[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
غزوة الاحزاب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
العرب وقبائلها كلّهم بدأوا الآن يهابون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يُدبِّروا مؤامرة جديدة على رسول الله وأصحابه صار عشرون من سادة بني النظير الذين أجلاهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكنهم لم يرتدعوا ولم يتوبوا مع هذا فصار عشرون منهم من سادتهم يُألّبون القبائل والعرب على رسول الله فذهبوا أول ما ذهبوا إلى قريش وذكَّرُوا قريش بأنهم إنسحبوا من بدر الثانية وأن هيبتهم قد ضَعُفت أمام العرب والقبائل فحرضوهم على قتال رسول الله وأن العرب كلهم سيكونوا معهم ونحن معكم قوموا وقاتلوه وسنقاتلوه معكم ولنضربه ضربة رجل واحد وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة فجهزت قريش وحلفائها أربعة ألاف مقاتل ثم ذهبت يهود إلى سائر القبائل في الجزيرة العربية قبيلة قبيلة يُحرّضونهم على القتال
{كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ}فهم لا يحاربون هم جبناء لا يقاتلون لكنهم يأججون غيرهم لِيقاتل نيابة عنهم هم فقط يوقذون نار الحروب {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ }ثم ذهبوا إلى غطفان حلفائهم وحرضوهم على قتال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم يعلمون أنه رسول الله أي كفر وأي حِقد حِقدهم فوافقت غطفان وتجمع حلفائها وقبائلها جميعا ذهبت يهود إلى قبيلة قبيلة إلى بلد تلوالاخر يؤججونهم ضد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتجمعت القبائل كلُّها العرب كلها تريد أن ترمي النبي بقوس واحدة
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}فتجمع جيش قوامه عشرة ألاف مقاتل لاول مرة هذا العدد الكبير يتوجه إلى مدينة رسول الله للقضاء على النبي وعلى أصحابه الشيطان يقودهم ويهود تُحرضهم وتجمعت مِلَّة الكفر الواحدة متوجهة إلى المدينة وبلغ النبي الخبر أن العرب كلها قد تجمعت والاحزاب تَأَلَبَتْ تريد قتال النبي وأصحابه
**
ولما بلغ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن الاحزاب قد تجمعت عليه والقبائل تكالبت عليه لقتاله في المدينة جمع الصحابة يستشيرهم ماذا نفعل وماذا نصنع وأمرهم شورى بينهم هل نخرج إليهم نُقاتلهم أم ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا ماذا نفعل أشيروا علي أيها القوم هنا قام سلمان الفارسي وقال يارسول الله نحن كنا في فارس إذا جاءت إلينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا قال نِعْمَ الرأي رأيك فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم أربعون دِراعا يحفرون فيه خندقا وأخذ الصحابة يحفرون ويصنعون هذا الخندق حول المدينة
ولأن المدينة محاطة بالجبال من جهة أما الجهة الاخرى أمر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى أن بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يُروى أن النبي قال هنا سلمان منا آل البيت وأخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر "اللَّهُمَّ إِنَّ الْعَيْشَ عَيْشُ الْآخِرَهْ فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ اللَّهُمَّ إِنَّ الْعَيْشَ عَيْشُ الْآخِرَهْ فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ"ثم نظر الصحابة إلى رسول الله يقول هذا الشعر فقالوا""نحن الذين بايعوا محمدا .على الجهاد ما بقينا أبدا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر كل منهم يحفر الجو حار والجوع شديد ومع هذا والصحابة يحفرون حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق
""وَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا *** وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا *** وَثَبِّتْ الْأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا إِنَّ الْأُلَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا ""أخذوا يقولون هذا الشعر يُشجع بعضهم بعضا لكن الجوع شديد ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بطنه أما النبي صلى الله عليه وآله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه الجوع شديد والتعب كثير والخندق صعب حفره حول المدينة والفترة الزمنية قليلة لكن الصحابة لا يكلّون ولا يَمِلُّونَ من شدة الجوع قال جابر إبن عبد الله قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله قد صنعنا طعاما في بيتنا طعام قِدر ذبحنا ذبيحة تكفينا معك وبعض الناس فتعالى يا رسول الله معنا إلى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر فلما سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن هناك طعام يكفي بضعة نفر في بيت جابر إبن عبد الله
