة الطاقة :
    هل نحتاج إلى قراءة جديدة للتّاريخ ؟ Left_bar_bleue90 / 10090 / 100هل نحتاج إلى قراءة جديدة للتّاريخ ؟ Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    هل نحتاج إلى قراءة جديدة للتّاريخ ؟ Empty هل نحتاج إلى قراءة جديدة للتّاريخ ؟

    مُساهمة من طرف Admin السبت نوفمبر 19 2011, 23:26

    هل نحتاج إلى قراءة جديدة للتّاريخ ؟ Ihssas550b5e2706

    هل نحتاج إلى قراءة جديدة للتّاريخ ؟



    بقلم : محمد العبدة
    قبل أن نجيب عن هذا التّساؤل يجدر بنا أن نسأل: هل نحن نقرأ التّاريخ، ونعيد الماضي لفهم الحاضر، ونعي الحاضر لفهم المستقبل؟
    ومع أنّ الحديث عن قراءة التاريخ وإعادة الماضي بنظرة التّجديد والتّحقيق يعتبر من البدهيّات، وقد يستغربه من يبحث في العُمران البشريّ وشروط النّهضة، ولكنّ بعض الناس ممن لم يرشف من العلم الحقيقيّ غير قشوره تشمئزّ نفسه حين يذكر الماضي، ويرى أن الإزراء على تاريخنا والتّركيز على العيوب، والتنقّص من شخصيّات كبيرة فيه هو من باب (التَّنور) و (العصرنة) التي ينتفش صاحبها، ويظنّ أنّه من هذاالمدخل سيشار إليه بالبنان ويقال عنه: (مثقّف).
    إنّ الكتابة عن النّفس الإنسانيّة وأسرارها في العظماء لا تبطُل في زمن من الأزمان، وهناك خطوط عامة، وصفات ثابتة ومزايا دائمة في الإنسان؛ مما يجعلنا نستفيد من الماضي كما يقرّر مؤرخنا الكبير (ابن خلدون)، وكما لاحظ المؤرخ الألمانّي ( شبنجلر) حين يقول: "إنّ ثمّة تناظراً غريباً بين أثينا وباريس، وبين فتوح الإسكندر والاستعمار الأوروبي"(1).
    إنّ الماضي لا ينقضي بانقضاء زمنه؛ بل يبقى حيًّا فعّالاً في حياتنا، كما نحمل طفولتنا معنا عندما نصير شباباً، ونحمل شبابنا عندما نصير كهولاً.
    استخدم القرآن قصص الماضين لتربية المسلمين والناس جميعًا، وللتأثير في أصحاب النفوس الخيّرة، والتّاريخ القديم يذكر في القرآن باسم (القرون الأولى)، وقد تكون أخبارها غائبة عن الذّاكرة الإنسانيّة ( قال فما بال القرون الأولى قال علمها عند ربي في كتاب لا يضلّ ربي ولا ينسى)[طه :51ـ52]. "أي أن أحداث التّاريخ قد تغيب عن ذاكرة الناس،ولكنّ قواعد التاريخ تظلّ فاعلة في جماعات البشر"(2).
    يقول المؤرخ (بوسيه):" فمن شاء الحكم على المستقبل ؛ فليبدأ باستشارة الماضي"(3).
    فالذين يقولون: إن قراءة التاريخ تعود بنا إلى الوراء، أو إنها عمليّة تعويض وعزاء.. هؤلاء مصابون بـ( ذِهان السهولة) كما يعبر مالك بن نبي، وذلك حين يحاولون حل مشكلة كبيرة بكلمة عابرة أو شعار مرفوع.
    لماذا نُطالب بألا نقرأ التاريخ؟ وهل المطلوب أن نُخدع مرات ومرات؟ لماذا لا نقرأ كيف نقض الإسبان المعاهدة التي وقّعوها، وأقسموا عليها ملك غرناطة المسلم الذي غادر عاصمته وسلّمهاإلى الإسبان؟ ما الذي جرى بعد ذلك؟ لقد أُجبر المسلمون على التنصير، وبدأت محاكم التفتيش، وقصّتها معروفة. ولماذا لا نقرأ نقض الإنكليز لوعودهم للشّريف حسين بن علي؟ وكانت عاقبته أن نفَوْه إلى جزيرة قبرص وعاش هناك بقية حياته.
    ونقرأ قصة الإنكليز أيضاً بعد فشلهم في السّودان، ومقتل القائد البريطاني (غوردون باشا) حين أشاروا على المصريين ( والإشارة هنا بمقام الأمر) أن يتخلَوْا عن السودان، ولم يكن ذلك إلا توطئة لاحتلاله، فجرّدوا جيشاً بقيادتهم وبجنود من المصريين، واحتلّوا السّودان برجال مصر ومال مصر(4).
    استخدم اليهود في العصر الحديث فكرة (الذاكرة الجماعيّة) وذلك عندما يتم اختيارُ أحداث قديمة وإعادة صياغتها، وإعطاؤها معنًى سياسيًّا لتكون برنامجاً وطنيًّا ورمزًا للكفاح؛ فهل العودة إلى الماضي حلال لليهود وحرام علينا؟!
    المصدر : نقلاً عن شبكة الأحرار

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08 2024, 12:24