الإحتيـاطـي المـائـي لجـهــة الغـرب شـراردة بنـي احســـن : المغرب

ت لذلك.

المياه الباطنيـة:

يتوفر المغرب على كميات هائلة من المياه الباطنية حيث تقدر بحوالي 7,5 مليار متر مكعب, وتتنوع هذه الأخيرة بشكل متفاوت عبر مختلف جهات البلاد.
تقدر مساحة مجموع المياه الباطنية بالغرب بـ 5165 كلم2 , وتشكل %62 من مجموع مساحة الغرب الشراردة بني احسن, %89,6 من مجموع مساحة إقليم القنيطرة وفقط %28 من مجموع مساحة إقليم سيدي قاسم.
هنا تظهر أهمية الإرث الهيدروغرافي الذي تتوفر عليه القنيطرة بحيث أن %85 من سكان القنيطرة هم المستفيدون من هذه المياه الباطنية و%49 فقط من سكان إقليم سيدي قاسم, ومجموع هؤلاء 689.649 ساكن.
يتوفر إقليم القنيطرة على خمسة سدائم باطنية:
سديمة المعمورة: توجد جنوب الإقليم تمتد على مساحة 390 كلم2 , ذات جودة عالية فيما يتعلقŸ بمعيارجودة المياه "الماء الشروب", "رواسب جافة أقل من 500 ملغ/لتر مقابل 2.000 ملغ/لتر مرخص به وطنياً" تصرف ما معدله 2 متر مكعب/الثانية. يصل عمقهما ما بين 45 إلى 120 م.وتزود العديد من المناطق, سيدي يحيى, القنيطرة, بوقنادل, وسلا بالماء الشروب. إلا أنها تبقى مهددة بالإستغلال المكثف أكثر من 3 متر/الثانية.
سديمة الغـرب: تتموقع غرب ووسط سهل الغرب, تتوفر على سديمة عميقة يصل هذا العمق إلىŸ 200 متر, وأخرى سطحية ذات عمق 20 متر. ويتم تغدية هذه السديمة عبر تسرب التساقطا ت بالمجال الكتيبي وكذا سديمة المعمورة. تقدر مساحتها بـ 4.000 كلم2 , ذات جودة متوسطة حيث تتوفر على نسبة ملوحة تعادل 2 غرام /لتر مع ارتفاعات إلى حدود 5 غرام/لتر بنواحي سيدي سليمان وسوق الثلاثاء, الصبيب القابل لتعبئة 5 متر مكعب/ الثانية, وتوفر لكل من مناطق سيدي سليمان, ومشروع بلقصيري وسوق الأربعاء الغرب الماء الشروب, إلا أنه بالرغم من هذا الإستغلال فإن هذه السديمة تتوفر على مخزون مائي مهم يؤهلها لتطوير تغطيتها إلى مناطق أخرى.
سديمة بوعكبـة: نجدها شمال شرق الإقليم تتواجد على عمق يتراوح ما بين 45 و 120 متر, تقدرŸ مساحتها بـ21 كلم2 , تصرف ما معدله 140 لتر/الثانية, ذات جودة عالية وتستغل تقريباًبأكملها لتزويد مدينة وزان بالماء الصالح للشرب.
سديمة الـدرادر: تشكل السديمة الثالثة من حيث الأهمية ذات جودة عالية "رواسـب جافـة أقل منŸ 400 ملغ/لتر" نجدهاعند عمق 100 متر, تحدها من الشمال سديمة الرمل ومن الجنوب المرجة الزرقاء ومن الغرب المحيط الأطلسي ومن الشرق تضاريس للاميمونة وسيدي بوبكر الحاج, تصرف حالياً في 2,2 متر مكعب/الثانية, ويبقى استغلالها لا يتعدى %50.
سديمة المناصرة: تتموقـع بشكل طولي من القنيطـرة إلى المرجة الزرقاء, يتراوح عرضـها ماŸ بين 3 و4 كلم. تتميز بسهولة استغلالها حيث توجد على عمق يتراوح ما بين 50 و100 متر. وهي ذات جودة عالية أقل من 600 ملغ/لتر. تستغل لتزويد كل المجال الحضري والقروي بالماء الشروب إلا أنها تستوجب استغلالاً معقلناً من أجل تفادي تسرب مياه البحر.

: السـدائـم الباطنيـة لجهـة الغـرب- شراردة بني احسن.�جـدول رقم

ملاحظـــات

الموارد المستغلة مليون م3 /سنة.

معـدل الكميـة مليون م3 /سنة.

المساحـةالإجمالية كلم2

- الســدائـــم البــاطنيــة:
سديمة متوازنة.
3,8
3,8
65
بوعكبــة
50 مليون م3 لدعم المنابع الموجودة ومنع تسرب مياه البحر.
20
70
600
الــدرادر
75 مليون م3 لتغذية سديمة الغرب ومنع تسرب مياه البحر.
59
134
2.300
المعمـورة
55 مليون م3 تبقى لمنع تسرب مياه البحر.
120
175
4.000
الغــرب
المصدر: المديرية الجهوية للتجهيز.

