في أسوأ تغير مناخي .. درجات الحرارة ترتفع أربع درجات مئوية بحلول 2060

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

في أسوأ تغير مناخي .. درجات الحرارة ترتفع أربع درجات مئوية بحلول 2060

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كشفت دراسات قام بها فريق دولي من جامعة أكسفورد البريطانية أن درجات حرارة الأرض قد ترتفع بمقدار أربع درجات مئوية بحلول العام 2060، في أسوأ حالات تغير المناخ العالمي.




واوضحت الدراسات, التي نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب), أن ارتفاع درجات حرارة الأرض بمقدار أربع درجات مئوية حتى الستينات من هذا القرن، سيكلف دول العالم استثمارات تقدر بـ"270" مليار دولار فقط لاحتواء ارتفاع منسوب مياه البحر. وأوضح الفريق الدولي أن "ارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري هذا العقد يعني أن هدف الدرجتين صعب للغاية، ويمكن القول بأنه مستحيل، مما يرفع احتمال ارتفاع درجات حرارة العالم ثلاث أو أربع درجات مئوية خلال هذا القرن". وسيمثل هذا الارتفاع ضعف (الدرجتين) الذي وضعته 140 حكومة في قمة الأمم المتحدة بشأن المناخ في كوبنهاجن العام الماضي وسيعطل إمدادات الغذاء والماء في أجزاء كثيرة من العالم.

وقالت الدراسات التي نشرت لتتزامن مع محادثات الأمم المتحدة السنوية بشأن المناخ في المكسيك التي تبدأ يوم الاثنين إن "عددا قليلا من الباحثين درس بالتفصيل الآثار المحتملة لارتفاع درجة الحرارة أربع درجات مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية". وكانت محادثات الأمم المتحدة حول المناخ الأخيرة جرت في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن في كانون الأول من العام الماضي لبحث التغير المناخي وكيفية التصدي له، وسيطر جدل خلال القمة بين وجهتي نظر متعارضتين تذهب إحداهما إلى أن الحاصل من تغيرات في المناخ هو من صنع الإنسان، ويجادل آخرون بأن التغيرات نتاج جملة من المظاهر الطبيعية لا يد للإنسان فيها.
وأعطت واحدة من الدراسات ما وصفته بأنه "تقدير عملي" بأن مستويات البحار قد ترتفع بنسبة تتراوح بين "نص متر والمترين" بحلول عام 2100 إذا ارتفعت درجات الحرارة أربع درجات مئوية. وسيتطلب احتواء ارتفاع سطح البحر بمقدار مترين في الأغلب على غرار الجدران البحرية الهولندية استثمارات سنوية تصل إلى 270 مليار دولار سنويا .

من جانبه، قال أحد أساتذة جامعة ساوثامبتون إن "هذا المبلغ ربما يحد الهجرة لنحو (305) ألاف شخص من أكثر المناطق عرضة للخطر، وقد يعني نقص التدابير الوقائية التوطين القسري لنحو 187 مليون نسمة.
وأوضحت إحدى هذه الدراسات أن الأشخاص الذين يعيشون على جزر صغيرة في أسيا أو أفريقيا أو دلتا الأنهار أكثر عرضة للخطر.
وخلصت الدراسات إلى أن الحكومات يجب أن تفعل المزيد لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وأن تبحث عن طرق احتياطية مثل برامج "الهندسة الجيولوجية" التي قد تخفض ضوء الشمس أو تعمل على امتصاص الغازات المسببة للاحتباس الحراري من الجو.
وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية كشفت منذ أيام قليلة أن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم حققت نسبة ارتفاع غير مسبوقة منذ ما قبل الثورة الصناعية.
وتعتبر مشكلة ارتفاع درجة حرارة الأرض، من أهم المشاكل التي تواجه الحكومات حاليا، حيث أن تبدل المناخ يحيل الكثير من الأراضي إلى صحارى كما يؤثر على التنوع البيولوجي، ويهدد النمو الاقتصادي في العديد من البلدان، بحسب تقارير للأمم المتحدة.
يشار إلى أن الكرة الأرضية تشهد ارتفاعا متسارعا وملحوظا في درجات الحرارة وفقا لتحليلات العلماء والخبراء بالجو, وتشير تنبؤات العلماء إلى أن الأعوام المقبلة ستشهد تزايدا أيضا، نظرا لعملية التغير المناخي الكبير.