منتديات مواد الاجتماعيات



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مواد الاجتماعيات

منتديات مواد الاجتماعيات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مواد الاجتماعيات


    اليمين واليسار

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    الدولة :  اليمين واليسار 710
    عارضة الطاقة :
     اليمين واليسار Left_bar_bleue90 / 10090 / 100 اليمين واليسار Right_bar_bleue

    عدد المساهمات : 9005
    نقاط : 19215
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

     اليمين واليسار Empty اليمين واليسار

    مُساهمة من طرف Admin الأربعاء فبراير 08 2012, 11:15

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    |i!i!i| اليمين واليسار |i!i!i|


    تقسيم للتيارات السياسية في المجتمع يشير ضمنه مصطلح ( اليمين ) إلى القوى المحافظة التي ترفض تغيير النظام السياسي والاجتماعي وتعمل على المحافظة على الأوضاع السائدة , بينما يشير مصطلح (اليسار) إلى القوى التي تنادي بتغيير الواقع السياسي والاجتماعي .
    وبين قوى اليمين واليسار تقع قوى الوسط التي تنادي بالإصلاحات التدريجية للنظام السياسي والاجتماعي .
    بدأ اول استخدام لهذه المصطلحات الثلاثة في أعقاب قيام الثورة الفرنسية في 1789م .واكتسب كل منها معناه الاصطلاحي من المواقع التي جلس فيها ممثلو القوى الاجتماعية والسياسية داخل الجمعية الوطنية ( البرلمان ) التي تشكلت بعد الثورة . فقد جلس المحافظون الذين كانوا يمثلون النبلاء ورجال الدين على يمين منصة المجلس فتم تسميتهم باليمينين . فيما جلس المنادون بتغيير النظام الملكي وإدخال إصلاحات جذرية على النظام على يسار المجلس فسموا باليساريين .
    شكلت الحرية الفردية مطلبا أساسيا ضمن مطالب اليسار أثناء الثورة الفرنسية، حيث شغلت حيزا أساسيا في مشروعه الهادف إلى بناء مجتمع فرداني يكون من ضمن أولوياته تكريس المبادرة الفردية كمبدأ أساسي لتنظيم المدينة. وبذلك واجه كافة المؤسسات الأخلاقية والدينية والإجتماعية القائمة على السلطة الأبوية والنظام التراتبي، والتي تعمل على ترسيخ قيم الخضوع، والتبعية، وارتهان إرادة الأفراد واستلابها في مواجهة المؤسسات العتيقة.
    أما اليمين فقد رأى "في الحرية بأنها ضد النظام الطبيعي للأشياء، وتحط من القيم الأخلاقية، وتعمل على بث الكبرياء، فاليمين كان يعارض مفهوم الحرية ويطرح كبديل لها السلطة والنبلاء وقيم الخضوع، ويحث على ضرورة التضحية بالطموحات الفردية لصالح المصلحة العامة والقيم الجماعية".
    وبعد أن أصبح اليسار يضع ضمن أولوياته مسألة العدالة الإجتماعية، والتوزيع المنصف لثروات المجتمع. ويحاول انطلاقا من أطره النظرية وأدواته السياسية تقليص التفاوت الصارخ في العلاقات الإجتماعية، نجد اليمين أخذ يركز على مفهوم الفرد المجرد ومفهوم الذات الفردية، حيث أصبحت مرجعياته السياسية ترى أن الحرية الفردية هي المبدأ والغاية من الوجود الإنساني، لأن الفرد المجرد هو صاحب الإختيار والمبادرة، وبكونه أصبح مهددا بالتدخلات العنيفة للدولة من خلال اكتساحها لكافة المجالات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية، وإرسائها لنظام من المؤسسات يعمل على الحد من هذه الحرية ويعيق المبادرة الفردية. وبذلك أصبحت البرامج السياسية لليمين ترفض تدخل الدولة في النسيج الإقتصادي، وتناهض سياسات التأميم، وتطالب بضرورة عودة الدولة إلى وظائفها التقليدية، وأن تفسح المجالات التي تحتكرها أمام المبادرة الحرة الخلاقة والمبدعة، القائمة على ميكانيزمات وآليات السوق. وبذلك أصبح الدفاع عن الحرية الفردية أداة للتميز عن اليسار السياسي، الذي ينظر إليه عادة بكونه شمولي وتجسيدا واقعيا لليعقوبية وفلسفتها المساواتية الإطلاقية، التي تضحي بالفرد لصالح مقولة المصلحة العامة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26 2024, 20:23