كما أن إقليم سيدي قاسم يتوفر على سدائم باطنية معلقة صغيرة, إنتاجها يبقى محدوداً نذكر منها: زكوطة, عين دفلة, تروال, سيدي بوزبع. إلا أن استعمالها يبقى مهماً خاصة في تزويد العالم القروي بالماء الشروب.
هكذا نجد أن كمية المياه التي يتلقاها سهل الغرب مهمة, إلا أنها تتميز بعدم الإنتظام, بحيث نجد سنوات جافة الإنتظام, بحيث نجد سنوات جافة أخرى مطيرة تنتج عنها فيضانات, لهذا كان من الضروري أن يتم تعبئة هذه المياه داخل مجموعة من السدود

المنشآت المائية:

1 * السدود:
يبقى المغرب من أغنى دول شمال إفريقيا بالمياه السطحية والباطنية, إذ أن الحصيلة المائية به تقدر بحوالي 150 مليار م3 إلا أن الحصة القابلة للتعبئة تصل إلى 21 مليار م3 سنوياً, حاليا أكثر من 11 مليار من 21 مليار هي المعبئة بما فيها 9,2 مليار من المياه السطحية تحتويها السدود. وتبقى 5 مليار م3 من المياه السطحية, في حاجة إلى التعبئة.
أما فيما يخص المياه الجوفية, فمن مجموع 4 مليار متر مكعب قابلة للتعبئة, لا تستعمل الآن سوى 2,6 مليار متر مكعب في الوقت الذي تعرف فيه عدة طبقات مائية جوفية اتجاهاً واضحاًنحو الإنخفاض بسبب الإفراط في الضخ, بينما معظم الكمية المتبقية تتعرض للضياع.
ولتعبئة هذه الموارد المائية خاصة بمنطقة الغرب التي ستسمح بالحد من الفيضانات والتقليص نسبياً من عوامل الجفاف عبر تخزين المياه للسقي وتزويد السكان بالماء الشروب وإنتاج الطاقة, إذن فالغرب يتوفر على مجموعة من السدود والتي تساهم في تنميته:
- سـد الوحـدة : يعتبر أكبر سد بالمغرب, أنشئ سنة 1997 على وادي ورغة بحقينة تبلغ 3.800 مليون متر مكعب, ويقوم بتنظيم 1.700 مليون متر مكعب وظيفته سقي 100.000 هكتار, إنتاج الطاقة, الحماية من الفيضانات والتزويد بالماء الشروب.
- سـد القنصـرة : أنشئ سنة 1935 على وادي بهـت بحقينة تبلغ 2,66 مليون متر مكعب, ويقوم بتنظيم 200 مليون متر مكعب سنوياً, من بين أهدافه سقي قطاع بهـت, وإنتاج الطاقة والتزود بالماء الشروب.
- سـد عـلال الفاسي : أنشئ سنة 1990 على وادي سبو, ومن بين أهدافه إنتاج الطاقة والتزود بالماء الشروب.

- سـد إدريس الأول : أنشئ سنة 1973 على وادي إيتـاون, ومن أهدافه الطاقة والسقي.
- سـد المنـع : أنشئ سنة 1994 على وادي سبـو, ومن بين أهدافه السقي. ويشكل كل من سد علال الفاسي وإدريس الأول والمنع مركب سبو الذي يمكن من تنظيم 1.300 مليون متر مكعب وظيفته إنتاج الطاقة, السقي والحماية من الفيضانات.

: المنشـــآت المـائيــة لسنــة 2006.”جـدول رقم

إستعمالات المـاء

الحقينة

الطاقة الإستيعابية

المساحة

تاريخ بداية الإستقلال

الـواد

- الســــد
الطاقـة السقـي
28.000.000 م3
3.800 مَ.م3
6.200 كلم2
1997
ورغـة
الوحـدة
الماء الشروب الطاقـة
192.000 م3
266 مَ.م3
4.500 كلم2
1935
بهـت
القنصـرة
السقـي
70.000 م3
40 مَ.م3
27.000 كلم2
1994
سبـو
المنـع
الطاقـة السقـي
130.000 م3
815 مَ.م3
5.400 كلم2
1973
إيناون
إدريـس الأول
الماء الشروب الطاقة
450.000 م3
1.186 مَ.م3
3.300 كلم2
1990
سبـو
عــــــلال الفاسـي
المصـدر: مديـرية إعــداد التــراب.