صاح بالناس أيها الناس هلمو إلى بيت جابر وكانو ثلاثة ألاف فإنه قد صنع لكم طعاما قال جابر أي طعام الطعام لِبضعة نفر ليس لثلاثة ألاف لكنه أمر النبي فأسرع الصحابة من شدة الجوع إلى بيت جابر فدخل النبي إلى البيت قالوا أين القدر قالوا هذا القدر يكفي خمس ستة عشر فنظر النبي إليه ودعا ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا كل منهم يغرف لم يبقى أحد من الصحابة ثلاثة ألاف إلا غرف من القدر يقول الصحابي فنظرت بعد أن فرغ الناس وشبعوا إلى القدر كأنه كان بل أكثر مما كان قبل هذه مُعجرة لرسول الله في ذلك اليوم بل جاءت إمرأة أخت النعمان إبن بشير في وقت الجوع جاءت ببعض صحن من تمر قال النبي لها ما هذا قالت ثمر لأخي وأبي وخاله فقال النبي لها أعطيني هذا الثمر فنثره على بساط ثم دعا الله عز وجل وأمر الصحابة أن يغرفوا يقول الصحابي إن الثمر ليزداد على هذا البساط حتى أنه لا يتناثر حوله وكَفَّى كل الصحابة
المعجزات ظهرت وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كُدية صخرة كبيرة لم يستطيعوا كسرها من أقوى الناس من أشجع الناس إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم يارسول الله ماذا نفعل وماذا نصنع عند هذه الصخرة قال إعطوني المعول فأخذ المعول فضرب ضربة فبرقت برقة ثم قال للصحابة الله أكبر الله أكبر أُعْطِيتُ مفاتح الشام إني لأرى قصورها الحمر الآن ثم ضرب ضربة أخرى ثم برقت برقة فقال الله أكبر أُعْطِيتُ فارس إني لأرى قصور المدائن الآن في مكاني ثم ضرب الثالثة وفتت الصخرة وقال الله أكبر أُعْطِيتُ مفاتح صنعاء إني لأرى أبوابها الآن والصحابة ينطرون إلى النبي كيف يُشجعهم وهم يحفرون هذا الخندق في النهار يحفرون في الليل يذهبون إلى بيوتهم يُمْسُون عند أهلهم يرتاحون هكذا كان الصحابة يتجهزون لهذه المعركة
**
غزوة الاحزاب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
العرب وقبائلها كلّهم بدأوا الآن يهابون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يُدبِّروا مؤامرة جديدة على رسول الله وأصحابه صار عشرون من سادة بني النظير الذين أجلاهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكنهم لم يرتدعوا ولم يتوبوا مع هذا فصار عشرون منهم من سادتهم يُألّبون القبائل والعرب على رسول الله فذهبوا أول ما ذهبوا إلى قريش وذكَّرُوا قريش بأنهم إنسحبوا من بدر الثانية وأن هيبتهم قد ضَعُفت أمام العرب والقبائل فحرضوهم على قتال رسول الله وأن العرب كلهم سيكونوا معهم ونحن معكم قوموا وقاتلوه وسنقاتلوه معكم ولنضربه ضربة رجل واحد وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة فجهزت قريش وحلفائها أربعة ألاف مقاتل ثم ذهبت يهود إلى سائر القبائل في الجزيرة العربية قبيلة قبيلة يُحرّضونهم على القتال
{كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ}فهم لا يحاربون هم جبناء لا يقاتلون لكنهم يأججون غيرهم لِيقاتل نيابة عنهم هم فقط يوقذون نار الحروب {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ }ثم ذهبوا إلى غطفان حلفائهم وحرضوهم على قتال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم يعلمون أنه رسول الله أي كفر وأي حِقد حِقدهم فوافقت غطفان وتجمع حلفائها وقبائلها جميعا ذهبت يهود إلى قبيلة قبيلة إلى بلد تلوالاخر يؤججونهم ضد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتجمعت القبائل كلُّها العرب كلها تريد أن ترمي النبي بقوس واحدة
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}فتجمع جيش قوامه عشرة ألاف مقاتل لاول مرة هذا العدد الكبير يتوجه إلى مدينة رسول الله للقضاء على النبي وعلى أصحابه الشيطان يقودهم ويهود تُحرضهم وتجمعت مِلَّة الكفر الواحدة متوجهة إلى المدينة وبلغ النبي الخبر أن العرب كلها قد تجمعت والاحزاب تَأَلَبَتْ تريد قتال النبي وأصحابه
