العاطي إيكدير يمنح المغرب ذهبية سباق1500م داخل القاعة باسطنبول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بعد خيبة الأمل التي خلفتها المشاركة المغربية في بطولة العالم في الهواء الطلق في دايغو (كوريا الجنوبية) الصيف الماضي٬ سجلت ألعاب القوى الوطنية٬ اليوم السبت٬ حضورها بقوة٬ بتتويج عبد العاطي إيكدير٬ بطلا للعالم لسباق1500م٬ وإحراز مريم العلوي السلسولي مركز الوصافة لذات السباق٬ ضمن النسخة 14 لبطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة التي تستضيفها إسطنبول من 9 إلى 11 مارس الحالي.
وأثبت إيكدر بما لايدع مجالا للشك من خلال الطريقة التي خاض بها سباق اليوم أنه استعاد كل مؤهلاته وأنه أصبح أكثر نضجا من ذي قبل ليطوي صفحة كبوات السنين الأخيرة ويؤشر على موسم رائع يتطلع إلى تتويجه بذهبية 1500م في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في لندن.
فبعد سباق عرف تنافسا حادا من بابه إلى محرابه تمكن إيكدر من تخطي أقوى منافسيه في الأمتار الأخيرة بفضل السرعة النهائية٬ التي تشكل قوته الضاربة٬ ليجتاز خط الوصول محققا توقيت 3د و34ث و10 /100٬ فيما فاز بالميدالية الفضية التركي من أصل كيني إلهام تانوي أوزبيلن (3د و34ث و76/ 100) وآلت النحاسية للإثيوبي ميكونين جيبريميدم (3د و34ث و89 /100).
وهذه ثاني ميدالية لإيكدر في بطولة العالم داخل القاعة بعد فضية الدوحة عام 2010 ليرتفع رصيد المغرب في تاريخ مشاركاته في بطولة العالم داخل القاعة بذهبيته وفضية السلسولي إلى 17 ميدالية منها ست ذهبيات وخمس فضيات وست نحاسيات.
واعتبر إيكدر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن فوزه بالميدالية الذهبية داخل القاعة يعد بداية موفقة في أفق التتويج باللقب الأولمبي في لندن (27 يوليوز - 12 غشت) ولم يخف سعادته الغامرة بهذا التتويج وباسترجاع اللقب العالمي في سباق 1500م الذي كان قد فاز به سلفه البطل الأولمبي والعالمي هشام الكروج مرتين الأولى عام 1995 في برشلونة والثانية عام 1997 في باريس.
وأكد إيكدر٬ وصيف بطل العالم في مونديال الدوحة داخل القاعة عام 2010٬ أن هدفه المنشود هو التتويج باللقب الأولمبي في لندن وإحراز اللقب العالمي في مونديال موسكو 2013.
وبات عبد العاطي إيكدر رابع عداء مغربي يتوج بطلا للعالم داخل القاعة بعد سعيد عويطة في 3000م (1989) وهشام الكروج في 1500م (1995 و1997) و3000م (2001) وحسناء بنحسي في 1500م (2001).
وكانت تحذو إيكدر عزيمة قوية للصعود إلى أعلى درج في منصة التتويج لمحو "خيبة أملي الكبيرة في مونديال دايغو. كانت أمنيتي أن أهدي بلدي ميدالية ذهبية في هذه البطولة لاسيما وأن المعدن النفيس غاب عن سجل ألعاب القوى المغربية في بطولات العالم داخل القاعة منذ دورة 2001 في لشبونة ليعزف النشيد الوطني من جديد في قاعة أتاكوي في إسطنبول. وهكذا كان".
وكانت بداية إيكدر مع منصات التتويج في التظاهرات الكبرى يوم 15 يوليوز 2004 في بطولة العالم للشبان في مدينة غروسيطو (إيطاليا) حيث طوق يومها عنقه بالذهب بعد فوزه بسباق 1500م الذي ظل محمية مغربية لسنين عديدة على عهد العداءين الأسطوريين سعيد عويطة وهشام الكروج داخل القاعة كما في الهواء الطلق.
ولم يكتف إيكدير٬ وكان وقتها مازال ينتمي لفئة الفتيان٬ بالظفر بالمعدن الأصفر٬ بل أنه استطاع تسجيل رقم قياسي للبطولة بزمن قدره 3د و35ث و53/ 100 وهو توقيت مؤهل للألعاب الأولمبية في أثينا.
وقال إيكدير يومها "سباق 1500م في فئة الكبار محمية مغربية منذ حوالي عقد من الزمن لكون هشام الكروج هو سيد هذه المسافة ولي اليوم الشرف بأن أتوج بطلا عالميا للمسافة في صنف الشبان".
وكان بذلك ثالث مغربي يحرز هذا اللقب في فئة الشبان بعد عادل الكوش (1998) وياسين بن الصغير (2002).