يتضح من خلال الجدول المتعلق بالمنشآت المائية أن جهة الغرب شراردة بني احسن تتوفر على منشآت مائية مهمة التي تعتبر من بين أهم المنشآت على المستوى الوطني مثلاً كسـد الوحدة الذي يعتبر أكبر منشأة مائية والذي يعمل على تخزين كمية مائية مهمة تقدر بحوالي 3.800 مَ.م3, والذي يخول للمنطقة استعمالات متنوعة منها توفير الطاقة والماء الذي يتم استعماله في السقي, بالإضافة إلى سـد القنصرة الذي بطاقة استيعابية مهمة 266 مَ.م3, وسـد إدريس الأول الذي به طاقة مائية مهمة تقدر بحوالي 815 مَ.م3. ومن خلال هذا الجرد يتبين أن الغرب يتوفر على منشـآت مائية مهمة والتي تعمل على تخزين كمية مهمة من الماء.
2 * محطات الضخ:
الدور الذي تلعبه محطات الضخ هو رفع مستوى المياه إلى مستمى أعلى, وتستعمل إما للطاقة الحرارية أو الطاقة الكهربائية. فمحطات الضخ الكهربائية تتطلب أجهزة إلكيروميكانيكية للأشغال اليومية.
×الأجهزة الإليكروميكانيكية:
- محطـات الضـخ: فهي إما ذات محور عمودي أو محور أفقي.
- المحركات الكهربائية: قياسها بالنسبة لسرعة دوران محطات الضخ تقدر مساهمة قوتها بـ %15 إلى %20 الخارجة عن قوة الإمتصاص من طرف محطات العـد المحصل عليها من الحصة المزدوجة.
- الأنابيب و الصنابير: مكونة من الفولاذ الصلب, وتتميز هذه الأنابيب على العموم بضخها وصرفها, إذ نجدها في خزان التوزيع.
وهناك نوعين لمنابع التزويد:
(الخميس أصيلة) SP7 محطة واحدة : تلعب دور محطة التخزين والضخ وهي حالة محطة Å
التي تضخ الماء في اتجاه واد بهت ليعود للشبكة المتوسطة لخزان الرفع.
محطتـان : المحطة الأولى تخزن مياه الضخ لسبـو لتوزع جزءًا في اتجاه محطة الضخ Å
).SMPC2). أو بطريقة باطنية (حالة C3بواسطة جزء من قناة (حالة

-III تدبدب مستوى المياه:
تميزت السنة الهيدروغرافية 95 /1994 بعجز مهم في مستوى المياه فقد عرفت وضعية مستوى المياه حالة إستثنائية سجلت في ترسبات تقريباً منعدمة خلال شهري دجنبر- يناير وضعيفة مقارنة مع شهري مـارس- أبريل, إلى مرتفعة في شهر غشت- شتنبر سنة 1995 بصفة عامة عرف مستوى المياه عجز حدد بمقياس %30 - %50 مقارنة مع السنة العادية.
1 * المياه السطحية :
شهدت السنة الهيدروغرافية 95 /1994 حقينة مائية منخفضة عما عليه الحال في السنة العادية المنعدمة.
إذ أن حالة العجز التي شهدها مستوى مياه واد ورغـة وسبـو وصلت إلى نسبة %68 - %98 مقارنة مع الحالة العادية. أما حقينات مياه منابع العيون فهي الأخرى عرفت عجزاً واضحاً.

2 * المياه الباطنية :
تميزت سنة 94 /1995 بإنخفاض مستوى مياه الفرشات لجهة الغرب شراردة بني احسن بسبب الصرف السيئ وتزايد محطات الضخ للسقي والماء الصالح للشرب.
هذه الإنخفاضات قدرت بـ 0,3 م لفرشة الغرب و 0,8 م لفرشة المعمورة.

3 * الســدود :
تميزت النظام الهيدروغرافية خلال سنة 1995 بمستوى جـد ضعيف ما عدا شهري أبريل و غشت من مجموع المعدلال المتوسطة المهمة, والتي سجلت قبل جل الترسبات التي عرفها حوض ورغـة, إيتاون و عالية سبـو.
التوزيع الأول لمتوسطات الشح سجلت في المستويات الرئيسية للمحطات الهيدروغرافية داخل سنة 93 /94 – 94 /1995. وهذا له انعكاس على حقينة السدود, بحيث نجد مثلاً تراجع حقينة سـد إدريس الأول والقنصرة الذي سجل في الصيف %63 - %71, بالمقارنة مع السنة الماضية و %87 بالمقارنة مع السنة العادية, كما عرف معدل تموين السـدود هو الأخير تذبذب لمستواه بحيث نجد فقط %7 هي بالمقارنة مع قدرتها الإستيعابية العادية لسـد علال الفاسي و إدريس الأول. و%16 على مستوى سـد القنصرة لتكوين الفجوة بالمقارنة مع السنة الماضية المستقرة من 45 إلى % 52.