**
ولما بلغ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن الاحزاب قد تجمعت عليه والقبائل تكالبت عليه لقتاله في المدينة جمع الصحابة يستشيرهم ماذا نفعل وماذا نصنع وأمرهم شورى بينهم هل نخرج إليهم نُقاتلهم أم ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا ماذا نفعل أشيروا علي أيها القوم هنا قام سلمان الفارسي وقال يارسول الله نحن كنا في فارس إذا جاءت إلينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا قال نِعْمَ الرأي رأيك فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم أربعون دِراعا يحفرون فيه خندقا وأخذ الصحابة يحفرون ويصنعون هذا الخندق حول المدينة
ولأن المدينة محاطة بالجبال من جهة أما الجهة الاخرى أمر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى أن بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يُروى أن النبي قال هنا سلمان منا آل البيت وأخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر "اللَّهُمَّ إِنَّ الْعَيْشَ عَيْشُ الْآخِرَهْ فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ اللَّهُمَّ إِنَّ الْعَيْشَ عَيْشُ الْآخِرَهْ فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ"ثم نظر الصحابة إلى رسول الله يقول هذا الشعر فقالوا""نحن الذين بايعوا محمدا .على الجهاد ما بقينا أبدا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر كل منهم يحفر الجو حار والجوع شديد ومع هذا والصحابة يحفرون حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق
""وَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا *** وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا *** وَثَبِّتْ الْأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا إِنَّ الْأُلَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا ""أخذوا يقولون هذا الشعر يُشجع بعضهم بعضا لكن الجوع شديد ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بطنه أما النبي صلى الله عليه وآله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه الجوع شديد والتعب كثير والخندق صعب حفره حول المدينة والفترة الزمنية قليلة لكن الصحابة لا يكلّون ولا يَمِلُّونَ من شدة الجوع قال جابر إبن عبد الله قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله قد صنعنا طعاما في بيتنا طعام قِدر ذبحنا ذبيحة تكفينا معك وبعض الناس فتعالى يا رسول الله معنا إلى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر فلما سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن هناك طعام يكفي بضعة نفر في بيت جابر إبن عبد الله
صاح بالناس أيها الناس هلمو إلى بيت جابر وكانو ثلاثة ألاف فإنه قد صنع لكم طعاما قال جابر أي طعام الطعام لِبضعة نفر ليس لثلاثة ألاف لكنه أمر النبي فأسرع الصحابة من شدة الجوع إلى بيت جابر فدخل النبي إلى البيت قالوا أين القدر قالوا هذا القدر يكفي خمس ستة عشر فنظر النبي إليه ودعا ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا كل منهم يغرف لم يبقى أحد من الصحابة ثلاثة ألاف إلا غرف من القدر يقول الصحابي فنظرت بعد أن فرغ الناس وشبعوا إلى القدر كأنه كان بل أكثر مما كان قبل هذه مُعجرة لرسول الله في ذلك اليوم بل جاءت إمرأة أخت النعمان إبن بشير في وقت الجوع جاءت ببعض صحن من تمر قال النبي لها ما هذا قالت ثمر لأخي وأبي وخاله فقال النبي لها أعطيني هذا الثمر فنثره على بساط ثم دعا الله عز وجل وأمر الصحابة أن يغرفوا يقول الصحابي إن الثمر ليزداد على هذا البساط حتى أنه لا يتناثر حوله وكَفَّى كل الصحابة
المعجزات ظهرت وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كُدية صخرة كبيرة لم يستطيعوا كسرها من أقوى الناس من أشجع الناس إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم يارسول الله ماذا نفعل وماذا نصنع عند هذه الصخرة قال إعطوني المعول فأخذ المعول فضرب ضربة فبرقت برقة ثم قال للصحابة الله أكبر الله أكبر أُعْطِيتُ مفاتح الشام إني لأرى قصورها الحمر الآن ثم ضرب ضربة أخرى ثم برقت برقة فقال الله أكبر أُعْطِيتُ فارس إني لأرى قصور المدائن الآن في مكاني ثم ضرب الثالثة وفتت الصخرة وقال الله أكبر أُعْطِيتُ مفاتح صنعاء إني لأرى أبوابها الآن والصحابة ينطرون إلى النبي كيف يُشجعهم وهم يحفرون هذا الخندق في النهار يحفرون في الليل يذهبون إلى بيوتهم يُمْسُون عند أهلهم يرتاحون هكذا كان الصحابة يتجهزون لهذه المعركة
**