اتساع طبقة الأوزون وراء انقراض الكائنات الحية
يحتفل العالم في 16 سبتمبر من كل عام باليوم الدولي لحفظ طبقة الأوزون، وهو اليوم الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1994 بمناسبة ذكرى التوقيع -عام 1987- على بروتوكول مونتريال المتعلق بالمواد المستنفدة لطبقة الأوزون من قبل 189 دولة التزمت بالمحافظة على البيئة.
ووقع هذا البروتوكول لتخفيض انبعاث الكلوروفلوكاربون والمكونات الاخرى التي تضر بثقب الأوزون، كما لاحظ ركود فى المنتجات الهالوجينيه في نهاية التسعينات، كما أن هناك علاقة بين التغيرات المناخية والأوزون في الهواء بين السماء والأرض في الجزء الأعلى من الغلاف الجزى وأن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي اتساع ثقب الأوزون.
وفي عام 1972، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 5 يونيه يوماً عالمياً للبيئة، وذلك في ذكرى افتتاح مؤتمر استكهولم حول البيئة الإنسانية، وصدقت الجمعية العامة في اليوم ذاته على قرار تأسيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وقد سجل الباحثون الاستراليون لأول مره منذ مايقرب من ربع قرن انكماش ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي وأن هذا الانكماش ظهر في النصف الثاني من التسعينات وأن العودة لما كان عليه في الثمانينات لا يظهر غير مع حلول عام 2085.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في إبريل الماضي من أن الثقب في طبقة الأوزون، ذلك الحاجز الحساس من الغازات الذي يحمي الأرض من الجزء الضار من أشعة الشمس- فوق الدائرة القطبية الشمالية بلغ أعلى مستوى له، بسبب استمرار وجود مواد ضارة في الجو، حيث أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أن كمية الأوزون التي تحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية تراجعت إلى معدلات قياسية فوق القطب الشمالي بسبب استمرار تواجد المواد المضرة بالأوزون في الجو وحذرت من شتاء قارس البرودة في الطبقة العليا من الغلاف الجوي.
وأكدت المنظمة في بيانها أن المشاهدات التى سجلت من الأرض وبواسطة منطاد فوق المنطقة المحيطة بالقطب الشمالى، وكذلك بواسطة الأقمار الصناعية، أظهرت أن طبقة الأوزون فقدت نحو 40% في هذه المنطقة بين بداية فصل الشتاء وآخر شهر مارس الماضي، وأوضحت أن الرقم القياسي السابق وصل إلى 30% خلال فصل الشتاء، حيث تقوم طبقة الأوزون بحماية الأرض من الأشعة فوق البنفسجية ذات الآثار الضارة على الصحة، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط".
وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قد حذرت، في تقرير صدر في أغسطس 2009، من أن ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية اتسع ليصبح أكبر وأعمق من أى ثقب آخر سبق رصده . وذكرت المنظمة أن طبقة الأوزون تحمي الأرض من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة، لكن سمك الطبقة فوق القطب الجنوبى يتضاءل كل عام بسبب انبعاثات غازي الكلور والبرومين الناتجين عن المركبات الكيميائية التى يصنعها الانسان مما يؤدى إلى تآكل طبقة الاوزون باتجاه طبقات الجو العليا.
وأوضح التقرير أن تغير درجات الحرارة في طبقات الغلاف الجوى العليا للقطب الجنوبى يؤدى إلى اتساع ثقب الأوزون من عام إلى آخر، وتؤدى درجات الحرارة الأكثر برودة إلى حدوث ثقوب أكثر اتساعاً وعمقاً في طبقة الاوزون، بينما تؤدى درجات الحرارة الادفأ إلى حدوث ثقوب أصغر.
وحذر العلماء من أن تزايد انبعاثات ثانى أوكسيد الكربون وغازات أخرى سيؤدي إلى رفع متوسط حرارة الأرض بمقدار من 5ر1 إلى 5ر4 درجات مئوية بحلول النصف الثاني من القرن الحالي.